محاضرات مرئية

كلمة رائعة عن الحكمة من الابتلاء | الشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

ينزل البلاء على العبد ماذا يفعل ماذا يقول قال الله عز وجل احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين - 00:00:00ضَ

كل فعل لله عز وجل له حكمة بليغة صفة الحكيم ترتبط ارتباطا وثيقا بصفة العليم والعزيز وترتبط بصفات اخرى الحميد الخبير لكن اكثر صفتين اكثر صفتين ترتبطان بصفة الحكيم صفة العليم - 00:00:41ضَ

خمسة وتلاتين مرة صفة العزيز ستة واربعين مرة الحكمة ترتبط بالعلم لماذا يبتلي الله عز وجل الرسل والله عز وجل يقول ولو شاء الله لانتصر منهم انتصر من الكافرين لو شاء الله لمكن للرسل بكن وانتهت القضية - 00:01:25ضَ

فلماذا يخرج النبي صلى الله عليه وسلم مطاردا من مكة الى المدينة لماذا يحتاج ان يختبئ في الغار وان يدق قلب ابي بكر ويقول لو نظر احدهم تحت قدميه لرآنا - 00:02:01ضَ

فلماذا يخرج موسى مع الزمرة المؤمنة؟ وفرعون يطارده. وهم مرعوبون انا لمدركون لماذا يذبح يحيى ابن زكريا السيد الحصون الذي سماه الله سماه يحيى ويظن بعض من لا نظر له - 00:02:23ضَ

انه اسم على غير مسمى لانه قتل ويحيى مشتق من الحياة فتحز رأسه وتقدم الى امرأة بغي الذين لا يعرفون الحكمة تدور ادمغتهم في هذا الباب ولو يشاء الله لانتصر منهم - 00:02:58ضَ

ولكن ليبلو بعضكم ببعض تحت البلاء معنى كبير قيل للشافعي رحمه الله ايمكن للمؤمن او يبتلى قال لا يمكن حتى يبتلى البلاء سابق الاول يمحص المؤمنون يحصل نوع من المزايلة - 00:03:31ضَ

لان البطالين اكثر الناس دعاوى عن الاستقامة ودخول الجنة نجد المؤمنين يفرقون وهم يعملون الخير وتجد البطالين في منتهى الاطمئنان مع انهم لا يعملون شيئا الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون - 00:04:21ضَ

فتجد اهل اليقظة عندهم خوف دائم يعمل البر ويخاف انما اهل الغفلة كأننا اعطوا صكا بالامان منتهى الامن لا يخاف من شيء مع انه لا يعمل شيئا يقول لك انا قلبي ابيض من اللبن الحليب - 00:04:52ضَ

انت بتصلي وتصوم وقلبك اسود وهو لا يفعل شيئا فلو اخذ الناس بدعواهم لكان اسبق الناس الى باب الجنة هؤلاء البطالون هؤلاء البطالين يحصل بقى ابتلاء وتميز البلاء يشتد على الزمرة المؤمنة - 00:05:25ضَ

حتى يسوء ظن بعضهم شف انظر الى قول الله عز وجل حتى اذا استيأس الرسل وظلوا انهم قد كذبوا اتاهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين - 00:06:00ضَ

عروة بن الزبير كان له مراجعة مع عائشة رضي الله عنها في هذه الاية فقال لها كذبوا هكذا بالتخفيف ام كذبوا قالت معاذ الله ان تظن الرسل بربها ذلك فكانت عائشة تذهب الى تثقيل الحرف كذبوا - 00:06:31ضَ

لان كذبوا كانما كذبوا الوعد. ان الله ينصرهم. والرسل لا يظنون بربهم ذلك هكذا كانت ترى عائشة ورواية التخفيف رواية متواترة هي قراءة عاصم وحمزة والكسائي ولذلك صرفها بعض العلماء على الظن - 00:07:12ضَ

مجرد الظلم الذي يخطر على البال والمسألة فيها اقوال فقال لها عروة قد والله رأوا ان اقوامهم كذبوهم وما هو بالظن قالت ذلك في اتباع الرسل قال عليهم البلاء استأخر النصر - 00:07:40ضَ

والانسان انسان له فترات في ايمانه يرتفع. فترات ايمانه ينزل ففي فترات نزول الايمان الانسان يراجع نفسه. الهواجس التي تطارده وتدور في قلبه كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:14ضَ

ايام الحديبية لما صدوا عن البيت قال يا رسول الله السنا على الحق قال بلى قال اليسوا على الباطل قال بلى قال فلم نعطي الدنية في ديننا فقال انا رسول الله - 00:08:42ضَ

وهو ناصري ده نوع من الهاجس السنا على الحق؟ اليسوا على الباطل ولذلك يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعملت لذلك اعمالا عمل اعمالا صالحة كثيرة ليكفر عن هذه الاسئلة - 00:09:15ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم لما جاءت قريش بخيلها ورجلها وبالغ في رفع يديه وهو يقول اللهم نصرك الذي وعدت اللهم انجزني ما وعدت. ها هي قريش جاءت بخيلها ورجلها تحاد الله ورسوله - 00:09:44ضَ

ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله يطول البلاء يستأخر النصر يحصل نوع من الضجر - 00:10:14ضَ

عند الانسان يرده بالايمان الشيطان له لمة على ابن ادم اهل الغفلة يتركون لمة الشيطان حتى يلتقم القلب اهل الغفلة يطردون الشيطان عنهم كما قال تعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون - 00:10:39ضَ

اقف ده بيخلي اللسان اعمى. يبصر وفي صحيح البخاري من حديث خباب رضي الله عنه قال اتينا النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة وقد اصابتنا من المشركين شدة - 00:11:08ضَ

فقلنا يا رسول الله الا تستنصر لنا الا تسأل تسأل الله النصر الا تسأل الله النصر وكان متكئا فجلس وقال قد كان يؤتى الرجل ممن كانوا قبلكم فيحفر له ويدفن - 00:11:36ضَ

ويشق باثنين ويمشط بامشاط الحديد ما دون لحمه من عصب وعظم فما يرده ذلك عن دينه وليتمن الله هذا الامر حتى يمشي الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخشى الا الله والذئب على غنمه ولكنكم - 00:12:07ضَ

عجلون يبقى البلاء انما نزل البلاء تمحيصا اصحاب الدعاوى اكثر من طوب الارض من الذي يثبت النهاردة يأتي الشاب مسلا يقول انا مخير بين لحيتي وبين وظيفة ماذا افعل اقول له اثبت على لحيتك - 00:12:42ضَ

والله عز وجل يقيض لك - 00:13:23ضَ