كلمات منوعة

كلمة توجيهية عن حقوق الأم ؟

وليد السعيدان

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل شيخ اخونا الفاضل نرجو منك كلمة توجيهية عن حقوق الام. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

قال الله تبارك وتعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما. وقل لهما قولا كريما واخفض - 00:00:17ضَ

لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. وقال الله عز وجل حملته امه كرها كرها وحمله وفصاله في عامين فكلا الوالدين له حق عظيم. وكلاهما يجب بره والاحسان اليه. ويحرم عقوقه - 00:00:33ضَ

ولكن لا جرم ان بر الام اعظم. وجانبها اشد طلبا وذلك لضعفها. ولما لها من عظيم الفضائل على الولد ان الامة ترجحت على الاب بالحمل. وبالولادة وبالرضاع وبالحضانة. ولها من الحقوق على اولادها ما يعجز الاولاد عن ادائه مهما فعلوا. ولكن على الاولاد ان يتقوا الله في والديهم - 00:01:00ضَ

في امهم خاصة وان يسددوا ويقاربوا وان يجتهدوا في بر امهاتهم وابائهم ما استطاعوا لذلك رضا الرحمن ونيل خيري الدنيا والاخرة ومن حقوق الام على اولادها احسانهم اليها. والاحسان كلمة جامعة تجمع ايصال كل - 00:01:33ضَ

نفع اليها ودفع كل ضر عنها والمبالغة في ذلك لامر الله عز وجل في قوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا ومن حقوقها على اولادها حسن مصاحبتها في هذه الدنيا - 00:02:00ضَ

لانها احق بها من غيرها. واصل ذلك ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من احق الناس بحسن صحابتي قال امك قال ثم من؟ قال امك. قال ثم من؟ قال - 00:02:22ضَ

امك قال ثم من؟ قال ابوك. رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما وحسن صحبة الولد لامه عام في كل امر من الامور. فيجب ان يبذله لها في حال قوتها وفي حال ضعفها وهو اكد وفي حال عافيتها وفي حال مرضها وهو اكد وفي حال شبابها - 00:02:42ضَ

وفي حال هرمها وكبرها وهو اكد. وفي حال قدرتها وفي حال عاجزها وهو اكد وفي حال سفرها وفي حال اقامتها وفي حال كونها مقيمة عنده في بيته او مقيمة عند احد من اخوانه او - 00:03:09ضَ

مقيمة في بيت لوحدها وكل مرحلة من هذه المراحل لها صحبة تناسبها وخدمة تليق بها لا بد ان يؤديها الاولاد لامهم وحسن صحبة الولد لامه يجب ان يستحضرها الولد. في حال حضور امه عنده او في حال غيبتها عنه - 00:03:29ضَ

فلا مواجهته الدائمة تقلل هيبتها في قلبه. فيتبذل في مجلسها او يمد رجله في حال حضورها او يرفع صوته عليها او يقلب عينه وطرفه في حال الكلام معها او في حال حديثها له او يعصيها في حال امرها له - 00:03:54ضَ

حتى ولو ادى ذلك الى خروجه من اهله وولده. فان الام حقها اعظم. فلا يجوز ان يقدم عليها حق زوجة ولا حق ولد ولا حق صاحب ولا حق وظيفة. فالام وبر - 00:04:14ضَ

والاحسان اليها مقدم على مقدم على كل شيء وليس من حسن الصحبة ايها الاخوان ان تجلس امه اليه فرحة بحضوره في هذه دقائق المعدودة وهو منشغل عن امه بجواله او برسائله او او يجيب على - 00:04:34ضَ

التي هو مشترك فيها في وسائل التواصل الاجتماعي او منشغل بصحيفة يقرأها او منشغل من هو جالس حوله من زوجة او ولد فان هذا من سوء المجالسة والمخالطة القادح في حسن الصحبة - 00:05:00ضَ

وهو مع غير الام من سوء الادب ايضا لكن مع الام مع الام اعظم. واشد قبحا ومن ومن حسن صحبة الام كذلك ان يحتمل غضبها عليه. وفظاظتها ان كانت فظة غليظة - 00:05:22ضَ

وان يقابل ذلك بكامل الصبر. واحتساب الاجر وكامل الحلم والسعي فيما يرضيه ويبرد غضبها عليه ايا كان طريقه. حتى ولو اهانته امه امام الناس فهي امه او امام زوجته فهي امه. حتى وان امرته ان يخرج من ماله او طلبته شيئا زائدا على قدرته - 00:05:43ضَ

المالية فليستدل لامه فان خير من استدان العبد له هي حاجات امه وقضاء ما تريده منه فهذا من اعظم الصحبة لهذه الوالدة. ومن حسن صحبة الولد لامه كذلك. ان يسعى في مصالحها - 00:06:13ضَ

وان يقوم على خدمتها خاصة اذا احتاجت لخدمته لكبر او مرض. وانتم تعلمون في قصة اصحاب الغار ان الله عز وجل من جملة ما فرج به امر هذه الصخرة ذلك الرجل الذي توسل الى الله عز وجل ببره - 00:06:36ضَ

لوالديه والاحسان اليهما وتقديم حقه حقهما على حق اولاده. وان للسلف الصالح اقوال عجيبة في خدمة امهاتهم والقيام على حاجاتهن وتلبية مطالبهن. فكان ابو هريرة رضي الله عنه يلي بنفسه حمل امه الى الحمام لقضاء حاجتها وينزلها عنه - 00:06:56ضَ

ثم يتولى ارجاعها. وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها كان رجلان من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ابر ما كان في هذه الامة بامهما. عثمان ابن عفان وحارثة ابن النعمان رضي الله عنهما. فاما - 00:07:26ضَ

رضي الله عنه فانه قال ما قدرت ان ما قدرت ان اتأمل امي منذ اسلمت اي ما رفعت وما قلبت بصري فيها تقليب المتأمل حياء لها واحتراما وتقديرا لها. ومن يفعلها - 00:07:47ضَ

بامه الان فان كثيرا من الابناء يحدق ببصره امامها حتى تنزل هي نفسها. عينيها منه خوفا ووجلا واستحياء من شدة ابصاره لها او غلظ نظراته عليها. واما حالفة فانه كان يفلي رأس امه ويطعمها بيده ولم يستفهمها كاملا قط - 00:08:07ضَ

فيعني انها لم تأمره يوما من الايام بان يأتي بشيء. لانه كان يأتي به قبل ان تأمره وهذا هو حقيقة البر. وعن سفيان الثوري رحمه الله تعالى قال كان ابن الحنفية - 00:08:37ضَ

اغسل رأس امه بالخطم وهو نبت يغسل به الرأس ويمشطها ويخضبها. وعن الزهري رحمه والله تعالى قال كان الحسن بن علي لا يأكل مع امه وكان ابر الناس بها. فقيل له في - 00:08:57ضَ

اي لما لا تأكل مع امك؟ لما لا تأكل مع امك؟ فقال اخاف ان اكل معها فتسبق نهى الى شيء من الطعام وانا لا ادري فتمتد يدي له فاخذه قبلها. فتمتد لها - 00:09:17ضَ

يدي فاخذه قبلها. فاذا هذا من اعظم سور من اعظم صور البر وصور البر في الحقيقة كثيرة ويجمعها وجوب الاحسان الى الوالدين عامة والى الام خاصة. نسأل الله ان يجعلنا واياكم ممن بر - 00:09:37ضَ

امه ووالده وممن احسن صحبتهما في حياته. وممن رزقه الله برهما بعد مواتهما والله اعلم - 00:09:57ضَ