بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:00ضَ
اللهم علمنا ما ينفعنا وارفعنا وانفعنا بما علمتنا. امين وزدنا علما واغفر لنا يا رب العالمين. اما بعد قبل ان نبدأ في درس الليلة يودي ان آآ يعني اتكلم آآ كلمات يسيرة - 00:00:19ضَ
حول ما حصل اه البارحة من الزلازل التي وقعت لاخواننا في عدد من البلدان مثل اه تركيا وسوريا وغيرها من البلدان المسلمين آآ ودي ان اتكلم عن هذا الموضوع في نقاط - 00:00:37ضَ
اه حتى نستفيد ونعتبر من هذا الحدث الذي حصل اولا نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرحم موتاهم موتى اخوانا من المسلمين الموحدين واننا نحتسبهم عند الله عز وجل من الشهداء - 00:00:56ضَ
فقد ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الشهداء خمسة المطعون يعني اللي مات بداء الطاعون والمبطون الذي مات بداء البطن - 00:01:14ضَ
والغريق وصاحب الهدم صاحب الهدم اي الذي مات قد انهدم عليه بيته او انهدم عليه بنيان معين والشهيد في سبيل الله فهذا الحديث يدل على ان من مات من الموحدين - 00:01:30ضَ
تحت هدم كما حصل لاخواننا رحمة الله عليهم فانه ان شاء الله تعالى من الشهداء ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبلهم عنده هذا اولا ثانيا ينبغي ان نعلم يا اخواني ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبرنا - 00:01:50ضَ
ان من علامات الساعة كثرة الزلازل وفاء وقد ثبت ذلك في الصحيحين ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة - 00:02:10ضَ
حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج قيل ما الهرج يا رسول الله؟ قال القتل القتل وانا لا ادعي ولا ازعم ان ان هذه الزلازل التي حدثت هي نفسها هي من ينطبق عليها هذا الحديث بعينه فان هذا من الرجم بالغيب. ولكن ينبغي ان نعلم - 00:02:25ضَ
ان عند تقارب الزمان وعند انتهاء وعند اخر الزمان ولا شك اننا في اخر الزمان فانه يكثر آآ هذا الامر وتكثر الزلازل وجاء في مسند الامام احمد ايضا بسند صحيح عن سلمة - 00:02:54ضَ
ابن نفيل رظي الله عنه وهو من الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بين يدي الساعة موتان شديد موتان شديد الموتان يعني كثرة الموت ثم بعده سنوات الزلازل - 00:03:11ضَ
هكذا سماها النبي عليه الصلاة والسلام سنوات الزلازل وهذا الحديث يشهد له والحديث الذي قبله انه بين يدي الساعة تكثر الزلازل النقطة الثالثة لا تعارض بين من اه بين ان نقول - 00:03:32ضَ
ان الزلازل لها حكم من الله عز وجل وبين ان نقول ان هذه الزلازل لها اسباب مادية بعض الناس يحاول ان يهمش او يقلل مما ورد بالشريعة الاسلامية من بيان حكم مثل هذه الزلازل - 00:03:51ضَ
ويقول هذا كلام غير علمي وان الكلام العلمي ان الزلازل تحدث بسبب انفعالات معينة اه اسباب مادية معينة نحن نقول لا تعارضوا عندنا بينما ورد في الكتاب والسنة من حكم - 00:04:13ضَ
لهذه الزلازل والحوادث الكونية بشكل عام وبين الاسباب المادية. لا تعارض ابدا فنحن نقول ان الله عز وجل هو الذي سبب هذه الاسباب وهو الذي قدرها وبين لنا سبحانه وتعالى - 00:04:31ضَ
الحكمة منها وهذا يجرنا الى النقطة التي تليها. ما هي الحكم؟ لماذا؟ يسأل الناس لماذا يحدث مثل ذلك نقول الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وقدره ويقضي ويقدر سبحانه وتعالى في خلقه ما يشاء - 00:04:48ضَ
ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون كما قال سبحانه وتعالى ولكن بين الله سبحانه وتعالى لنا في كتابه الكريم وبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم في سنته جملة من الحكم - 00:05:09ضَ
التي آآ ينبغي ان يقف عندها المسلم اذا اه حصل مثل هذه الكوارث او الحوادث ونحوها منها الموعظة والاعتبار الله سبحانه وتعالى قد يجري مثل هذه الحوادث كالزلازل والبراكين الفياضانات - 00:05:27ضَ
ونحوها موعظة واعتبارا وتذكيرا للناس الذين قد آآ اخذتهم الدنيا انستهم احداث الدنيا امور الاخرة قال الله سبحانه وتعالى ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون - 00:05:52ضَ
بين الله سبحانه وتعالى هذه الحكمة بكل وضوح ان الله سبحانه وتعالى قد يرسل البأساء والضراء. وبعض المفسرين فرق بين البأساء والضراء فقال ان البأساء يكون الضرر الداخلي هو من الداخل كالامراض ونحوها والبأساء والضراء الظرر الخارجي الذي يأتي من الخارج وبعضهم عكس - 00:06:22ضَ
وعلى كل حال المقصود بها آآ يعني الكوارث والمحن ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لماذا؟ لعلهم يتضرعون يتقربون الى الله سبحانه وتعالى ويتوبون الى الله سبحانه وتعالى - 00:06:44ضَ
ويقول الله سبحانه وتعالى ايضا وما نرسل بالايات الا تخويف الذي يرى هذه المناظر ويرى قدرة الله سبحانه وتعالى ويرى كيف جعل الله سبحانه وتعالى هذه العمارات الشاهقة في دقائق معدودة ركاما - 00:07:05ضَ
في دقائق ولا يتعظ ولا يشعر بالخوف من الله سبحانه وتعالى. ولا ينزجر ولا يرعوي. هذا قد بلغ من قسوة القلب مبلغا عظيما فمن حكم هذه الاحداث وهذه الحوادث الموعظة - 00:07:27ضَ
والذكرى والتضرع الى الله سبحانه وتعالى والرجوع الى الله سبحانه وتعالى التوبة الى الله سبحانه وتعالى كذلك من الحكم التي ذكر الله عز وجل ايضا في كتابه في سياق ما حصل للمسلمين في غزوة احد - 00:07:48ضَ
كما تعلمون المسلمون قد انتصروا في غزوة احد في اول الامر ثم دارت الدائرة عليهم بعد ذلك لما عصى آآ الرماة الذين جعلهم النبي عليه الصلاة والسلام على التل فنزلوا - 00:08:07ضَ
عصوا امر رسولهم عليه الصلاة والسلام لما قال لهم الزموا مكانكم ولو رأيتمونا تتخطفنا الطير ولكنهم لم يطيعوا امر اميرهم عبدالله بن جبير رضي الله عنه ونزلوا فقام خالد بن الوليد وكان اذ ذاك مع المشركين - 00:08:24ضَ
ولتفعل المسلمين وحدث ما حدث من اه يعني انقلاب الامر على النبي عليه الصلاة والسلام ومن معه من الصحابة الكرام رضي الله عنهم الله سبحانه وتعالى ذكر بسورة ال عمران - 00:08:47ضَ
جملة من الحكم لما حدث للمسلمين من مقتلة التي حدثت في هذه الغزوة فقد قتل آآ يعني من المسلمين عدد ودارت الدائرة آآ عليهم وجرح النبي صلى الله عليه وسلم وحدث ما حدث. ماذا قال الله سبحانه وتعالى - 00:09:04ضَ
قال وتلك الايام نداولها بين الناس الله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب الدنيا والعطاء الدنيوي لا لا يعني حب الله سبحانه وتعالى ولا رضاه. كما ان المصائب الدنيوية - 00:09:23ضَ
الدنيوي لا يدل على بغض الله عز وجل لما تحضر الانسان مصيبة او كارثة لا يعني ان الله سبحانه وتعالى يبغضه او لا يحبه ابدا قال الله سبحانه وتعالى وتلك الايام نداولها بين الناس - 00:09:46ضَ
ثم ذكر من الحكم لما حدث في تلك الغزوة قال وليعلم الله الذين امنوا. من الذي سيصبر من الذي لا يفتن من الذي سيقول لماذا فعل الله عز وجل ذلك؟ لماذا نحن نتمسك بالايمان؟ لماذا؟ لماذا - 00:10:05ضَ
وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء من الحكم ان الله عز وجل يتخذ من هذه الكوارث شهداء عنده المشكلة صاحب النظرة المادية الذي لا يرى الا الدنيا نظرته للكوارث تختلف عن صاحب الايمان الذي يرى الدنيا ويرى الاخرة - 00:10:26ضَ
ويعلم ان هذه الدنيا ما هي الا معبر وما هي الا حياة قليلة اه زمنا وقدرا ومكانة. ثم بعد ذلك المصير الى الحيوان يعني الحياة الحقيقية الذي يرى بهذه النظرة الشاملة - 00:10:57ضَ
للدارين الدنيا والاخرة تختلف نظرته لهذه الكوارث عن من يرى لا يرى الا الحياة الدنيا كما قال الله سبحانه وتعالى ذلك مبلغهم من العلم الذين لا يرون الا الحياة الدنيا - 00:11:21ضَ
هؤلاء تعظم عندهم الكوارث وتضيق عليهم الدنيا لانهم لا يعيشون الا لها وفيها فقط اما المؤمن فانه يعلم يقينا ان ما عند الله عز وجل خير وابقى وان هؤلاء الذين ماتوا تحت الانقاض وهم من الموحدين انهم ان شاء الله عز وجل شهداء عنده كما عرفنا قبل قليل - 00:11:38ضَ
من قول النبي عليه الصلاة والسلام وعد آآ صاحب الهدم من الشهداء والله سبحانه وتعالى ذكر من حكم ما حصل للمسلمين في غزوة احد قال وليعلم الذين وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء - 00:12:05ضَ
والله لا يحب الظالمين. لا تظنن ان الذي حصل من نصر ظاهري للكفار ان هذا من حب الله لهم ولا تظنن ان التوسعة في امور الدنيا وعدم حصول الكوارث احيانا للكفار ان هذا من محبة الله عز وجل لهم ابدا - 00:12:26ضَ
وهذا من النظر القاصر للمسائل. بعض الناس ايش يقول؟ يقول لماذا هذه الكوارث في بلاد المسلمين والذي ماتوا من المسلمين؟ والكفار قد سلم ويستهزأ من ان هذا قد يكون عقوبة من العقوبات فيقول طيب لماذا سلمت منها بلاد الكفار - 00:12:53ضَ
نقول كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة ال عمران اه وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين. افهم لا تظنن ان اه اه اذا حصل للكافرين شيء من الدنيا ظاهري ان هذا من محبة الله عز وجل لهم - 00:13:13ضَ
الله لا يحبهم وانما هي حكم من الله عز وجل ثم قال عز وجل مبينا ايضا جملة اخرى من الحكم. قالوا وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين فهذه كلها حكم - 00:13:35ضَ
تدل على ان الله عز وجل اذا قدر شيئا من الكوارث وقدر شيئا من المصائب ان هذا لا يعني بالظرورة ان ان الله يحب الكافرين ويكره المؤمنين ابدا. قد يكون الامر بالعكس - 00:13:52ضَ
بل الامر هو كذلك بالعكس هذا هذا ايضا من الحكم كذلك هذه الحوادث والكوارث قد تكون عقوبة من الله سبحانه وتعالى. لما احدثه الناس من كفر ومن معاصي ومن اه الاعراض عن امر الله عز وجل. قال الله سبحانه وتعالى وما اصابكم من مصيبة فبما - 00:14:08ضَ
كسبت ايديكم ويعفو عن كثير قد تكون هذه عقوبة ولا مانع من اجتماع هذه الحكم جميعا الذين اه يعني ماتوا تحت الانقاض فيهم المؤمن فيهم الصالح بهم الكافر متنوعون قد يكون هذا الامر للكافر عقوبة - 00:14:32ضَ
وللمؤمن الصالح اصطفاء اصطفاه الله عز وجل ليكون من الشهداء لذلك المؤمن الذي يتأمل ويتدبر ما جاء في كتاب الله عز وجل وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام له الصورة كاملة - 00:14:57ضَ
اختم بموقف المؤمن من هذه الاحداث اولا عليه ان يتوب الى الله سبحانه وتعالى. الله عز وجل كما انه نجاك من هذه الحوادث وقدر الا تكون ضمن من من حدثت لهم الزلازل وهذه الكوارث واختارك - 00:15:16ضَ
الله عز وجل ومد في اجلك كان قادرا ان يجعلك منهم الزلزال الذي حدث في تلك البلاد لا يوجد ما يمنع ان يحدث في هذه البلاد وفي تلك البلاد وفي غيرها - 00:15:41ضَ
فهل نحن مستعدون ان نلقى الله عز وجل بهذه الاعمال؟ ام يجب علينا ان نبادر للتوبة؟ هذا اول ما ينبغي ان يفعله المسلم. ازاء هذه الحوادث والكوارث ان يتوب الى الله عز وجل وان يستغفر. لذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:56ضَ
لما حدث الكسوف وهو امر مختلف عن المألوف امر فيه شيء من مخالفة المعتاد قال عليه الصلاة والسلام اذا رأيتم ذلك فافزعوا الى الصلاة لذلك ذهب بعض الفقهاء الى انه يصلى - 00:16:15ضَ
للزلازل كصلاة الكسوف وهذه مسألة خلافية تسمى صلاة الزلزلة وذهب البعض ان كل حادثة من الحوادث التي تحدث في الكون كالكسوف والخسوف والزلازل والبراكين ونحوها انه يفزع فيها الى الصلاة كما يفزع لصلاة الكسوف - 00:16:35ضَ
فعلينا اذا اولا ان نتوب الى الله سبحانه وتعالى وان نعلم ان الله عز وجل نجانا من هذا الذي حدث بمحض فضله سبحانه وتعالى. كان يمكن بكل بساطة ان نكون من ضمنهم. لكن الله عز وجل مد في - 00:16:56ضَ
عمرنا لعلنا ان نتضرع. اليه وان نتوب اليه. هذا اولا. ثانيا ان يعلم الانسان قدرة رب العالمين سبحانه وتعالى الانسان احيانا امهال الله عز وجل للمتجبرين وللظلمة قد يظن ان هذا من قوتهم ومن جبروتهم - 00:17:13ضَ
وهذا من غرورهم المؤمن والمسلم يعلم اذا رأى مثل هذا عظمة قدرة الله عز وجل وقوته وانه سبحانه وتعالى قادر على ان يستبدل اهل الارض جميعا وان يهلكهم جميعا ولكن الله سبحانه وتعالى - 00:17:35ضَ
قد جعل لكل آآ اجل كتاب وقدر سبحانه وتعالى ان يكون كل شيء في موعده الذي قدره. وهذا ينبغي ان ننتبه له نحل وان نبادر بالتوبة الى الله سبحانه وتعالى - 00:17:56ضَ
قبل ان نلقاه عز وجل كذلك من موقفنا المبادرة الى اغاثة اخواننا المنكوبين بكل ما نستطيع. وهذا ايضا من الحكم يا اخواني من حكم ما يحدث من مصائب ابراز الخير عند الناس - 00:18:13ضَ
اغاثة الملهوف ونجدة المنكوب بالمال وبكل ما يستطيع الانسان هذا ليس فظلا بل هو واجب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كل البنيان يشد بعضه بعضا. بل حتى الكافر انقاذ الكافر - 00:18:31ضَ
آآ فيه اجر امرأة دخلت النار دخلت الجنة امرأة بغي دخلت الجنة بسبب ايش كلب عطشان سقته وقال النبي صلى الله عليه وسلم في كل كبد رطبة اجر حتى الكافر انقاذ النفس - 00:18:50ضَ
آآ من الموت فيه اجر ان شاء الله تعالى هذا ما احببت ان اذكره تعليقا على هذه الحادثة اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبصرنا في ديننا وان يتوب علينا وان يردنا اليه ردا جميلا. وان يحفظنا ويحفظ جميع احبابنا واخواننا في كل مكان. وان يعين - 00:19:09ضَ
اخواننا المنكوبين وان يفرج عنهم وان يرفع عنهم هذا البلاء وان يتوب علينا جميعا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:19:33ضَ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:00ضَ
اللهم علمنا ما ينفعنا وارفعنا وانفعنا بما علمتنا. امين وزدنا علما واغفر لنا يا رب العالمين. اما بعد قبل ان نبدأ في درس الليلة يودي ان آآ يعني اتكلم آآ كلمات يسيرة - 00:00:19ضَ
حول ما حصل اه البارحة من الزلازل التي وقعت لاخواننا في عدد من البلدان مثل اه تركيا وسوريا وغيرها من البلدان المسلمين آآ ودي ان اتكلم عن هذا الموضوع في نقاط - 00:00:37ضَ
اه حتى نستفيد ونعتبر من هذا الحدث الذي حصل اولا نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرحم موتاهم موتى اخوانا من المسلمين الموحدين واننا نحتسبهم عند الله عز وجل من الشهداء - 00:00:56ضَ
فقد ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الشهداء خمسة المطعون يعني اللي مات بداء الطاعون والمبطون الذي مات بداء البطن - 00:01:14ضَ
والغريق وصاحب الهدم صاحب الهدم اي الذي مات قد انهدم عليه بيته او انهدم عليه بنيان معين والشهيد في سبيل الله فهذا الحديث يدل على ان من مات من الموحدين - 00:01:30ضَ
تحت هدم كما حصل لاخواننا رحمة الله عليهم فانه ان شاء الله تعالى من الشهداء ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبلهم عنده هذا اولا ثانيا ينبغي ان نعلم يا اخواني ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبرنا - 00:01:50ضَ
ان من علامات الساعة كثرة الزلازل وفاء وقد ثبت ذلك في الصحيحين ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة - 00:02:10ضَ
حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج قيل ما الهرج يا رسول الله؟ قال القتل القتل وانا لا ادعي ولا ازعم ان ان هذه الزلازل التي حدثت هي نفسها هي من ينطبق عليها هذا الحديث بعينه فان هذا من الرجم بالغيب. ولكن ينبغي ان نعلم - 00:02:25ضَ
ان عند تقارب الزمان وعند انتهاء وعند اخر الزمان ولا شك اننا في اخر الزمان فانه يكثر آآ هذا الامر وتكثر الزلازل وجاء في مسند الامام احمد ايضا بسند صحيح عن سلمة - 00:02:54ضَ
ابن نفيل رظي الله عنه وهو من الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بين يدي الساعة موتان شديد موتان شديد الموتان يعني كثرة الموت ثم بعده سنوات الزلازل - 00:03:11ضَ
هكذا سماها النبي عليه الصلاة والسلام سنوات الزلازل وهذا الحديث يشهد له والحديث الذي قبله انه بين يدي الساعة تكثر الزلازل النقطة الثالثة لا تعارض بين من اه بين ان نقول - 00:03:32ضَ
ان الزلازل لها حكم من الله عز وجل وبين ان نقول ان هذه الزلازل لها اسباب مادية بعض الناس يحاول ان يهمش او يقلل مما ورد بالشريعة الاسلامية من بيان حكم مثل هذه الزلازل - 00:03:51ضَ
ويقول هذا كلام غير علمي وان الكلام العلمي ان الزلازل تحدث بسبب انفعالات معينة اه اسباب مادية معينة نحن نقول لا تعارضوا عندنا بينما ورد في الكتاب والسنة من حكم - 00:04:13ضَ
لهذه الزلازل والحوادث الكونية بشكل عام وبين الاسباب المادية. لا تعارض ابدا فنحن نقول ان الله عز وجل هو الذي سبب هذه الاسباب وهو الذي قدرها وبين لنا سبحانه وتعالى - 00:04:31ضَ
الحكمة منها وهذا يجرنا الى النقطة التي تليها. ما هي الحكم؟ لماذا؟ يسأل الناس لماذا يحدث مثل ذلك نقول الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وقدره ويقضي ويقدر سبحانه وتعالى في خلقه ما يشاء - 00:04:48ضَ
ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون كما قال سبحانه وتعالى ولكن بين الله سبحانه وتعالى لنا في كتابه الكريم وبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم في سنته جملة من الحكم - 00:05:09ضَ
التي آآ ينبغي ان يقف عندها المسلم اذا اه حصل مثل هذه الكوارث او الحوادث ونحوها منها الموعظة والاعتبار الله سبحانه وتعالى قد يجري مثل هذه الحوادث كالزلازل والبراكين الفياضانات - 00:05:27ضَ
ونحوها موعظة واعتبارا وتذكيرا للناس الذين قد آآ اخذتهم الدنيا انستهم احداث الدنيا امور الاخرة قال الله سبحانه وتعالى ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون - 00:05:52ضَ
بين الله سبحانه وتعالى هذه الحكمة بكل وضوح ان الله سبحانه وتعالى قد يرسل البأساء والضراء. وبعض المفسرين فرق بين البأساء والضراء فقال ان البأساء يكون الضرر الداخلي هو من الداخل كالامراض ونحوها والبأساء والضراء الظرر الخارجي الذي يأتي من الخارج وبعضهم عكس - 00:06:22ضَ
وعلى كل حال المقصود بها آآ يعني الكوارث والمحن ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لماذا؟ لعلهم يتضرعون يتقربون الى الله سبحانه وتعالى ويتوبون الى الله سبحانه وتعالى - 00:06:44ضَ
ويقول الله سبحانه وتعالى ايضا وما نرسل بالايات الا تخويف الذي يرى هذه المناظر ويرى قدرة الله سبحانه وتعالى ويرى كيف جعل الله سبحانه وتعالى هذه العمارات الشاهقة في دقائق معدودة ركاما - 00:07:05ضَ
في دقائق ولا يتعظ ولا يشعر بالخوف من الله سبحانه وتعالى. ولا ينزجر ولا يرعوي. هذا قد بلغ من قسوة القلب مبلغا عظيما فمن حكم هذه الاحداث وهذه الحوادث الموعظة - 00:07:27ضَ
والذكرى والتضرع الى الله سبحانه وتعالى والرجوع الى الله سبحانه وتعالى التوبة الى الله سبحانه وتعالى كذلك من الحكم التي ذكر الله عز وجل ايضا في كتابه في سياق ما حصل للمسلمين في غزوة احد - 00:07:48ضَ
كما تعلمون المسلمون قد انتصروا في غزوة احد في اول الامر ثم دارت الدائرة عليهم بعد ذلك لما عصى آآ الرماة الذين جعلهم النبي عليه الصلاة والسلام على التل فنزلوا - 00:08:07ضَ
عصوا امر رسولهم عليه الصلاة والسلام لما قال لهم الزموا مكانكم ولو رأيتمونا تتخطفنا الطير ولكنهم لم يطيعوا امر اميرهم عبدالله بن جبير رضي الله عنه ونزلوا فقام خالد بن الوليد وكان اذ ذاك مع المشركين - 00:08:24ضَ
ولتفعل المسلمين وحدث ما حدث من اه يعني انقلاب الامر على النبي عليه الصلاة والسلام ومن معه من الصحابة الكرام رضي الله عنهم الله سبحانه وتعالى ذكر بسورة ال عمران - 00:08:47ضَ
جملة من الحكم لما حدث للمسلمين من مقتلة التي حدثت في هذه الغزوة فقد قتل آآ يعني من المسلمين عدد ودارت الدائرة آآ عليهم وجرح النبي صلى الله عليه وسلم وحدث ما حدث. ماذا قال الله سبحانه وتعالى - 00:09:04ضَ
قال وتلك الايام نداولها بين الناس الله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب الدنيا والعطاء الدنيوي لا لا يعني حب الله سبحانه وتعالى ولا رضاه. كما ان المصائب الدنيوية - 00:09:23ضَ
الدنيوي لا يدل على بغض الله عز وجل لما تحضر الانسان مصيبة او كارثة لا يعني ان الله سبحانه وتعالى يبغضه او لا يحبه ابدا قال الله سبحانه وتعالى وتلك الايام نداولها بين الناس - 00:09:46ضَ
ثم ذكر من الحكم لما حدث في تلك الغزوة قال وليعلم الله الذين امنوا. من الذي سيصبر من الذي لا يفتن من الذي سيقول لماذا فعل الله عز وجل ذلك؟ لماذا نحن نتمسك بالايمان؟ لماذا؟ لماذا - 00:10:05ضَ
وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء من الحكم ان الله عز وجل يتخذ من هذه الكوارث شهداء عنده المشكلة صاحب النظرة المادية الذي لا يرى الا الدنيا نظرته للكوارث تختلف عن صاحب الايمان الذي يرى الدنيا ويرى الاخرة - 00:10:26ضَ
ويعلم ان هذه الدنيا ما هي الا معبر وما هي الا حياة قليلة اه زمنا وقدرا ومكانة. ثم بعد ذلك المصير الى الحيوان يعني الحياة الحقيقية الذي يرى بهذه النظرة الشاملة - 00:10:57ضَ
للدارين الدنيا والاخرة تختلف نظرته لهذه الكوارث عن من يرى لا يرى الا الحياة الدنيا كما قال الله سبحانه وتعالى ذلك مبلغهم من العلم الذين لا يرون الا الحياة الدنيا - 00:11:21ضَ
هؤلاء تعظم عندهم الكوارث وتضيق عليهم الدنيا لانهم لا يعيشون الا لها وفيها فقط اما المؤمن فانه يعلم يقينا ان ما عند الله عز وجل خير وابقى وان هؤلاء الذين ماتوا تحت الانقاض وهم من الموحدين انهم ان شاء الله عز وجل شهداء عنده كما عرفنا قبل قليل - 00:11:38ضَ
من قول النبي عليه الصلاة والسلام وعد آآ صاحب الهدم من الشهداء والله سبحانه وتعالى ذكر من حكم ما حصل للمسلمين في غزوة احد قال وليعلم الذين وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء - 00:12:05ضَ
والله لا يحب الظالمين. لا تظنن ان الذي حصل من نصر ظاهري للكفار ان هذا من حب الله لهم ولا تظنن ان التوسعة في امور الدنيا وعدم حصول الكوارث احيانا للكفار ان هذا من محبة الله عز وجل لهم ابدا - 00:12:26ضَ
وهذا من النظر القاصر للمسائل. بعض الناس ايش يقول؟ يقول لماذا هذه الكوارث في بلاد المسلمين والذي ماتوا من المسلمين؟ والكفار قد سلم ويستهزأ من ان هذا قد يكون عقوبة من العقوبات فيقول طيب لماذا سلمت منها بلاد الكفار - 00:12:53ضَ
نقول كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة ال عمران اه وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين. افهم لا تظنن ان اه اه اذا حصل للكافرين شيء من الدنيا ظاهري ان هذا من محبة الله عز وجل لهم - 00:13:13ضَ
الله لا يحبهم وانما هي حكم من الله عز وجل ثم قال عز وجل مبينا ايضا جملة اخرى من الحكم. قالوا وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين فهذه كلها حكم - 00:13:35ضَ
تدل على ان الله عز وجل اذا قدر شيئا من الكوارث وقدر شيئا من المصائب ان هذا لا يعني بالظرورة ان ان الله يحب الكافرين ويكره المؤمنين ابدا. قد يكون الامر بالعكس - 00:13:52ضَ
بل الامر هو كذلك بالعكس هذا هذا ايضا من الحكم كذلك هذه الحوادث والكوارث قد تكون عقوبة من الله سبحانه وتعالى. لما احدثه الناس من كفر ومن معاصي ومن اه الاعراض عن امر الله عز وجل. قال الله سبحانه وتعالى وما اصابكم من مصيبة فبما - 00:14:08ضَ
كسبت ايديكم ويعفو عن كثير قد تكون هذه عقوبة ولا مانع من اجتماع هذه الحكم جميعا الذين اه يعني ماتوا تحت الانقاض فيهم المؤمن فيهم الصالح بهم الكافر متنوعون قد يكون هذا الامر للكافر عقوبة - 00:14:32ضَ
وللمؤمن الصالح اصطفاء اصطفاه الله عز وجل ليكون من الشهداء لذلك المؤمن الذي يتأمل ويتدبر ما جاء في كتاب الله عز وجل وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام له الصورة كاملة - 00:14:57ضَ
اختم بموقف المؤمن من هذه الاحداث اولا عليه ان يتوب الى الله سبحانه وتعالى. الله عز وجل كما انه نجاك من هذه الحوادث وقدر الا تكون ضمن من من حدثت لهم الزلازل وهذه الكوارث واختارك - 00:15:16ضَ
الله عز وجل ومد في اجلك كان قادرا ان يجعلك منهم الزلزال الذي حدث في تلك البلاد لا يوجد ما يمنع ان يحدث في هذه البلاد وفي تلك البلاد وفي غيرها - 00:15:41ضَ
فهل نحن مستعدون ان نلقى الله عز وجل بهذه الاعمال؟ ام يجب علينا ان نبادر للتوبة؟ هذا اول ما ينبغي ان يفعله المسلم. ازاء هذه الحوادث والكوارث ان يتوب الى الله عز وجل وان يستغفر. لذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:56ضَ
لما حدث الكسوف وهو امر مختلف عن المألوف امر فيه شيء من مخالفة المعتاد قال عليه الصلاة والسلام اذا رأيتم ذلك فافزعوا الى الصلاة لذلك ذهب بعض الفقهاء الى انه يصلى - 00:16:15ضَ
للزلازل كصلاة الكسوف وهذه مسألة خلافية تسمى صلاة الزلزلة وذهب البعض ان كل حادثة من الحوادث التي تحدث في الكون كالكسوف والخسوف والزلازل والبراكين ونحوها انه يفزع فيها الى الصلاة كما يفزع لصلاة الكسوف - 00:16:35ضَ
فعلينا اذا اولا ان نتوب الى الله سبحانه وتعالى وان نعلم ان الله عز وجل نجانا من هذا الذي حدث بمحض فضله سبحانه وتعالى. كان يمكن بكل بساطة ان نكون من ضمنهم. لكن الله عز وجل مد في - 00:16:56ضَ
عمرنا لعلنا ان نتضرع. اليه وان نتوب اليه. هذا اولا. ثانيا ان يعلم الانسان قدرة رب العالمين سبحانه وتعالى الانسان احيانا امهال الله عز وجل للمتجبرين وللظلمة قد يظن ان هذا من قوتهم ومن جبروتهم - 00:17:13ضَ
وهذا من غرورهم المؤمن والمسلم يعلم اذا رأى مثل هذا عظمة قدرة الله عز وجل وقوته وانه سبحانه وتعالى قادر على ان يستبدل اهل الارض جميعا وان يهلكهم جميعا ولكن الله سبحانه وتعالى - 00:17:35ضَ
قد جعل لكل آآ اجل كتاب وقدر سبحانه وتعالى ان يكون كل شيء في موعده الذي قدره. وهذا ينبغي ان ننتبه له نحل وان نبادر بالتوبة الى الله سبحانه وتعالى - 00:17:56ضَ
قبل ان نلقاه عز وجل كذلك من موقفنا المبادرة الى اغاثة اخواننا المنكوبين بكل ما نستطيع. وهذا ايضا من الحكم يا اخواني من حكم ما يحدث من مصائب ابراز الخير عند الناس - 00:18:13ضَ
اغاثة الملهوف ونجدة المنكوب بالمال وبكل ما يستطيع الانسان هذا ليس فظلا بل هو واجب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كل البنيان يشد بعضه بعضا. بل حتى الكافر انقاذ الكافر - 00:18:31ضَ
آآ فيه اجر امرأة دخلت النار دخلت الجنة امرأة بغي دخلت الجنة بسبب ايش كلب عطشان سقته وقال النبي صلى الله عليه وسلم في كل كبد رطبة اجر حتى الكافر انقاذ النفس - 00:18:50ضَ
آآ من الموت فيه اجر ان شاء الله تعالى هذا ما احببت ان اذكره تعليقا على هذه الحادثة اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبصرنا في ديننا وان يتوب علينا وان يردنا اليه ردا جميلا. وان يحفظنا ويحفظ جميع احبابنا واخواننا في كل مكان. وان يعين - 00:19:09ضَ
اخواننا المنكوبين وان يفرج عنهم وان يرفع عنهم هذا البلاء وان يتوب علينا جميعا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:19:33ضَ