بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فكما تعودنا ايها الاحبة ان نتحدث عن بعض الايات من كتاب الله عز وجل - 00:00:00
مما يحتاج الى بيان المراد منه ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى في خبر المستهزئين في سورة التوبة الفاضحة براءة اولئك الذين استهزأوا بالقراء في غزوة تبوك فانزل الله عز وجل فيهم ما انزل - 00:00:23
وقال ولان سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة فقوله تبارك وتعالى هنا - 00:00:48
لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم هذه الاية في المنافقين ولم يرد في القرآن اصلا شيء من الاستهزاء بالدين او باهل الدين الا عن اليهود او النصارى او الكفار او المنافقين الله عز وجل قال عن اهل الكتاب - 00:01:11
واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا وقال عن المشركين الذين بعث اليهم الانبياء عليهم الصلاة والسلام ومن هؤلاء من بعث اليهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. اهذا الذي بعث الله رسولا؟ يستهزئون بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:36
ان كاد ليضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها فهم يستهزئون به يقولون هذا هذا هو الرسول يحتقرونه ويستخفون به ويستصغرون شأنه وهكذا يستهزئون بالدين ويستهزئون بالمسلمين في ايات كثيرة في كتاب الله عز وجل - 00:02:00
وفي الاخرة يضحك منهم اهل الايمان. فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون كما ضحكوا منهم في الدنيا لانهم في الدنيا كانوا يضحكون منهم واذا مروا بهم يتغامزون استهزاء وسخرية وهذه في المنافقين. المنافقون يستهزئون - 00:02:28
بالمتطوعين من المؤمنين في الصدقات كما قال الله عز وجل الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم يقول الله غني عن هذا وعن انظروا جاء بكف من تمر - 00:02:55
غني عنه عن صدقته واذا جاء بصدقة كثيرة قالوا انظروا الى هذا المرائي ويستهزئون بالنبي صلى الله عليه وسلم ويقولون هو اذن اذن يعني انه يسمع من كل من جاء - 00:03:14
ورأيه مع اخر واحد يأتي كل من جاء القى صب في اذنه ما شاء ويستهزئون اهل الايمان عموما وبكتاب الله عز وجل فالشاهد هذه الاية الله عز وجل يقول فيها - 00:03:31
ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب نمزح نزكي الاوقات نقضيها نضحك فكاهة تبوك بعيدة تحتاج الى شيء من الاجمام وما وجدوا شيء يستهزئون فيه غير الدين والمتدينين مثلا اصحاب هذا البرنامج - 00:03:50
الرديء الذي يعرض على الناس في وقت الافطار طاش ما طاش وان كان الانسان يستحي ان يسميه فالمقصود ايها الاحبة ولان سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذرون - 00:04:10
قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعفو عن طائفة منكم. هل كانوا مؤمنين هذا هو محل الاشكال هل كانوا مؤمنين حتى قال الله عز وجل فيهم قد كفرتم بعد ايمانكم المعروف انهم كانوا من المنافقين - 00:04:29
فالجواب عن هذا ان يقال بان المراد كفرتم بعد ايمانكم الذي اظهرتموه هم يظهرون الايمان ويبطنون الكفر فالله عز وجل جعل ذلك نقضا منهم لايمانهم الظاهر المدعى المعلن كفرتم بعد ايمانكم هم كفار في الباطن - 00:04:45
ولم يكونوا مؤمنين كما هو معلوم يقول الله عز وجل ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار اذا كفرتم بعد ايمانكم اي الذي اظهرتموه ثم انظر قوله بعده لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة. هل يكون من كان كافرا في الباطن محلا لعفو الله - 00:05:10
عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء والله يقول ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فما المراد اذا من اهل العلم من قال المراد بهذا ان نعفو عن طائفة الطائفة تصدق على الواحد فما فوق. كان معهم رجل من المسلمين ضحك - 00:05:34
ما كان يستهزئ فقط ابتسم ضحك. فنزلت الاية في الجميع فقال ان اعفو عن طائفة منكم هذا الذي جاء مخشي ابن حمير الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قعد بي اسمي واسم ابي - 00:05:57
قعد بي اسمي مخشي واسم ابي حمير وكان يعتذر للنبي صلى الله عليه وسلم وتاب وصحت توبته وحسن ايمانه بعد ذلك فكثير من السلف قال ان نعفو عن طائفة هذا مخشي - 00:06:15
منكم نعذب طائفة ومن اهل العلم من يقول المراد بذلك هو ان الله يوفق بعضا للتوبة فيتوب عليهم كما قال الله في الكفار يوم احد الذين قتلوا حمزة رضي الله عنه وفعلوا ما فعلوا - 00:06:36
ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون كيف يتوب على الكفار؟ يوفقهم للتوبة فيتوب عليهم والامر كله لله هذه هي الاية الاولى ايها الاحبة والاية الثانية وهي في سورة هود - 00:06:53
وهي قوله تبارك وتعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون - 00:07:15
هل من كانت له ارادة للدنيا يكون داخلا في هذا الوعيد من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار - 00:07:34
وحبط ما صنعوا فيها وباطلا هل هذا هو المراد من الذي يسلم؟ كل انسان له ارادة للدنيا في احد ما له ارادة للدنيا لا يوجد وكذلك في ثلاث ايات اخر في كتاب الله عز وجل - 00:07:51
هذه اية هود واية ال عمران وهي قوله ومن يرد ثواب الدنيا نؤتيه منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها وسنجزي الشاكرين والاية الثالثة وهي في سورة الاسراء. من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا - 00:08:07
والاية الرابعة في سورة الشورى وهي قوله تبارك وتعالى من كان يريد حرثا الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب هذي اربع ايات - 00:08:31
فما المراد بعض السلف رضي الله عنهم قالوا هذه الايات في الكفار اصلا ومنهم من قال كمعاوية رضي الله عنه وهو مروي عن ابن عباس باسناد فيه ضعف ان المراد بذلك - 00:08:52
اهل الرياء الذي يرائي في اعماله ومن اهل العلم من قال هذه الايات في المنافقين يريدون الدنيا يظهرون الاسلام ويريدون حقن دمائهم واحراز اموالهم ومن اهل العلم من قال هذه فيمن تمحض - 00:09:06
طلبه للدنيا فالدنيا هي طالبته وغايته التي من اجلها يقوم ويقعد وهذه المعاني التي قالها السلف رضي الله عنهم صحيحة الشيء الذي يجب ان نفهمه انه ليس كل من اراد الدنيا - 00:09:26
يكون نصيبه النار هذا لا ينفك منه احد وانما يدخل في هذه الاية من كان منافقا المنافقين ويدخل فيها ايضا الكفار لانهم يريدون الحياة الدنيا ويدخل فيها ايضا اهل الرياء ليس الذي رأى في عمل معين - 00:09:46
فانه لا يكفر الا ان كان الرياء واقعا في اصل الايمان انسان دخل في الايمان ضياء او كانت جميع اعماله رياء وابو هريرة رضي الله عنه في الحديث المشهور لما حدث بالثلاثة الذين تسعر اول من تسعر بهم النار يوم القيامة - 00:10:08
وبكى بكاء شديدا ثم بعد ذلك حدث ثم بكى ثم حدث ثم بكى ثم ذكر هؤلاء تعلم العلم او قرأ القرآن ليقال قارئ و انفق ليقال جواد وجاهد ليقال شجاع - 00:10:31
فهؤلاء اول من تسعر بهم النار يوم القيامة. ابو هريرة رضي الله عنه قرأ الاية هذه بعدها. من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم قصد بذلك اهل الرياء لكن يقال هذا فيمن كان الرياء واقعا في اصل الايمان او جميع اعماله رياء - 00:10:52
ويدخل فيها ايضا من تمحضت ارادته للدنيا في كل شيء. من اجلها يقوم ومن اجلها يقعد ان صلى مع الجماعة فهو يريد اثبات فقط ودفع التهمة عنه وان مشى الى المسجد يريد الرياظة. وان صام من اجل ان يصح. وان زكى من اجل ان ينمو ماله - 00:11:10
وان وصل الرحم فهو من اجل فقط ان ينسأ له في اثره ويطال في عمره وهكذا في كل عمل من الاعمال الصالحة يريد شيئا عاجلا من الدنيا. فمثل هذا داخل في هذه - 00:11:31
الاية هذا هو المراد والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه - 00:11:46
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فكما تعودنا ايها الاحبة ان نتحدث عن بعض الايات من كتاب الله عز وجل - 00:00:00
مما يحتاج الى بيان المراد منه ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى في خبر المستهزئين في سورة التوبة الفاضحة براءة اولئك الذين استهزأوا بالقراء في غزوة تبوك فانزل الله عز وجل فيهم ما انزل - 00:00:23
وقال ولان سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة فقوله تبارك وتعالى هنا - 00:00:48
لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم هذه الاية في المنافقين ولم يرد في القرآن اصلا شيء من الاستهزاء بالدين او باهل الدين الا عن اليهود او النصارى او الكفار او المنافقين الله عز وجل قال عن اهل الكتاب - 00:01:11
واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا وقال عن المشركين الذين بعث اليهم الانبياء عليهم الصلاة والسلام ومن هؤلاء من بعث اليهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. اهذا الذي بعث الله رسولا؟ يستهزئون بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:36
ان كاد ليضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها فهم يستهزئون به يقولون هذا هذا هو الرسول يحتقرونه ويستخفون به ويستصغرون شأنه وهكذا يستهزئون بالدين ويستهزئون بالمسلمين في ايات كثيرة في كتاب الله عز وجل - 00:02:00
وفي الاخرة يضحك منهم اهل الايمان. فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون كما ضحكوا منهم في الدنيا لانهم في الدنيا كانوا يضحكون منهم واذا مروا بهم يتغامزون استهزاء وسخرية وهذه في المنافقين. المنافقون يستهزئون - 00:02:28
بالمتطوعين من المؤمنين في الصدقات كما قال الله عز وجل الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم يقول الله غني عن هذا وعن انظروا جاء بكف من تمر - 00:02:55
غني عنه عن صدقته واذا جاء بصدقة كثيرة قالوا انظروا الى هذا المرائي ويستهزئون بالنبي صلى الله عليه وسلم ويقولون هو اذن اذن يعني انه يسمع من كل من جاء - 00:03:14
ورأيه مع اخر واحد يأتي كل من جاء القى صب في اذنه ما شاء ويستهزئون اهل الايمان عموما وبكتاب الله عز وجل فالشاهد هذه الاية الله عز وجل يقول فيها - 00:03:31
ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب نمزح نزكي الاوقات نقضيها نضحك فكاهة تبوك بعيدة تحتاج الى شيء من الاجمام وما وجدوا شيء يستهزئون فيه غير الدين والمتدينين مثلا اصحاب هذا البرنامج - 00:03:50
الرديء الذي يعرض على الناس في وقت الافطار طاش ما طاش وان كان الانسان يستحي ان يسميه فالمقصود ايها الاحبة ولان سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذرون - 00:04:10
قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعفو عن طائفة منكم. هل كانوا مؤمنين هذا هو محل الاشكال هل كانوا مؤمنين حتى قال الله عز وجل فيهم قد كفرتم بعد ايمانكم المعروف انهم كانوا من المنافقين - 00:04:29
فالجواب عن هذا ان يقال بان المراد كفرتم بعد ايمانكم الذي اظهرتموه هم يظهرون الايمان ويبطنون الكفر فالله عز وجل جعل ذلك نقضا منهم لايمانهم الظاهر المدعى المعلن كفرتم بعد ايمانكم هم كفار في الباطن - 00:04:45
ولم يكونوا مؤمنين كما هو معلوم يقول الله عز وجل ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار اذا كفرتم بعد ايمانكم اي الذي اظهرتموه ثم انظر قوله بعده لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة. هل يكون من كان كافرا في الباطن محلا لعفو الله - 00:05:10
عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء والله يقول ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فما المراد اذا من اهل العلم من قال المراد بهذا ان نعفو عن طائفة الطائفة تصدق على الواحد فما فوق. كان معهم رجل من المسلمين ضحك - 00:05:34
ما كان يستهزئ فقط ابتسم ضحك. فنزلت الاية في الجميع فقال ان اعفو عن طائفة منكم هذا الذي جاء مخشي ابن حمير الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قعد بي اسمي واسم ابي - 00:05:57
قعد بي اسمي مخشي واسم ابي حمير وكان يعتذر للنبي صلى الله عليه وسلم وتاب وصحت توبته وحسن ايمانه بعد ذلك فكثير من السلف قال ان نعفو عن طائفة هذا مخشي - 00:06:15
منكم نعذب طائفة ومن اهل العلم من يقول المراد بذلك هو ان الله يوفق بعضا للتوبة فيتوب عليهم كما قال الله في الكفار يوم احد الذين قتلوا حمزة رضي الله عنه وفعلوا ما فعلوا - 00:06:36
ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون كيف يتوب على الكفار؟ يوفقهم للتوبة فيتوب عليهم والامر كله لله هذه هي الاية الاولى ايها الاحبة والاية الثانية وهي في سورة هود - 00:06:53
وهي قوله تبارك وتعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون - 00:07:15
هل من كانت له ارادة للدنيا يكون داخلا في هذا الوعيد من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار - 00:07:34
وحبط ما صنعوا فيها وباطلا هل هذا هو المراد من الذي يسلم؟ كل انسان له ارادة للدنيا في احد ما له ارادة للدنيا لا يوجد وكذلك في ثلاث ايات اخر في كتاب الله عز وجل - 00:07:51
هذه اية هود واية ال عمران وهي قوله ومن يرد ثواب الدنيا نؤتيه منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها وسنجزي الشاكرين والاية الثالثة وهي في سورة الاسراء. من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا - 00:08:07
والاية الرابعة في سورة الشورى وهي قوله تبارك وتعالى من كان يريد حرثا الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب هذي اربع ايات - 00:08:31
فما المراد بعض السلف رضي الله عنهم قالوا هذه الايات في الكفار اصلا ومنهم من قال كمعاوية رضي الله عنه وهو مروي عن ابن عباس باسناد فيه ضعف ان المراد بذلك - 00:08:52
اهل الرياء الذي يرائي في اعماله ومن اهل العلم من قال هذه الايات في المنافقين يريدون الدنيا يظهرون الاسلام ويريدون حقن دمائهم واحراز اموالهم ومن اهل العلم من قال هذه فيمن تمحض - 00:09:06
طلبه للدنيا فالدنيا هي طالبته وغايته التي من اجلها يقوم ويقعد وهذه المعاني التي قالها السلف رضي الله عنهم صحيحة الشيء الذي يجب ان نفهمه انه ليس كل من اراد الدنيا - 00:09:26
يكون نصيبه النار هذا لا ينفك منه احد وانما يدخل في هذه الاية من كان منافقا المنافقين ويدخل فيها ايضا الكفار لانهم يريدون الحياة الدنيا ويدخل فيها ايضا اهل الرياء ليس الذي رأى في عمل معين - 00:09:46
فانه لا يكفر الا ان كان الرياء واقعا في اصل الايمان انسان دخل في الايمان ضياء او كانت جميع اعماله رياء وابو هريرة رضي الله عنه في الحديث المشهور لما حدث بالثلاثة الذين تسعر اول من تسعر بهم النار يوم القيامة - 00:10:08
وبكى بكاء شديدا ثم بعد ذلك حدث ثم بكى ثم حدث ثم بكى ثم ذكر هؤلاء تعلم العلم او قرأ القرآن ليقال قارئ و انفق ليقال جواد وجاهد ليقال شجاع - 00:10:31
فهؤلاء اول من تسعر بهم النار يوم القيامة. ابو هريرة رضي الله عنه قرأ الاية هذه بعدها. من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم قصد بذلك اهل الرياء لكن يقال هذا فيمن كان الرياء واقعا في اصل الايمان او جميع اعماله رياء - 00:10:52
ويدخل فيها ايضا من تمحضت ارادته للدنيا في كل شيء. من اجلها يقوم ومن اجلها يقعد ان صلى مع الجماعة فهو يريد اثبات فقط ودفع التهمة عنه وان مشى الى المسجد يريد الرياظة. وان صام من اجل ان يصح. وان زكى من اجل ان ينمو ماله - 00:11:10
وان وصل الرحم فهو من اجل فقط ان ينسأ له في اثره ويطال في عمره وهكذا في كل عمل من الاعمال الصالحة يريد شيئا عاجلا من الدنيا. فمثل هذا داخل في هذه - 00:11:31
الاية هذا هو المراد والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه - 00:11:46