فوائد من شرح (اعتقاد الأئمة العشرة)

لا تقطع لأحد بجنة أو نار | الشيخ عبدالله العنقري

عبدالله العنقري

لا تقطع على احد لان مصيره هو الجنة. حتى وان بلغ في الصلاح والخير ما بلغ ولا تقطع على احد من المسلمين لانه من اهل النار حتى وان بلغ في الشر والفساد ما بلغوا - 00:00:00ضَ

والكافر الذي يكون على قيد الحياة لا تستطيع ان تجزم له بالنار لو رأيت ما فعل خالد ابن الوليد وعكرمة ابن ابي جهل واطلعت كيف كانوا يقتلون في الصحابة رضي الله عنهم ثم بعدما - 00:00:16ضَ

تمكنوا بقر البطون وشوهوا يعني ماذا ستقول في خالد وفي ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما حصل من كفار قريش ما حصل قال كيف يفلح قوم شدوا نبيهم وهو يدعوهم الى ربهم وقنت عليهم صلى الله عليه وسلم يدعو على اربعة منهم سهيل - 00:00:34ضَ

صفوان وابي سفيان يدعو عليهم باللعنة فانزل علام الغيوب ليس لك من الامر شيء ثم قال او يتوب لاحظ في الاية او يتوب بدأ بايش بالتوبة او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. لان الله يعلم انهم سيؤمنون. ونهاه الله ان يلعنهم وانتبه لهذا - 00:00:58ضَ

الاية وهذي الاية من الايات التي ينبغي ان يلاحظها طالب العلم في الدفاع عن الصحابة. هي من اعجب الايات نهى الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يلعنهم وهم متلبسون بالكفر - 00:01:25ضَ

وقد ظلموا المسلمين ظلما عظيما في احد لان الله يعلم انهم سيسلمون فنهاه الله تعالى ان يلعنهم وهم كفار. لم يسلموا بعد بعلم الله انهم سيشرفون بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك - 00:01:43ضَ

فكيف يلعن الصحابة بعد ما اسلموا؟ هذه الاية ينبغي ان تستمسك بها غاية الاستمساك. وان تفهم فقهها. لما لعن النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء القوم شهد الله انهم ظالمون. ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. ومع ذلك قال ليس - 00:02:00ضَ

ونهاه الله ان يلعنه لعلم الله انهم سيسلمون. فهي من اقوى الادلة على عدالة الصحابة وكرامتهم عند الله اذ ينهى الله عن لعنهم وهم متلبسون بالكفر لعلمه بانهم سيسلمون. وهكذا يقال قد يوجد في الناس الحقيقة من يكون من اشد - 00:02:20ضَ

اعداء الاسلام وهذا حصل قديما والى اليوم ويحصل ثم يفاجئ الناس بان هذا العدو المبين قد اسلم. وهذا يوضح لك الا تقطع لاحد على قيد الحياة بشيء لان مصيره الى الله - 00:02:42ضَ

وقد يسلم في اخر حياته ويكون ربما اصلح منك انت ولهذا لما ضرب عمر رضي الله عنه اخته ولطمها وادماها وضرب زوجها حين دخل عليهما وكان ذلك في مكة قبل ان يسلم رضي الله عنه - 00:02:56ضَ

كأنه اصابه شيء من الندم. فقال احد الصحابة لاخر اني رأيت في ابن الخطاب شيئا يعني من يعني الاقتراب او قال تظن ان يسلم ابن الخطاب؟ والله لان يسلم حمار الخطاب اقرب من ان يسلم عمر. ثم صار - 00:03:20ضَ

عمر افضل من هذا الصحابي الذي تكلم. لان هذه عطايا من الله سبحانه وتعالى. والايمان كما تقدم هبة يهبها الله تعالى لمن يشاء. والهداية بيده والا فمن يصدق ان عمر بن الخطاب يسلم - 00:03:41ضَ

وقد فعل ما فعل من يصدق ان خالد بن الوليد هو الذي رظي الله عنه؟ هو الذي اتى بالجيش من الخلف جبل الرومان هو الذي اتى باصحاب الخيل من الخلف وقتل عبد الله بن جبير والبقية القليلة التي بقيت من الرماة ثم نزل على المسلمين فجأة - 00:03:55ضَ

فهو صاحب الحقيقة صاحب الفكرة ومع ذلك صار في خيار الصحابة رضي الله عنهم وهكذا بقية الصحابة لهذا نحن نقول لا يقطع لاحد وهكذا من رأيته على حال من السنة والهدى فانك لا تقطع له ويأتينا كلام الامام احمد رحمه الله انه يرجى للمحسن ويخاف عليه - 00:04:11ضَ

ويرجى للخالق العاصي ويخاف عليه ايضا في تفصيل يأتي ان شاء الله تعالى لهذا لا تقطع بالشهادة على احد الا قطعا لمن قطعت لهم النصوص فنحن نقطع ان ابا بكر وعمر وعثمان انهم في الجنة قطعا - 00:04:32ضَ

باعيانهم نعم ولهذا كان يقول الصحابة كنا نعلم انه من اهل الجنة وهو يمشي على الارض. نعم لانه شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونقطع ابا جهل وان ابا لهب وان صناديد كفار قريش الذين ماتوا على الشرك انهم من اهل النار - 00:04:48ضَ

اذا امر القطع لاحد بجنة او نار يرجع الى النصوص. ولكن من حيث الجملة من مات على الكفر فلا ريب انه من اهل النار قطعا ومن هنا هل يعلم احد - 00:05:06ضَ

الآن انه من اهل النار ماذا قال الله في سورة التوبة؟ ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا المشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم - 00:05:21ضَ

القريب من الانسان الذي يكون من حوله قد يعلم يقول مات على الالحاد نسأل الله العافية بعض الناس مات على الالحاد ولهذا اقاربه بعض الاحيان يقول نأبى ان ان نصلي عليه. نحن نعلم انه عاش على الالحاد ومات على الالحاد وابى ان يتشهد حتى في اخر حياته - 00:05:36ضَ

لا نشك انه قد مات على الالحاد. فمن يكون بمثل هذا الحال او من يستتاب عناء الردة فيأبى فيقال ستقتل يقول اقتل فيقتل على الربا لا شك انه يقطع له بانه من اهل النار - 00:05:51ضَ

لانه قتله الشرع. ومات على الكفر جزما بخلاف من لا تدري عنه تحدث زلزلة مثلا في بلاد الكفر فيموت فيها كذا وكذا اولا انت لست موكلا ان تقول هؤلاء في الجنة او في النار - 00:06:05ضَ

ابتداء لكن من حيث العموم هؤلاء الذين ماتوا قد يوجد فيهم من يكتم ايمانهم فلست مكلفا انت اصلا تحيل امرهم الى الله تعالى. لكن من مات على الكفر وعلم انه مات على الكفر فلا شك انه يكون من اهل النار. قطعا بلا ريب. اذا هذا امر الشهادة - 00:06:22ضَ

اختلف اهل العلم في من اشتهر في الامة بالخير بحيث لو ذكر في الامة لنطقت الالسنة بالثناء عليه عمر بن عبد العزيز واحمد بن حنبل فبعض اهل العلم يقول ان من يكون بمثل هذا الحال - 00:06:40ضَ

يقطع له بالجنة ولهذا يقول الذهبي مثلا في ترجمة ما ادري الامام احمد او عمر بن عبد العزيز يقول انا منشرح الصدر ان اقطع له بانه من اهل الجنة. كيف - 00:07:00ضَ

قالوا لان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه انه مر عليه بجنازة فاثنوا عليها شرا فقالوا وجبت. ثم مر عليه بجنازة اخرى فاثنوا عليها خيرا فقال وجبت. فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ما وجبت - 00:07:14ضَ

قال هذا اثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة. وهذا اثنيتم عليه. عليه شرا فوجبت له الجنة انتم شهداء الله في الارض. وجاء هذا عن عمر رضي الله عنه انهم لما - 00:07:29ضَ

مروا عليه بجنازة قال ذلك. فلذا اختار بعض اهل العلم ان من ينتشر له في الامة لسان الصدق عند الاخيار قطعا ليس المقصود عند اهل الضلال وعند اهل الزيغ قالوا فمثل هذا يقطع له بالجنة والصحيح - 00:07:39ضَ

انه لا يقطع لاحد بالجنة الا لمن شهدت له النصوص فقط من شهدت له النصوص فقط هو الذي يقطع له بالجنة. والذي اكد عليه اهل العلم هنا كما سيأتي. قول النبي صلى الله عليه وسلم وجبت هو موجود - 00:07:55ضَ

وهو يشهد على من مات من هؤلاء لانهم في النار او في الجنة فضبط ان يكون الانسان يشهد له بهذا او بهذا هذا لا شك انه لا يسهل. فليجد ذلك يلتزم ان يشهد لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة - 00:08:11ضَ

ومن شهد له بالنار كذلك او كذلك قطعا قطعتها مثل قطع له في القرآن كابي لهب مقطوع لهم لانه في النار بنص القرآن وهكذا اذا يعلم بذلك مرادهم بانه لا نقطع بالشهادة بحيث نقول ان احمد ابن حنبل في الجنة ليس لك ان تقول هذا - 00:08:30ضَ

امام اهل السنة في زمنه وفعله فانهى يرجى له مع ذلك. هذا الصحيح. ويحال امر العباد الى الله تعالى. ولما المسألة غيبية محضة راجعة الى امر الله سبحانه وتعالى فان الامر يحال فيها الى رب العالمين. هذا القول الصحيح ان شاء الله في المسألة. نعم - 00:08:49ضَ