التفريغ
ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار - 00:00:20ضَ
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم - 00:00:42ضَ
العالمين انك حميد مجيد. في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما رجل يمشي اذ وجد غصن شوك فنحاه عن الطريق - 00:01:00ضَ
فشكر الله له فغفر له غصن شوك. يعني احنا بنجد الان في واحنا ماشيين في الطريق الزجاجات المكسورة وهذه الاشياء. انت بطريقة عفوية ممكن يعني تاخز هذا الزجاج المكسور تنحيه جانبا حتى لا يؤذي - 00:01:16ضَ
مسلما فيكون بمنزلة الرجل الذي نحى هذا الشوك لعل المغفرة تكون في هذا العمل الذي انت لا تقيم له وزنا فلا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تفرغ من دلوك في دلو اخيك. ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق - 00:01:34ضَ
وعندنا في هناك يعني قصة غريبة وهي صحيحة الاسناد رواها ابن ابي شيبة وابن ابي عاصم وجماعة من علماء الحديث عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال لابنائه وهو في مرض الموت. وكان ابناؤه - 00:01:57ضَ
آآ حوله فقال يا فقال يا بني ازكروا صاحب الرغيف فقالوا يا ابا موسى وما صاحب الرغيف كان في من كان قبلكم رجل راهب يعبد الله عز وجل في صومعة - 00:02:20ضَ
وكان منجمعا عن الناس اي مبتعدا عن الناس. لا يخالطهم وكان ينزل المدينة يوما يعني يقضي حاجياته ويأتي ايه بما يحتاج اليه فيتزود لمدة اسبوع ففي مرة من المرات نزل الى سوق المدينة - 00:02:51ضَ
فعلق قلبه بامرأة بمجرد ما نظر اليها فكان مع المرأة سبعة ايام اي كان مع المرأة يرتكب جريمة الزنا كان مع المرأة سبعة ايام وبعد هذه الايام افاق وعلم حقيقة الذي وقع فيه - 00:03:17ضَ
وانه جرم كبير وفي الرواية انه عبد الله سبعين سنة ثم ارتكب هذا الجرم فلما افاق جعل لا يمشي خطوة الا سجد سجدة فلا زال هذا دأبه. هام في الارض على وجهه - 00:03:46ضَ
فلا زال كلما مشى خطوة سجد سجدة حتى وصل الى قوم من الفقراء فالقى نفسه بينهم هؤلاء الفقراء كانوا اسنا كانوا اثني عشر رجلا وكان هناك راهب يتصدق على هؤلاء الاثني عشر - 00:04:10ضَ
باثني عشر رغيفا في اليوم. كل فقير كان يعطيه رغيفا فلما جاء هذا الراهب المذنب او العابد المذنب صاروا ثلاثة عشر نفرا جاء الرجل ليوزع الخبز على عادته اعطى بقى ايه من اليمين واحد اتنين تلاتة اربعة خمسة لحد اتناشر - 00:04:36ضَ
فبقي رجل لم يأخز فقال له اين رغيفي؟ فقال انا ما كتمتك شيئا كل الارغفة اللي معي انا اعطيتها اياكم ثم سأل الرجل الفقراء هل هناك احد اخذ رغيفين لان الرجل اللي متعود ياخد الرغيف ده كل يوم اين ذهب رغيفه - 00:04:58ضَ
فلم يتكلم احد ففطن هذا المذنب الجديد الذي جاء اليهم فطن فرمى بالرغيف الى الرجل الذي يسأل عنه ثم مات من ليلته فوزنت عبادة سبعين سنة بسبع ليال فرجحت السبع ليال في المعصية على السبعين - 00:05:21ضَ
ووزنت السبع ليال بالرغيف فرجح الرغيف فنجا فقال لهم يا بني اذكروا صاحب الرغيف وما رغيف يعني هذا عمل قليل في بعض الصالحين لما مات سمعوه يقول كلاما بعض الناس عند الموت يهذي يتكلم بكلام - 00:05:52ضَ
قال يا ليته كان جديدا يا ليته كان كله فلما افاق سألوه عن هذا القول وقال جاءني فقير يوما ومعي رغيف فاعطيته نصفه فلما عرض علي ثواب الرغيف ثواب النصف الذي اعطاه للفقير - 00:06:21ضَ
قلت يا ليته كان كله وجاءني فقير يطلب ثوبا فاعطيته ثوبا خلقا اي قديما فلما عرض علي ثواب الثوب القديم قلت يا ليته كان جديدا فلا تستقل شيئا ابدا من المعروف - 00:06:49ضَ
وعندنا حديث اخر الامام الزهري رحمه الله راوي هذا الحديث علق بكلام يستحق النظر وهذا الحديث رواه بطرفيه الامام مسلم رحمه الله تعالى. في كتاب التوبة وفرقه الامام البخاري رحمه الله. فالحديث بالمقطعين متفق عليه. لكن جمعه مسلم وفرقه البخاري - 00:07:14ضَ
هذا الحديث يرويه الامام مسلم عن معمر بن راشد ابي عروة البصري رحمه الله امام اهل اليمن قال لي الزهري الا احدثك بحديثين عجيبين فقلت له اجل قال حدثني حميد بن عبدالرحمن بن عوف - 00:07:45ضَ
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال كان رجل فيمن كان قبلكم في آآ رواية البخاري من حديث آآ عقبة بن عمرو ابي مسعود البدري - 00:08:17ضَ
ان هذا الرجل كان نباشا يعمل نباشا هذا الرجل لما ادركته الوفاة جمع اولاده فقال اي بني كيف كنت لكم؟ قالوا كنت خير اب فقال لهم اذا انا مت احرقوني - 00:08:42ضَ
ثم اسحقوني ثم ذروني في بعض الروايات ذروني في يوم عاصف فان الله ان قدر علي ليعذبني عذابا لا يعذبه احدا من العالمين قلت لكم ان هذا الرجل كان يعمل نباشا للقبور. يعني يدفن الميت - 00:09:15ضَ
بعد ما ينصرف الناس يفتح القبر الميت وياخد الكفن ويترك الميت عريان اشوف يعني هذا الرجل النباش حكمه القطع يعني بعض الناس اتصل بي منذ مدة يسيرة وسألني قال ان في جماعة - 00:09:42ضَ
لهم اخ مات والاخ ده كان مركب شرايح البلاتين في يديه وفي رجليه وهم عارفين طبعا عايزين بعد ما تدخل يعني بعد الجثة يعني بعض الناس عايز يروح ياخد شرايح البلاتين من جسد الميت - 00:10:12ضَ
على اساس ان هم اذا لم يأخذوا هذا غيرهم هيدخل ياخده فيغدوا هذه الشرائح يبيعونها شف واصل الامر الى هذا الحد لا ده الامام ابو داود رحمه الله عقد بابا في سننه قال باب قطع النباش - 00:10:38ضَ
الرجل اذا نبش القبر قطع واورد فيه حديثا لابي ذر بسند صالح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له كيف انت يا ابا ذر اذا اخذكم موت يكون البيت فيه بالوصيف - 00:11:00ضَ
البيت اي القبر والوصيف اي العبد يعني تصل قيمة القبر الى ثمن العبد طب ليه ان الموتى بالمئات او بالالوف ولا يجد الناس قبورا يدفنون الموتى فاذا اراد رجل ان يدفن ميته - 00:11:24ضَ
ولم يجد قبرا واراد ان يشتري قبرا اشتراه بثمن عبد كيف انتم يا ابا ذر اذا اخذكم موت يكون البيت فيه بالوصيف فسمى القبر بيتا ولذلك اورد الامام ابو داوود - 00:11:51ضَ
عقب هذا الحديث فتوى لحماد بن ابي سليمان وهو من مشايخ الامام ابي حنيفة رحم الله الجميع قال يقطع النباش ليه قال لان القبر هو بيت الميت لان القبر هو بيت الميت - 00:12:12ضَ
وافتى الائمة مالك والشافعي واحمد واسحاق ان لان رجلا ان انه لو نبش رجل قبرا فاخذ ما يصل الى النصاب فانه تقطع يده هنا الرجل الذي قال لابنائه اذا انا مت - 00:12:37ضَ
احرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف فان الله ان قدر علي ليعذبني عذابا لا يعذبه احدا من العالمين. عرفنا الذنب بتاع الراجل ده وهو انه كان يعمل نباشا كما في - 00:13:00ضَ
صحيح البخاري في صحيح مسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في هذه القصة ان الرجل هددهم ان لم ينفذوا الوصية اعطى الميراث غيرهم يعني قال لهم انا انا ساوصي وصية - 00:13:20ضَ
اذا امتثلتم للوصية ماشي الحال هتاخده الميراث. اذا ابيتم انا ساصرف الميراث في حياتي لغيركم وبعدين الرجل بدأ بداية يعني آآ يتحنن قلوبهم فيها يعني بيقول اي بنية كيف كنت لكم - 00:13:43ضَ
قالوا كنت خير اب خلاص طالما الرجل في حياته كان رجلا فاضلا يبقى جدير بكم ان تنفذوا وصيته المهم مات الرجل ونفذوا الوصية اتوه فحرقوه ودقوه لحد ما بقى صار رمادا - 00:14:06ضَ
وفي يوم عاصف ذروا هذا الرماد في بعض الروايات انهم زروه في الهواء وبعضها في بعض الروايات الاخرى ان ايه؟ مزجوا هذا التراب المطحون تراب جسة المصحون بماء البحر كل هذا حتى يعجز ربه تبارك وتعالى - 00:14:31ضَ
فلما فعلوا به ذلك قال الله عز وجل للارض ردي ما اخزت ثم قال له كن فاستوى بشرا فقال اي عبدي ما حملك على ان فعلت ذلك قال خشيتك يا رب - 00:14:55ضَ
قال اما قد خشيتني فقد غفرت لك في مسند الامام احمد ان هذا الرجل كان على التوحيد لم يكن كافرا لان الله عز وجل حرم الجنة على الكافرين هذا الرجل كان على التوحيد لكنه ظن انه يعجز ربه تبارك وتعالى. ولذلك بالغ في الوصية - 00:15:21ضَ
يعني قال احرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف. كل ده يظن انه يعجز رب العالمين تبارك وتعالى يبقى صعب عليه ان هو يرد هذا الرجل مرة اخرى ليشتد هربا من ذنبه الذي ذكرناه - 00:15:51ضَ
قال اما قد خشيتني فقد غفرت لك هذا هو الحديث الاول. ما هو الزهري قال لمعمر الا احدثك بحديثين عجيبين هو ده الحديث العجيب الاول والحديث العجيب الاخر قال الزهري - 00:16:10ضَ
حدثني عميد بن عبدالرحمن بن عوف عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي اطعمتها لا هي اطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض - 00:16:30ضَ
وابقتها او تركتها حتى ماتت قال الزهري رحمه الله معلقا على هذين الحديثين العجيبين كما قال قال وذلك لئلا يتكل رجل او ييأس رجل يعني الرجل الذي فعل الذنب الكبير - 00:16:57ضَ
انه كان بينبش القبور وبعدين اوصى بوصية جائرة كمان وبعدين شك في قدرة الله عز وجل وذلك بسبب غلبة الخوف عليه. والا فلو شك في قدرة الله عز وجل معتقدا ذلك دون عذر كفر - 00:17:27ضَ
الذي يشك في اي صفة من صفات الله عز وجل بغير وجود عذر مانع يكفر فهذا الرجل الذي شك في قدرة الله عز وجل من شدة غلبة الخوف عليه وانه ذاهب الى النار - 00:17:53ضَ
حصل له ذهول ففعل ما فعل بسبب ذنبه وشدة الحزن تخرج المرأة عن طوره المعتاد وشدة الفرح ايضا تخرج المرء عن فوره المعتاد وعندنا حديث انس في الصحيحين لكن سياق مسلم اشبع. وابسط - 00:18:14ضَ
وفيه المعنى الذي اريده قال صلى الله عليه وسلم لله افرح بتوبة عبده يعني العاصي اذا رجع اليه من احدكم بارض فلاة سيضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل الذي يقرب هذه الفكرة - 00:18:40ضَ
فقال ان الله عز وجل ليفرح اذا رجع العاصي اليه ولو لم يكن من فوائد التوبة وثمراتها المباركة الا فرح الله بالعاصي اذا عاد لكان كافيا في فضل التوبة وان العبد يرجع الى الله - 00:19:05ضَ
ان يفرح ربك برجوعك انما هو نجاة لك والا فما الذي يعود على الله عز وجل اذا امن من في الارض كلهم جميعا ما الذي يعود على الله واذا كفروا جميعا ما الذي ينقص من ملكه؟ قل يا عبادي حديث ابي ذر في صحيح مسلم. وهو اشرف حديث لاهل الشام - 00:19:27ضَ
قل لي يا يا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنتكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم - 00:19:52ضَ
كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا اعظم ثمرات التوبة فرح الله بك اذا رجعت فيقول النبي صلى الله عليه وسلم لله عز وجل افرحوا - 00:20:11ضَ
بتوبة عبده اذا رجع اليه من احدكم بارض فلاة كان في صحراء شاسعة ومعه راحلته الحمار الذي يركبه وعلى الراحلة طعامه وشرابه وهو ماشي في الصحراء وجد شجرة نزل من على الراحلة - 00:20:35ضَ
واستظل بالشجرة ونام فلما استيقظ من نومه لم يجد الراحلة وعليها طعامه وشرابه فجعل يبحث عنها حتى يأس من وجودها. يأس ان يجد راحلته خلاص ايوة اداء في عداد الموتى. واحد في صحراء - 00:21:02ضَ
لا منتهى لها اذا سلك اي طريق لا يدري الى اين يذهب في في كافة الاتجاهات فقال ارجع الى مكاني واموت يموت في الضل خلاص في المكان اللي كان نايم آآ - 00:21:28ضَ
فلما رجع الى الشجرة اذا به يجد راحلته وعليها طعامه وشرابه لم يصدق نفسه حصل له نوع من اللوسة بسبب الفرح ده معناه ان يجد الراحلة والطعام والشراب معناه النجاة من الموت - 00:21:46ضَ
فلما وجد راحلته وغلب على قلبه الفرح اراد ان يشكر ربه باسمى ايات الشكر فقال اللهم انت عبدي وانا ربك هو اراد ان يقول اللهم انت ربي وانا عبدك انت ربي نظرت الي فرحمتني لانني عبدك - 00:22:12ضَ
اراد ان يقول هكذا فاخطأ لسانه ترجمة ما في قلبه بسبب غلب غلب الفرح عليه قال اللهم انت عبدي وانا ربك لو ان انسانا قال هذه الكلمة معتقدا لها بغير عذر كفر - 00:22:48ضَ
واحد يقول لربنا انت عبدي وانا ربك هذا كفر مجرد لا اشكال فيه ما هو المانع من تكفيره؟ عذرناه بسبب شدة فرحه. كذلك بقى شدة الحزن شدة الحزن وشدة الخوف شدة الفرح قد تخرج المرأة - 00:23:13ضَ
عن طوره فهذا الرجل بسبب غلبة الخوف ظن انه اذا فعل ذلك لم يقدر الله تبارك وتعالى عليه. الزهري بيقول يعني معلقا وذلك لكي لا يتكل رجل او ييأس رجل ييأس رجل دي متجهة الى صاحب - 00:23:36ضَ
الرجل الذي آآ امر آآ ابناؤه بحرقه شف يعني ذنب عظيم ومع ذلك قال الله عز وجل له اما قد خشيتني فقد غفرت لك يبقى الانسان المتلبس بالذنوب نقول له لا تقنط - 00:24:01ضَ
من رحمة الله ذنبك مهما عظم شيء ورحمة الله وسعت كل شيء انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:24:21ضَ
عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال خلق الله الرحمة مائة جزء فانزل على الارض جزءا واحدا يتراحم منه الخلائق من لدن ادم عليه السلام الى ان يرث الله الارض ومن عليها - 00:24:41ضَ
يتراحم الخلائق كلها الانس والجن والطير والحشرات وكل ما يدب على الارض يتراحمون بينهم بجزء واحد قال صلى الله عليه وسلم حتى ان الدابة اي العجماء التي لا تعقل ولا تعرف معنى الرحمة - 00:25:08ضَ
لترفع حافرها عن وليدها خشية ان تصيبه كل هذا بجزء واحد من رحمة الله تعالى وادخر الله عز وجل تسعا وتسعين جزءا من هذه الرحمة لعباده في عرصات القيامة لئلا ييأس رجل - 00:25:33ضَ
اي من ذنبه ولان لا يتكل رجل يعني هذه المرأة دخلت النار في هرة وما هرة لا قيمة لها ومع ذلك المرأة دي لها اعمال اين ذهب عملها العبد لا يعتد - 00:25:57ضَ
بعمله ولا يظن ان عمله ينجيه فيتكل على ذلك. لا الاتكال داعية الغرور يبقى الانسان العاقل بقى كما سمعنا في هذه الاحاديث انما يعبد الله تبارك وتعالى بالخوف والرجاء والخوف والرجاء جاء مقرونا في كتاب الله عز وجل في عدة مواضع - 00:26:21ضَ
كما قال تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطامع الطمع اللي هو الرجاء يعني وقال تعالى هو الذي يريكم هو الذي اه يريكم يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال - 00:26:48ضَ
يريكم البرق خوفا وطمع لان البرق يكون معه الماء طب البرق ده يا ترى هل سيكون صاعقة؟ ولى سيكون غيثا ما فيش حد يعرف فيبقى العبد خايف وطمعان في نفس الوقت - 00:27:09ضَ
خايف ان يكون هذا صاعقة ويخشى ويطمع ان يكون ان يكون ماء ان يكون غيثا زي ما في حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:34ضَ
اذا رأى الغيم عرفت الكراهية في وجهه ويظل عليه الصلاة والسلام يروح ويجيء وهو قلق فقالت عائشة يا رسول الله ان الناس اذا رأوا الغيم استبشروا عشان هينزل مطر واراك كلما رأيت الغيم كربت له - 00:27:53ضَ
وظهرت الكراهية في وجهك فقال يا عائشة وما يؤمنني ان يكون فيه عذاب ان قوما قالوا هذا عارض ممطرنا فقيل لهم بل هو ما استعجلتم به؟ ريح فيها عذاب اليم - 00:28:23ضَ
تدمر كل شيء باذن ربها اصبحوا لا يرى الا مساكنهم هذا هؤلاء قوم لما رأوا العارض اي المطر قالوا هذا عارض ممطرنا ينتزرونا الايه؟ ينتزرون الماء فقيل لهم لا هذه ريح فيها عذاب - 00:28:48ضَ
شديد اليم جسيم الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ما يؤمنني اهو ده بقى تغليب جانب الخوف جانب الخوف من انتقام الله تبارك وتعالى من العبد والمطر انما يجيء في القرآن - 00:29:16ضَ
في معرض العذاب انما الذي يجيء في معرض الرحمة هو الغيث وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد وقال تعالى كمثل غيث اعجب الكفار نباته - 00:29:38ضَ
انما المطر وامطرنا عليهم حجارة من سجيل منضود المطر ياتي في العذاب يعني كل مطر في القرآن انما هو في معرض العذاب الا في اية واحدة ولا جناح عليكم ان كان بكم اذى من مطر - 00:30:00ضَ
او كنتم مرضى ان تضعوا اسلحتكم هو ده الموضع الوحيد الذي ذكر فيه المطر ولا يكون مقرونا بالعذاب. ايه بقى عندنا بقى العبد المفلح الذي يريد ان يذهب الى الله عز وجل بسلام - 00:30:20ضَ
ينبغي عليه ان يجعل جانب الخوف كجانب الرجاء زي ماء الطائر بيطير الخوف جناح والرجاء جناح فاذا استوى الخوف رجاء كان الطائر جيد الطيران اذا كسر احد الجناحين كان عرضة لكل صائد وكاسر - 00:30:38ضَ
يبقى انا عندي الخوف والرجاء والرأس كما قلنا هي المحبة والمحبة المقصودة هي محبة الاختيار حبة الاختيار اللي هي ان يقدم العبد مراض الله تبارك وتعالى على هواه والى هذا - 00:31:09ضَ
اشار آآ حديث عبدالله بن هشام الذي اخرجه البخاري في صحيحه آآ قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ممسكا بيد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فقال له عمر يا رسول الله - 00:31:33ضَ
لانت احب الي من كل شيء الا نفسي فقال له لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك فقال عمر رضي الله عنه الان يا رسول الله انت احب الي من نفسي - 00:31:55ضَ
انت احب الي من نفسي هو ده محبة الاختيار قبل الخيار مش معناها انك انت بتحب الحاجة. لأ ممكن يكون فيها اذاك انت بتسبح ضد التيار محبة الاختيار ما الذي يجعلك تسبح وتصبر - 00:32:17ضَ
على هذا المجهود المآل المآل الحميد الذي ينتظر العبد وهو الجنة هو ده اللي بيخلي الانسان يعني يصبر على ما يلاقيه من اذى ويصبر على تقديم مراض الله عز وجل اذا امر العبد - 00:32:35ضَ
على هواه كما قال تعالى ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتينهم من لدنا اجرا - 00:32:58ضَ
عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما ده بقى المنازل التلاتة اللي هي يعني ايه اللي هي من علامات الايمان او مقومات الايمان محبة وخوف ورجاء فهذا الغلام كان الرجاء عنده قويا وكان الدافع او كان رأس مال هذا الرجاء - 00:33:19ضَ
ايمانه بالله تبارك وتعالى رجل مؤمن في مملكة كافرة يعني تلاتة بس هم كانوا مؤمنين. قتل منهم اثنان وبقي الغلام اذا هو المؤمن الوحيد في هذه المملكة فلما فقد كل شيء - 00:33:52ضَ
وذهبوا واقتادوه مقيدا وهم العصبة اولو القوة وهو فرض واحد يوشك ان يلقوه من على الجبل فيسقط على ام رأسه فيلقى حتفه في الحال فلما فقد كل الاسباب ووصل الى منزلة التفويض - 00:34:18ضَ
وتلبس بها قال رب اكفنيهم بما شئت وارتجف بهم الجبل فسقطوا وكان مقتضى النظر في الاسباب ان يسقط معهم ايضا لان الجبل ارتجف بهم جميعا العادة ان يسقطوا جميعا من على الجبل - 00:34:41ضَ
ولكن كما قال الله عز وجل ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم قال رب اكفنيه بما شئت ارتجف بهم الجبل سقطوا رجع هو الى الملك - 00:35:03ضَ
وانما رجع الى الملك ولم يفر لان الله عز وجل قدر ان يفكك هذه المملكة على يد هذا الرجل وكما قيل اذا اراد الله شيئا هيأ اسبابه رجع الغلام الى الملك فلما رآه قال ويحك - 00:35:22ضَ
اين اصحابك؟ قال كفانيهم الله بما شاء وكان هذا جديرا ان يجعل الملك يقف وان يتفكر في كلام الغلام لكن لم يرزقه الله عز وجل الاستماع ولو علم الله فيهم خيرا - 00:35:46ضَ
لا اسمعه اي لنفذ الكلام من الاذن الى القلب فدعاه ذلك الى اتخاذ اجراء اخر فدعا فوجا من اصحابه وقال خذوه في قرقور وامخروا به عباب الماء. ابصروا بقى لنصف البحر - 00:36:12ضَ
حتى لو نجا وهو لا يعرف السباحة سيغرق فان رجع والا لججوا به في لجة البحر اي اغرقوه الجماعة اخذوه وانطلقوا به في قرقور وفي وسط البحر قال الغلام قولته التي قالها على الجبل - 00:36:42ضَ
قال رب اكفنيهم بما شئت فانكفأ بهم القارب فغرقوا ورجع هو الى الملك فلما رآه قال ويحك اين اصحابك؟ قال كفانيهم الله بما شاء وقبل ان يستدعي فوجا ثالثا من اصحابه - 00:37:09ضَ
قال له الاتي قال له اعلم انك لن تقتلني. خلاص انتهى الامر ولن تستطيع اذا اردت ان تقتلني فافعل ما امرك به فصار الغلام امرا وصار الملك مستجيبا وكذلك الشأن - 00:37:36ضَ
في اهل الدنيا اهل الدنيا لاجل الدنيا يفعلون كل شيء حتى لو كان بضد المروءة اهل الدنيا فيما يطلبون كالذي يمسح خده بنعله يضحي باغلى شيء الا وهو العمر ليحصل شيئا حقيرا - 00:38:01ضَ
يستمتع به سنوات معدودات ثم يتركه للورثة الذين لم يتعبوا ولم يبذلوا حشاشة نفوسهم كما بذل هذا الرجل حشاة شاشة نفسه. لكن هناك فرق جوهري بينهما هو يسأل عن كل شيء - 00:38:33ضَ
في هذا المال وهم لا يسألون عن فلس من هذا المال ان الملك امتثل كلام الغلام ليه لانه يريد ان يحتفظ بملكه ولا ينازعه فيه احد وهذا الغلام صار شوكة في حلقه - 00:38:56ضَ
فيريد ان يتخلص منه فيفعل اي شيء يخلصه منه كذلك اهل الدنيا لا يبصرون مواقع اقدامهم ولو علموا مما اشتقت الدنيا كما يقول بعض العلماء من الدنو او من الدناءة - 00:39:20ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الحسن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه هذا هو الشيء الذي يجمل الحياة وهو زكر الله تبارك وتعالى - 00:39:47ضَ
قد يكون الانسان من اهل المروءات ويتلبس بشيء من الدنيا فيفعل ما كان يحتقره قبل ذلك قال له الغلام اعلم انك لن تقتلني حتى تفعل ما امرك به قال وما هو؟ - 00:40:12ضَ
قال ان تجمع الناس في صعيد واحد يجمع الناس في ميدان عام كما حدث لموسى عليه السلام مع فرعون قال عز وجل وان يحشر الناس ضحى يحشر الناس ان يجاء بالناس من كل مكان - 00:40:40ضَ
لتتم فضيحة عدو الله ده بقى اسمه استدراج ان العبد كما قال صلى الله عليه وسلم ان الله ليمهل العبد حتى اذا اخذه لم يفلته والاستدراج دائما يكون من طرق خفية لا يكاد يبصرها العبد الذي لم يرزقه الله عز وجل اليقظة في حياته - 00:41:01ضَ
العبد اليقظ يعرف من اين يؤتى بخلاف العبد المغفل السادر في غية يعني محمد ابن سيرين رحمه الله احد التابعين الكبار الافاضل ابتلي ببلاء البلاء ده كان عبارة عن ايه - 00:41:43ضَ
كان يتاجر في الزيت وعنده براميل زيت كثيرة فدخل يوما المخازن بتاعته وجد فأر ماتت في برميل زيد اخذ الفقر وايه وطرحها وبعدين كأنه مر وقت فلم يستطع ان يميز - 00:42:10ضَ
اين البرميل الذي كانت الفأرة فيه وكان عنده زيت باربعين الف درهم يعني مالية كبيرة عنده فلما التبس عليه اين البرميل التبس عليه البرميل الذي كانت فيه الفأرة وكان رجلا يأكل حلالا - 00:42:40ضَ
وكان حكم النبي صلى الله عليه وسلم في الفأرة اذا وقعت في الزيت الشيء المائع كالزيت ان يلقى كله انما اذا وقعت في شيء جامد ان تؤخذ الفأرة وما حولها ويؤكل الباقي - 00:43:08ضَ
يبقى اذا حكم الشرع في هذا ان يراق الزيت كله فلم يتردد محمد ابن سيرين رحمه الله في اراقة الزيت كله لانه لا يستطيع ان يميز البرميل الذي وقعت الفأرة فيها - 00:43:29ضَ
واملق محمد بن سيرين وافتقر فلما قيل له في ذلك قال هذا ذنب ارتكبته من اربعين سنة وانا انتظر عقوبته قلت لرجل من اربعين سنة يا فقير فابتلاني الله عز وجل بالدين - 00:43:48ضَ
لما اراقنا البراميل بتاعته وخسر اربعين الفا وافتقر وبقى فقير اهو نظرا لانه قال لرجل من اربعين سنة يا فقير. قال ابن الجوزي رحمه الله تعليقا على هذا قلت ذنوب القوم - 00:44:17ضَ
فعرفوا من اين اوتوا من اين اوتوا؟ اه ما هو الشيء طالما تعرف تعده يبقى قليل من ذا الذي ترضي سجاياه كلها كفى المرء نبلا ان تعد معايبه لان طالما دخلت تحت العدد تبقى قليلة مهما كانت. انما الكثير الذي لا يدخل تحت العد - 00:44:38ضَ
يبقى ده رجل يقظ عارف من اين اوت من اين اوتي بخلاف اهل الغفلة اهل الغفلة يستدرجون من طرق خفية لا يعلمونها بسبب العمى بخلاف اهل اليقظة والاستدراج دائما يكون خفيا. كما قال تعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. واملي لهم ان - 00:45:06ضَ
ان كيدي متين. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. والحمد لله رب العالمين - 00:45:35ضَ