لامية العربي للشنفرى - مع الشرح و معاني الكلمات

لامية العرب ( 6 ) حرارة الشمس الحارقة في الصحراء- الجزء الأخير من شرح لامية العرب مع معاني الكلمات

محمد صالح

السلام عليكم ورحمة الله. واهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة على قناة مدرسة الشعر العربي. مع محمد صالح. وصلنا الى الحلقة في السادسة والاخيرة من شرح قصيدة لامية العرب للشنفرة - 00:00:05ضَ

نبدأ مباشرة ابيات اليوم يقول ويوم من الشعرى يذوب لأبه أفاعيه في رمضاءه تتململ الشعر هي نجمة مضيئة تظهر في اوقات الحر لقابه هو اللعاب. والمراد الخطوط التي تظهر من اشعة الشمس كأنها معدن ذائب - 00:00:20ضَ

الرمضاء هي شدة الحر حتى ان الارض تكاد تحترق تتململ يعني تتقلب. نقول يتململ المريض اي يتقلب في سريره الما وضجرا. ويقصد هنا انها لا لا تستقروا على الرمل بسبب شدة حرارته - 00:00:44ضَ

يقول ورب يوم شديد الحرارة وقت طلوع نجمة الشعرة. وبالغ في تصوير شدة الحرارة بشكل جميل حيث شبه خطوط اشعة الشمس كأنها شيء ذائب. وهي صورة جميلة وهو يوم حار لدرجة ان افاعي الصحراء تتقلب على الرمال. لانها لا تستطيع الصاق جسدها كثيرا على الرمال. فتتحرك - 00:01:04ضَ

تجعلها اقل تلامسا للارض ثم يكمل المعنى في البيت التالي نصبت له وجهي ولكن دونه ولا ستر الا الادحمي المرعبل نصب اي اقام ووجه الكن هو وقاء كل شيء وستره. كن الشخص او الحيوان اي استقر داخل مخبأ - 00:01:29ضَ

يقول لا ساتر اتخذه اليوم في هذا الحر الادحمي هو نوع من انواع البرد. يعني كعباءة او نحو ذلك يعني ممزق. واللحم المرعبل هو المقطع لكي ينضج بسرعة عند الطبخ - 00:01:53ضَ

يقول اقمت وجهي في ذلك اليوم في مقابل تلك الشمس الحارقة. ولا شيء احتمي داخله ليبعدها عني الا رداء ممزق لا يكاد يستر شيئا ثم يكمل ويقول وضاف اذا هبت له الريح طيرت لبائد عن اعطافه ما ترجل - 00:02:11ضَ

يعني شعر سابغ طويل. لبائد هي الشعر المتراكب الكثيف على الكتف. اعطافه اي اجنابه. اي ان ينزل حتى يصل الى جوانب الاكتاف ما ترجل يعني لم يصرح ويهذب يصف شعره فيقول انه طويل مهمل. حتى ان الرياح اذا هبت طيرت كتلا من شعره. وهو شعر طويل غير مهند - 00:02:34ضَ

ولم يصرح طبعا بما انه يعيش في الصحراء بمفرده فلا مجال ان يهندم نفسه بعيد بمس الدهن والفلي عهده. له عبس عاف من الغسل محول مس الدهن اي وضع الدهن والزيت لتلميع الشعر - 00:03:02ضَ

الفني هو تنقية الشعر من الحشرات او نحو ذلك العبس هي القذارة التي تجف وتتصلب على الشعر والجلد العافي الذي اتى عليه الزمان وطال عهده محو يعني اتم حولا او سنة لم يغسل - 00:03:23ضَ

يقول ان هذا الشعر مضى عليه وقت طويل منذ ان مس الدهن اخر مرة. وكذلك التسريح. والقذارة تصلبت عليه ولم يغسل منذ عام كامل تخيل منظرا للمتشردين في الشوارع عافانا الله واياكم. حيث لا تنظيف ولا نظافة ولا حلاقة. وسيكون هذا شكل شعر - 00:03:41ضَ

هذا بالاضافة الى ما سبق ان وصف بانه حاف واثوابه ممزقة وخرق كظهر التبس قفر قطعته. بعاملتين ظهره ليس يعمل الخرق هي الارض الكفر الواسعة التي تخترقها الرياح ضهر الترس يعني منبسطة فلا معالم فيها ولا شجرة ليحتمي فيها من الظل - 00:04:03ضَ

عاملتين يقصد رجليه. وهما تؤثران في ارض الصحراء فتتركان خلفه اثرا ظهره ليس يعمل اي ان ظهر هذه الصحراء هو طريق غير مطروق عادة ولا يمر فيه احد يصف لنا مروره بالصحراء حيث هي قفر واسعة وهي مستوية كظهر الطرز. فلا شجرة فيها ولا صخرة ولا اي شيء - 00:04:30ضَ

اصنعوا ظلا وقطعها على قدميه فترك خلفه بعض الاثار ويقول ان ظهرها مطروق ولا يمر فيها احد وذلك بالطبع لشدة خطورتها وصعوبة المرور فيها. حيث لا ماء ولا ظل فالحق اولاه باخراه موفيا - 00:04:56ضَ

على قنة اقعي مرارا وامثال موفيا يعني مشرفا. القنة هي اعلى الجبل اقعى يعني استند الى ما وراءه. وقع الكلب يعني استند الى مؤخرته. امثل يعني انتصب واقفا. يقول انه - 00:05:17ضَ

اول الصحراء باخرها اي قطعها بسرعة كبيرة. ثم جلس مشرفا على صخرة يراقب. حيث كان من الضروري له ان ينتبه الى تحركات اعدائهم فهذا من ضروريات الحياة التي فرضها على نفسه - 00:05:36ضَ

ويستند مرة بظهره وهو الاقعاء. واحيانا يراقب وهو قائم ويمكن ان يكون المعنى انه راقبها من كل اطرافها من فوق مكانه العالي ترود الاواري الصحم حولي كانها عذارى عليهن الملاء المذيل - 00:05:52ضَ

يعني تختلف الى المكان. تجيء وتذهب. نقول رواد المكان اي الذين يجيئون ويذهبون. الاراوي اروى وهي الوعود. وهو من جنس المعز الجبلية. وله قرون منحنية متميزة الصحن هو اللون المائل من السواد الى الصفرة - 00:06:13ضَ

العذارى الفتيات الصغيرات الملاء المذيل هي الملاءة او قطعة القماش التي تلف على الجسد ولها ذيل على الارض يقول ان الوعود البرية تمر حولي جهة وذهابا وانا اراقب. ولونها بين الصفرة الى السواد. وقطعانها كانها فتيات - 00:06:34ضَ

والعذارى عليهن الاقمشة التي تجر ذيولها على الارض وهذا التشبيه مأخوذ كما هو تقريبا من بيت لامرئ القيس. عندما قال فعلنا لنا سرب كأن نعاجه عذارى في ملائم مذيل تشبه الوعود واناثها بجماعة من الفتيات العذارى يرتدين العباءات التي لها ذيول على الارض - 00:06:55ضَ

ويركضن بالاصال حولي كأنني من العصم اتفى ينتحي الكيح اعقل يركض يعني يثبت ويسكن ويهدأ. ماء راكد يعني ماء لا يتحرك. في بركة او نحو ذلك. عكس الماء الجاري في - 00:07:21ضَ

جدول ادفى هو العصم او الوعل الكبير الذي له قرن عملاق. اي اكبر الوعود وزعيمها ينتحي يعني وقف في ناحية منفردا الكيح هو سفح الجبل واعقل هو الممتنع الثابت في جبل عال فلا يوصل اليه - 00:07:39ضَ

ثم يصف لنا منظرا وهو وسط هذه الوعود وهي تستلقي حوله مطمئنة. دليل على اعتيادها عليه من كثرة ما اقام بينها فيقول انها تستلقي وقت الاصيل حوله كأنه الوعل الكبير القائد ذي القرون. وهو يقف شامخا يراقبهم من سفح الجبل - 00:08:01ضَ

تخيلوا المنظر تستلقي الوعود في سفح الجبل والوعل القائد الكبير اي الشنفرة يقف الى الجانب يراقب هكذا تنتهي قصيدة لامية العرب للشنفرة. والان نعيد ابيات اليوم ويوم من الشعرى يذوب لؤابه افاعيه في رمضاءه تتململ - 00:08:22ضَ

نصبت له وجهي ولكن دونه ولا ستر الا الادحمي المرعبل وضعف اذا هبت له الريح طيرت لا بائدة عن اعطافه ما ترجل بعيد بمس الدهن والفلي عهده. له عبس عاف من الغسل محول - 00:08:45ضَ

وحرق كظهر الترس قفر قطعته. بعاملتين ظهره ليس يعمل فالحق اولاه باخراه موفيا على قنة اقعي مرارا وامثلوا ترود الاواني الصحم حولي كانها عذارى عليهن الملاء المذيل ويركضن بالاصال حولي كأنني من العصم اتفى ينتحي الكيح اعقل - 00:09:08ضَ

اذا هكذا نكون قد انتهينا من لامية العرب مع شرح مبسط اتمنى ان اكون قد ساهمت في تقريب واحدة من اهم قصائد اللغة العربية اليكم وهذه القصيدة واحدة من ابرز قصائد ما يعرف بشعر الصعاليك - 00:09:41ضَ

في مرحلة العرب الجاهلية وعندما نقول الصعاليق فلا يتبادر الى ذهنك صورة للمتشردين او قطاع الطرق. بل الصورة حقيقة اوسع من ذلك بعضهم يبدو كقاطع طريق فعلا. وبعضهم اقرب الى المتمردين على تقاليد القبائل او الثائرين لاي سبب او اخر - 00:09:59ضَ

ولفظ الصعلكة اشتق من تصعلكة الابل اي طرحت اوبارها. واصبح شكلها مغبرا قبيحا. وهو يشير عامة الى حالات الفقري او ضيق الحال. وهو المنظر الذي يكسوا الرجال عامة في ظروف حياتهم المتمردة بعيدا عن استقرار القبائل - 00:10:21ضَ

وهذا النوع من الشعر مميز وله مذاق خاص بين الشعر العربي. فهو يعبر عن حالة الصراع والحروب. ويميل الى التعريف عما في نفسي بصدق شديد. وكذلك الاشتياق الى الاهل ويركزون كثيرا في شعرهم عن التبرير لما يفعلون. او الدفاع عن صورتهم التي ينظر بها المجتمع اليهم. ولعلنا لاحظنا - 00:10:40ضَ

اثناء تنويه نادي لامية العرب وقد اصطاد الشنفرة كثيرا في الدفاع عن نفسه والتأكيد القوي عن شرفه واخلاقه وعزته البالغة وتحمله للمشاق. يبدو وكل هذا دفاعا عن نفسه من التهم التي الصقها به المجتمع - 00:11:04ضَ

ربما نتكلم بالتفصيل عن هذه الظاهرة ظاهرة شعراء الصعاليق في العصر الجاهلي في حلقة اخرى ولكن هذه نهاية حلقة اليوم. شكرا على المتابعة ولا تنسى الاشتراك في القناة والاعجاب بهذه الحلقة. كذلك شارك الحلقة مع اصدقائك - 00:11:22ضَ

شكرا لكم. كان معكم محمد صالح من قناة مدرسة الشعر العربي شكرا لكم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:40ضَ