التفريغ
ها هنا موطن يندى بالدمع الدم الذي تحضر من مزنة الصفاء من كوثر الصفاء والنقاب كلما طالعت امنا رضي الله عنها واثارها وكلامها وجدت قلبا كوثريا صفاء تماما من الحقد والحسد والتطلع للدنيا - 00:00:00ضَ
ويحب للاخرين ما يحب لنفسه اللي كانت تؤثر الاخرين على نفسها في كل شيء رضي الله عنها وارضاها. وهذا امر ممكن جئنا كثيرا من القلوب قد صدأت في ايامنا فاغلقت واقفلت - 00:00:47ضَ
على كثير من الاحناء والضغينة والشحناء والبغضاء بينما كانت امنا رضي الله عنها مثالا متهاديا من الكوثر فقلبها موصول بالسماء. موصول بسدرة المنتهى رضي الله عنها وارضاها سيدنا عمر رضي الله عنه - 00:01:11ضَ
دعني اضرب لك امثال لكي تعلم البون الشاسع بيننا وبين هذه القلوب ولتعلم حكمة رب العالمين في اصطفاء هذه القلوب لتكون في خاصة النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. وان قلبا احبه احب الناس الى رب العالمين صلى الله عليه - 00:01:33ضَ
على اله وصحبه وسلم. لقلب حقيق بان ننظر في شمائله وخصاله واخلاقه سيدنا عمر يحتضر ويطعنه ابو لؤلؤة لعنه الله سيكون همه كله وشغله ان يدفن مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وصاحبه سيدنا ابي بكر رضي الله عنه - 00:01:56ضَ
فقال لابنه التقي النقي سيدنا عبد الله ابن عمر يا عبد الله اذهب الى ام المؤمنين عائشة. وقل لها ان عمر ولا تقل امير المؤمنين لست اليوم للمؤمنين بامير اذا فقلنا ان عمر يستأذن يستأذنك ان يدفن مع صاحبيه - 00:02:19ضَ
فذهب الى امنا عائشة رضي الله عنها فوجدها باكية وضع قلبها بهذا الخبر العظيم انهدم ركن عظيم من اركان الاسلام هو سيدنا عمر رضي الله عنه وارضاه فدخل عليها فاستأذن فاذنت له فقال ان عمر يستأذن ان يدفن مع صاحبيه - 00:02:38ضَ
قالت امنا رضي الله عنها وهذا امر عظيم. والله لقد كنت اختبئ هذا لنفسي هذا الموضع ولكن اوصله به هذا ايثار لا مثل له هذا ايثار ان تكون بجوار النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 00:03:01ضَ
فلما ذهب الى سيدنا عمر قال له ماذا قالت لك؟ وهو دمه ينزف ويحتضر ويموت. همه ان يكون مع النبي صلى الله هؤلاء اناس انما كانوا يحيون بالحب اعظم خصيصة في الصحابة حبهم لله ولرسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. الام الموت - 00:03:24ضَ
ذاهبة مضمحلة امام هذا الحب المتوهج كانما استبقى التشبث بالحياة ليطمئن على مكانه قال ماذا قالت لك قال هو الذي تحب يا امير المؤمنين قال الحمد لله والله ما كان شيء اهم عندي - 00:03:49ضَ
هذا الامر اهم شي عندي ان اكون مع حبيبي ولو في التراب. صلى الله عليه انظر الى هذا الايثار وهذا الصفاء التام اتعلم ان امنا رضي الله عنها تقول عن امنا زينب رضي الله عنها قالت - 00:04:11ضَ
وهي التي كانت تساميني عند رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وما رأيت امرأة خيرا في دينها من زينب واتقى لله واصدق حديثا واعظم صدقة صدقة. واشد ابتذالا لنفسها فيما تتقرب به الى الله وتتصدق به - 00:04:32ضَ
عدا سورة يعني حدة عصبية عدا سورة فيها تسرع منها الفيئة غير انها تكون عصبية الحمار هل امرأة ما اقول تشهد بامرأة عادية او تشهد لمن يسميهم الناس ضرا تشهد هذه لهذه تقول - 00:04:56ضَ
ما رأيت امرأة خير اديني من زينب ولا اتقى لله ما اصدق حديثا ولا اعظم صدقة ولا اشد ابتذالا لنفسها فيما تصدق به لله عز وجل وتتقرب به اليه ولما ذكرت ما قدحت في شيء بل قالت كانت تلحقها عصبية سرعانة - 00:05:19ضَ
ما تعود منها وتتركها من التي يصفو قلبها الان لاختها؟ لا اقول لضرتها ان الانسان منا اليوم في كثير من الاحيان اذا خالف اخاه في امر يسير طعن فيه وهتك ستره وافشى سره والصق به كل زور - 00:05:47ضَ
وان كثيرا من الناس اليوم يصحب الناس على شرط الاستتباع ان تكون تابعا لي ان تكون مثلي لكن امنا كانت افقا اخر هذه زينب امنا رضي الله عنها وقالت عنها في موضع اخر في حديث الافك - 00:06:08ضَ
لما سألها النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم عن امنا الصديقة قالت فعصمها الورع وقالت احمي سمعي وبصري اتكلم لا اخوض فيما خاض فيه بعض الناس. لا اتكلم - 00:06:30ضَ
فعصمها الورع شهدت لها بالورع وبالتقوى وبالصدق وبالدين العظيم وبالصدقة العظيمة وببذل نفسها فيما تتصدق به وتتقرب به الى الله رب العالمين حتى امنا صفية رضي الله عنها وارضاها. قالت ما رأيت صانعة طعام احسن من صفية - 00:06:47ضَ
والتي روت حديث الكساء امنا عائشة رضي الله عنها عندما جاء النبي صلى الله عليه وسلم فادخل فبسط كساء مرطن مرحل يعني هذه صور الرحلة صور الابل فادخل فيه سيدنا عليا والسيدة فاطمة والحسن والحسين. وقال اللهم ان آآ اللهم هؤلاء اهل بيتي - 00:07:11ضَ
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا. التي روت هذه الفضائل امنا عائشة رضي الله عنها بصفاء قلبها وسمو نفسها وكوثرية روحها التي روت ان فاطمة سيدة نساء العالمين ولم تقل انا - 00:07:37ضَ
امنا عائشة رضي الله عنها وارضاها في الحديث الذي كناه في مجلس سابق عندما اسر اليها النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم قبل التحاقه بالرفيق الاعلى قال الا ترضين ان تكوني سيدة نساء العالمين؟ لم تخبأ ام المؤمنين رضي الله عنها ذلك - 00:07:56ضَ
هذا في حالة صفاء وفي حال المغاضبة هل يتصور امرأة طعن في عرضها وتابع بعض الناس ترداد هذا الكلام ولو ترديدا هل تصورت صفاء قلبها وكوثرية روحها كانت تكره ان يسب امامها سيدنا حسان - 00:08:15ضَ
كان قد تابعت ترداد ما كان يقوله المنافقون رضي الله عنه وارضاه وكانت تذكر له مواقفه العظيمة في دفاعه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. وعن اله وفي قصيدته التي مدح فيها - 00:08:39ضَ
الصديقة حصان الرزان ما تزن بريبة وتصبح غرسا من لحوم الغوافل نصفها بالحصان والرزان والوقار وانها بعيدة عن سفاسف الاخلاق هذه ربيت في محضن الصديقية والنبوة عندما طعن الطاعنون وكان من الذين رددوا هذا الحديث - 00:08:54ضَ
سيدنا مصطح ابن اثاثة امنا رضي الله عنها وارضاها عندما كانت تساير ام مسطح في حاجتها وهي لا تعلم ما يقول الناس وسيأتي معنى ذلك ان شاء الله فقالت فلما عثرت ام مسطح - 00:09:18ضَ
بشيء قال التعس مسطح قلت لها بئس ما قلت تسبين رجلا شهد بدرا قالت افلا تعلمين ما قال عنك؟ قالت وما قال فاخبرتها بحديث الافك وان الناس قالوا وقالوا قال سبحان الله - 00:09:34ضَ
ولقد قال الناس ذلك الهم عليها لم تقل لها كيف اقول ذلك اوه لاخري ابدا ليس في حديث الافك وهو قرابة صفحة طويلة او صفحتين. متوسطتين ليس فيه لفظة شديدة ولا حادة - 00:09:52ضَ
ولا سب ولا شتم ولا تزكية للنفس ولا هدم للناس تام مع انها لو تكلمت انها مجروحة والانسان عند المغاضبة يقول ويقول هذه انسانة خلقت نعيم الله الصديقة النبي صلى الله عليه وسلم اطيب الطيبين. وهل يحب الا طيبا - 00:10:09ضَ
لا تذكر في حديث الافك كله لفظة فيها شيء حتى سيدنا سعد ابن عبادة لما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقام في حديث الافك فقال من يعذرني من رجل - 00:10:39ضَ
يتكلم في اهله ووالله ما علمت على اهلي الا خيرا وانهم لا يذكرون رجلا ما علمت عليه الا خيرا وما دخل على اهلي الا معي فسيدنا فحصل هنالك مناقشة بين الاوس والخزرج صياح والى اخره فقالت تتكلم سعد بن عبادة - 00:10:58ضَ
وكان رجلا صالحا ولكن اخذته الحمية. انظر الى هذا الصفاء تعتذر عنه. تقول هو لم يقل ذلك نفاقا حاشا لله كما قال بعض الناس والله لا لا ليقتلنه ان كان منا لنقتلنه وان كان من اخواننا من الخزرج فنفعل ما تأمروه بما تأمر به يا رسول - 00:11:19ضَ
سيدنا سعد ابن معاذ قال ذلك وقال سيدنا سعد ابن عبادة والله لا تفعلوا ولا تستطيعوا ان تفعل حصل الصياح وخفضهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى سكتوا اعتذرت عنه وقد قال هذه الكلمة. قال له انت ما تقدرش تعمل حاجة او اي شيء - 00:11:40ضَ
قالت وكان رجلا صالحا لكن حملته حمية هذا هذا هذه الامور مبكية والله لانه ربيت على سيدنا الصديق. رضي الله عنه. سيدنا الصديق كان واريد منك ان تتأنى بقلبك وان تجلس بروحك بين هذا المشهد العظيم - 00:11:58ضَ
الذي فيه دلالة نبوة لسيدنا المبارك صلى الله عليه وسلم. ودلالة رفعة قدر لسيدنا ابي بكر رضي الله عنه كان مسطح ممن لقف ما قاله المنافقون فردده وكان مسطح بالنسبة لسيدنا ابي بكر كالعبد لسيده هو الذي ينفق عليه - 00:12:25ضَ
وهو الذي يغزوه فلما قال قال والله لا انفق على مسطح بعد ذلك ابدا بعد الذي قال في ابنتي ابنتك بضعتك عرضك تكلم رجل لك المنة عليه في النفقة فانزل رب العالمين الرحمن الرحيم - 00:12:47ضَ
ولا يأتل اولو الفضل انظر الى وصف رب العالمين لعبده سيدنا ابي بكر اولو الفضل منكم والساعة من يؤتوا اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله ثم خاطبه خطاب الحب الا تحبون ان يغفر الله لكم - 00:13:08ضَ
ابو بكر لا يحتاج الا تحبون ان يغفر الله لكم طبعا محب وقال والله لا قطعت عنهم نفقة ابدا فاذا كان هذا حال سيدنا الصديق رضي الله عنه في صفاء معدنه وسمو قدره وكوثرية روحه فان امنا رضي الله عنها على مقياسه صدقا وطهارة - 00:13:36ضَ
قلب رضي الله عنها وارضاها وهذا مشهد لو لم يخلص الى الانسان الا هذا النور في قلبه فصفى ونقي وكان سمحا سهلا ميسورا فكان بركة عظيمة في هذه المجالس المباركة وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا - 00:13:59ضَ
- 00:14:22ضَ