كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)
كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (346) - وَلَعَمْرِي لَقَدْ شَغَلْتَ المَنَايَا
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج جرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي. ونحن الان الحمد لله تعالى. في الحلقة السادسة والاربعين بعد المئة الثالثة. ووصلنا الى البيت الخامس في القصيدة مئة وتسعين. قال المتنبي - 00:00:00
والعمري لقد شغلت المنايا بالاعادي فكيف يطلبن شغلا وكم انتشت بالسيوف من الدهر اسيرا وبالنوالي مقلة عدها نصرة عليه فلما صال ختلا رآه ادرك تبلة كذبته ظلوله وانت تبليه وتبقى في نعمة ليس تبلى - 00:00:20
ولقد رامك العداة كما رام فلم يجرحوا لشخصك ظلا. ولقد رمت بالسعادة بعضا من نفوس العدا فادركت كل قرعت رمحك الرماح ولكن ترك الرامحين رمحك عزلة لو يكون الذي وردت من الفجأة طعنا اوردته الخيل قبلا - 00:00:41
ولا كشفت ذا الحديد بضرب طالما كشف الكروب وجل قطبة للحمام ليس لها رد وان كانت المسماة ثقلا. واذا لم تجد من الناس كفوا ذات خضر ارادت الموت بعلا ولذيذ الحياة انفس في النفس واشهى من ان يمل واحلى. واذا الشيخ قال اف فما - 00:01:03
قل حياة وانما الضعف من لا الة العيش صحة وشباب فاذا وليا عن المرء ولى طيب اذا قال في البيت الخامس عشر والعمري هذا قسم قال لا عمرك قال الله تعالى لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمون - 00:01:26
وهذا القسم عرب ومبتلى يعني عمر مبتدأ الا من القسم او الموطئ الى القسم وعمر مبتدأ وخبره محذوف لعمرك قسمي ولا عمري لقد شغلت المنايا بالاعادي فكيف يطلبن شغلا يعني يقسم المتنبي يقول يا سيف الدولة لقد شغلت المنايا اي الموت - 00:01:50
بالاعادي اي انك حين كنت تهجم على الاعداء فتقتلهم فانت شغلت المنايا آآ اخذ ارواح الاعادي فهي دائما مشغولة في ان تأخذوا ارواح الاعادي فكيف يطلبن شغلا عندك يعني فكيف وجدنا فرصة من انشغالهن الدائم بما تقتل من نفوس الاعداء فهي تتابعك - 00:02:13
دائما في ان تأخذ كل نفس قتلتها من هؤلاء الاعداء فهي في شغل دائم. فكيف وجدت فسحة من الوقت كي تنصرف عن لانفاس او انفس الاعداء لتأخذ نفس اختك يعني من باب المفارقة من باب يقول له يعني هو انت صحيح - 00:02:39
اه اه تدعو الموت ولكن لاخر نفوس اعدائك. فانت تشغله بذلك عن نفوس احبابك. فكيف استطاع الموت ان يتسلل خلسة من نفوس اعدائكم الى نفوس احبابك. طبعا يقصد اخته هذه هي الصورة - 00:03:00
ولا عمري لقد شغلت الملايا بالاعادي فكيف يطلبن شغلا؟ ثم قال في البيت السادس عشر وكم انتشت تشتت يعني انتشلت دفعت فاخذت رفعت جبرت اه وكم انتشت بالسيوف من الدهر اسيرا ومن نوالي مقلة. سيوفك هذه لم تكن الا ارهابا للاعداء - 00:03:17
يعني ليست هي داعية موت لانها تحب الموت والقتل. انها تقتل الاعداء لسببين كما قال. ها عشت بالسيوف من الدهر اسيرا اي فككت الاسير. انت تستخدم هذه السيوف رعبا وذعرا وخوفا على الاعداء ولكنها في الجهة الاخرى تفك الاسير - 00:03:37
يعني انت تقاتل الدفاعا من اجل ان تستنقذ الاسرى الذين هم من اوليائك عند اعدائك. وكم ان تشتى بالسيوف بهذه السيوف اه من الدهر اي اه فككت او استنقذت او انتشلت بالسيوف الاستعانة من الدهر السلب يعني - 00:04:02
اسيرا وبالنوالي مقلة واستخدمت عطاءك وجودك وكرمك لكي تنقذ وترفع وتفك المقل المعدم الفقير فانت على حالين اما ان تنقذ اسيرا بالقتال واما ان تنقذ فقيرا الكرم والجود ومن نوالي مقلة يعني وكم انتشت مقلا بالنوال بطريق النوال. ده برضه اما سببية واما استعانة ومقلة مفعول به - 00:04:22
آآ لانتشت المحذوفة يعني مقدرة من السياق ثم قال في البيت السابع عشر عدها نصرة عليه فلما صال ختلا رآه ادرك تبلى. مم يعني انت اه اغضبت الموت بهذه الفعلة بانك تفك الاسير ترفع المعدم وتحمي بها اعدائك وتدافع - 00:04:53
عفوا تحمي بها اوليائك وتدافع بها عنهم. نعم. قال عدها يعني آآ انت لما فعلت ذلك وشغلت المنايا باخذ ارواح الاعداء اعد الموت ان ذلك اغضابا له او اغضبه ذلك فعدها مناكفة لك. فقال انت دايما هيك كانه يقول كأن الموت يقول يا سيف الدولة انت دائما - 00:05:20
آآ تجهدني وتتعبني وتشغلني باخذ ارواح الاعداء. آآ لقد يعني بلغت بلغ مني الجهد مبلغا عظيما فان اراد ان ينتقم منك باتعابك له فاخذ آآ واحدة منها استل آآ او انسل خلسة فاخذ روحا نتش روحا من ارواح اوليائك لي اختك الصغرى هذه - 00:05:45
التي ماتت. فكأنه اراد اه انه يرد لك الساعة او يعني اراد ان اه يناكفك. اراد ان ينتقم منك بهذه الفعلة. ليش؟ لانك اتعبته لم اتعبته باشغاله واجهاده باخذ ارواح الاعداء - 00:06:11
عدها نصرة عليه. اه. يعني عد فعلك باشغاله باخذ ارواح الاعداء نقمة عليه انك اجهدته اتعبته فاراد ان ينتصر لنفسه فماذا فعل؟ صال ختلا. صال يعني جاء له او جاء او تحرك ختلا خداعا. يعني ما واجهك - 00:06:29
الموضوع لا يواجه بس هو بيقول انه اخذ اخته منه بالخداع. جعلها امنة او جعله في مأمن ان انه دفع الموت الى اعدائه وحمى نفسه من الموت ثم انسل اليه انسلالا ها صال ختما. رآه يعني - 00:06:51
رأى سيف الدولة الدهر ادرك تبلى ادرك هلاكا. يعني رآه يعني يعني الدهر رأى نفسه انه قد ادرك يعني هلاكا به يعني ادرك نصا باهلاكه لاختك حينما خادعك اه اه وانسل خلسة من اشغاله بارواح الاعداء - 00:07:10
آآ اخذ آآ يعني روح اختك. عدها نصرة عليه فلما صالحتلا رآه ادرك تبلى ثم قال في البيت الثامن عشر كذبته ظنونه. يعني البعيد ايدعو المتنبي عليه اه قال يدعو على الدهر كذبته ظلوله - 00:07:34
انت تبليه لا يمكن ان ينتصر عليك الدهر ولا الموت حتى وان اخذ اختك هذه الصغرى منك لقد اخذها خداعا ولقد اخذها انتقاما لانك اتعبته في اخذ ارواح الاعداء. كذبته ظنونه انت تبليه فانت الذي آآ تضعفه وانت الذي - 00:07:54
لتشغلوا وانت الذي تهلكه وتبقى في نعمة ليس تبلى وتبقى انت يا سيدي فالدولة في نعمة ليس تبلى ليس تفنى اما ليس تبلى عن عن سيف الدولة فانت لست تبلى اي لست تفنى او عن هذه النعمة التي عندك ستبقى عندك ولن تزول - 00:08:13
ثم قال في البيت التاسع عشر ولقد رامك العداة كما رام فلم يجرحوا لشخصك ظلا قال لقد آآ عليك الموت والاعداء لقد اه اه اصطف الاثنان من اجل ان اه يهزموك - 00:08:33
فقد رام اراد اه ولقد رامك ارادك العداة الاعداء كما رام يعني كما ارادك هو هو استطاع ان ينسل بالخداع فيأخذ اختك واحدة نفسا واحدة وقد كنت قد اخذت من ارواح الاعداء وانفس الاعداء الكثير - 00:08:52
اه فاستطاع الموت يعني ان يدخل من هذه الثغرة. اما الاعداء فلن يستطيعوا ان يصلوا اليك. ولن يستطيعوا ان يجدوا ثغرة شو قال شوف التعبير الدقيق والتعبير الذي يحتاج الى وقفة بالمناسبة - 00:09:09
قال آآ ولقد رامك العداة كما رام فلم يجرحوا لشخصك ظلا شف لم يجرحوا مش تجرحوك انت. يعني هو مش لم ينتصروا عليك. ولما يجرحوا جسدك. ولم ينتصروا على ظلك ولم - 00:09:22
يعني الظل طبعا يكون ملازم الانسان. والظل لا يجرح كيف بده يكون الظل قد جرح يعني ايه يعني ايهاب ايه لغة بجوز تأخذها على الفلسفة احيانا وعلى اللفظة الصوفية جرح الظل لانه ظل لا يجرح لكنه اراد ان يقول - 00:09:40
بما انه ملازم لك فلم يستطيعوا ان يصلوا الى شيء منك ولا حتى الى ظلك ولا الى ما تلقيه يعني آآ آآ جثمانيتك او جسمانيتك اه هذا الهيولة اذا جاز التعبير التي تحجز الفراغ - 00:09:56
تحجز النور النور فيلقي الظل فقال له هذا ظل نفسه لا يجرح فكيف بك انت لن يصلوا اليك هؤلاء الاعداء. ولقد رمت بالسعادة بعضا من نفوس العداث آآ ولقد رامك العداة كما رام فلم يجرحوا - 00:10:15
لشخصك ظلك ثم قال في البيت العشرين ولقد رمت بالسعادة بعضا من نفوس العدا فادركت كل يعني قال كان يكفيك ان تقتل بعضا من اعدائك لتدرك النصر والسعادة كان ذلك كافيا ان تقتل شيئا او بعضا او جزءا من اعدائك. لكنك ابيت لابائك ومروءتك وشجاعتك الا - 00:10:33
ان تقتلهم كلهم. ولقد ادركت بقتلهم كلهم كل السعادة. هم ولقد رمت بالسعادة بعضا من نفوس العداء اي بعضا من السعادة ببعض من نفوس العدا او كان بعض من نفوس الاعداء كافيا لكي - 00:10:58
عليك السعادة ولكنك لم تقبل بهذا الجزء اليسير فاتممته فقتلت كل اعدائك ولقد رمت بالسعادة بعضا من نفوس العدا فادركت كلها. وطبعا اه اه اه في القرآن وان كل اللمة ليوفينهم ربك - 00:11:15
اعمالهم هذه كل المنونة اه اه تختلفي عن قبل اذا نويت قبلا وبعدا لانه قبل وبعد الظرف هذا لا يلون. هذا ملازم للاضافة. في حين كلا او يكون التنوين الذي في كلمة كلا بين قوسين هو عوض عن المضاف الى المحذوف. وان كلا اللمة - 00:11:32
الا يوفينهم ربك اعمالهم اي وان كل واحد منهم او كل كافر او كل مؤمن او كل بشري. هم الموجود في كل لن التنوين والفتح هذا عوض عن المضاف اليه المحذوف. كلا يعني كل واحد - 00:11:56
فادركت كلا هنا فادركت كل عدو او كل واحد من الاعداء ثم قال في البيت الواحد والعشرين قرعت رمحك الرماح ولكن ترى كالرمحين رمحك عزلة. قال انت تواجه عدوا شديدا وصعبا - 00:12:15
قويا وجرارا وجبارا. لانه اذا كنت توجه عدوا عاديا فما الفضل في ان تنتصر عليه؟ هكذا طبعا في كل ليس فقط في شأن المتنبي في مدح القادة المنتصرين في المعارك والحروب. آآ بل في كل الشعراء الاخرين انه انه حتى تبين - 00:12:31
ان النصر كان يستحق يجب ان تقول ان الاعداء كانوا كانوا بطاشين وكانوا كانوا جبارين ونحن لم نواجه اعداء بسيطين. فايش قال هنا؟ قال اعط رمحك الرماح. يعني انت دخلت معركة لم ينهزم فيها الناس او الاعداء فيها من اول مرة. بل قارعوك وناوشوك وناوأوك. اه وناكفوك - 00:12:51
هذي الربا قاطعت وهذي طبعا قارعة فاعلة وفاعل تعني المشاركة. رمحة مفعول به مقدم. الرماح رماح الاعداء. يعني قارعت الرماح رمحك قاتلت الرباح رمحك ولكن ترك الرامحين رمحك عزلة يعني ترك رمحك الرابحين عزلة. والرابحين يعني الذين يحملون الرمح - 00:13:11
الذين يقاتلون بروح تركهم رمحك شوف افرد الرمح وجمع الرامحين. ها وجمع الرامحين برماحهم. فقال انت وحدك بامح واحد استطعت ان تنتصر على الرامحين برماحهم الكثيرة. هم. ترك الرامحين روحك عزلة كما اعزل اي ايش - 00:13:31
التعليم او انك اسقطت الرماح من ايديهم فانهزموا آآ في هذه المعركة ثم قال في البيت الثاني والعشرين لو يكون الذي وردت من الفجأة طعنا اوردته الخيل قبلا قال له لو يكون الذي وردت من الفجأة. الفجعة - 00:13:51
مصدر مرة من فجعة فجعة. وهي الفجيعة قال مرة من الفجيعة او من الفعل فجعة يعني من المصيبة. قال لهم ان الذي حل بك من المصيبة ها طعنا يعني قتالا - 00:14:11
ليش؟ لانه الذي حل بك من المصيبة هو الموت طبعا فالموت لو كان الموت يقبل المواجهة ما استطعت ان تنتصر عليه. لكن الموت اولا لا يواجه ثانيا لا يقبل المواجهة. ثالثا يأتي بغتة - 00:14:29
فقال الموضوع انه يعني يريد ان يعتذر له عن ان اخته قد ماتت وان قدر الله قد حل بانه هذا ليس آآ ليس قتالا مع الموت فانت لم تنهزم في معركة مع الموت - 00:14:47
انما الموت شيء لا يقابل في ميدان. فلو كان يقابل في ميدان لانتصرت عليه. لما استطاع ان يهزمك. شو قال؟ لو يكون الذي وردت من الفجعة اي اصابك من الفجعة بموت اختك الصغرى ها لكنت اوردته الخيل قبلة لاتيت - 00:15:02
الى هذا الموت اللي هو سبب لك هذه الفجيعة بالخيل القبل. والقبل اه جمع اقبل والاقبل يعني الخيل التي تنظر من اطراف عيونها شجرا او عزة او قوة او فروسية او شجاعة او - 00:15:22
اقداما يعني هي صفة للعين تدل على من شيئين اقدام الخيل وشدة المعركة فقال لو كان هذا الموت تخسر او جيشا اه واراد قتالك لقاتلته ولواجهته ولا اقبلت عليه بخيل لا يمكن ان يقف امامها شيء ولكن هذا الموت يأتي بغتة وينسل انسلال وآآ - 00:15:38
آآ ويأخذ آآ الروح ويهرب او ويمضي يعني يريد ان يعطي الموت هذه الصور التي قال غيره بالمناسبة عند طرفه وعند غيره من هؤلاء الشعراء لو يكون الذي وردت من الفجأة طعنا اي مطعنة اي قتالا اوردته الخيل قبلة. فالماء سكت عليه ولاستطعت - 00:16:03
آآ ان تواجهه وتقتله وتدفعه. ثم قال في البيت الثالث والعشرين ولكشفت ذا الحنين بضرب ظلم كشف الكروب وجلى قال له هذا الحديث الذي عندك الشوق رقة الشوق التي عندك الى اختك التي توفيت اختك الصغرى هذه الرحم هذه هذا - 00:16:25
بال هذا الحلو اه الذي اراك انت فيه الان فاراك مهموما او اراك حزينا بسبب هذا الحنين الى اختك وهذا الشوق اليها على استطعت ان تكشف لو كان الموت يقاتل لما وقعت في هذا الحنين. لكشفته اي لازلته اي لكشفته عنه بضرب اي بقتال طال - 00:16:46
هذا الضرب قصده كشف الكروب وجل. طالما ضربك وقتالك واقدامك وشجاعتك كشفت جلت وابعدت الكروب جميع والكرب يعني الخط والمصيبة وجلى جلاه وابعده يعني واظهره فيقول لو كان الامر بالقتال لما لاستطعت بالضرب وبالسيوف ان تبعد عن نفسك عن ان تقع في حومة - 00:17:06
اه والشوق والهم الى اختك بسبب موتها. لكن الامر ابعد من ذلك. فلما لم تستطع اه ان تواجه الموتى لانه لا يواجه وقعت في في هذا الحديث. فيعني يحاول ان يعزيه - 00:17:32
قال له ولا كشفت ذا الحنين بضرب طالما كشف الكروب وجل ثم قال في البيت الرابع والعشرين وهذا المتنبي من غرائب المتنبي. انه احيانا يجيب لك شيء يعني اه غير مناسب - 00:17:46
في مقام الموت. يعني مثلا لما رثى اه امسي في الدولة شو قال؟ صلاة الله خالقنا حنوط على الوجه المكفل بالجمال يعني بيصف وجهه انها جميلة وهي ميتة. يعني في موقف الموت وام - 00:17:59
ولا ملك فعاب عليه النقاد او الشراح ان يقول هذه اللفظة انه وجه مكفن بالجمال ومزين بالجمال في موقف الموت وطبعا في موقف الموت في احساس عندي انا كواحد يعني - 00:18:13
عاش مع المتنبي زمنا طويلا انه كان عنده يعني بجوز هو المتربي مثله مثل اي انسان ينكسر امام الموت لكن هو نفس العزيزة يعني كبرياء الذي عند المتنبي يريد ان يظهر انه لا ينكسر امام فجأة - 00:18:32
مثل هذه فتراه يجنح لكي يظهر هذه الصفة عنده الى امور مستغربة ان تستخدم في الموت وفي في حضرته وفي جلاله هذي البيت الرابع والعشرين. والبيت الخامس والعشرين من هذا الباب. المستغرب ان يقول هذين البيتين في مقام الموت. شو قال؟ - 00:18:52
قال خطبة للحمام ليس لها رد وان كانت المسماة ثكلى. قال هذا الذي حدث مع اختك بمجيء الموت اليها بروحها يسمى ثقل فقدان يعني ويسمى مصيبة. لكنها خطبة يعني. الموت جاء فخطب اختك - 00:19:12
اخذها خطيبة له شف الخطبة للحمام الحمام معتة الموت ليس لها رد يعني انت لو جاءك ملك آآ انت ملك طبعا. لكن لو جاء آآ آآ آآ جئت تخطب مثلا ابنة واحد من - 00:19:32
الناس او وزير فلا يمكن ان ترد لانك اعلى لانه في ناس لا يمكن ان يردوا. قال لك الموت من هذا النوع. لا يمكن ان يرد. فجاء فخطب اختك فما استطعت ان - 00:19:50
ترده فاخذها جعل مقام الحزن مقام الفرح. لانه الخطبة فرح والموت الحمام حزن وجعل المشترك بينهما الغياب لان المرأة لان المرأة اذا خطبت غدرت بيت اهلها الى بيت زوجها او بيت يعني اشقائها وابيها وامها الى بيت زوجها - 00:20:00
وكذلك الموت شوف هذا هذا المشترك يعني هو اثنين الموت والخطبة على طرفي نقيض الموت حزن والخطبة فرح. ولكن الذي جمع بينهما شف كيف الجامع غير يعني غير يعني الذي - 00:20:22
لا يفكر به الا واحد يعني مثل المتنبي. بده يتجاوز المألوف. الجمع بينهما الفراق فان الموت فراق من تحب وان زواج الانثى فراق لاهلها فقال خطبة لقد خطبها الموت فانت يا سيف الدولة لا تستطيع ان ترد يعني الموت آآ طلبا. هو طبعا كمان اخذ جزء من الحقيقة - 00:20:39
انه لا يستطاع ان يرد الموت ما حدا يستطيع ان يرد الموت. لكن ان اقول انني لا استطيع ان ارد الموت عجزا اه او ان اقول انني لا استطيع ان ارد الموتى لانه يليق باختي - 00:21:02
خير من ان اقول انني لا استطيع ان ارد الموت لانني عاجز عن رده. فبدل ان ان استسلم فاقول انني عجزت عن رد الموت. اقول لا ان الموتى خاطب يليق باختي فلم استطع ان ارده - 00:21:18
شوف كيف هاي الفكرة التي اراد المتنبي بغرابة استخدامه الشيء في غير موضعه ان يسوغ لك ما قال هي الخطبة للحمام ليس لها رد وان كانت المسماة ثقلا ثم فر عليه في البيت الخامس والعشرين فقال واذا لم تجد من الناس كفوا - 00:21:34
ذات ذات خضر ارادت الموت بعلا. يعني المرأة الشريفة العالية القدر ما اذا لم تجد لها كفئا خطيبا او رجل آآ آآ آآ على مقدارها فانها تتمنى الموت من ان ان تتزوج باي شخص. شف - 00:21:55
شوف كيف فرع يعني قال لك ان اختك معها حق في ان تموت لانها لم تجد من يكون كفؤا لها بالزواج منه اي واحد قاموا بهذه الحالة مدح وقته ايضا - 00:22:12
قال انها عظيمة القدر لدرجة انه لا يوجد احد يستحقها آآ لما رأت انه لا يوجد في الدولة كلها وفي الكرة الارضية كلها من ينال شرف منزلتها بالزواج منها تمنت الموت - 00:22:27
تفريع بس بطريقة اخرى انه المش موت خاطب لا يرد. لأ. انه لما رأت لما انه لا احد يليق بها يعني آآ تمنت الموت او تشهت الموت بحال واذا لم تجد من الناس كفؤا ذات خدل يعني اخت قصد. الخدر الذي يعني البيت المستكن الستار الذي تعيش فيه - 00:22:45
المرأة محجوبة عن عن انظار الاخرين. ويقصد اخته المرأة الشريفة ارادت الموت بعلا. ارادت الموت زوجا لانه البعل زوج في القرآن الكريم وهذا فعلي شيخا ثم قال في البيت السادس والعشرين - 00:23:07
ولذيذ الحياة انفس في النفس واشهى من ان يمل واحلى. قال اختك اه بس ما تفكر هو يريد ان يقول في البيت السادس والعشرين. يريد ان يقول لسيف الدولة لا تظن ان اختك ارادت الموت آآ لانها ملت الحياة ولانها يأست بالحياة لانها لقد كانت اميرة وكانت تعيش في بحبوحة فلا تظن انه - 00:23:22
اصابها اكتئاب مثلا اه فتبنت الموت مش هذا تمني الموت ليس ضعفا وانما شرفا. يعني هي تمنت ان تموت لانها لم تجد زوجا على مقامها دعت الموت اليها. لكن لن تدعو الموت اليها اكتئابا ولا ضعفا ولا يأسا ولا عجزا اه ولا بؤسا - 00:23:42
ضعيفة الشخصية هي حتى ليش؟ لانه هي هي اميرة وتعيش في بحبوحة والحياة حلوة. مش هيك بقول لك الحياة حلوة الحياة حلوة هو قال ولذيذ الحياة. الحياة لذيذة انفس في النفس ثمين في النفس واشهى من ان يملى واحلى. انفس واحلى - 00:24:04
لو اشهى من ان يمل من انك انت تمل الحياة. طب معقول! طب واحد اه لما يصير عمره تسعين سنة ولا مية سنة ومل للحياة هل يمل الحياة؟ شف المتربيش بقول لك لا ما نملش الحياة - 00:24:24
طب ما الذي يمله اذا صدر؟ شو قال؟ في البيت السابع والعشرين؟ قال واذا الشيخ قال اف يعني اف لهذه الحياة ها كيف قال هو مين قال زيد؟ قال آآ زهير. البيت الشهير. قال سئمت تكاليف الحياة - 00:24:36
ومن يعيش ثمانين حولا لا ابى لك يا سامي. قال واذا الشيخ قال اف اي اف للحياة. فما مل حياة وانما الضعف مل يعني آآ هو لم يضمن الحياة الحياة ظلت شهية ظل يتشهى. ظل عنده حب للمال وحب للحياة وحب لللذائذ الحياة وحب للطعام وحب للسفر وحب لكل شيء - 00:24:52
ولكن جوارحه رجلاه ضعفتاه عظمه ضعف فهو ايش قال؟ وانما الضعف من لا يعني الضعف الذي في هو الذي مله لانه لم لم يعد يحمل رجليه لو صار عمره تسعين ومية سنة وميتين سنة بس قادر يمشي بشكل صحيح - 00:25:13
وقادر يقوم وينام ورئتيه شغالات صح وقلبه يشغل صح ونظره شغال صح. ما عنده مشكلة تستمر الحياة. فهو برأي المتنبي في فلسفة الموت الحياة عند المتنبي ان هو لا يمل الحياة حتى لو طالت انما يمل الضعف او الضعف ضعف طبعا افصح بضم الضاد وليس بفتحها - 00:25:33
الضعف الذي سببه ضعف آآ اعضاء جسده او جوارحه من النظر او السمع او الحركة او ما شابه ثم قال في البيت الثامن والعشرين وهو بيت اه طبعا هذا البيت اه مفرد - 00:25:53
من ابيات المتنبي. قال الة العيش يعني حكمة هذا يوضع اه على يعني كل بيت او على كل باب عيادة يا طبيب قال الة العيش صحة وشباب فاذا وليا عن المرء ولى - 00:26:11
الة العيش الالة التي تعيش بها الاسلوب الذي تعيش به المرتكز الذي ترتكز عليه في حياتك امران صحة وشباب ما يصيبك مرض ويظلك شباب وكلاهما عكسهم الضعف يعني اذا راحت الصحة اصبت بالضعف واذا راح الشباب اصبت بالضعف - 00:26:28
قال الة العيش صحة وشباب فاذا ولى الالف التثنية في الفعل والياء عن الصحة والشباب عن المرء على الانسان ولى يعني ولى العيش فلم يعد هناك حاجة للعيش لانه الصحة اذا ذهبت والشباب اذا ذهب - 00:26:47
اه الداعي الى الضعف وهذا الضعف الداء الى مل الحياة او الملل من الحياة فيتمنى الانسان الموت. الة العيش اه وكانه طبعا البيت فيه اشارة الى قوله صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس - 00:27:07
الصحة والفراغ. تماما الصحة الصحة والفراغ الشباب لانه انت تاكله يعني في فراغ وفيه قوة وفيه قدرة على ان تفعل الشيء وانت في سن الشباب الة العيش صحة وشباب فاذا وليا عن المرء ولى - 00:27:27
اذا دعونا نتوقف عند هذا البيت في هذه القصيدة نلقاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة الحلقة السابعة والاربعين بعد المئة الثالثة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله - 00:27:46
عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:27:56
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج جرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي. ونحن الان الحمد لله تعالى. في الحلقة السادسة والاربعين بعد المئة الثالثة. ووصلنا الى البيت الخامس في القصيدة مئة وتسعين. قال المتنبي - 00:00:00
والعمري لقد شغلت المنايا بالاعادي فكيف يطلبن شغلا وكم انتشت بالسيوف من الدهر اسيرا وبالنوالي مقلة عدها نصرة عليه فلما صال ختلا رآه ادرك تبلة كذبته ظلوله وانت تبليه وتبقى في نعمة ليس تبلى - 00:00:20
ولقد رامك العداة كما رام فلم يجرحوا لشخصك ظلا. ولقد رمت بالسعادة بعضا من نفوس العدا فادركت كل قرعت رمحك الرماح ولكن ترك الرامحين رمحك عزلة لو يكون الذي وردت من الفجأة طعنا اوردته الخيل قبلا - 00:00:41
ولا كشفت ذا الحديد بضرب طالما كشف الكروب وجل قطبة للحمام ليس لها رد وان كانت المسماة ثقلا. واذا لم تجد من الناس كفوا ذات خضر ارادت الموت بعلا ولذيذ الحياة انفس في النفس واشهى من ان يمل واحلى. واذا الشيخ قال اف فما - 00:01:03
قل حياة وانما الضعف من لا الة العيش صحة وشباب فاذا وليا عن المرء ولى طيب اذا قال في البيت الخامس عشر والعمري هذا قسم قال لا عمرك قال الله تعالى لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمون - 00:01:26
وهذا القسم عرب ومبتلى يعني عمر مبتدأ الا من القسم او الموطئ الى القسم وعمر مبتدأ وخبره محذوف لعمرك قسمي ولا عمري لقد شغلت المنايا بالاعادي فكيف يطلبن شغلا يعني يقسم المتنبي يقول يا سيف الدولة لقد شغلت المنايا اي الموت - 00:01:50
بالاعادي اي انك حين كنت تهجم على الاعداء فتقتلهم فانت شغلت المنايا آآ اخذ ارواح الاعادي فهي دائما مشغولة في ان تأخذوا ارواح الاعادي فكيف يطلبن شغلا عندك يعني فكيف وجدنا فرصة من انشغالهن الدائم بما تقتل من نفوس الاعداء فهي تتابعك - 00:02:13
دائما في ان تأخذ كل نفس قتلتها من هؤلاء الاعداء فهي في شغل دائم. فكيف وجدت فسحة من الوقت كي تنصرف عن لانفاس او انفس الاعداء لتأخذ نفس اختك يعني من باب المفارقة من باب يقول له يعني هو انت صحيح - 00:02:39
اه اه تدعو الموت ولكن لاخر نفوس اعدائك. فانت تشغله بذلك عن نفوس احبابك. فكيف استطاع الموت ان يتسلل خلسة من نفوس اعدائكم الى نفوس احبابك. طبعا يقصد اخته هذه هي الصورة - 00:03:00
ولا عمري لقد شغلت الملايا بالاعادي فكيف يطلبن شغلا؟ ثم قال في البيت السادس عشر وكم انتشت تشتت يعني انتشلت دفعت فاخذت رفعت جبرت اه وكم انتشت بالسيوف من الدهر اسيرا ومن نوالي مقلة. سيوفك هذه لم تكن الا ارهابا للاعداء - 00:03:17
يعني ليست هي داعية موت لانها تحب الموت والقتل. انها تقتل الاعداء لسببين كما قال. ها عشت بالسيوف من الدهر اسيرا اي فككت الاسير. انت تستخدم هذه السيوف رعبا وذعرا وخوفا على الاعداء ولكنها في الجهة الاخرى تفك الاسير - 00:03:37
يعني انت تقاتل الدفاعا من اجل ان تستنقذ الاسرى الذين هم من اوليائك عند اعدائك. وكم ان تشتى بالسيوف بهذه السيوف اه من الدهر اي اه فككت او استنقذت او انتشلت بالسيوف الاستعانة من الدهر السلب يعني - 00:04:02
اسيرا وبالنوالي مقلة واستخدمت عطاءك وجودك وكرمك لكي تنقذ وترفع وتفك المقل المعدم الفقير فانت على حالين اما ان تنقذ اسيرا بالقتال واما ان تنقذ فقيرا الكرم والجود ومن نوالي مقلة يعني وكم انتشت مقلا بالنوال بطريق النوال. ده برضه اما سببية واما استعانة ومقلة مفعول به - 00:04:22
آآ لانتشت المحذوفة يعني مقدرة من السياق ثم قال في البيت السابع عشر عدها نصرة عليه فلما صال ختلا رآه ادرك تبلى. مم يعني انت اه اغضبت الموت بهذه الفعلة بانك تفك الاسير ترفع المعدم وتحمي بها اعدائك وتدافع - 00:04:53
عفوا تحمي بها اوليائك وتدافع بها عنهم. نعم. قال عدها يعني آآ انت لما فعلت ذلك وشغلت المنايا باخذ ارواح الاعداء اعد الموت ان ذلك اغضابا له او اغضبه ذلك فعدها مناكفة لك. فقال انت دايما هيك كانه يقول كأن الموت يقول يا سيف الدولة انت دائما - 00:05:20
آآ تجهدني وتتعبني وتشغلني باخذ ارواح الاعداء. آآ لقد يعني بلغت بلغ مني الجهد مبلغا عظيما فان اراد ان ينتقم منك باتعابك له فاخذ آآ واحدة منها استل آآ او انسل خلسة فاخذ روحا نتش روحا من ارواح اوليائك لي اختك الصغرى هذه - 00:05:45
التي ماتت. فكأنه اراد اه انه يرد لك الساعة او يعني اراد ان اه يناكفك. اراد ان ينتقم منك بهذه الفعلة. ليش؟ لانك اتعبته لم اتعبته باشغاله واجهاده باخذ ارواح الاعداء - 00:06:11
عدها نصرة عليه. اه. يعني عد فعلك باشغاله باخذ ارواح الاعداء نقمة عليه انك اجهدته اتعبته فاراد ان ينتصر لنفسه فماذا فعل؟ صال ختلا. صال يعني جاء له او جاء او تحرك ختلا خداعا. يعني ما واجهك - 00:06:29
الموضوع لا يواجه بس هو بيقول انه اخذ اخته منه بالخداع. جعلها امنة او جعله في مأمن ان انه دفع الموت الى اعدائه وحمى نفسه من الموت ثم انسل اليه انسلالا ها صال ختما. رآه يعني - 00:06:51
رأى سيف الدولة الدهر ادرك تبلى ادرك هلاكا. يعني رآه يعني يعني الدهر رأى نفسه انه قد ادرك يعني هلاكا به يعني ادرك نصا باهلاكه لاختك حينما خادعك اه اه وانسل خلسة من اشغاله بارواح الاعداء - 00:07:10
آآ اخذ آآ يعني روح اختك. عدها نصرة عليه فلما صالحتلا رآه ادرك تبلى ثم قال في البيت الثامن عشر كذبته ظنونه. يعني البعيد ايدعو المتنبي عليه اه قال يدعو على الدهر كذبته ظلوله - 00:07:34
انت تبليه لا يمكن ان ينتصر عليك الدهر ولا الموت حتى وان اخذ اختك هذه الصغرى منك لقد اخذها خداعا ولقد اخذها انتقاما لانك اتعبته في اخذ ارواح الاعداء. كذبته ظنونه انت تبليه فانت الذي آآ تضعفه وانت الذي - 00:07:54
لتشغلوا وانت الذي تهلكه وتبقى في نعمة ليس تبلى وتبقى انت يا سيدي فالدولة في نعمة ليس تبلى ليس تفنى اما ليس تبلى عن عن سيف الدولة فانت لست تبلى اي لست تفنى او عن هذه النعمة التي عندك ستبقى عندك ولن تزول - 00:08:13
ثم قال في البيت التاسع عشر ولقد رامك العداة كما رام فلم يجرحوا لشخصك ظلا قال لقد آآ عليك الموت والاعداء لقد اه اه اصطف الاثنان من اجل ان اه يهزموك - 00:08:33
فقد رام اراد اه ولقد رامك ارادك العداة الاعداء كما رام يعني كما ارادك هو هو استطاع ان ينسل بالخداع فيأخذ اختك واحدة نفسا واحدة وقد كنت قد اخذت من ارواح الاعداء وانفس الاعداء الكثير - 00:08:52
اه فاستطاع الموت يعني ان يدخل من هذه الثغرة. اما الاعداء فلن يستطيعوا ان يصلوا اليك. ولن يستطيعوا ان يجدوا ثغرة شو قال شوف التعبير الدقيق والتعبير الذي يحتاج الى وقفة بالمناسبة - 00:09:09
قال آآ ولقد رامك العداة كما رام فلم يجرحوا لشخصك ظلا شف لم يجرحوا مش تجرحوك انت. يعني هو مش لم ينتصروا عليك. ولما يجرحوا جسدك. ولم ينتصروا على ظلك ولم - 00:09:22
يعني الظل طبعا يكون ملازم الانسان. والظل لا يجرح كيف بده يكون الظل قد جرح يعني ايه يعني ايهاب ايه لغة بجوز تأخذها على الفلسفة احيانا وعلى اللفظة الصوفية جرح الظل لانه ظل لا يجرح لكنه اراد ان يقول - 00:09:40
بما انه ملازم لك فلم يستطيعوا ان يصلوا الى شيء منك ولا حتى الى ظلك ولا الى ما تلقيه يعني آآ آآ جثمانيتك او جسمانيتك اه هذا الهيولة اذا جاز التعبير التي تحجز الفراغ - 00:09:56
تحجز النور النور فيلقي الظل فقال له هذا ظل نفسه لا يجرح فكيف بك انت لن يصلوا اليك هؤلاء الاعداء. ولقد رمت بالسعادة بعضا من نفوس العداث آآ ولقد رامك العداة كما رام فلم يجرحوا - 00:10:15
لشخصك ظلك ثم قال في البيت العشرين ولقد رمت بالسعادة بعضا من نفوس العدا فادركت كل يعني قال كان يكفيك ان تقتل بعضا من اعدائك لتدرك النصر والسعادة كان ذلك كافيا ان تقتل شيئا او بعضا او جزءا من اعدائك. لكنك ابيت لابائك ومروءتك وشجاعتك الا - 00:10:33
ان تقتلهم كلهم. ولقد ادركت بقتلهم كلهم كل السعادة. هم ولقد رمت بالسعادة بعضا من نفوس العداء اي بعضا من السعادة ببعض من نفوس العدا او كان بعض من نفوس الاعداء كافيا لكي - 00:10:58
عليك السعادة ولكنك لم تقبل بهذا الجزء اليسير فاتممته فقتلت كل اعدائك ولقد رمت بالسعادة بعضا من نفوس العدا فادركت كلها. وطبعا اه اه اه في القرآن وان كل اللمة ليوفينهم ربك - 00:11:15
اعمالهم هذه كل المنونة اه اه تختلفي عن قبل اذا نويت قبلا وبعدا لانه قبل وبعد الظرف هذا لا يلون. هذا ملازم للاضافة. في حين كلا او يكون التنوين الذي في كلمة كلا بين قوسين هو عوض عن المضاف الى المحذوف. وان كلا اللمة - 00:11:32
الا يوفينهم ربك اعمالهم اي وان كل واحد منهم او كل كافر او كل مؤمن او كل بشري. هم الموجود في كل لن التنوين والفتح هذا عوض عن المضاف اليه المحذوف. كلا يعني كل واحد - 00:11:56
فادركت كلا هنا فادركت كل عدو او كل واحد من الاعداء ثم قال في البيت الواحد والعشرين قرعت رمحك الرماح ولكن ترى كالرمحين رمحك عزلة. قال انت تواجه عدوا شديدا وصعبا - 00:12:15
قويا وجرارا وجبارا. لانه اذا كنت توجه عدوا عاديا فما الفضل في ان تنتصر عليه؟ هكذا طبعا في كل ليس فقط في شأن المتنبي في مدح القادة المنتصرين في المعارك والحروب. آآ بل في كل الشعراء الاخرين انه انه حتى تبين - 00:12:31
ان النصر كان يستحق يجب ان تقول ان الاعداء كانوا كانوا بطاشين وكانوا كانوا جبارين ونحن لم نواجه اعداء بسيطين. فايش قال هنا؟ قال اعط رمحك الرماح. يعني انت دخلت معركة لم ينهزم فيها الناس او الاعداء فيها من اول مرة. بل قارعوك وناوشوك وناوأوك. اه وناكفوك - 00:12:51
هذي الربا قاطعت وهذي طبعا قارعة فاعلة وفاعل تعني المشاركة. رمحة مفعول به مقدم. الرماح رماح الاعداء. يعني قارعت الرماح رمحك قاتلت الرباح رمحك ولكن ترك الرامحين رمحك عزلة يعني ترك رمحك الرابحين عزلة. والرابحين يعني الذين يحملون الرمح - 00:13:11
الذين يقاتلون بروح تركهم رمحك شوف افرد الرمح وجمع الرامحين. ها وجمع الرامحين برماحهم. فقال انت وحدك بامح واحد استطعت ان تنتصر على الرامحين برماحهم الكثيرة. هم. ترك الرامحين روحك عزلة كما اعزل اي ايش - 00:13:31
التعليم او انك اسقطت الرماح من ايديهم فانهزموا آآ في هذه المعركة ثم قال في البيت الثاني والعشرين لو يكون الذي وردت من الفجأة طعنا اوردته الخيل قبلا قال له لو يكون الذي وردت من الفجأة. الفجعة - 00:13:51
مصدر مرة من فجعة فجعة. وهي الفجيعة قال مرة من الفجيعة او من الفعل فجعة يعني من المصيبة. قال لهم ان الذي حل بك من المصيبة ها طعنا يعني قتالا - 00:14:11
ليش؟ لانه الذي حل بك من المصيبة هو الموت طبعا فالموت لو كان الموت يقبل المواجهة ما استطعت ان تنتصر عليه. لكن الموت اولا لا يواجه ثانيا لا يقبل المواجهة. ثالثا يأتي بغتة - 00:14:29
فقال الموضوع انه يعني يريد ان يعتذر له عن ان اخته قد ماتت وان قدر الله قد حل بانه هذا ليس آآ ليس قتالا مع الموت فانت لم تنهزم في معركة مع الموت - 00:14:47
انما الموت شيء لا يقابل في ميدان. فلو كان يقابل في ميدان لانتصرت عليه. لما استطاع ان يهزمك. شو قال؟ لو يكون الذي وردت من الفجعة اي اصابك من الفجعة بموت اختك الصغرى ها لكنت اوردته الخيل قبلة لاتيت - 00:15:02
الى هذا الموت اللي هو سبب لك هذه الفجيعة بالخيل القبل. والقبل اه جمع اقبل والاقبل يعني الخيل التي تنظر من اطراف عيونها شجرا او عزة او قوة او فروسية او شجاعة او - 00:15:22
اقداما يعني هي صفة للعين تدل على من شيئين اقدام الخيل وشدة المعركة فقال لو كان هذا الموت تخسر او جيشا اه واراد قتالك لقاتلته ولواجهته ولا اقبلت عليه بخيل لا يمكن ان يقف امامها شيء ولكن هذا الموت يأتي بغتة وينسل انسلال وآآ - 00:15:38
آآ ويأخذ آآ الروح ويهرب او ويمضي يعني يريد ان يعطي الموت هذه الصور التي قال غيره بالمناسبة عند طرفه وعند غيره من هؤلاء الشعراء لو يكون الذي وردت من الفجأة طعنا اي مطعنة اي قتالا اوردته الخيل قبلة. فالماء سكت عليه ولاستطعت - 00:16:03
آآ ان تواجهه وتقتله وتدفعه. ثم قال في البيت الثالث والعشرين ولكشفت ذا الحنين بضرب ظلم كشف الكروب وجلى قال له هذا الحديث الذي عندك الشوق رقة الشوق التي عندك الى اختك التي توفيت اختك الصغرى هذه الرحم هذه هذا - 00:16:25
بال هذا الحلو اه الذي اراك انت فيه الان فاراك مهموما او اراك حزينا بسبب هذا الحنين الى اختك وهذا الشوق اليها على استطعت ان تكشف لو كان الموت يقاتل لما وقعت في هذا الحنين. لكشفته اي لازلته اي لكشفته عنه بضرب اي بقتال طال - 00:16:46
هذا الضرب قصده كشف الكروب وجل. طالما ضربك وقتالك واقدامك وشجاعتك كشفت جلت وابعدت الكروب جميع والكرب يعني الخط والمصيبة وجلى جلاه وابعده يعني واظهره فيقول لو كان الامر بالقتال لما لاستطعت بالضرب وبالسيوف ان تبعد عن نفسك عن ان تقع في حومة - 00:17:06
اه والشوق والهم الى اختك بسبب موتها. لكن الامر ابعد من ذلك. فلما لم تستطع اه ان تواجه الموتى لانه لا يواجه وقعت في في هذا الحديث. فيعني يحاول ان يعزيه - 00:17:32
قال له ولا كشفت ذا الحنين بضرب طالما كشف الكروب وجل ثم قال في البيت الرابع والعشرين وهذا المتنبي من غرائب المتنبي. انه احيانا يجيب لك شيء يعني اه غير مناسب - 00:17:46
في مقام الموت. يعني مثلا لما رثى اه امسي في الدولة شو قال؟ صلاة الله خالقنا حنوط على الوجه المكفل بالجمال يعني بيصف وجهه انها جميلة وهي ميتة. يعني في موقف الموت وام - 00:17:59
ولا ملك فعاب عليه النقاد او الشراح ان يقول هذه اللفظة انه وجه مكفن بالجمال ومزين بالجمال في موقف الموت وطبعا في موقف الموت في احساس عندي انا كواحد يعني - 00:18:13
عاش مع المتنبي زمنا طويلا انه كان عنده يعني بجوز هو المتربي مثله مثل اي انسان ينكسر امام الموت لكن هو نفس العزيزة يعني كبرياء الذي عند المتنبي يريد ان يظهر انه لا ينكسر امام فجأة - 00:18:32
مثل هذه فتراه يجنح لكي يظهر هذه الصفة عنده الى امور مستغربة ان تستخدم في الموت وفي في حضرته وفي جلاله هذي البيت الرابع والعشرين. والبيت الخامس والعشرين من هذا الباب. المستغرب ان يقول هذين البيتين في مقام الموت. شو قال؟ - 00:18:52
قال خطبة للحمام ليس لها رد وان كانت المسماة ثكلى. قال هذا الذي حدث مع اختك بمجيء الموت اليها بروحها يسمى ثقل فقدان يعني ويسمى مصيبة. لكنها خطبة يعني. الموت جاء فخطب اختك - 00:19:12
اخذها خطيبة له شف الخطبة للحمام الحمام معتة الموت ليس لها رد يعني انت لو جاءك ملك آآ انت ملك طبعا. لكن لو جاء آآ آآ آآ جئت تخطب مثلا ابنة واحد من - 00:19:32
الناس او وزير فلا يمكن ان ترد لانك اعلى لانه في ناس لا يمكن ان يردوا. قال لك الموت من هذا النوع. لا يمكن ان يرد. فجاء فخطب اختك فما استطعت ان - 00:19:50
ترده فاخذها جعل مقام الحزن مقام الفرح. لانه الخطبة فرح والموت الحمام حزن وجعل المشترك بينهما الغياب لان المرأة لان المرأة اذا خطبت غدرت بيت اهلها الى بيت زوجها او بيت يعني اشقائها وابيها وامها الى بيت زوجها - 00:20:00
وكذلك الموت شوف هذا هذا المشترك يعني هو اثنين الموت والخطبة على طرفي نقيض الموت حزن والخطبة فرح. ولكن الذي جمع بينهما شف كيف الجامع غير يعني غير يعني الذي - 00:20:22
لا يفكر به الا واحد يعني مثل المتنبي. بده يتجاوز المألوف. الجمع بينهما الفراق فان الموت فراق من تحب وان زواج الانثى فراق لاهلها فقال خطبة لقد خطبها الموت فانت يا سيف الدولة لا تستطيع ان ترد يعني الموت آآ طلبا. هو طبعا كمان اخذ جزء من الحقيقة - 00:20:39
انه لا يستطاع ان يرد الموت ما حدا يستطيع ان يرد الموت. لكن ان اقول انني لا استطيع ان ارد الموت عجزا اه او ان اقول انني لا استطيع ان ارد الموتى لانه يليق باختي - 00:21:02
خير من ان اقول انني لا استطيع ان ارد الموت لانني عاجز عن رده. فبدل ان ان استسلم فاقول انني عجزت عن رد الموت. اقول لا ان الموتى خاطب يليق باختي فلم استطع ان ارده - 00:21:18
شوف كيف هاي الفكرة التي اراد المتنبي بغرابة استخدامه الشيء في غير موضعه ان يسوغ لك ما قال هي الخطبة للحمام ليس لها رد وان كانت المسماة ثقلا ثم فر عليه في البيت الخامس والعشرين فقال واذا لم تجد من الناس كفوا - 00:21:34
ذات ذات خضر ارادت الموت بعلا. يعني المرأة الشريفة العالية القدر ما اذا لم تجد لها كفئا خطيبا او رجل آآ آآ آآ على مقدارها فانها تتمنى الموت من ان ان تتزوج باي شخص. شف - 00:21:55
شوف كيف فرع يعني قال لك ان اختك معها حق في ان تموت لانها لم تجد من يكون كفؤا لها بالزواج منه اي واحد قاموا بهذه الحالة مدح وقته ايضا - 00:22:12
قال انها عظيمة القدر لدرجة انه لا يوجد احد يستحقها آآ لما رأت انه لا يوجد في الدولة كلها وفي الكرة الارضية كلها من ينال شرف منزلتها بالزواج منها تمنت الموت - 00:22:27
تفريع بس بطريقة اخرى انه المش موت خاطب لا يرد. لأ. انه لما رأت لما انه لا احد يليق بها يعني آآ تمنت الموت او تشهت الموت بحال واذا لم تجد من الناس كفؤا ذات خدل يعني اخت قصد. الخدر الذي يعني البيت المستكن الستار الذي تعيش فيه - 00:22:45
المرأة محجوبة عن عن انظار الاخرين. ويقصد اخته المرأة الشريفة ارادت الموت بعلا. ارادت الموت زوجا لانه البعل زوج في القرآن الكريم وهذا فعلي شيخا ثم قال في البيت السادس والعشرين - 00:23:07
ولذيذ الحياة انفس في النفس واشهى من ان يمل واحلى. قال اختك اه بس ما تفكر هو يريد ان يقول في البيت السادس والعشرين. يريد ان يقول لسيف الدولة لا تظن ان اختك ارادت الموت آآ لانها ملت الحياة ولانها يأست بالحياة لانها لقد كانت اميرة وكانت تعيش في بحبوحة فلا تظن انه - 00:23:22
اصابها اكتئاب مثلا اه فتبنت الموت مش هذا تمني الموت ليس ضعفا وانما شرفا. يعني هي تمنت ان تموت لانها لم تجد زوجا على مقامها دعت الموت اليها. لكن لن تدعو الموت اليها اكتئابا ولا ضعفا ولا يأسا ولا عجزا اه ولا بؤسا - 00:23:42
ضعيفة الشخصية هي حتى ليش؟ لانه هي هي اميرة وتعيش في بحبوحة والحياة حلوة. مش هيك بقول لك الحياة حلوة الحياة حلوة هو قال ولذيذ الحياة. الحياة لذيذة انفس في النفس ثمين في النفس واشهى من ان يملى واحلى. انفس واحلى - 00:24:04
لو اشهى من ان يمل من انك انت تمل الحياة. طب معقول! طب واحد اه لما يصير عمره تسعين سنة ولا مية سنة ومل للحياة هل يمل الحياة؟ شف المتربيش بقول لك لا ما نملش الحياة - 00:24:24
طب ما الذي يمله اذا صدر؟ شو قال؟ في البيت السابع والعشرين؟ قال واذا الشيخ قال اف يعني اف لهذه الحياة ها كيف قال هو مين قال زيد؟ قال آآ زهير. البيت الشهير. قال سئمت تكاليف الحياة - 00:24:36
ومن يعيش ثمانين حولا لا ابى لك يا سامي. قال واذا الشيخ قال اف اي اف للحياة. فما مل حياة وانما الضعف مل يعني آآ هو لم يضمن الحياة الحياة ظلت شهية ظل يتشهى. ظل عنده حب للمال وحب للحياة وحب لللذائذ الحياة وحب للطعام وحب للسفر وحب لكل شيء - 00:24:52
ولكن جوارحه رجلاه ضعفتاه عظمه ضعف فهو ايش قال؟ وانما الضعف من لا يعني الضعف الذي في هو الذي مله لانه لم لم يعد يحمل رجليه لو صار عمره تسعين ومية سنة وميتين سنة بس قادر يمشي بشكل صحيح - 00:25:13
وقادر يقوم وينام ورئتيه شغالات صح وقلبه يشغل صح ونظره شغال صح. ما عنده مشكلة تستمر الحياة. فهو برأي المتنبي في فلسفة الموت الحياة عند المتنبي ان هو لا يمل الحياة حتى لو طالت انما يمل الضعف او الضعف ضعف طبعا افصح بضم الضاد وليس بفتحها - 00:25:33
الضعف الذي سببه ضعف آآ اعضاء جسده او جوارحه من النظر او السمع او الحركة او ما شابه ثم قال في البيت الثامن والعشرين وهو بيت اه طبعا هذا البيت اه مفرد - 00:25:53
من ابيات المتنبي. قال الة العيش يعني حكمة هذا يوضع اه على يعني كل بيت او على كل باب عيادة يا طبيب قال الة العيش صحة وشباب فاذا وليا عن المرء ولى - 00:26:11
الة العيش الالة التي تعيش بها الاسلوب الذي تعيش به المرتكز الذي ترتكز عليه في حياتك امران صحة وشباب ما يصيبك مرض ويظلك شباب وكلاهما عكسهم الضعف يعني اذا راحت الصحة اصبت بالضعف واذا راح الشباب اصبت بالضعف - 00:26:28
قال الة العيش صحة وشباب فاذا ولى الالف التثنية في الفعل والياء عن الصحة والشباب عن المرء على الانسان ولى يعني ولى العيش فلم يعد هناك حاجة للعيش لانه الصحة اذا ذهبت والشباب اذا ذهب - 00:26:47
اه الداعي الى الضعف وهذا الضعف الداء الى مل الحياة او الملل من الحياة فيتمنى الانسان الموت. الة العيش اه وكانه طبعا البيت فيه اشارة الى قوله صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس - 00:27:07
الصحة والفراغ. تماما الصحة الصحة والفراغ الشباب لانه انت تاكله يعني في فراغ وفيه قوة وفيه قدرة على ان تفعل الشيء وانت في سن الشباب الة العيش صحة وشباب فاذا وليا عن المرء ولى - 00:27:27
اذا دعونا نتوقف عند هذا البيت في هذه القصيدة نلقاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة الحلقة السابعة والاربعين بعد المئة الثالثة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله - 00:27:46
عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:27:56
كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)
كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (346) - وَلَعَمْرِي لَقَدْ شَغَلْتَ المَنَايَا