كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)

كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (٤٧١) - حَتَّامَ نَحْنُ نُسَارِي النَّجْمَ فِي الظُّلَمِ

أيمن العتوم

بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم المتنبي ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الواحدة والسبعين بعد المئة الرابعة وقد وصلنا الى قصيدة جديدة رقمها مئتان وثمان - 00:00:00ضَ

خمسون حتى ما نحن نساري النجم في الظلم. وقال بعد خروجه من مدينة السلام الى الكوفة. وان بها طبعا هو الان احنا مسيرة المتنبي الطويلة جدا يمكن ان نأخذ اخر - 00:00:20ضَ

ثلاثة او ثلاث مراحل من هذه المسيرة. هرب من مصر الى الكوفة المصري لكم اقام بها قليلا ثم خرج من الكوفة الى بغداد. طبعا هرب من مصر الى الكوفة عبر رحلته الاسطورية التي لا يمكن تصور كم عانى فيها وكم كان شديد الميراس فيها وكم اثبت شجاعته - 00:00:38ضَ

وقوة يعني جسده وتحمله ومخاطرته ها ومقامرته هو سيقول في هذه القصيدة المقامرة التي قامر بها قالها في القصيدة الاسطورية التي مطلعها الا كل ماشية الخيزلة فدى كل ماشية الهيدبا وكل نجاة مجاوية خلوف وما - 00:01:05ضَ

هي حسن المشى. هم اذا ذهب ثلاث مئة وواحد وخمسين تقريبا من مصر عائدا الى الكوفة اقام بها يقال شهرين ثم صعد الى الشمال الى بغداد فاقام بها ربما سنة ثم عاد يعني كأنما - 00:01:25ضَ

يودع الدنيا ما في ملك اه وقال لا فاتك اخر في مصر نقصده. ها لا فاتك اخر في مصر نقصده ولا له عوض في الناس كلهم. او في الناس كلهم فإذا كان يبحث مازال يبحث فعاد ثلاثمية واثنين وخمسين من بغداد كأنما اقام بها سنة واحدة - 00:01:43ضَ

الى الكوفة ثم خرج من الكوفة الى بلاد فارس ثم عاد فقتل يعني هذه المراحل الاخيرة في اخر ثلاث سنوات من عمره. هذه قصيدة قالها سنة اثنتين وخمسين بعد رجوعه من بغداد باتجاه الكوفة. وفي الطريق في الصحراء المهلكة والطريق الطويلة. نظر الى - 00:02:07ضَ

النجم فقال هذه الابيات. قال النجم هيسبح في فلكه ونحن نسير كما سار ولكننا نتعب اكثر من تعبه ومع ذلك ما زلنا نطوف ولا دور ولا سوح في البلدان كما يسوح هو في السماوات - 00:02:27ضَ

فلا نتوقف الا ان نموت وكان كما قال لم يتوقف الا ان مات. وما مات الا عن يعني غدر وغيرة. حين قتله فاتك الاسدي ابان رجوعه من بلاد فارس سنة ثلاثمائة واربعمائة وخمسين واربع وخمسين في اواخر شهر رمضان من تلك السنة - 00:02:47ضَ

اذا وقال بعد خروجه من مدينة السلام الى الكوفة وانشدها بها يذكر مصيره من مصر طبعا هو مسير النصر يتذكر الاجواء لكن هذه الاجواء اللي هي السماوات والصحراء والليل والخوف والرعب - 00:03:11ضَ

ومحاولة النجاة والافلات من كافور ومن كل الاعداوة ومن كلاب الديلم كما قال في احدى قصائده يشبه تذكرها حين عدم من بغداد الى الكوفة فعبر صحراء في الليل فرأى فنظر للسماء فتذكر مسيره في مصر - 00:03:27ضَ

يعني وقالها ليس حين خرج مصر لكن متذكرا ذكره ليل الصحراء في جنوب العراق ذكره ليل في جنوب سيناء حينما عبرها متجها الى الشمال الى صحراء الاردن الى وادي رم - 00:03:48ضَ

الموجود عندنا وكان يسمى رمي انئذ وما زال الى اليوم يسمى رم عبره شوف قديش عبر الصحارة حتى يعني نفذ واستطاع ليلقاه او ليتلقاه الموت يعني صدره الواسع فيما بعد في اقل من سنتين - 00:04:07ضَ

اذا يذكر مسيره من مصر ويرثي فاتكا يعني ما زال يحب فاتك. انا قلت يعني في الحلقة السابقة ان حبه لفاتك عجيب يعني غير مفسر وغير مبرر. وخاصة انه فترة قصيرة جدا. ورثة باوجع ما يرثى شخص. مم - 00:04:26ضَ

في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. ثلاثمية واثنين وخمسين ووفاته كانت في رمضان. يعني بعد شعبان بعد سنتين تماما تقريبا اه من هذه الحادثة في رمضان سنة هذه وفاته في رمضان سنة ثلاثمائة واربع وخمسين. طيب نقرأ القصيدة ثم نعلق - 00:04:43ضَ

على بعض ابياتها هذا المتنبي حتى ما نحن نساري النجم في الظلم. وما سراه على خف ولا قدم. ولا يحس باجفان يحس بها فقد الرقاد غريب بات لم ينم. تسود الشمس منا بيض اوجهنا ولا تسود بيض العذر واللمم. وكان حالهم - 00:05:03ضَ

في الحكم واحدة لو احتكمنا من الدنيا الى حكم ونترك الماء لا ينفك من سفر ما سار في الغيم منه سار في الادب. لا ابغض العيسى لكني وقيت بها قلبي - 00:05:27ضَ

من الحزن او جسمي من السقم. طردت طردت من مصر ايديها بارجلها. طردت من مصر ايديها بارجلها حتى مرقن بنا من جوش والعالم تبري لهن نعام الدو مسرجة تعارض الجدل المرخاة باللجوم - 00:05:42ضَ

في غلمة اخطر ارواحهم ورضوا بما لقين رضا الايسر بالزلم. تبدو لنا كل ما القوا عمائمهم عمائم خلقت سودا بلا لثم. بيض العوارض طعانون من لحقوا. من الفوارس شلال للنعم قد بلغوا بقناهم فوق طاقته. وليس يبلغ ما فيهم من الهمم في الجاهلية الا ان انفسهم - 00:06:02ضَ

من طيبهن به في الاشهر الحروم. ناشوا الرماح وكانت غير ناطقة. فعلموها صياح الطير في البهام. تخدر كعب بن ابيض المشافرها خضرا فراسنها في الرغل والينم. مكعومة بسياط القوم نضربها عن منبت - 00:06:32ضَ

في العشب نبغي منبت الكرم. واين منبته؟ من بعد منبته. ابي شجاع قريع العرب والعجم لا فاتك اخر في مصر نقصده. ولا له خلف في الناس كلهم. من لا تشابه الاحياء في شيم - 00:06:52ضَ

امس تشابهه الاموات في الرمم. عدمته وكأني صرت اطلبه. فما تزيد دنيا الدنيا على العدم ما زلت اضحك ابلي كلما نظرت الى من اختضبت اخفافها بدمي. اسيرها بين اصنام اشاهدها - 00:07:12ضَ

ولا اشاهد فيها عفة الصنم حتى رجعت واقلامي قوائل لي المجد للسيف ليس المجد للقلم اكتب بنا ابدا بعد الكتاب به. فانما نحن للاسياف كالخدم. اسمعتني ودوائي ما اشرت به. فان غفلت - 00:07:32ضَ

فدائي قلة الفهم. من اقتضى بسوى الهندي حاجته اجاب كل سؤال عن هلم توهم القوم ان العجز قربنا وفي التقرب ما يدعو الى التهم ولم تزل قلة الانصاف قاطعة بين - 00:07:52ضَ

ولو كانوا ذوي رحيم. فلا زيارة الا ان تزورهم. ايدي النشأة مع المصقولة الخذم. من كل قاضية الموت شفرته ما بين منتقم منه ومنتقم. صنا قوائمها عنهم فما وقعت مواقع اللؤم - 00:08:12ضَ

الايدي ولا الكزمي. هون على بصر ما شق منظره فانما يقظات العين كالحلم. ولا تشك الى خلق فتشمته شكوى الجريح الى الغربان والرخم. وكن على حذر للناس تستره. ولا يغرك منهم - 00:08:32ضَ

مبتسم غاض الوفاء فما تلقاه في عدة واعوز الصدق في الاخبار والقسم سبحان خالق كيف لذتها فيما النفوس تراه غاية الالام؟ الدهر يعجب من حمل نوائبه وصبر جسمي على احداثه - 00:08:52ضَ

في الحطم وقت يضيع وقت يضيع وعمر ليت مدته في غير امته من سالف الامم اتى الزمان بنوه في شبيبته فسره واتيناه على الهرم اذا قال في البيت الاول حتام نحن نساري النجم في الظلم وما سراه على خف ولا قدم. طبعا اذكره - 00:09:12ضَ

من من بغداد الى الكوفة جنوبا سار في الصحراء وفي الليل فنظر الى السماء فاذكره هذا السير سيره الاسطوري حين خرج ايضا في الليل من مصر الى العراق عبر صحراء سيناء - 00:09:38ضَ

الاردن تمام؟ فهو كأنما قال انا دائما في سفر وترحال او تذكر انه في سفر وهو كذلك هو لم يقم مم ما اقام ببلدة وهذا ديدنه ودأبه. انه دائما في سفر وترحال. فتساءل قال حتامة يعني - 00:09:53ضَ

حتى متى او الى متى؟ هم. هذا استفهام اذا اه سبق الاسم الاستفهام بحرف الجر تحذف يعني اواخره. فحتى ما يعني الى متى نحن نساري اي نسير في الليل والسرى نساري يعني يشهد انه فاعل او فاعل مشاركة يعني يسير النجم في - 00:10:12ضَ

الفلكي في السماء في الليل ونحن نسري معه. فيقول الى متى هذه المباراة في السير في الليل مع النجوم في السماء. هم نحن نساري النجم في الظلم في الليالي يعني وما السراة يعني سرى النجم الها عائدة للنجم وما سراه على خف ولا - 00:10:32ضَ

قال يعني مع ان سير النجوم في الفضاء اسهل بكثير من سيرنا على الارض لان النجوم في الفضاء او الكواكب في الفضاء تسبح يعني بالدفع الذاتي بالايش؟ بطاقة البطاقة المغناطيسية او بطاقة الكذب او اه يعني بقوانين الفيزياء التي تسيرها فهي - 00:10:53ضَ

لا تتعب فهي تسير مرتاحة. يعني سابحة اه اه سبحا. هم وصفها الله بانها تسبح يعني فاذا آآ قال لك هذه تسير وهي لا تتعب تعبنا فنحن نسير على خف ويقصد الابل لان الخف قدم الابل. ولا قدمي ويقصد - 00:11:16ضَ

لأنه كان احيانا يسير ايش؟ على قدمه ماشيا في بداية حياته. بل حتى مع الإبل قد يمشي معها الى جانبها. اذا اراد ان يمشي على الارض الى متى سنظل يقصد نفسه ويقصد يعني الطموحين معه - 00:11:34ضَ

الذين يؤمنون بقدره يؤمنون بهمته الذين لهم همة يقول الى متى نحن ذوي الهمم العالية عنباري النجوم في السماء في سيرها. اما عرفنا اما علمنا ان سيرها قديم. وسيبقى بعدنا ومع ذلك نظن اننا نستطيع ان - 00:11:51ضَ

يعني نجاريها وان نباريها وان نتغلب عليها مع اننا حين نسير تذوب اجسادنا ولحومنا وشحومنا لاننا نتعب لانه نحن في ايش؟ نعطي العقل امر او يعطي العقل امرا الى اعضائنا من اجل ان تسير واذا سارت في احتكاك وفي آآ وقت وفي نفس وفي طاقة - 00:12:10ضَ

وفي اه سعرات حرارية تنتهي ونذوب نحن نموت والنجوم لا تموت فاي جنون في عقولنا هذا الذي يصور لنا ان نسابق النجوم في سيرها لكن يريد ان يقول ان الطموحين مجانين - 00:12:30ضَ

وانا واحد من هؤلاء المجنونين الذين يبارون النجوم في السماوات حتى ما نحن نساري النجم في الظلم. وما سراه اي النجم على خف ولا قدم. فسيره اسهل ومع ذلك نحن نعاني - 00:12:47ضَ

يريد ان يقول ان همتنا لو تعلقت بالنجوم لوصلنا اليها فان النجوم التي خلقت للسير بدافع غير ذاتي من قوانين الله في الطبيعة اه نحن حتى ولو كان الدافع ذاتيا والارادة من عندنا وتأكل الارض من اخفافنا ومن اقدامنا ومن اجسامنا فاننا سنظل نباري هذه - 00:13:01ضَ

حتى نموت وقد كان وظل يباريها حتى مات اذن حتى ما نحن نساري النجم في الظلم وما سراه على خف ولا قدم. ثم قال في البيت الثاني ولا يحس باجفان يحس بها فقد - 00:13:26ضَ

غريب بات لم ينم. اي ولا يحس النجم باجفان. ليش قال اجفان؟ لان الذي له اجفان ينام. اما النجم فلا ينام. قال ايش ؟ يا ليت آآ لنا مثل النجم او يا ليتنا خليون من الاجفان في اجسادنا حتى لا نشعر بالنعاس فنرقد - 00:13:42ضَ

على النجوم لا تنام لكننا نحن ننام. فلكن يريد ان يقول يا ليت له جفن مثل جفني ليشعر بانني فقدت النوم مثله ولكن لماذا فقدت النوم؟ لانني ابحث عن غايتي ولا اجدها؟ لانني توسمت في الناس الخير فرأيت فيهم الشر. لان لانني طلبت الوفاء عندهم فوجدت - 00:14:02ضَ

الغدر فيقول ولا يحس اي نجم باجفان يحس بها فقد الرقاد غريب اه يعني يحس غريب اه فقد الرقاد بها قال لك الغريب ويقصد نفسه انه يحس آآ يعني باجفانه - 00:14:22ضَ

آآ ينفي سهره وطلبه للمعالي عنه النوم فيكون هذا النوم فيكون هذا السهر مقلقا له. فلا ينام ابدا لكن النجوم بلا اجفان وبلا همم يعني يريد ان يقول يا ليت لها جفاننا او يا ليت لنا قلة اجفانها او انعدام اجفانها فنظل يعني - 00:14:41ضَ

الى غاياتنا لا نتوقف. لكن ليت النجوم يريد ان يقول ليت النجوم تشعر بمآسينا نحن طموحين يعني الطواقين ليتها تشعر بشعورنا. هم ولا يحس باجفان يحس بها فقد الرقاد غريب بات لم ينم - 00:15:06ضَ

ثم قال في البيت الثالث تسود الشمس منا بيض اوجهنا ولا تسود بيض العذر والليمم. قال لك الشمس اذا سقطت على وجوهنا البيضاء فماذا تفعل بها؟ تسودها تسمرها قال طيب - 00:15:25ضَ

شوفوا الخيال خيال خيال قيل ان هذه الصورة لم يسبق اليها عقل بشري من الشعراء. قال الشمس اذا سقطت على وجوهنا ها فانها تسود بياض وجوهنا. فلماذا اذا سقطت على بياض شعورنا اي شعور رأسنا لا تسوده كما فعلت بوجوهنا. طبعا - 00:15:40ضَ

الجواب الطبي او العلمي موجود. بس هو يتساءل مستغربا. قال ما دام الوجه للبشري الواحد هو وجهي انا وقد بيضت الحوادث الايام وخطوب الدهر ونوازله شعر رأسي فصار ابيض واذا سقطت الشمس على بياض وجهي وبياض شعري فلماذا يسود بياض وجهي ولا يسود سواد شعري - 00:16:01ضَ

ولا يسد بياض شعري فيصير آآ آآ اسود اه فيريد ان يقول ان الشمس دائما تفعل عكس ما نريد اي الزمن شمسنا يريد الزمن. يعني الزمن انت في في حرب مع الزمن. بشرتك النقية الطرية الليلة - 00:16:28ضَ

التي فيها ماء التي فيها رواء اه يمر تمر الشمس عليها اي يمر عليها الزمن فتسود. فتصبح مغضنة مخدة مشققة. ها تجعدت وشعره آآ يعني وسواد شعرك مع الايام. هم. كل معركة تدخلها آآ تبرز شعرة بيضاء في مفرقيها - 00:16:48ضَ

او في شعرك او في لحيتك او في عثنونك فيصبح فتصبح كلها بيضاء فيتساءل مستغربا مستنكرا في سؤال فلسفي وجودي ليست له اجابة منطقية لان الاجابة المنطقية هي الاجابة طبية - 00:17:11ضَ

مم ولا يريد ذلك هل تسود الشمس منا بيض اوجهنا ولا تسود بيض العذر والعذر جمع عذار وهو جانب اللحية هذا العذار يسموه جانب الوجه وقد الشعر الذي على على الجانب الايمن والايسر من الوجه من اللحية هذا اسم العذر. واللمم جمع لمة. واللمة ما زاد على شعر الرأس يعني عندك شعر - 00:17:28ضَ

اذا زاد اكثر هذا اسمه لمة. مم. واتذكرها غير مرة للامام حتى في قافية مثل هذه اذن تسود الشمس منا بيض اوجوهنا ولا تسود بيض العذر واليمم ثم تساءل او او قال في البيت الرابع بما انه - 00:17:50ضَ

الشمس تمر على المكان نفسه في هذا الجسد نفسه فيفترض ان يكون المخرج او الحكم واحدا فلما تغير قال في البيت الرابع وكان حالهما في الحكم واحدة لو احتكمنا من الدنيا الى حكم. قالوا وذهبنا الى قاض الى حكم لحكم - 00:18:07ضَ

بما انه هيك يعني هادا ايش الامر المبدئي بما ان الشمس ستسقط على جسد واحد وعلى وجه واحد وفي هذا الوجه بياضان بياض خد وبياض شعر فاذا سودت احدهما فيجب ان تسود الاخر. فلماذا سودت واحدا وابقت على الاخر ابيض - 00:18:26ضَ

التساؤل اشوف طبعا هو تساؤل غريب هي هي صورة لا يقدر على النفاذ اليها بهذا العقل الجنوني الا عقل كعقل المتنبي وكان حالهما في الحكم واحدة لو احتكمنا من الدنيا الى حكم ثم قال في البيت الخامس ونترك الماء لا ينفك من سفر ما سار في الغيم منه سار في الادم - 00:18:46ضَ

هذه الواو او العطف نترك معطوف على نساري في البيت الاول اذا انعطف نترك على نساري يعني عطف كلمة او فعل نترك في البيت الخامس على الفعل نساري في البيت الاول - 00:19:11ضَ

قال في البيت الاول حتى ما نحن نساري النجم في الظلم وقال في البيت الخامس ونترك الماء. يعني وحتى ما نترك الماء لا ينفك من سفر قال لك انا الماء لا انفك من سفر. كيف الماء لا ينفك من سفر؟ قال الماء تأتي الشمس فتبخر المحيطات والبحار والبحيرات والبر - 00:19:22ضَ

فيصعد البخار رائد السماء فيدخل في الغيم فالغيم ايش تسير بهذا البخاري الذي خرج من تلك الارض؟ اه فسار في البلاد وسار في الفضاء وفيه الماء فسقط وقال انا كالماء - 00:19:43ضَ

الذي تحمله السحب في السماء فيسير من مكان الى مكان اه ثم قال فلما يسقط الماء نحن كعرب متنقلين في مسافرين في الصحراء ماذا نفعل؟ نذهب الى مساقط الغيث نتتبع مساقط الماء فاذا سقط الماء حملناه - 00:20:01ضَ

بالادم اه قال ما سار في الغيم منه سار في الادم. الادم جمع اديم. والاديم الجلد ويقصد القرب. قرب الماء زوادات الماء التي نضع فقال لك دائما نحن والماء على سفر نحن الماء - 00:20:21ضَ

اه يسير الماء مسافرا في الغيم عبر السماوات. فاذا سقط وضعناه في قربنا فحملناها على ظهورنا فسافرنا بها. فالماء لا ينفك من سفر وانا لا فك من سفر. فكما يسافر الماء دائما انا اسافر دائما. وكما اصعد ان يقول اصعد الى السماء - 00:20:35ضَ

تبخرني الخطوب والحوادث فتصعد بخار مائي الى السماء لكن السماء تحتفظ بهذا الماء في الغيب في الغيم فاذا سافرت في الغيم بخاري الذي الذي بخرته بخرته الحروب والخطوب الى فصاعد السماء. اه فاذا سار الماء في هذا الغيم انما - 00:20:53ضَ

يسير من بلد الى بلد فانا كالماء اينما سقط امراع واينما هطل اخصب يشبه نفسه بالماء ونترك الماء لا ينفك من سفر ما سار في الغيب منه سار في الادمي ثم قال في البيت السادس لا ابغض العيس لكني وقيت بها قلبي من الحزن او جسمي من السقم. قال حين الجئ - 00:21:15ضَ

وهي النوق والابل جمع عيساء. حين اكرهها على السفر لانه الابل في النهاية تقول له يعني ارحمنا يا ابا الطيب انك لم تتركنا نرتاح ابدا. فيقول لها والله انني احبك ايتها الابل. ولا ابغضك ولا اكرهك على الرحيل الدائم - 00:21:42ضَ

لأنني ابغضك ولكنني انجو بهذا الرحيل اما من قال الحزن او السقم. كيف؟ قال لا ابغض عيسى لكني وقيت بها قلبي من الحزن. فحين اسافر هم. انا ابحث عبرك احزن. قالوا لبقائي عند ملك مثله - 00:22:03ضَ

شافور. مم. يملأ الحزن قلبي بسببه. فحين اسافر عليك ااريد لهذا الحزن القديم ان يذوب وان يموت ابحث عبرك او بالسفر من خلالك عن امل جديد عن فرح جديد فانا اقي بك بالرحيل على ظهورك نفسي من هذا الحزن بحثا عن امل او فرح جديد. اه - 00:22:23ضَ

اه اه قلبي من الحزن او جسمي السقم وكان يقصد السقم الحقيقي للحمى التي اصابته لانه حين انت تخرج آآ يعني نصائح الاطباء غالبا آآ الذين اصيبوا بالحمى قال له لعلك في ارض وخيمة او خبيئة او - 00:22:51ضَ

وخبيثة. يعني هوائها حار وفاسد. فاخرج من هذا المكان هكذا نصائح الاطباء القدماء. حين يصاب الاحد احدهم بمرض فيقول اخرج من هذه الارض الى ارض ارحب وهوائها انقى او الى مكان اعلى - 00:23:06ضَ

لكي يذهب عنك السقم فتقي نفسك من هذا المرض. فيقول انا لا ابغضك لانني احملك واجشمك متاعب السفر انما لاقي نفسي من الحزن ولاقي نفسي من المرض. فحين ارتحل عليك اهرب - 00:23:22ضَ

من المرض الى الصحة. وقد يكون المرض المرض المعنوي اهرب من الحزن والكآبة من آآ يعني آآ العلاقة مع الناس التي كلها يعني غدر وكلها ميل وكذب الى علاقة تكون صحيحة - 00:23:37ضَ

ليس سقيمة كما كانت في السابق يكون فيها الوفاء والنجدة والعون على تحقيق الامنية العالية اذا قال لا ابغض العيس لكني وقيت بها قلبي من الحزن او جسمي من السقم. ثم قال في البيت السابع طردت من مصر ايديها - 00:23:53ضَ

ارجلها حتى مرقن بنا من جوش والعلم شوف شوف شوف التشبيه قال لك الابل اذا انت ارغمتها على ان تركض بسرعة او ان تجري بسرعة فتصبح ارجلها اه لسرعتها كأنما تطرد ايديها - 00:24:15ضَ

يعني ايش؟ لانه اللاحق او المتأخر يطرد السابق يعني يركض خلفه فكأنه الا رجل الخلفية ترقد يعني تركض وراء الايدي الامامية فكأنها تطردها. فقال لك طردت من مصر ايديها الامامية بارجل - 00:24:33ضَ

مستعينا بارجلها حتى مرقنا. وليش ما قالش مررنا ما الفرق بين المرور والمروقة؟ المرور يكون متأنيا بتمر. امر على الديار ديار ليلى. اه شوي شوي يعني مش مستعجل بالعكس انا - 00:24:54ضَ

آآ متلبس ومتشبث الامر على الديار ديار ليلى اقبل ذا الجدار وذا الجدار يعني متأني وما حب الديار في الابيات الشهيرة او في البيتين الشهيرين. وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديار. فقال هنا مرقنا. ليش؟ لان المروق - 00:25:09ضَ

مرور بسرعة يمر بسرعة او يمرق بسرعة لانه هارب من جيش كافور لينجو بجلده. اه ولكن الحديث الشهير اي اه اه يعني يخرج الحديث المشهور في في الخوارج قد يخرج من ضئضئ هذا - 00:25:28ضَ

آآ رجل يحقر قوم يحقر احدكم صلاته الى صلاته وصيامه الى صيامه. ولكنهم يمرقون من الدين يعني بسرعة فما يصيبون من حقيقة الدين شيئا. ثم وصف ذلك فقال كما يمرق السهم من الرمية - 00:25:48ضَ

يعني سريع ما يقيم فيها ابدا. هم اذا حتى مرقنا بنا من جوش والعلم وما جوش العلم جوش العلم مكانان. وهما قريبان من حسما وحسمة الاماكن التي مر بها المتنبي في رحلته الاسطورية التي عبر عنها بالقصيدة ذات الالف المقصورة ذات الراوي - 00:26:05ضَ

المقصورة. ايش قال هو آآ في حسمة لما مر بها ايش قال آآ آآ وهبت بحسما هبوب الدبوء لمستقبلات فهب الصبا فمر بهذه الاماكن طبعا طردت من مصر ايديها بارجلها هذا هذا الهيئة السينمائية اللي بتلاقي كاميرا بتصور الابل وهي تمشي سريعة او الخيل وهي تمشي - 00:26:29ضَ

سريعة المتنبي التقطه في غير لقطة سينمائية وعبر عنه في غير بيت. هذا بيت. والبيت الاخر ايش قال؟ قال رجلاه يصف الخيل بسرعته. قال رجلاه في الركض رجل بسرعة واليدان يد وفعله ما تريد الكف والقدم - 00:26:55ضَ

ثم قال في البيت الثامن تبري لهن نعام مسرجة تعارض الجدل المرخاة باللجم. قال ايش انا ركبت على الابل هذه الشريعة التي طردت آآ ايديها بارجلها حتى مرقن بنا آآ من جوشا والعلم. ثم ايش؟ ونحن آآ نركب هذا الابل جاءت - 00:27:16ضَ

من الخيالة يركبون الخيل. فايش قال؟ تبري لهن اي للابل. وتبري يعني تعارض يعني تجاري تسابق نعام الدو والدو الارضي المستوية ونعام يقصد بها الخيل قال لك جاء مجموعة من الخيات ليركبون الخيول فجاء فايش فصاروا يجاروننا اما ان يكون هؤلاء - 00:27:42ضَ

هم اصدقاؤه او الذين اتفق معهم على ان يعاونوه على قطع الرحلة او هؤلاء هم جيش كافور. فجاؤوا من اجل ان يلقوا القبض عليه. فقال تبري لهن نعام الدوي مسرجة. وقال مسرجة لان الابل لا تسرج انما يسرج الخيل. فقال لك عارضت هذه الابل هذه - 00:28:08ضَ

الخيل المسرجة اي التي وضع فوقها السرج. او السرج. مم. طبعا الضوء ذكرها المتنبي في موضع او اكثر من من شعره قال اه قف على الدمنتين حين قال في القصيدة - 00:28:28ضَ

اه ايش صلة الهجر لي وهجر الوصال نكساني في السقم نكس الهلال. نحن ركب بالجن آآ في شخص آآ على ظهور الجمال او في شخص الجمال قال قف على على الدنتين بالدو من ريا كخال في وجنة جنب خالي. مم - 00:28:47ضَ

تبري لهن نعام الضو مسرجة تعارض الجدل المرخاة والجدل جمع ايش؟ جديد والجدير هو حزام الناقة الذي يوضع في رأس الدابة. المرخاة باللجم واللجم تكون للخيول. فيقول ايش ؟ كأنما يعني ارادت هذه الخيل ان توقف هذه الابل - 00:29:13ضَ

اه الارجح انه يقصد خيل كافور التي ارادت ان تلقي القبض عليه فكأنما اه جدل الابل تعارضها نجم الخيول التي اسرعت في طلبها. او يريد ان يقول اننا كنا معا - 00:29:32ضَ

انا واصدقائي بعضنا يركب الابل وبعضنا يركب الخيل ونحن ايش؟ نقطع الصحراء نريد ان نفلت من هذا الاسود الذي الحق جيشه طيره بنا هذا المعنى الثاني يؤكده البيت التاسع حين قال فيه - 00:29:48ضَ

في غلمة اخطر ارواحهم ورضوا بما لقين رضا الايسر بالزلم. قال في غلمة يعني انا كنت موجودا معك اخطر يعني ركبوا المخاطر فلم يأبهوا بها اه فدخلوا في الخطر. يعني ما خافوا ولا تهيبوا في غلمة اخطروا ارواحهم اي جعلوا ارواحهم عرضة للخطر. ورضوا - 00:30:06ضَ

ما لقينا رضا الايسر بالزلمة. قال رضوا بما يجري به القدر. كما يرظى ذل ايساري بالزلم اي كما يرضى المقامرون حين يلقون سهامهم او يعني حين يلقون اه اقلامهم او يعني اه اه اه مصائبهم اه بالزلم والزلم - 00:30:30ضَ

طبعا السهم او القداح الملقى قال المقامرون يلقون سهامهم وقداحهم ولا يعرفون ما يأتي به الغيب. كذلك كنا كاننا مقامرون. دخلنا هاربين من كافورة او من كافور وجيشه لكننا كنا مقامرين. لا ندري ما سيحصل - 00:30:50ضَ

انا في الصحراء لعل لعله يعني آآ رشى قوما من الصحراء في بلبيس ولا في غيرها مع ان بلبيس كانت معه طبعا او قومها كان فلم يتعرضوا له قوما اخرين فيعني ايش؟ آآ آآ يريدون الامساك بنا لكنه يريد ان يقول ايضا ان - 00:31:14ضَ

هذه المقامرة لم يكن لها بديل. اللي ذاك ايش قال اذا لم يكن اه الا الاسنة مركبا فما حيلة المضطر الا ركوبها. فكنا مضطرين الى ذلك. كنا مضطرين ان نقامر بحياتنا. لان بقاءنا كان كان ليس - 00:31:34ضَ

لم يكن فيه خيار لان بقاءنا كان يعني الموت. فحين قامرنا وغامرنا وخاطرنا بارواحنا فدخلنا الصحراء كانت هناك فرصة وهذا المعنى بالمناسبة قاله في القصيدة الاسطورية اللي هي القصيدة اللي اخرها الف مقصورة اللي هي تبعت - 00:31:54ضَ

على كل ماشية الخيزر قال ايش ضربت ضرب القماء اما لهذا واما لذا اذا انضرب بالتيه او ضرب بالابل التيه. ضرب القمار يا تذهبين يمينا يا تذهبين شمالا قمر وهذا ايضا معنى هذا البيت. في غلمة اخطر ارواحهم مرضوا بما لقين رضا الايسر في الزلم. ثم قال في البيت العاشر تبدو - 00:32:14ضَ

لنا كل ما القوا عمائمهم عمائم خلقت سودا بلا الاثم. قال متلثمون حتى لا يعرفهم احد. هم. ولكنهم اذا القوا هذه العمائم عن وجوههم وهذه اللثم او عن رؤوسهم وهذه عن وجوههم - 00:32:41ضَ

تحتها عمائم ويقصد الشعر كأنه كبة هذا الشعر او كبته كأنها عمامة تغطي وجوههم اه بلا لثام اي انهم ليس لهم شعر على وجوههم. يعني كل هذا الكلام كناية على انهم ايش؟ مرض. اي انهم فتيان - 00:32:57ضَ

اي ان الذين ساعدوه او ان الذين ارادهم ان يكونوا معه في غايته العظيمة شباب شباب لم ينبت بعد شعر في وجوههم لكن همتهم اعلى من همة الرجال ومن الذين يسمون انفسهم رجالا. ها هو طبعا ايش؟ قال ذلك - 00:33:15ضَ

طبعا في بداية حياته قال ساطلب حقي ساطلب حقي بالقناة ومشايخ كانهم من طول ما التثموا مردوا اذا في غلمة اخطر ارواحهم ورضوا بما لقينا رضا الايسر بالزلم. تبدو لنا كلما القوا عمائمهم عمائم خلقت سودا بلا لثم - 00:33:36ضَ

ثم قال في البيت الحادي عشر بيض العوارض طعانون من لحقوا من الفوارس شلالون للنعام بيض العوارض يعني هذا العارض اللي هو الجنب الايمن والجنب الايسر المكان الذي تنبت فيه اللحية. اه من الوجه هذا اسمه العارض. تبيض العوارض اي انهم بلا شعور. طعانون من لحقوا من - 00:34:00ضَ

فوارس اذا لحقوا بالفوارس الشجعان الاشداء طعنوهم. وهذه صيغة مبالغة تدل على انهم اقوياء واشداء مع انهم فتيان وصغار في السن شلالون للنعم قتالون صيادون للنعم في الصحراء من اجل ان يقتاتوا من اجل ان يعيشوا. ثم قال في البيت الثاني عشر - 00:34:20ضَ

قد بلغوا بقناهم فوق طاقته وليس وليس يبلغ ما فيهم من الهمم. قال حملوا القنا الرماح اضطروا اجبروا الرماح على ان تقاتل فوق طاقتها. يعني الرماح ممكن لو افترضنا انها تقاتل عشر ساعات في اليوم جعلوها تقاتل عشرين ساعة. اذا - 00:34:40ضَ

كانت تصمد في الحرب مثلا خمس ساعات جعلوا وطلبوا منها ان تصمد عشر ساعات. فحملوا الرباح فوق طاقتها قد بلغوا بقناهم فوق طاقته وليس يبلغ ما فيه من الهمم. ومع ان القنا والرماح حارب الطويل وصمدت في الحرب طويلا - 00:35:00ضَ

لكنها لا تبلغ همتها العالية همتهم لان همتهم اعلى منها. ولا تبلغ طاقتها طاقتهم لان طاقتهم ايضا اعلى من طاقة هذا الرماح وشدتهم في المعركة اشد فهم اقسى من ناحية عجم العود هم اطول وهم انفذ واقتلوا للعدو من - 00:35:17ضَ

الرماح مع انها طويلة قوية ذات همة عالية. ثم قال في البيت الثالث يصف هؤلاء الشباب الذين يحبهم ويحب ان يكونوا يعني امل المستقبل ويغير ويأخذ بالثأر ويقتل ملوك العجم ويدين دولة العجم فيترك فيأتوا مكانها - 00:35:37ضَ

دولة العرب قال في الجاهلية من القتال من الغزو من النهب والسلب يعني من القوة من الشدة من الشكيمة كانهم في الجاهلية كانهم ما زالوا في عصر الجاهلية الا ان انفسهم من طيبهن به في الاشهر الحرم. قال من طيبها بالقتال من حبها لا يخافون القتال شجعان. من - 00:35:57ضَ

بالقتال اي من حبهم له من سكنهم اليه كأنهم يعيشون في الاشهر الحرم. يعني لا يخافون مرتاحين. اي القتال لم يسبب لهم خوف خوفا ولا رعبا ها فاراد ان يدلل على شدة شجاعتهم في الجاهلية الا ان انفسهم من طيبهن به في الاشهر الحرم - 00:36:17ضَ

دعونا نتوقف عند هذا البيت الثالث عشر او الثالث عشر في هذه القصيدة من هذه الحلقة القاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة الحلقة الثانية والسبعين بعد المئة الرابعة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:36:37ضَ