برنامج حق القرآن

كيف تتدبر القرآن 1 -- حق القرآن على أمة القرآن -- 20 -- أ. د. عبدالله بن عمر الدميجي

عبدالله بن عمر الدميجي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضاه واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن بهديه اقتفى. اما بعد وارحب بالاخوة والاخوات - 00:00:00ضَ

المشاهدين والمشاهدات في مستهل هذا اللقاء وهو اللقاء العشرين من سلسلة حق القرآن على امة القرآن جعلنا الله تعالى واياكم والسامعين من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته ايها الاخوة والاخوات كان الحديث فيما تقدم معا - 00:00:29ضَ

التدبر او التدبر ايات الله عز وجل وكلام الله عز وجل وذكرنا ما فيه من فوائد ومنافع وما يمكن يثمره هذا التدبر من العلم النافع وحياة القلب هو اهم شيء - 00:00:57ضَ

لذلك وهذا التدبر من اجل ان يعمل الانسان بما في كتاب الله عز وجل على مراد الله عز وجل وهناك بعض العوامل التي تعين على حسن التدبر وصوابه التدبر يقوم على امرين اساسيين اساسيين هما الاول - 00:01:17ضَ

فهم معاني القرآن ومعرفة احكامه ومسائله وهذا شرط اساس للعمل به فلا يصح الاستدلال الا بفهم المعنى المراد ولا يتحقق ذلك الا بفهم السابقين الاولين من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان من سلفنا الصالح رضوان الله تعالى عليهم - 00:01:42ضَ

لانه عليهم انزل وهم افصح الامة لغة واحرصها على معرفة مراد الله مراد رسوله صلى الله عليه وسلم يتدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب مما يعين على صحة الفهم ومعرفة معاني القرآن كما ذكرنا اولا العناية بفهم الصحابة - 00:02:08ضَ

السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم آآ للقرآن الامر الثاني هو معرفة اللغة التي نزل بها القرآن وهي اللغة العربية لغة الصحابة رضي الله تعالى عليهم النقية السليمة من تدخل وتداخل اللغات الاخرى على العربية - 00:02:29ضَ

بعد ذلك والامر الثالث الاخذ بظواهر النصوص وعدم العدول عن ذلك الا لقرينة شرعية صارفة لان الاصل في نصوص الكتاب والسنة اجراؤه على ظاهرها دون التعرض لها بتحريف او تعويل - 00:02:49ضَ

والظاهر هو ما يتبادر فهمه من المعاني الى العقل السليم والذهن الصافي السالم من الشوائب لمن يفهم اللغة ايضا مما يعين على صحة الفهم الجمع بين الادلة في المسألة الواحدة. لان القرآن يفسر بعضه بعضا - 00:03:06ضَ

وكذلك السنة وكذلك تقديم المدلولات الشرعية على اللغوية والعرفية لان الشارع زاد وخصص لان الشارع زاد وخصص اه بعض المدلولات وقيد بعض تلك الاطلاقات منها ايضا مراعاة الدلالات المعينة على الفهم من اسباب النزول والمقاصد - 00:03:29ضَ

مقاصد الاحكام عمل الصحابة والائمة وغير ذلك من الامور كذلك مما يعين على ذلك وهو من اغراض التدبر والتلاوة هو الاتعاظ هو طريقة ازالة الحجب والاقفال التي تمنع تفاعل القلب مع مواعظ القرآن - 00:04:06ضَ

وهذا يقتضي ايضا تخير اوقات الصفاء والفراغ عن مشاغل الدنيا لذا كان في تلاوة الليل ميزة ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوى مقيلا وناشئة الليل هي الصلاة فيه بعد النوم - 00:04:41ضَ

هي اشد وطئا واقوم قيلا اي اقرب الى تحصيل مقصود القرآن يتواطؤ على القرآن القلب واللسان وتقل الشواغل ويفهم ما يقول ويستقيم له امره وهذا بخلاف النهار فانه لا يحصل به هذا المقصود غالبا - 00:04:57ضَ

نحن في هذه الحياة التي نعيشها في وحشة لا يؤنسها الا القرآن وفي غرب غربة لا يسلين فيها الا القرآن وفي طريق ظمأة لا يرويه سوى القرآن وفي الارجاء ظلام - 00:05:17ضَ

لا ينيره سوى القرآن وكل موعظة سوى القرآن لا هي عابرة مؤقتة زائلة اما موعظة القرآن فانها المؤثرة النافعة الباقية الذي ينبغي لمتعاهد القرآن بعد الضبط وتقويم اللسان بالقراءة الصحيحة - 00:05:45ضَ

ان يكون له ورد للحفظ والمراجعة والتثبيت ويحسن ان يكون جزءا من المراجعة في الصلاة وليستشعر ان القرآن التفلت ان لم يحرص عليه كما تقدم كما قال صلى الله عليه وسلم تعاهدوا هذا القرآن فهو الذي نفسي بيده له اشد تفلتا - 00:06:13ضَ

من الابل في عقلها وله ورد للقراءة العادية والختم وهذه ينبغي ان يكون ان تكون يومية في حال الحظر والسفر واذا فاته منها شيء قضاه يستشعر ان القرآن افضل الذكر وانفعه - 00:06:36ضَ

وهذا الورد يمكن تقسيمه الى قسمين في الصلاة وفي القراءة من مصحف خارج الصلاة اما ايهما اولى القراءة عن ظهر قلب او من المصحف فقد اجاب على ذلك الحافظ بن كثير رحمه الله تعالى بقوله المدار في هذا على مسألة المسألة المدار في هذه المسألة على خشوع القلب - 00:06:54ضَ

فان كان الخشوع عند القراءة على ظهر القلب فهو افضل وان كان عند النظر في المصحف فهو افضل فان استوعي فالقراءة نظرا اولى لانها اثبت وتمتاز بالنظر الى في المصحف - 00:07:16ضَ

قال الشيخ ابو زكريا النووي رحمه الله في التبيان والظاهر ان كلام السلف وفعلهم محمول على هذا التفصيل ايضا ينبغي له ان يكون له ورد للتدبر والمدارسة والمدارسة يكون باحد طريقين - 00:07:32ضَ

اما مع الزملاء ورد في الحديث في صحيح البخاري ان جبريل عليه السلام كان يلقى النبي صلى الله عليه وسلم في كل ليل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن وكذلك تقدم معنا حديث ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله - 00:07:51ضَ

يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله عز وجل في من عنده وقال ابن مسعود اذا اردتم العلم فاسيروا القرآن فان فيه علم الاولين - 00:08:13ضَ

والاخرين واما والنوع الثاني بالقراءة في كتب التفسير المدارسة بقراءة في كتب التفسير ويحسن ان تكون له قراءة اسبوعية في تفسير مختصر موثوق اما الورد الاخير فهو ورد السماع ورد للسماع - 00:08:32ضَ

وقد قال صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه اقرأ علي قال قلت اقرأ عليك وعليك انزل قال فاني احب ان اسمعه من غيري يقول الليث رحمه الله تعالى - 00:08:56ضَ

يقال ما الرحمة الى احد باسرع منها الى مستمع القرآن ما الدليل لقوله جل وعلا واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون ولعل من الله واجبة اذا كان الاستماع واذا كان هذا في حق السامع فما بالك بالحافظ - 00:09:10ضَ

فما بالك بالمتدبر والمعلم؟ فما بالك بالعامل فما بالك بمن جمع جمعت له هذه المراتب كلها ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وكل هذا انما هو - 00:09:39ضَ

لاجل العمل بالقرآن والامتثال كما تقدم وما ذكر انما هي وسائل لتحقيق الهدف الاساس لا يجوز الاقتصار عليها دون المقصد منها والله المستعان يقول الحسن البصري رحمه الله نزل القرآن - 00:09:59ضَ

ليعمل به فاتخذوا تلاوته عملا يعني من يتخذ التلاوة حرفة دون العمل به والله المستعان الى هنا تنتهي هذه الحلقة الى امل اللقاء بكم في حلقة مقبلة ان شاء الله. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:19ضَ

- 00:10:45ضَ