التفريغ
هذا الاصل في المسلم انه قد استعد هذا الاصل في المسلم. ولكن لابد من التزود لان الناس يتفاضلون في اعظم من تفاوت خلقهم. وهذا من عقيدة اهل السنة والجماعة. الانسان حين يسبح الله يزيد ايمانه - 00:00:00ضَ
ينقص ايمانه. فلابد من العبد ان يبحث عن اسباب الاسباب الجالبة لتقوية الايمان وللثبات على هذا الايمان. فقد قال لابو بكر المزني رحمه الله عن ابي بكر الصديق ما سبقهم - 00:00:20ضَ
صوم ولا صلاة. ولكن سبق بشيء وقع في قلبه. قيل له ما هو الذي وقع في قلبه؟ قال محبة الله محبة رسوله صلى الله عليه وسلم. تعظيم الله. تعظيم الحرمات. هذا من اعظم الاسباب. الجالبة لمحبة الله جل وعلا - 00:00:40ضَ
ولذلك ترى الرجلين يقفان الموقف الواحد في الصلاة بين صلاتيهما اعظم مما بين المشرق وبين من المغرب هذا وقف بخشوع وخضوع وطمأنينة وحضور قلب والاخر غافل عهده بالامام يقول الله اكبر في ذاه يقول السلام عليكم ورحمة الله. لا ادري ماذا قرأ الامام ولا استحضر الركعة الاولى. ولا يستحضر شيئا من صلاته - 00:01:00ضَ
ابعد مما بين المشرق وبين المغرب. اذا لابد ان الانسان يقوي ايمانه. تقوى كلمتكم عدة عوامل لان الايمان يزيد وينقص في كل عوامل الايمان. والايمان قول وعمل. قول القلب واللسان - 00:01:30ضَ
امل القلب والجوارح. وفي جميع هذه الطبقات الايمان يزيد وينقص. يزيد وينقص في الاقوال. يزيد وينقص في الافعال يزيد وينقص في الاعتقادات. في كل شيء. كما ان العبادة جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه. من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة. ولمال ايضا فيها هذا يزيد وينقص - 00:01:50ضَ
قوي ايمانه في كل جوانب الحياة. يقوي صلته بالله عن طريق التوكل على الله. وتعليق القلب ايه ده؟ لان طائفة من الناس عندهم جزع وعندهم هلع وعندهم ضعف تعلق بالله جل وعلا لو - 00:02:20ضَ
الواحد منهم بالمخلوق ارتعدت فرائسه. ولم ينم الليل خوفا من المخلوق ولكنه لا يبالي بمعصية الخالق ولا يخاف ناره. وليس هو بذات في اللجوء الى الله والتقرب اليه بالطاعات. ولذلك جاء في صحيح البخاري في حديث خادم المخلد القطواني - 00:02:40ضَ
سليمان ابن بلال عن شريك عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى من عاداني وليا فقد اذنته بالحرب. وما تقرب الي شي عبدي بشيء احب الي - 00:03:10ضَ
مما افترظته علي. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه ان احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي ولئن سألني لاعطينه. ولئن استعاذ بي لاعيذنه. الجزاء من جنس العمل. لما كان - 00:03:30ضَ
مراقبا لله خائفا من الله مسارعا الى طاعته مجتربا معصيته دعا الله استجاب الله دعاءه لان هذا قوى ايمانه. وعمل في يوم المعاد. وتأهب اليوم واجتهد في طاعة الله وقوى ايمانه. فلقي الله جل وعلا وحظي بقوله جل وعلا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم - 00:04:01ضَ
اولئك لهم الامن وهم مهتدون. الذين امنوا اي وحدوا. ولم يلبسوا ايمانا بظلم اي لم يخلطوا بشرك. اولئك لهم الامن في الدنيا والاخرة. وهم مهتدون في الدنيا. العبد يقوي ايمانه بكل ما يتعلق - 00:04:31ضَ
الطاعات القولية والفعلية والاعتقادية. وتعظيم الحرمات من اعظم تقوية الايمان. يتقرب الانسان بتعظيم الحرمات. اعظم من تقربه بفعل الطاعات. لان هذا من اعظم هو من واعى الطاعات. لان هذا من طاعة القلب. وهذا اعظم من طاعة الجوارح. وقد قال الله جل وعلا - 00:04:51ضَ
لا ترجون لله وقارا اي عظمة. ويقول ابن الجوزي في صيد الخاطر فصل. اخواني اسمعوا نصيحة من قد جرب مرحبا انه على قدر جلالكم لله جلكم. وعلى قدر تعظيمكم يعظم قدركم وحرمتكم. وقد - 00:05:21ضَ
والله من انفق عمره في هذا العلم الى ان كبر السن الخونة في الحدود. فكان الناس لا يلتفتون اليه. مع غزارة علمه وقوة مجاهدته. وادركت من كان يراقب الله في صبوته مع قصوره بالاضافة الى ذلك العالم. فعظم الله قدره في النفوس - 00:05:41ضَ
حتى علقته القلوب. ووصفته على ما يزيد على ما فيه من الخير ومن ثم يقول ابن الجوزي ايضا بالله عليك هل الامام الرجل رجو الله من اذا خلا بحرمات الله وقدر عليه وتقلل عطشا اليه نظر الى نظر الخلق - 00:06:11ضَ
الخالق اليه. فذهب عنه العطش. هذا يقول والله والرجل. ثم قال هيهات لا نلت ولاية الله. حتى تكون معاملتك خالصة لله. اذا لم يكن العبد مخلصا لله لم ينل ولاية الله. نعم - 00:06:41ضَ