التفريغ
يعني عمر لا يكاد يستوعبه العقل ولا الخير. عشر الاف مليون سنة. ولكن تموت. وتنتهي قصة الى العدم. لا بعث ولا بعثة بعد يصاب الانسان بالفزع ما يقدرش يتحمل هاد الحقيقة الرهيبة. واخا تعطيه ملايير السنين. ولكن تقول لو تجي واحد الوقت ستنتهي - 00:00:00ضَ
الى نهاية ابدية لا بعث بعدها ولا حياة لا يستطيع الانسان ان يقبل ذلك. وسيلبي ان يعيش عمرا قصيرا بشرط ان يبعث بعد ذلك الى خلود في النعيم كلنا بنادم لماذا - 00:00:32ضَ
لان حقيقتنا اننا مسكونون بروح وهذا الروح من طبعه ان يفزع الى الخلود لا يقبل الموت لان الجسم البشري او قل لان الكائن البشري كما هو معلوم مركب من طين. والطين الى فناء. لانه خلق وصنع - 00:00:58ضَ
ام من مادة فانية هي الطين ثم من نفخ الهي رباني رحماني لا طاقة للبشر على اكتناف حقيقته. ويسألونك عن الروح. ما يقدرش الانسان يعرف العمق والابعاد التي للروح. قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا - 00:01:21ضَ
هذا المعنى العجيب العميق المرتبط بالغيب يحن الى اصله كيتشوق يرجع الى الأصل الذي كان فيه وهو اصل الغيب وهو اصل الخلود ولذلك الانسان يخاف من الموت ويفزع منها لانها فيها شيء من الانقراض من معنى الانقراض فيها معنى الفناء ولو الى حين. وخا راك عارف بان را كاين بعثة مع ذلك - 00:01:48ضَ
الإنسان يرغب من هذه الحقيقة ويفزع. لأنه الآن يشعر بالحياة. فكيقول بعد الموت ايمكن ان ابعث فبعد ذلك حي يخاف ويصيبه ما يصيبه من الهواجس والوساوس وها هنا تكون حقيقة الايمان يقينا وطمأنينة - 00:02:28ضَ
الصادقين الذين ارتقوا بالايمان الى مراتب عليا يعيشون مع الله في الارض. ويجدون السكينة والحياة الطيبة في الحياة الدنيا قبل الاخرة. ولا يكون له الموت ولا يكون لهم الموت كابوسا ولا شيئا مخيفا ولا مدمرا للاعصاب كما هو عند كسير من اهل الملل والنحل من غير - 00:02:52ضَ
وكما يصيب هذا الداء ايضا بعض المؤمنين ممن او قرب الاحرار. بعض المسلمين ممن شردوا بعيدا عنه يصيبهم ما يصيبهم من الفزع والقلق ازاء حقيقة الموت لا يجدنا ولا يدركون حقيقتها فلا يثبتون امامها. ويخشون الاقتراب منها - 00:03:22ضَ
لذلك ربنا عز وجل انبأنا بان هذه الحقيقة احببنا ام كرهنا هي المآل لكل من على وجه الارض فحكم هذا الحكم القدري القهري كل من عليها فان لذلك اذن المؤمن حينما ينظر الى النعم - 00:03:49ضَ
مما وضع الله في الارض وضعها لننام فيها فاكهة والنخل ذات لكمام والحب ذو العصف والريحان خيرات ما يتعلق بهذا التعلق الذي يجعله ينسى حقيقة الفناء لانه بعد قليل سيرى - 00:04:21ضَ
اه بعينيه وليس يسمع فقط باذنه سيرى بعينه تجريبا وذوقا في نفسه انه كل من عليها فان. وان وراثة الارض في نهاية المطاف انما هي للوارث الحق رب العزة جل جلاله سبحانه وتعالى - 00:04:43ضَ
فما ابلد من تتعلق مواجده وعواطفه بالمال تعلق عبادة الى ان يعبد الشهوات ويعبد الاوثان ويعبد اصنام البشر ويزيغ ويتيه بعيدا عن الرحمن ذي الجلال الذي بيده ملكوت السماوات والارض. الذي هو الوارث الحق - 00:05:08ضَ
لكل الاراضين ولكل الخيرات ولكل الاموال لذلك العلماء الربانيون من اهل الفقه حينما ادركوا هذه الحقيقة من كتاب الله صاغوا تلك القاعدة العجيبة المستنبطة من الكتاب صراحة وهي قولهم المال مال الله والبشر المستخلفون فيه - 00:05:35ضَ
كثيرا ما ننسى هذه الحقيقة. ونظن اننا نملك المال. والحقيقة ان لا احد يملك شيئا. انما المالك الله لانه كل من عليها فان يتحدث اهل الامثال اللطيفة من المأثورات المذكورة عند رجال التربية قديما ان - 00:05:57ضَ
شخصين اختصما في ارض جوج د الناس دابزو على الأرض هاد القطعة د الأرض ولاو كتار ولا يعني قطعة للبناء اي شيء تخيلوا ارض كل واحد كيقول ديالي فهذا يقول هي ارضي الاخر يقول ارضي وانما الارض لله - 00:06:21ضَ
فقيل يا ارض يا ارض اخرجي من ملكك مذ كنت. جا الامر للارض تقال ليها هاديك القطعة للأرض خرج يداك بنادم كلو اللي كان فات شراك وملكك اورثك من نهار خلقك الله. فبعث فيها من ملكها شراء - 00:06:41ضَ
او اراثة او غير ذلك من وسائل الملك. حتى ضاقت بالبشر. فلا يجد احد من ملاكها مكانا يقف به بالتزاحم بالاكتاف والاعناق حتى فاضت بالناس فاين هؤلاء؟ ماذا وقع؟ امتلكتهم الارض. من بعد ما ملكوها. كانوا مالكينها اما حرتوها ولا بناوها - 00:07:04ضَ
ولاو تحتها امتلكتهم الأرض من بعد ما ملكوها فأدرك المختصمان اللي عاد دابا كانوا كيدابزو عليها. ان لا ملك لا ملك للمملوك. لأن الإنسان مملوك. انت مملوك وتريد ان تكون مالكا لا يمكن لاسم المفعول ان يكون اسم فاعل - 00:07:32ضَ
هو مفعول في المخلوق لا يكون خالقا. والمملوك لا يكون مالكا. ولذلك العبد وما يملك في القاعدة لسيده العبد وما يملك لسيده العبد وما يملك لسيده. والانسان عبد. وكل ما يظن انه يملكه انما هو لمن خلقه - 00:07:55ضَ
ايمن هو يعبده قهرا او تكليفا. يعني تكليفا لأنه مسلم را هو كيعبد الله او قهرا واخا ميكونش المسلم را عبد بزز جسمه عبد لله وروحه عبد لله. لانه لا حيلة له في دفع الموت ولا في دفع المرض ولا في دفع الهرم - 00:08:21ضَ
ولا في استجلاب ما لم يقدر له من الارزاق ولا في دفع ما قدر له منها العبودية القهرية هادي. يشترك فيها الناس المسلمون والكافرون وتكون عبودية اختيارية ربانية لمن وفقه الله وهداه لان يكون من المسلمين الصالحين - 00:08:43ضَ
القرآن يضيء لنا الطريق. هادي النتيجة. القرآن يضيء لنا الطريق. وينير لنا السبيل السالكة الى الله. بهذه اية ربانية التي تبعث السكينة في النفس كل من علي هافان هادي كتعطي الراحة من رحمة الله بعباده ان جعلهم جميعا مقهورين للموت من رحمة الله بعباده - 00:09:11ضَ
ولولا ذلك لما استطاع احد ان يعيش فوق الارض غما وكمدا ملي يجي شي واحد مجهد عليك ويظلمك ويقهرك ويغصب لك حقك وانت مؤمن تكون في راحة تامة. اذ تدرك ان مصيره الى عذاب - 00:09:41ضَ
اذا لم تقم من المحكمة الدنيوية بحقك فمحكمة الاخرة قائمة قطعا بحقك ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب واحد السكينة واحد الراحة عجيبة واحد يجي يدي لك ديالك يغصبك يقهرك. وما عندكش القدرة عليه - 00:10:02ضَ
لك عليه سهام قاتلة مصيبة هدفها قطعا بليل. اذ ترفع اكفك بعد سجدة او ركعتين من الصلاة او ذكر الى رب العزة سبحانه تدعوه ان ينتقم لك من عبده فلان - 00:10:27ضَ
فقد فعل بك كذا وكذا ولا تستطيع له حيلة - 00:10:47ضَ