فوائد من مختصر آداب حملة القرآن

لا تغلوا في القرآن ولا تجفوا عنه

محمد المعيوف

يا اخوان شأنه شأن غيره من الاعمال الصالحة يحتاج الى الاخلاص الى ان يخلص الانسان نيته ومقصده ولهذا ينبغي للانسان ان يحرص على دواعي الاخلاص في قراءة لكتاب الله عز وجل - 00:00:00ضَ

ويحرص ان يقرأ او ان يكون بعض قراءته سرا في الحديث قال صلى الله عليه وسلم الذي يصر في القرآن ما الذي يسر في الصدقة والذي يجهر بالقرآن كالذي يجهر بالصدقة - 00:00:19ضَ

وعلى خير جهر من الصدقات فنعما هي وان تخفوها فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم فان اخفاء العمل ايا كان العمل لا شك ادل وادعى الى الاخلاص وابعد عن الياء والسمع - 00:00:35ضَ

يقول عليه الصلاة والسلام لا تغروا في القرآن ولا تجف عنه ولا تتأكدوا به ولا تستكثروا به. هذه صفاتهم يا اخوان الصفات الرديئة لمن تحمل القرآن ولم يحمله على وجهه - 00:00:58ضَ

فهم بين الغالي عنه او بين الغالي فيه والجافي عنه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم واكرام حامل القرآن غير الغالي فيه او الجاف عنه - 00:01:19ضَ

ان من اجلال الله اكراما للشيبة المسلم اكرام ذي الشيبة المسلم من اجلال الله لماذا يا اخوان لانه شب وشاب في طاعة الله عز وجل فانت تكرمه للسنين الطوال التي قضاها في طاعة ربه عز وجل - 00:01:42ضَ

واكرام حامل القرآن لكن بالقيد المذكور الغالي فيه فان الانسان قد يغلو في كتاب الله عز وجل وقد يشفوا عنه والشيطان يا اخوان يأتي الانسان من كل طريق ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم - 00:02:01ضَ

وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجدوا اكثرهم شاكرين بين ايديهم من امام ومن خلف ويمين وشمال يدور حول الانسان كما يدور اللص حول البيت عله ان يجد منفذا الى هذا البيت - 00:02:24ضَ

فيدخل منه هو يدور حول الانسان لعله ان يجد غفلة او مدخلا او منفذا الى هذا الانسان فيدخل اليه فاذا رأى في الانسان رغبة في الخير وحرصا عليه لن يأتيهم من جهة المعاصي لانه يعرف انه لن - 00:02:43ضَ

يستطيع ان يدخل عليه من هذا الباب فيأتيه من باب الغلو وحتى الغلو في كتاب الله عز وجل ان لا تغلوا في القرآن ولا تشفوا عنهم للغالي فيه والغالي في القرآن هو من يتعدى حدوده - 00:03:00ضَ

من يتعدى حدود كتاب الله عز وجل فهو الغالب ولهذا قال ربنا عز وجل في ايتين نحتاج يا اخواني الى التوفيق بينهما. الاية الاولى في سورة البقرة حدود الله فلا تقربوها. كذلك يبين الله اياته الناس لعلهم اتقوا - 00:03:18ضَ

والثاني في السورة ذاتها تلك ايات وتلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعدى حدود الله فاولئك هم الظالمون الحدود الاول نهينا عن اقترابها. والحدود الثانية امرنا بالاقتراب والحرص عليها وملازمتها لكن نهينا عن ايش - 00:03:36ضَ

طيب شو الفرق كيف نجمع بين الايتين يا اخوان هذه حدود وهذه حدود وهذي نهينا عن الاقتراب. وهذي امرنا بالاقتراب منها فكيف نجمع بين عثمان يجيب يا اخوان لا ينول في النواهي - 00:03:57ضَ

نعم لا يلد في النواهي تلك حدود الله فلا تقربوها لا تقرب الحرمات والنواهي فان من حام حول الهما حول الحمى او شك يقع فيه ومع الآية الثانية فهي في الاوامر تلك حدود الله نعم هي اوامر الله عز وجل - 00:04:17ضَ

لكنها اوامر الله وليست اوامرك هذا الذي يغلو ويتعدى الحدود كأن الاوامر اوامره وكأن الدين دينه تعدى حدود الله عز وجل وهذا الذي يغلو في القرآن تجده يغلو في كل شيء - 00:04:34ضَ

والانسان على خطر يا اخواني من الغلو ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم حذر الصحابة وهو من الصحابة فقال وهو يرمي الجمرة وبيده جمرات يقلبها ويقول بأمثال هؤلاء فارموا واياكم والغلو - 00:04:49ضَ

فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في القرآن يا اخواني غير ممدوح عاقبة يا اخواني خطيرة على الانسان فليحذر الانسان من الغلو ومن اسبابه ويقابل الغلو الجفوة الجوف عن الغلو - 00:05:10ضَ

لقد لا تشف عنه قد ينشوا الانسان عن كتاب الله ويهجر كتاب الله عز وجل. قال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القرآن اهل القرآن عدم هتر القرآن واخلاق غيرهم هجر كتاب الله عز وجل - 00:05:29ضَ

ثم هجره قد يكون في تلاوته. قد يكون في تدبره قد يكون في تعلم معانيه والنظر في قد يكون في الدعوة اليه قد يكون في الهجر انواع يا اخوان ربما لا نسلم يا اخوان من - 00:05:48ضَ

شيء من هذا الهجر والله المستعان - 00:06:05ضَ