لقاءات متنوعة

« كيف نستقبل رمضان » - الأستاذ الدكتور. عيسى بن محمد المسملي.

عيسى المسملي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وصلاة الله وسلامه الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين نبينا وامامنا وقدوتنا محمد بن عبدالله - 00:00:32ضَ

صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فمرحبا بكم واهلا في هذا اللقاء الذي ادعو الله تعالى وتؤمنون ان يكون لقاء مباركا نافعا لنا اجمعين امين - 00:00:56ضَ

ايها الفضلاء والفضليات اننا ننتظر قدوم وافد عظيم قدوم وافد عزيز قدوم شهر عظيم اننا ننتظر بعد ليال يسيرة وايام عديدة قليلة قدوم هذا الشهر المبارك الذي اسأل الله تعالى ان يبلغني واياكم هذا الشهر وان يوفقنا - 00:01:15ضَ

لاغتنام ما فيه. مرحبا بكم واهلا هذا اللقاء عنوانه سؤال سؤال مختصر يحتاج الى كثير من التفكر والتدبر كيف نستعد لاستقبال رمضان وبين يدي هذه الكلمة قضايا رئيسة واسئلة لعلها تذكرنا - 00:01:45ضَ

بعض القضايا المهمة في هذا الشهر المبارك هل يمكن ان نستحضر ونتذكر بعض فضائل ومزايا هذا الشهر المبارك ما الذي ينبغي ان نعنى بتهيئته اول شيء قبل كل شيء لاستقبال هذا الشهر المبارك - 00:02:11ضَ

ثم هل يكون لنا استعداد بالنية ام بالعمل ام بهما ثم هذا الشهر المبارك بما فيه من المزايا وبما فيه من الفضائل والمناقب كيف نستعد لاغتنام ميزاته وما فيه من الفضائل - 00:02:32ضَ

ثم هل هل يعترض هذا الشهر وفضائله ومنزلته ومكانته. هل يعترضه هل يعترضه شيء من غوائل التضييع للانسان من شياطين الجن او بني الانسان. ذلكم معشر الكرام ما سيكون الحديث في هذه اللحظات عنه باذن الله تبارك وتعالى. اولا - 00:02:53ضَ

رمضان وما ادراكم ما رمضان رمضان فضله الله تبارك وتعالى على سائر شهور السنة والعام كلها فهو افضل الشهور. رمضان خصه الله بخصائص وميزه الله بميزات لا تكون في غيره ابدا. وثمة انواع من القربات والطاعات - 00:03:21ضَ

ثمة انواع من القربات والطاعات رمضان لا تجتمع في غيره ابدا. رمضان اثنى الله اثنى الله الله تعالى عليه وميزه وذكر خصائصه ومما ذكره الله تعالى عن هذا الشهر العظيم - 00:03:47ضَ

شهر رمضان هكذا قال ربنا جل وتعالى هكذا قال ربنا جل وتعالى وهو وهو يحدثنا عن هذا الشهر العظيم. شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن القرآن افضل كتاب انزله الله تعالى على الانسان. افضل افضل كتاب على افضل رسول فاختار الله تبارك - 00:04:05ضَ

وتعالى لانزاله افضل زمان فهو في هذا الشهر المبارك شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن اختاره الله تعالى دون سائر الازمان ليكون زمنا لنزول القرآن. وثم كان المصطفى عليه الصلاة والسلام كان المصطفى عليه - 00:04:30ضَ

عليه الصلاة والسلام يعنى بالقرآن في رمضان ينزل امين الوحي من السماء على امين الوحي في الارض تدارسه القرآن. مدارسة في دنيا الناس. مدارسة في دنيا الناس. بين جبريل عليه السلام. امين الوحي في - 00:04:50ضَ

السماء وبين رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يدارسه القرآن كل عام في رمضان كما ثبت ذلك في في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. ويكون لذلك اثره على المصطفى عليه الصلاة والسلام. اذا فرمضان - 00:05:10ضَ

زمان لنزول القرآن ورمضان زمان لمدارسة جبريل عليه الصلاة عليه السلام لنبينا عليه الصلاة والسلام في القرآن في هذا الشهر المبارك ثم رمضان موسم موسم عظيم ففيه ابواب لمغفرة ذنوب من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - 00:05:30ضَ

هل مرت على سمعي وسمعك هذه الكلمة مرورا عابرا بين قوسين غفر له ما تقدم من من صام رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه. من قام رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه. من قام ليلة القدر غفر - 00:05:57ضَ

له ما تقدم من ذنبه وكل هذه الثلاث مشروطة بالايمان والاحتساب. من صام رمضان ايمانا من قام رمضان ايمانا واحتسابا. من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا. اذا شهر القرآن شهر الصيام شهر - 00:06:17ضَ

القيام وهو ايضا شهر الاحسان. لقد كان عليه الصلاة والسلام اجود الناس ولكنه حين يدارسه جبريل القرآن يكون اجود بالخير من الريح المرسلة. فهو شهر مع ما مع كونه شهرا - 00:06:37ضَ

القرآن والصيام والقيام كذلك هو ايضا شهر للإطعام وللإحسان نعم شهر للإطعام وللإحسان. ذلكم شيء مما في هذا الشهر الكريم. وقد هيأ الله تعالى الكون كله في هذا الشهر الكريم تهيئة اخرى - 00:06:55ضَ

عن سائر الازمان فتحت ابواب السماء. فتحت ابواب الجنة. اغلقت ابواب النار او ابواب جهنم. وكل هذا ثابت في الصحيح تغير كوني كبير يحصل في هذا الشهر المبارك. وثمة امر اخر ايضا صفدت الشياطين - 00:07:19ضَ

صفدت الشياطين فلا يخلصون الى ما كانوا يخلصون اليه في غير رمضان. اذا كان رمضان فتحت ابواب ابو السماء فتحت ابواب الجنة فتحت ابواب الرحمة كل هذه الفاظ في الصحيح. وغلقت ابواب جهنم وسلسلت - 00:07:38ضَ

الشياطين معشر الكرام الله جل جلاله في هذا الشهر الكريم ينادي الناس الله جل جلاله كما في الصحيح يقول كل عمل ابن ادم له كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لي وانا اجزي به. والصيام جنة الى اخر ما ذكر الله تبارك وتعالى في الحديث - 00:07:58ضَ

القدسي نعم الا الصوم فانه لي وانا اجزي به يدع شهوته وطعامه وشرابه من اجل ايمانا واحتسابا ومن اجل الله. كل ذلك معشر الكرام كل ذلك اجتماع لانواع من القربات الظاهرة من اعمال البدن. وقبل ذلك ومعه وبعده الباطنة - 00:08:22ضَ

الايمان والاحتساب الايمان بالله تبارك وتعالى وبما شرع. والامتثال طاعة لله. وتأسيا برسول الله صلى الله عليه واحتسابا اي طمعا في فضل الله تبارك وتعالى. طمعا في فضل الله عز وجل. معشر المؤمنين - 00:08:52ضَ

هذا الشهر الكريم يفرح به المؤمن. لان الله تعالى قد من علينا اولا بالاسلام. فمن علينا لاننا امة الاسلام فنحن قد ميزنا الله تبارك وتعالى برمضان. نفرح برمضان لانه شهر للمغفرة - 00:09:13ضَ

وما اعظم الابواب التي تفتح في هذا الشهر المبارك لمغفرة الذنوب. نفرح برمضان لانه شهر القرآن. نفرح لانه شهر قيام الليل نفرح به لانه شهر الاطعام والاحسان من فطر صائما فله مثل اجره - 00:09:33ضَ

اتنظرون رعاكم الله الى هذا التنوع العجيب الذي يجتمع في هذا الشهر الكريم ولا يكون في غيره. الصيام والقيام والاطعام والتضرع والدعاء فقد ختم الله عز وجل ايات الايات التي ذكر فيها شهر رمضان شهر - 00:09:55ضَ

رمضان الذي انزل فيه القرآن ختمت بل ذكر في وسطها في وسط ايات الصيام ورمضان قال واذا سألك عبادي عني واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان الله في عليائه. الله جل جلاله يقول واذا سألك عبادي عني فاني قريب. ويقول اجيب - 00:10:15ضَ

دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون هذا التنوع العظيم العجيب من من من مجامع انواع العبادات الظاهر منها والاعظم ما كان قاطنا من الايمان والاحتساب والاخلاص لله عز وجل كما قال ربنا في الحديث القدسي يدع طعامه وشرابه - 00:10:44ضَ

وشهوته من اجل هذه الفرصة العظيمة. هذا الموسم العظيم. كيف يقف المسلم امامه كيف يقف المسلم امامه؟ ماذا يكون كيف يستقبل هذا الشهر الجليل كيف يستعد لان يكون في هذا الشهر - 00:11:12ضَ

اتدرون لقد كان المصطفى عليه الصلاة والسلام بابي هو وامي عليه الصلاة والسلام. كان يستقبل رمظان قبل مدة فقد كان عليه الصلاة والسلام كما ثبت في الصحيح انه كان يصوم شعبان كله الا قليلا - 00:11:33ضَ

تهيئا واستقبالا لهذا الشهر المبارك. نعم ايها الكرام اذا علم الانسان هذه الفضائل وهذه المزايا وهذه المناقب ثم استحضر وتذكر ما مضى من ازماننا ثم تذكرنا اذا تذكرنا هذه فضائل والمزايا - 00:11:53ضَ

العظيمة التي خص بها هذا الشهر الكريم. والتي منها هذا الوعد الجليل. غفر له ما قدم من ذنبه. الا يجدر بنا ان نقف وقفة يسيرة للتأمل والتفكر والتدبر في فيما تقدم - 00:12:15ضَ

في سالف ايامنا من الغفلات من التقصير في الواجبات من الوقوع فيما نهى الله من الذنوب من المعاصي. نعم ايها الكرام في صحيح البخاري عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال ان المؤمن يرى ذنوبه - 00:12:37ضَ

او كأنه قاعد تحت جبل. ان المؤمن هذا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عبدالله بن مسعود يقول في صحيح البخاري ان المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه. الجبل وان الفاجر يرى ذنوبه كذبا - 00:12:57ضَ

كذباب مر على انفه فقال به هكذا ما سر ذلك؟ قال بعض العلماء ان قلب المؤمن منور فاذا رأى من نفسه ما يخالف ما ينور به قلبه عظم الامر عليه - 00:13:17ضَ

وعظم الامر عليه والحكمة في التمثيل بالجبل ان غيره من المهلكات قد يحصل التسبب الى النجاة منه بخلاف الجبل اذا سقط على الشخص لا ينجو منه عادة محاصره ان المؤمن يغلب عليه الخوف - 00:13:34ضَ

بقوة ما عنده من الايمان فلا يأمن العقوبة بسببها بسبب الذنوب والعصيان. هذا شأن المسلم انه دائم الخوف والمراقبة يستصغر عمله الصالح ويخشى من عمله السيء نعم لما كانت هذه صفة المؤمن لشدة خوفه من الله. ومن عقوبته لانه على يقين من الذنب - 00:13:51ضَ

وليس على يقين من المغفرة. والفاجر قليل المعرفة بالله. فلذلك قل خوفه واستهان بالمعصية قال بعضهم قال بعض العلماء السبب في ذلك ان قلب الفاجر مظلم فوقوع الذنب خفيف عنده. ولهذا تجد من يقع في المعصية اذا وعظ يقول هذا سهم - 00:14:18ضَ

اذا احبتي الكرام اخواني الكرام. اخواتي الكريمات اذا تذكر الانسان هذه الفضائل اذا تذكر الانسان هذه الابواب المشرعة العظيمة التي تفتح في رمضان وتغفر فيها الذنوب والسيئات واسباب العصيان ثم تذكر - 00:14:43ضَ

ما اثقله تذكر ما يثقله مما كتب عليه في سالب الايام والشهور والاعوام والسنين من الذنوب والعصيان قام عنده الحياء من الله وقام عنده داع الرغبة ان ينطرح بين يدي الله. وان يتعرض لهذا الفضل العظيم. وان يعمل بين يدي رب - 00:15:02ضَ

وان يتوجه قلبه قبل بدنه الى الله راجيا مغفرة الذنوب. وهنا وهنا ونحن نستعد لاستقبال شهرنا بعد ايام قليلة كيف يمكن ما الذي نهيئه؟ كيف نستعد لاستقبال شهرنا المبارك؟ اول الامور - 00:15:27ضَ

التي يجب ان يعنى بها الانسان. وان يهيئها لاستقبال هذا الشهر الكريم قلبه الذي بين جنبيه لماذا القلب لماذا القلب رعاكم الله وحفظكم جاء عنه عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري الا وان في الجسد مضغة. اذا صلحت - 00:15:50ضَ

صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله. الا وهي القلب. هذا في الصحيحين. عن عن الله عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. القلب اذا حفظكم الله ورعاكم. هو محل التلذذ بالعبادات - 00:16:13ضَ

القلب هو محل الخشوع. القلب هو المصدر الاول للتعبد والتذلل والرجاء الخوف والرغبة والرهبة والايمان والاحتساب في توجهه الى الله عز وجل. فيحتاج الانسان ان يهيئ قلبه ان يهيئ قلبه. كيف نهيئ قلوبنا - 00:16:32ضَ

وهل قلوبنا يمكن ان نستخرجها من صدورنا من اجل ان نغسلها بالماء مثلا حتى لو كان بماء زمزم مثلا ثمة امر جعله الله تعالى لنا بابا لغسل قلوبنا نعم ان القلوب تتأثر بالمعاصي - 00:16:57ضَ

تتأثر بالسيئات لا اتأثر بالغفلات. كيف تتأثر؟ ثبت ان القلب اذا اذنب نكت فيه نكتة سوداء الذنب يعمله الانسان في دنياه في صباحه مساءه ليله نهاره ذهابه ايابه بلسانه بسمعه ببصره. يعمله وقد لا يشعر وقد لا يدري - 00:17:19ضَ

وكلما اذنب نكت في قلبه نكتة سوداء. جاء في صحيح مسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام وانه قال تعرض الفتن على القلوب الفتن تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا. فاي قلب اشربها نكت فيه نكتة سوداء. اذا هذا في صحيح مسلم - 00:17:46ضَ

فالنكت السوداء تجتمع على القلب ذنب بعد ذنب. وفتنة بعد اخرى. ومعصية بعدها اختها. وغفلة بعدها مثلها. وتفريط في واجب ارتكاب لمحرم ونظر وسمع الى ما لا يرضي الله. كل ذلك يتحول الى سوداء حتى يكون - 00:18:11ضَ

القلب اسود القلب يتحول الى السواد. ثم يكون اسود مربادا كالكوز مجخيا. اي مقلوبا مقلوبا لا يمسك ماءك لا يعرف معروفا كالكوز مجخيا. لا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا - 00:18:37ضَ

اثر الذنوب اثر المعاصي اثر السيئات. تصبح نكاتا سوداء على القلب حتى يعود اسود مربادا كالكوز مجخيا يعني مقلوبا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا. جاء في مسند الامام احمد وجامع الترمذي وسنن النسائي وصححه ابن حبان والحاكم وغيرهما - 00:18:59ضَ

ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان المؤمن اذا اذنب كانت نكتة سوداء في قلبه. اعوذ بالله والله لو تخيلنا هذا لو نظرنا الى قلوبنا حال الذنوب والمعاصي لكان لنا شأن اخر. قال ان ان المؤمن اذا اذنب كانت نكتة سوداء في قلبه - 00:19:25ضَ

هل انتهى؟ هل هلك ليس له مرجع ليس له طريق للرجوع ليس ليس له رجعة ليس ليس له فرصة اخرى ان الله رحيم ان الله رحيم ان الله رحيم. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ان المؤمن اذا اذنب نكتت ان كانت ان المؤمن اذا اذنب كانت نكتة سوداء في قلبه - 00:19:49ضَ

فان تاب ونزع واستغفر صقل قلبك. هذا هو غسيل قلوبنا التوبة وترك العصيان والاستغفار التوبة الصادقة قال ثقل قلبه. يغسل القلب فهذه منحة ربانية جليلة ان المؤمن اذنب ونكت في قلبه نكتة سوداء. لكن الله تعالى يفتح له بابا الى الرجوع - 00:20:16ضَ

ويعطيه املا في العود اليه ويعطيه فرصة للرجوع اليه. بل انه جل جلاله ينادي ينادي من؟ ينادي المسرفين على انفسهم فما بالك بندائه للمحسنين؟ يقول قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم - 00:20:53ضَ

لا تقنطوا من رحمة الله. يا له من رب رحيم يا له من رب رحيم حق والله للقلب ان يشغف ان ان يمتلئ بمحبته جل جلاله. كما يمتنع كما يمتلئ بخشيته والهيبة منه سبحانه - 00:21:17ضَ

يا له من رب رحيم ينادي المسرفين فما بالك بالطائعين؟ يناديهم قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور - 00:21:35ضَ

الرحيم ان الله يغفر الذنوب جميع اي لمن تاب واستغفر ورجع الى الله نعم قالوا وانيبوا الى ربهم ارجعوا الي وانيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا - 00:21:55ضَ

احسن ما انزل اليكم من ربكم من قبل ان يأتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون. الى اخر الايات. فالله جل جلاله جعلنا جعل لنا فرصة ان نتهيأ لاستقبال مواسم الخيرات والطاعات بان نغسل قلوبنا. كيف نغسلها - 00:22:15ضَ

بالتوبة الى الله. بالتوبة النصوح. بالتوبة الصادقة. بالاستغفار. فهذا اعظم ما يمكن ان يهيئه الانسان من نفسه حين يستقبل شهر الصيام ان يهيئ قلبه. لان الذي يفرح بالصيام هو القلب - 00:22:35ضَ

لان الذي يكون محل الايمان والاحتساب من صام رمضان. من قام رمضان من قام ليلة القدر كلها ايمانا واحتسابا ايمانا واحتسابا ايمانا واحتسابا ايمانا اي لم يكن له باعث الا الايمان بالله وان هذا وان هذا امتثال وطاعة لله - 00:22:52ضَ

واحتسابا اي طمعا في فضل الله تبارك وتعالى. وهذا كله محله القلب. وهذا كله محله القلب. نعم ولذلك الله عز وجل ينادي المذنبين كما اخبر ايضا في اخر الايات التي تقدم الاشارة اليها. قال والذين لا يدعون مع الله الها اخر - 00:23:12ضَ

ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق. ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى اثاما. يضاعف له العذاب يوم القيامة. ويخرج فيه مهانا الا من تاب الا من تاب هنيئا لمن ادركته رحمة الله - 00:23:34ضَ

فتاب الى الله قبل مماته. فمحيت ذنوبه وسيئاته. قال الا من تاب. وامن وعمل عملا صالحا ما نصيبه ما جزاؤه ما اكرامه قال سبحانه فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات هذا ان هذا والله لشيء عجيب - 00:23:54ضَ

تبدل السيئات حسنات كيف ذلك قد يكون الجواب عن هذا السؤال كيف ذلك؟ وقد فعل ما فعل واذنب ما اذنب واقترف ما اقترف. والله جل جلاله يقول فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات كيف ذلك - 00:24:20ضَ

قد يكون الجواب عن هذا السؤال ختام الاية. وكان الله غفورا وكان الله غفورا رحيما. نعم وقد فتح الله باب التوبة. قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه - 00:24:40ضَ

نعم وفي الايات السابقة ذكرها قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم قال الله تعالى في ثناء قال الله تعالى بعد ذلك وينجي الله الذين اتقوا بمفاسد لا يمسهم السوء - 00:25:03ضَ

ولا هم يحزنون. اذا اول ما يستعد به المؤمن لاستقبال هذا الشهر العظيم ولاستقبال هذا الموسم العظيم ولاغتنام هذا الموسم العظيم هو ان يغسل قلبه يغسل قلبه بالتوبة الصادقة الاستغفار - 00:25:19ضَ

بالرجوع الى الله تبارك وتعالى نعم هذا هو غسل القلب كما جاء في الحديث صقل قلبه فان فان تاب ونزع واستغفر صقل البخ فهنيئا لمن وفقه الله تعالى لذلك. ثمة امر اخر ايضا يكون للمؤمن في صقل قلبه وفي - 00:25:39ضَ

انه التعامل مع الناس التعامل مع الناس في الصفح والعفو وسيأتي اشارة لذلك ان شاء الله تعالى هذا هو الأمر الأول اذا هيأ القلب اذا هيأ المؤمن قلبه. تلذذ بالصيام - 00:26:03ضَ

تلذذ بالقيام. كلما شعر وهو واقف في القيام بين يدي الله. تذكر الايمانا واحتسابا تذكر غفر له ما تقدم من ذنبه فيتلذذ بما يجد من الوقوف بين يدي ربه عز وجل. ليس والله من امر قديم - 00:26:27ضَ

ان يقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي ربه عز وجل قائما حتى تتشقق قدماه حتى تتفطر قدماه فلما رجع عليه الصلاة والسلام وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال افلا احب ان اكون عبدا شكورا. تنعم القلب - 00:26:45ضَ

بين يدي الله هو غاية المؤمن في هذه الدنيا ان يكون قلبه متلذذا بطاعة الله والانس بالله والقرب الى الله وهذا امر لا يعرفه الا من ذاقه. لذة ونعيم وجنة لا يعرفها الا من ذاقها. ودونها - 00:27:10ضَ

كل لذائذ الدنيا لذة الانس بالله والتلذذ بمناجاته ومخاطبته ودعائه والتضرع اليه والسؤال منه بكائي بين يديه هذه لذة لا يعرفها الا من ذاقها. لا تعرف بالوصف قال بعض السلف اننا لفي نعيم. اننا لفي نعيم. لو علم عنه الملوك وابناء الملوك لجالدونا عليه - 00:27:32ضَ

السيوف. نعم معشر الكرام. القلب هو اول ما ينبغي ان يعنى به. والاصل والمقصد الاصل من التعبدات ان يتوجه القلب الى الله تعالى باخلاص واحتساب وايمان وطمع بفضل الله ورجاء لما عند الله وانقطاع عما سوى الله - 00:28:02ضَ

هنا هنا يكون القلب في نعيم الطاعة وفي لذة المناجاة وفي لذة التقرب الى الله عز وجل. ذلك نعيم لا يعرفه الا من ذاقه. نسأل الله من فضله هذا هذا هو الأمر الأول الذي ما سواه تبع له - 00:28:25ضَ

نعم نحتاج الى ترتيب جدول يومي. نعم نحتاج الى تفريغ اوقات. نعم نحتاج الى اهتمام. نعم نحتاج الى تهيئة المصحف؟ نعم نحتاج الى نحتاج الى امور كثيرة لكنها كلها لكنها كلها تبع - 00:28:45ضَ

لتهيئة القلب لتهيئة القلب ان يكون قلبا نقيا ان يكون قلبا نقيا قد تخلص من النكات السوداء التي كانت وامر اخر مما يحسن ان يستعد به المؤمن لاستقبال هذا الشهر الكريم - 00:29:07ضَ

نعم بارك الله فيكم يقول النبي عليه الصلاة والسلام وانما لكل امرئ ما نوى. كما في حديث في الحديث المتفق عليه المخرج في الصحاح حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:29:33ضَ

انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى والفرق بين الجملتين بايجاز واختصار. الامر الاول علقت فيه الاعمال بالنيات. فتكون الاعمال مقبولة بحسب النيات. او تكون مأجورا عليها بحسب نيات صاحبها. لكن الجملة الثانية افادت معنى عظيما جميلا - 00:29:48ضَ

جديدا الا وهو ان المؤمن قد يؤجر على نيته ولو لم يستطع العمل قد يؤجر على نيته اذا اذا كان له عذر عن العمل قد يكون اجره على قدر نيته. قال عليه الصلاة والسلام وانما لكل امرئ ما نوى. فمن الاستعداد لاستقبال هذا - 00:30:14ضَ

في الشهر المبارك ان ينوي الانسان الطاعات واغتنام الشهر والاستعداد له وان ينوي ان يتأسى ويقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم نعم هذا من اعظم ما يستقبل به الشهر الكريم. فان وفق الانسان لادراك الشهر كانت له نية صالحة بل كان - 00:30:36ضَ

له نيات صالحات اجر عليها وعلى العمل بها وان كانت المنية قبل الشهر كتب الله له ما نوى. وانما لكل امرئ ما نوى نعم معشر الكرام. ان من اعظم ان من اعظم الاعمال ان ينوي الانسان الاعمال الصالحة - 00:31:03ضَ

والاعمال والاعمال المباركة والتقرب الى الله عز وجل واغتنام فضائل الشهر ومزاياه وما فيه من الفضائل هذه ان ينوي الانسان نية صادقة بعزم وجد ان شاء الله فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء - 00:31:27ضَ

لقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابي كبشة الانماري رضي الله عنه انه قال انما الدنيا لاربعة رجل اتاه الله مالا وعلما وهو يعلم فهو يعلم ان لله فيه حقا ويصل به رحمه فهذا بافضل المنازل. قال ورجل اتاه الله علما ولم يؤتهما - 00:31:49ضَ

فهو يقول صادق النية لو ان لي مثل مثل مال فلان. او لو ان لي مثل مال فلان لفعلت مثل فعله. قال عليه الصلاة والسلام هفهما في الاجر سواء عجيب والله بل ان الانسان قد يدل دلالة على خير عظيم فيكون له مثل اجر فاعله. جاء بعضهم الى النبي عليه - 00:32:14ضَ

الصلاة والسلام. يريد ان يحملهم في امر يحملهم ان يهيئ لهم راحلة يكونون مع القوم فيسيرون بمسيرهم. فقال النبي لا اجد. فقال رجل يا رسول الله انا ادله على من يحمله. ادله فقط اقول فلان عنده راحلة يحملك عليها - 00:32:38ضَ

فقال النبي عليه الصلاة والسلام الدال على الخير كفاعله نعم هذه ابواب عظيمة. فان ينوي الانسان فان ينوي الانسان العمل الصالح. وان ينوي القربة الى الله وان ينوي الصالحات وان ينوي التعرظ لمثل هذه الفرص العظيمة من الصيام ايمانا واحتسابا والقيام ايمان - 00:32:58ضَ

ايمانا واحتسابا والتعرظ لفضل الله والدعاء والخشوع والانطراح بين يدي الله والمكفي بيوت الله وتلاوة كتاب الله هذه نية صالحة. المؤمن يؤجر عليها ويثاب عليها ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم - 00:33:26ضَ

ان من النية الصالحة ان من النية الصالحة التي يحسن ان يستقبل بها المؤمن شهره المبارك ان ينوي ان يتأسى برسول الله صلى الله عليه واله وسلم قدر استطاعته ان ينوي ان يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:34:01ضَ

في صيامه في وقت افطاره في سحوري في تضرعه في قيامه في اخلاقه في جودة في سخائه في كرمه ان ينوي الانسان ان يقتدي في كل ذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم. فهو حين يمسك عن الطعام والشراب - 00:34:22ضَ

اذا طلع الفجر مستحظرا انه يفعل ذلك امتثالا لامر الله. وتأسيا واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم. هو يصوم ايمانا واحتسابا. ايمانا امتثالا تعبدا تقربا الى الله تبارك وتعالى - 00:34:48ضَ

وليس كما كما يخطر على بعض الناس او على بال بعض الناس هكذا بعض الناس يتغير البرنامج في رمضان هكذا ويحرم من من هذه النيات الصالحات. يعني تغير صار وقت الطعام في الليل وفي النهار ليس وقت طعام - 00:35:08ضَ

هكذا بشكل روتيني مع البعد عن الاحتساب والاستحضار هذا المعنى العظيم في التعبد والتقرب الى الله تبارك وتعالى والامتثال والطاعة والتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم كل هذه النيات نيات - 00:35:28ضَ

نعم ايها الكرام كيف كان حال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لنأخذ نموذجا واحدا من حال النبي عليه الصلاة والسلام في رمضان نعم ان النبي عليه الصلاة والسلام من اكثر الناس شغلا - 00:35:48ضَ

همه الامة كلها اضافة الى ما يهمه من امره وامر عياله عليه الصلاة والسلام. فقد كان له تسعة ابيات عليه الصلاة والسلام. ولكنه كان يغتنم هذا الشهر الكريم اغتناما عظيما جدا. خذوا على ذلك مثالا واحدا - 00:36:09ضَ

ارتكابه عليه الصلاة والسلام لزومه للمسجد تقربا الى الله تبارك وتعالى لا يخرج منه الا لما لابد منه طبعا او شرعا. نعم جاء في الصحيحين انه عليه الصلاة والسلام اعتكف في احدى السنوات يعني اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرا - 00:36:30ضَ

الاول الاول من رمضان يطلب ليلة القدر بالتأكيد كما سيأتي بيانه. قال ابو سعيد واعتكفنا معه فاتاه جبريل اعتكف كيف العشر الاول في بيت في في مسجده عليه الصلاة والسلام - 00:36:53ضَ

اعتكف يقضي الليله يقضي ليله ونهاره. في مسجده عليه الصلاة والسلام يطلب ليلة القدر. قال واعتكفنا معه اتاه جبريل فقال ان الذي تطلب امامك يعني ليلة القدر. قال فاعتكف العشرة الاوسط. فاعتكفنا معه. اذا هذه تمام عشرين ليلة - 00:37:08ضَ

وهو عليه الصلاة والسلام في مسجده لا يخرج منه صلى الله عليه وسلم. قال فاتاه جبريل فقال ان الذي تطلب امامك فقام النبي عليه الصلاة والسلام خطيبا صبيحة عشرين من رمضان فقال من كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع فاني اريت ليلة القدر - 00:37:28ضَ

واني نسيتها او انسيتها وانها في العشر الاواخر في وتر واني رأيتك اني اسجد في طين وماء الى اخر ما ذكر فهذا فشهر اعتكف فيه المصطفى عليه الصلاة والسلام تقربا الى الله. وملازمة لبيت الله شهرا كاملا. وهو يطلب - 00:37:48ضَ

فضيلة هذا الشهر وخصوصا يطلب ليلة القدر ثم بعد ذلك اعلن عليه الصلاة والسلام انها في العشر الاواخر وكان عليه الصلاة والسلام ملازما للاعتكاف حتى توفاه الله ويعتكف العشر الاواخر. عن عائشة رضي الله عنها ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يعتكف العشر الاواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل - 00:38:08ضَ

ثم اعتكف ازواجه من بعده. نعم نعم هذه اشارة الى طرف واحد من اغتنام المصطفى عليه الصلاة والسلام لهذا الشهر الكريم المبارك. واذا لم وهذا فيه الاشارة الفائدة من هذا ان نحرص على التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في اغتنام هذا الشهر - 00:38:34ضَ

بما نستطيع. فان عجز الانسان ان عجز الانسان او كان ثمة عذر لجائحة او سبب من الاسباب ولم يكن ثمة اتاحة للاعتكاف يكون الانسان اجر على نيته. وانا لا اقصد هنا الكلام عن تفاصيل احكام الاعتكاف. وانما هذه اشارة الى اغتنام المصطفى عليه الصلاة والسلام - 00:39:00ضَ

في هذا الشهر العظيم وتمييزه عن غيره بهذه الطاعات والقربات والعبادات نعم من مما يحسن ان ينويه الانسان الاحسان بمعنييه الاحسان الذي قال عنه عليه الصلاة والسلام وقد سئل ما الاحسان؟ فقال ان تعبد الله كأنك تراه - 00:39:23ضَ

كيف لنا ان نصل الى هذه المرتبة مرتبة عظيمة ثم قال فان لم تكن تراه فانه يراك. ان لم تستطع ان تكون في حال عبادتك كانك ترى الله فليكن في حال فلتكن في حال - 00:39:52ضَ

عبادتك وانت على يقين بان الله تعالى يراك. هذه مرتبة الاحسان وهي مرتبة عظيمة وهذه تحتاج الى تفريغ القلب من من المشغلات المشغلات وكثير من الامور الفاتنات والملهيات والمغريات وتعلق القلب بالدنيات. تحتاج الى ارتفاع القلب - 00:40:08ضَ

بالطمع فيما عند رب البريات سبحانه وتعالى. حتى يتلذذ بالعبادة وبالاحسان. هذا احد معنيي الاحسان. واما المعنى الثاني فهو الاحسان الى عباد الله نعم جاء عنه عليه الصلاة والسلام كما في فيما روي عنه عليه الصلاة والسلام - 00:40:37ضَ

في جامع الترمذي ومسند الامام احمد وصححه ابن حبان انه عليه الصلاة والسلام قال من فطر صائما كان له مثل اجره غير ان انه لا ينقص من اجر الصائم معشر الفضلاء ايتها الاخوات الفضليات ايها الاخوة الفضلاء جميعا هذا الشهر تقدم انفا انه موسم - 00:40:56ضَ

الغفران موسم للغفران. فمما يستعد به المؤمن لاغتنام هذا الشهر ان يحرص على اسباب المغفرة ان يحرص على اسباب المغفرة ومن اعظم اسبابها بل اعظم اسبابها ان يكون محافظا على ما فرض الله عز وجل - 00:41:19ضَ

ان يحافظ ان يجتهد في ان يكون محافظا على ما فرض الله تبارك وتعالى قال عليه الصلاة والسلام ان الله تعالى قال هذا حديث قدسي مخرج في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قال سبحانه وتعالى ان الله قال من عادى لي وليا فقد اتى - 00:41:44ضَ

اذنته بالحرب يعني اعلنته بالحرب. ثم قال الله جل جلاله في هذا الحديث القدسي وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظت عليه اقرب طريق ما تقرب احد الى الله باحب اليه مما افترض عليه. ولذلك يجتهد الانسان في رمضان في قيام الليل - 00:42:07ضَ

والترابيح والتهجد لكنه ايضا لا يغفل عن الفرائض من الصلوات الخمس وغيرها قال ولا يزال عبدي وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل. هنا وقفة مهمة ان التقرب الى الله عز وجل - 00:42:29ضَ

تقربا موسميا ليس تقربا في زمن ينتهي ثم ينتهي التقرب. لا قال وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. اذا فالتقرب الى الله تعالى هي وظيفة العمر. ولذلك فان من اعظم النيات الحسنات في استقبال هذا الشهر - 00:42:47ضَ

ان يكون عند الانسان عزيمة. عزيمة على اي شيء نعم انا وانت وانت. عندنا بعض المعاصي عندنا ذنوب تعلقنا بها حتى صارت عادات عندنا تعود على تفريط في بعض الفرائض - 00:43:10ضَ

عندنا بعض الامور التي ارهقتنا فليكن من عزيمتنا واستقبالنا لهذا الشهر ان نجعل من هذا الشهر فرصة لان نتغير الى احسنت بان نترك وننخلع مما آآ مما قيدنا من العادات - 00:43:28ضَ

المكروهات العادات التي تقعد بنا العادات التي تكلفنا تكلفنا ذنوبا وسيئات والعياذ بالله. نعم هناك من اعتاد على بعض الامور المحرمة هناك من اعتاد على قطيعة ما هناك من بينه وبين رحمه وذويه شيء من القطيعة. هناك من اعتاد على بعض المعاصي وترك والتفريط - 00:43:50ضَ

في بعض الواجبات فليكن هذا الشهر فرصة لان نتغير ليس فقط تغيرا موسميا بل ان بل تغيرا دائما ليكون ذلك ديدنا لنا حتى نلقى ربنا عز وجل. لقد جعل الله تبارك وتعالى الحكمة - 00:44:15ضَ

من مشروعية الصيام تحقيق التقوى قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اذا الحكمة من الحكمة من مشروعية الصيام ان يتحقق المرء بالتقوى. فيصبح مطيعا لله - 00:44:33ضَ

طائعا لله فيما امر الله. طائعا لله فيما نهى الله. طائعا لله في سمعه فلا يسمع الا ما احل الله. طائعا لله في بصره فلا يبصر الا ما اباح الله طائعا لله في لسانه فلا غيبة ولا نميمة ولا محرم ولا ولا اثم. نعم. فرمضان - 00:44:59ضَ

عظيمة ولذلك فرمضان تهذيب وتدريب للنفس. قال عليه الصلاة والسلام في الصحيح من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. اذا كان يقول الزور والباطل والجهل ويفعل المعاصي - 00:45:20ضَ

ولم يؤثر صيامه فيه فهو بالحقيقة لم يقم بالصيام حق القيام انما امتنع فقط عن الطعام والشراب وليس هذا هو المقصود الاعظم من الصيام بل المقصود الاعظم ان يصوم القلب فيكون مطيعا لله تبارك وتعالى. وان يعود الى ربه عز وجل. نعم ان رمضان - 00:45:42ضَ

عظيمة لتغيير الانسان تغييرا وتغييرا مباشرا في عاداته في اقواله في افعاله ليكون من المتقين نعم ولذلك ولذلك جاء عنه عليه الصلاة والسلام قال اللهم صلي وسلم عليه قال وهو - 00:46:02ضَ

من لم يدع مر بنا هذا الصيام جنة لا يرفث ولا يجهل ينبغي ان ان يكون الصائم في في في في قوله وفي اخلاقه وفي تعاملاته على خلق الصائم قال فاذا الصيام الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل. طيب اذا واحد اعتدى عليه واين امرؤ قاتله او شاتمه - 00:46:25ضَ

فليقل اني صائم اني صائم. نعم وفي وفي الرواية الاخرى اذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب يكون على خلق صيام فان سابه احد او قاتله فليقل اني امرؤ صائم. يعني ذلك الذي يحجزني ان ارد - 00:46:49ضَ

بالمثل نعم ايها الكرام حفظكم الله ورعاكم. من اعظم ما يستقبل به الشهر التخلص من اسباب التخلص من الاسباب المانعة من غفران الذنوب كيف من ذلكم ما ثبت في الصحيح - 00:47:07ضَ

عنه عليه الصلاة والسلام ما ثبت في الصحيح عليه الصلاة والسلام انه ذكر انه قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين والخميس غير ما في رمظان تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس. فيغفر لكل عبد لا - 00:47:33ضَ

لا يشرك بالله شيئا توحيد وثماره العظيمة الا رجلا كانت بينه وبين اخيه شحناء انظروا الى اسباب المانعة من المغفرة فمما يستقبل به الشهر التخلص من هذه الاسباب اصلاح ذات البين التسامح العفو - 00:48:03ضَ

لعل الله يعفو عنا قال فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا الا رجلا كانت بينه وبين اخيه شحناء فيقال انظروا هذين مؤجل ما يغفر لهم انظروا هذين حتى يصطلحا. انظروا هذين حتى يصطلحا. انظروا هذين حتى يصطلحا. هكذا في الرواية ثلاث مرات. الله المستعان. يحرمون من المغفرة - 00:48:26ضَ

ويؤجلون ولا يغفر لهم مع انه يغفر لكل من كان مثلهم السبب المانع الشحناء التي بينهم والعياذ بالله ايها الاخوة الكرام لعل من مما يذكر به في ختام هذه الكلمة - 00:48:48ضَ

الوصية بان يستعد الانسان بامور يجعلها نصب عينيه بالاضافة الى استعداده لقلبه. اولا احذر من الغوائل الغواء الى هذه نقطة اوجزها الغوائل التي تغتال ميزة الشهر وروحانية الشهر بعض الناس يظن ان رمضان في - 00:49:15ضَ

النهار وقت الصيام. فاذا افطر كان في الليل مخلوقا اخر. يفعل ما يشاء. يغفل ما يشاء. يقترف ما يشاء ليس كذلك. وثمة مروجون ثمة مروجون عبر اجهزة وبرمجيات واشياء كثيرة لاغتيال قيمة هذا الشهر ومزيته وفضيلة - 00:49:35ضَ

فليحذر الانسان. نعم ليحذر الانسان ومما يحذر منه اما المبالغة او الاصل حتى الانشغال بكثير من البرامج التي تشغل الانسان عن روحانية وعن قيامه وعن التضرع والدعاء سئل نافع ماذا كان يفعل ابن عمر في بيته؟ قال انما هو الوضوء والصلاة. اذا دخل بيته هكذا رضي الله عنه. اذا الامر الاول مما - 00:49:55ضَ

يمكن ان ان يعده الانسان برنامجا له في رمضان ان يعزم على ان يكون له في كل يوم تلاوة لكتاب الله مع قسط من تدبر ايات الله تبارك وتعالى. فيكون المصحف صاحبه ورفيقه مصحفه في جواله او مصحفه في في مصحفه او من - 00:50:28ضَ

ايا كان ثم ان يكون له نصيب وحظ من المسجد ما لم يكن ثمة مانع. وليكن من المبكرين المبادرين لكل صلاة ما لم يكن ثمة عذر استيفاء السنن الراتبة فهي التي تكمل الفرائض. الحرص على الخشوع في الفرائض والنوافل ومحاسبة النفس قبل - 00:50:48ضَ

الصلاة بعدها. الخشوع فيحضر الى الصلاة مبكرا ويمشي الى المسجد ويحتسب الاجر في الذهاب والاياب. ويحتسب المكتفي للمسجد وغيرها. ثم التراويح وقد بشر النبي عليه الصلاة والسلام صحابته الكرام ان من صلى مع امامه صلى النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه شيئا من الليل فسلم بهم فقال له بعض الصحابة يا رسول الله الا نفلتنا - 00:51:12ضَ

الا نفلتنا ليلة نهار؟ يعني لو قمت بنا الليل كله. فقال عليه الصلاة والسلام وهي بشرى من صلى مع امامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة دعاء والتضرع وخصوصا في اوقات الاجابة ومما يتاح في رمضان ويكون الناس عالة مستيقظين وقت السحور في اخر الليل حين ينادى - 00:51:37ضَ

هل من تائب؟ هل من مستغفر؟ فالله جل جلاله ينادي هل من تائب؟ هل من مستغفر فاتوب عليه؟ فاغفر له. نعم كذلك ايضا يجتهد ان ان يتصدق ولو ولو باليسير حتى يكتب من اهل الاحسان - 00:51:57ضَ

نسأل الله سبحانه وتعالى ان يكتبنا واياكم من الموفقين السعداء. نسأل الله ان يبلغنا هذا الشهر الكريم وان يوفقنا لاغتنامه وللتأسي برسوله عليه الصلاة والسلام على الوجه الذي يرضيه تبارك وتعالى عنا - 00:52:15ضَ

اسأل الله ان يكون ما قلنا حجة لنا لا علينا وان ينفعنا بما قلنا وسمعنا. وان يجعلنا من الذين يتبعون يستمعون القول فيتبعون احسنه. اسأل الله تبارك وتعالى ان يعتقنا واياكم من النار - 00:52:31ضَ

عتقاء في كل ليلة. اسأل الله تعالى ان يغفر لنا ولكم ما تقدم من ذنوبنا. اسأل الله ان يغفر اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها. ودقها وجلها واولها واخرها وسرها وعلانيتها. اسأل الله ان يجعلني واياكم من السعداء برظوانه وطاعته. اسأل الله كما جمعنا في - 00:52:45ضَ

هذا اللقاء المبارك نتذاكر شيئا مما يهمنا في امر ديننا. اسأله تبارك وتعالى ان يجمعنا بكم في جنات النعيم. اخوانا على سرر متقابلين استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله - 00:53:05ضَ

وبركاته - 00:53:23ضَ