التفريغ
قال تعالى واتاكم من كل ما سألتموه. وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. ان الانسان ل رأى الحسن رحمه الله هذه الاية فبكى وقال لا تقع عينك الا على نعمة - 00:00:00ضَ
وتأمل يا عبد الله وتفكر وتذكر نعم الله عليك واعترف بها بقلبك متفوها بلسانك عاملا بعظائك وجوارحك. شكرا للمتفظل والمتنعم بها المتفظل والمنعم بها سبحانه وبحمده اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. الم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض واسبغ عليكم نعم - 00:00:22ضَ
ظاهرة وباطنة فمهما نظرت ومهما التفلت ومهما تأملت فلا تقع على عينك الا على نعم عظمى من الرب الجليل وهذه النعم لها قيد. ان قيدت به بقيت بل زادت وقيدها يا عباد الله هو الشكر. شكر المنعم بها سبحانه وبحمده - 00:00:56ضَ
وليس الشكر بان يتلفظ الانسان بالحمد بلسانه فحسب بل ان لشكري اركانا ثلاثة لا يتم الشكر الا بها مجتمعة وهذه الاركان هي القلب واللسان والاعضاء جميعا افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجب - 00:01:31ضَ
فالقلب يعترف ويقر ويخضع ويستكين ويتذلل للمنعم بهذه النعم واللسان يعترف بها لفظا ويتحدث بها. ويخبر عنها ويذاكر اخوانه بها قال عمر بن عبدالعزيز تذاكروا النعم فان تذاكر النعم من الشكر - 00:02:00ضَ
قال تعالى واما بنعمة ربك فحدث وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها. ويشرب الشرب فيحمده عليها وبهذا يا اخواني ومع الشكر ايضا بالاعضاء - 00:02:33ضَ
بحيث يسخر الانسان هذه الاعضاء التي هي نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى عليه يسخرها في طاعة ربه فلا يستعمل نعم المنعم في معصيته فلا ينظر الا الى ما احل الله ولا يسمع الا الى ما احل الله - 00:03:03ضَ
ولا يتناول بيده ولا تسير قدمه الا لما اباحه الله تعالى وشرعه. حينها يكون الانسان من الشاكرين وحينها تدوم النعم بل تزيد كما قال عز وجل واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم - 00:03:29ضَ
ان عذابي لشديد وهذا اذان واعلام من الرب الكريم سبحانه اننا اذا شكرنا هذه النعم فان هذه النعمة تزيد كما قال عز وجل ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض - 00:03:49ضَ
وقال ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولا ادخلناهم جنات النعيم ثم قال ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. يظن بعض الناس ان الكفر هنا هو الكفر بالله واليوم الاخر. لا يا اخي. الكفرنا - 00:04:17ضَ
كفر النعمة بحيث لا يعترف بها صاحبها او ينسبها الى غير الله عز وجل او يستعملها في معصية الله عز وجل - 00:04:38ضَ