الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد. فيا اخي لا تنهزم لا تنهزم اليأس يلبسك الندم. ويحطم قلبك بالالم. لا تنهزم. فالله ربك منتقم. يمهل ولا - 00:00:00
سيهمل من ظلم. تقوى ابتسم. لن يمنع الخوف القدر فلم المهانة والحذر؟ والحق باق منتصر. قم للذي احياك من ذر المطر قم للذي انجاك يوما من خطر واراك ما لم تنتظر - 00:00:21
الارادة تنكسر. لا تنهزم مهما ينالك من ضرر والجأ الى رب البشر ما خيب يوما من صبر ان اخطر مرض يمكن ان تصاب به امة من الامم هو اليأس والانكسار والهزيمة النفسية - 00:00:41
ولقد بين رب البرية جل وعلا ان هزيمة يهود بني النضير لم تكن لنقص في عددهم وعددهم وعتادهم ولا لضعف في حصونهم ولكن الله جل وعلا اصابهم بذنوبهم من داخلهم - 00:01:01
فقذف في قلوبهم رعب فكان ذلك الانهزام والخوف اكبر العوامل في تسليم ديارهم وتخريب بيوتهم. قال جل وعلا هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر ما ظننتم ان يخرجوا - 00:01:20
وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله. فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين. فاعتبروا يا اولي الابصار وكذلك الله لا يجامل احد من الخلق بحال - 00:01:41
ما اوتي المسلمون انفسهم اليوم الا من قبل هذه الهزيمة النفسية الا حينما قذف في قلوبهم الوهن فتكالبت عليهم امم الكفر كما قال الصادق الذي لا ينطق عن الهوى في الحديث الصحيح الذي رواه ابو داوود من حديث ثوبان - 00:02:03
يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة الى قصعتها قالوا او من قلة اللحم يومئذ يا رسول الله؟ قال كلا ولكنكم يومئذ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل ولا الله ان ينزع المهابة من قلوب عدوكم منكم. وليقذفن في قلوبكم الوهن - 00:02:30
قيل ام الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت ولكن شاء الله جل وعلا بعد سنوات طويلة من الانهزام والانكسار ان نرى على ارض الرباط نورا وسط الظلام - 00:02:56
وثباتا على المبادئ والقيم بين الركام وصمود اسطوريا امام الة القتل والانتقام والاجرام بشكل مذهل ينتزع من القلوب الانهزام والاستسلام ويؤكد للمهزومين وعد الحي الذي لا يموت. والقيوم الذي لا ينام - 00:03:18
ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. وتلك الايام نداولها بين الناس. وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين - 00:03:44
ولم يغفل عن وعد الله جل وعلا ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. وترجون من الله ما لا يرجون. وكان الله عليما حكيما وعده جل وعلا انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا. ويوم يقوم الاشهاد - 00:04:06
ايها الاحبة اي نصر اعظم من الثبات على الدين والمبادئ والقيم والصبر على المحن والاذى والفتن والابتلاءات لا من اجل دنيا بل من اجل الزود عن المقدسات والارواح والكرامة والاوطان - 00:04:34
لثلاثة وستين يوما امام عدو ظالم محتل غاشم ليرقبوا في المؤمنين الا ولا ذمة نعم انه لنصر حقيقي لاولئك الذين بايعوا الله الرب العلي على الثبات على الرباط والجهاد والدفاع عن الحق والعدل - 00:04:59
وعدم التراجع وهم يعلمون علم اليقين ما تعرض له الانبياء والمرسلون ومن حمل منهجه ورفع رايتهم الذي بينه القرآن ابلغ بيان في قوله تعالى حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا. فنجي من نشاء. ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين. وقال سبحانه - 00:05:25
ام حسبتم ان تدخلوا الجنة؟ ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب فاعد اولئك المرابطون الشرفاء ما استطاعوا - 00:05:55
ونفضوا قلوبهم من التعلق او التملق لكل الخلق وتوكلوا على الله الذي بيده الامر والخلق. وكلهم ثقة مطلقة في وعده جل وعلا. اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا. وان الله على نصرهم لقدير - 00:06:18
وكلهم ثقة في وعده جل وعلا انهم يكيدون كيده واكيد كيدا تمهيل الكافرين امهلهم رويدا والله جل وعلا هو الملك الحق القادر القاهر خالق السماء والطارق وخالق الماء الدافئ وخالق الانسان الناطق - 00:06:41
وخالق السماء ذات الرجع والارض ذات الصدع هو الذي يحكم الكون ويدبر الامر فمهما كاد هؤلاء ومن عاونهم فانهم جميعا في قبضته وقهره وتحت مشيئته سبحانه. يمهلهم ولا يهملهم تمهي للكافرين امهلهم رويدا - 00:07:05
القوة والقدرة والعلم والاحاطة والخلق والامداد والتدبير بيد الملك القدير سبحانه. ومن استغرب ذلك بل واستعظم واستنكر ذلك وقد استعجز القدرة الالهية يقول رب البرية وكان الله على كل شيء مقتدرا - 00:07:30
وهو القاهر فوق عباده وهو القاهر فوق عباده والله من ورائهم محيط. فما عليك ايها المسلم قلقانة الا ان تحقق الايمان بالله جل وعلا وبرسوله صلى الله عليه وسلم وان تميز بين امر الله الكوني القدري وبين امر الله الديني الشرعي - 00:07:52
وان تحقق الايمان بما هو مقدور محتوم. وانت في غاية الحب لله والرضا عن الله. وان تمتثل امر الله الديني الشرعي وان تدفع الباطل بكل ما تستطيع من عقيدة صافية - 00:08:17
وعبادة خالصة واذعان للشرع ورفع لراية الجهاد في سبيل الله. واعتصام بالله وثقة فيه وتوكل عليه مع الاعداد والعلم والعمل والامل والثقة في وعد الله جل وعلا بانتصار الحق على الباطل - 00:08:34
وان طال الزمن ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين نعم لنكون بعد هذا اهلا لفضله اهلا لجلاله وامداده واكرامه وعطائه وبره وجوده واحسانه. الم يقل ربنا جل وعلا ونحن نقرأ الاية كثيرا - 00:08:56
ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة ياخذونها وكان الله عزيزا حكيما. هذا والله في متناول جميع المسلمين ان ارادوا فما عليك اخي الكريم الا ان تطرح الان بين يديه سبحانه وتعالى - 00:09:20
قلبك بحب وافتقار وذل وانكسار. وان تلح عليه جل جلاله الحاحا شديدا بان تكون واحدا من هؤلاء الذين يصنع وبهم مجد هذه الامة ونصرها. ولا تقطع الحاحك واستغاثتك وتضرعك الى ربك جل وعلا - 00:09:46
ما حييت فلقد اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى ان الخطوة الاولى العملية على الطريق لبلوغ الهدف العزم الاكيد قال جل وعلا فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم. ثم اعلم بان الخطوة التي تليها هي ان تتوكل على الله جل - 00:10:09
وان تستعين به سبحانه وتعالى استعانة صادقة. قال جل وعلا فاذا عزمت فتوكل على الله نعم والتوكل هو صدق اعتماد القلب على الله مع الاخذ بالاسباب المتاحة لك وقد جمع هذين الامرين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه الامام مسلم وغيره من حديث ابي - 00:10:31
هريرة رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز - 00:10:59
واستعن بالله ولا تعجز وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. فان لو تفتح عمل الشيطان فكونوا على يقين - 00:11:15
ان الله جل وعلا يهيئ الكون كله الان لمراده ولتحقيق وعد رسوله الصادق الامين من العزة والنصر والتمكين لهذا الدين. وان بدت الامور لكثير من المسلمين على عكس ذلك لا - 00:11:31
لا ورب الكعبة يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. ولو كره المشركون. وقال الصادق الامين الذي لا ينطق عن الهوى كما في الحديث الذي - 00:11:49
ابن حبان وغيره بسند صحيح من حديث تميم الداري ليبلغن هذا الامر اي هذا الدين. ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر الا ادخله الله هذا الدين بعز عزيز او بذل ذليل. عزا يعز الله به الاسلام وذلا يذله - 00:12:10
الله بالكفر بل ووعدنا جل جلاله على لسان رسوله الصادق الامين بان الامة ستنعم نعم ستنعم بخلافة على منهاج النبوة في مراحل حياتها قبل قيام الساعة. في اخر مرحلة تلك التي نحياها الان - 00:12:30
والتي انتشر فيها الظلم والقهر بل والكفر والشرك اعلنت الحرب على الله جل وعلا يقول الصادق كما في الحديث الصحيح الذي رواه احمد وغيره. من حديث حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه - 00:12:55
قال صلى الله عليه وسلم تكون النبوة فيكم ما شاء الله ان تكون. ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة. فتكون فيكم ما شاء الله ان تكون. ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها. ثم تكون - 00:13:14
فتكون فيكم ما شاء الله ان تكون. ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها. ثم تكون ملكا جبريا ين فتكون فيكم ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها - 00:13:33
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة واذا كان الامر كذلك فنحن الان نعيش مرحلة الملك الجبري ثم تأتي المرحلة التي اخبر بها الحبيب النبي ثم تكون خلافة على منهاج النبوة. بل وقد بشر بها الصادق - 00:13:52
كما في الحديث الذي صححه بعض سادتنا من اهل العلم وحسنه البعض الاخر من حديث العرباض ابن سارية ان النبي صلى الله عليه وسلم وضع يوما يده على رأس ابن حوالة - 00:14:12
ثم قال له يا ابن حوالة اذا رأيت الخلافة قد نزلت الارض المقدسة. فقد دنت اي اقتربت الزلازل والبلايا والامور العظام والساعة يومئذ اقرب الى الناس من يد هذه من رأسه - 00:14:26
فلنكن جميعا فلنكن جميعا ممن يستعملهم الله جل وعلا في اتمام نوره وتحقيق وعده وعد الله لا يتخلف ولا يتبدل اسأل الله جل وعلا ان يمكن لاخواننا المستضعفين على ارض غزة وعلى ارض الرباط - 00:14:44
اسأل الله ان ينزل عليهم من رحماته. وان يستخرج لهم من بركاته. وان يمدهم بجند من جند السماء وان يمدهم بمدد من عنده فهو ولي المن والعطاء واسأله سبحانه ان يتقبل شهدائهم وان يرحم موتاهم وان يداوي جرحاهم وان يطعم جوعاهم وان - 00:15:08
منهم انه ولي ذلك والقادر عليه. وان يقر اعيننا جميعا بنصرة الاسلام وعز الموحدين. انه ولي ذلك ومولاه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:15:32
التفريغ
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد. فيا اخي لا تنهزم لا تنهزم اليأس يلبسك الندم. ويحطم قلبك بالالم. لا تنهزم. فالله ربك منتقم. يمهل ولا - 00:00:00
سيهمل من ظلم. تقوى ابتسم. لن يمنع الخوف القدر فلم المهانة والحذر؟ والحق باق منتصر. قم للذي احياك من ذر المطر قم للذي انجاك يوما من خطر واراك ما لم تنتظر - 00:00:21
الارادة تنكسر. لا تنهزم مهما ينالك من ضرر والجأ الى رب البشر ما خيب يوما من صبر ان اخطر مرض يمكن ان تصاب به امة من الامم هو اليأس والانكسار والهزيمة النفسية - 00:00:41
ولقد بين رب البرية جل وعلا ان هزيمة يهود بني النضير لم تكن لنقص في عددهم وعددهم وعتادهم ولا لضعف في حصونهم ولكن الله جل وعلا اصابهم بذنوبهم من داخلهم - 00:01:01
فقذف في قلوبهم رعب فكان ذلك الانهزام والخوف اكبر العوامل في تسليم ديارهم وتخريب بيوتهم. قال جل وعلا هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر ما ظننتم ان يخرجوا - 00:01:20
وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله. فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين. فاعتبروا يا اولي الابصار وكذلك الله لا يجامل احد من الخلق بحال - 00:01:41
ما اوتي المسلمون انفسهم اليوم الا من قبل هذه الهزيمة النفسية الا حينما قذف في قلوبهم الوهن فتكالبت عليهم امم الكفر كما قال الصادق الذي لا ينطق عن الهوى في الحديث الصحيح الذي رواه ابو داوود من حديث ثوبان - 00:02:03
يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة الى قصعتها قالوا او من قلة اللحم يومئذ يا رسول الله؟ قال كلا ولكنكم يومئذ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل ولا الله ان ينزع المهابة من قلوب عدوكم منكم. وليقذفن في قلوبكم الوهن - 00:02:30
قيل ام الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت ولكن شاء الله جل وعلا بعد سنوات طويلة من الانهزام والانكسار ان نرى على ارض الرباط نورا وسط الظلام - 00:02:56
وثباتا على المبادئ والقيم بين الركام وصمود اسطوريا امام الة القتل والانتقام والاجرام بشكل مذهل ينتزع من القلوب الانهزام والاستسلام ويؤكد للمهزومين وعد الحي الذي لا يموت. والقيوم الذي لا ينام - 00:03:18
ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. وتلك الايام نداولها بين الناس. وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين - 00:03:44
ولم يغفل عن وعد الله جل وعلا ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. وترجون من الله ما لا يرجون. وكان الله عليما حكيما وعده جل وعلا انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا. ويوم يقوم الاشهاد - 00:04:06
ايها الاحبة اي نصر اعظم من الثبات على الدين والمبادئ والقيم والصبر على المحن والاذى والفتن والابتلاءات لا من اجل دنيا بل من اجل الزود عن المقدسات والارواح والكرامة والاوطان - 00:04:34
لثلاثة وستين يوما امام عدو ظالم محتل غاشم ليرقبوا في المؤمنين الا ولا ذمة نعم انه لنصر حقيقي لاولئك الذين بايعوا الله الرب العلي على الثبات على الرباط والجهاد والدفاع عن الحق والعدل - 00:04:59
وعدم التراجع وهم يعلمون علم اليقين ما تعرض له الانبياء والمرسلون ومن حمل منهجه ورفع رايتهم الذي بينه القرآن ابلغ بيان في قوله تعالى حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا. فنجي من نشاء. ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين. وقال سبحانه - 00:05:25
ام حسبتم ان تدخلوا الجنة؟ ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب فاعد اولئك المرابطون الشرفاء ما استطاعوا - 00:05:55
ونفضوا قلوبهم من التعلق او التملق لكل الخلق وتوكلوا على الله الذي بيده الامر والخلق. وكلهم ثقة مطلقة في وعده جل وعلا. اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا. وان الله على نصرهم لقدير - 00:06:18
وكلهم ثقة في وعده جل وعلا انهم يكيدون كيده واكيد كيدا تمهيل الكافرين امهلهم رويدا والله جل وعلا هو الملك الحق القادر القاهر خالق السماء والطارق وخالق الماء الدافئ وخالق الانسان الناطق - 00:06:41
وخالق السماء ذات الرجع والارض ذات الصدع هو الذي يحكم الكون ويدبر الامر فمهما كاد هؤلاء ومن عاونهم فانهم جميعا في قبضته وقهره وتحت مشيئته سبحانه. يمهلهم ولا يهملهم تمهي للكافرين امهلهم رويدا - 00:07:05
القوة والقدرة والعلم والاحاطة والخلق والامداد والتدبير بيد الملك القدير سبحانه. ومن استغرب ذلك بل واستعظم واستنكر ذلك وقد استعجز القدرة الالهية يقول رب البرية وكان الله على كل شيء مقتدرا - 00:07:30
وهو القاهر فوق عباده وهو القاهر فوق عباده والله من ورائهم محيط. فما عليك ايها المسلم قلقانة الا ان تحقق الايمان بالله جل وعلا وبرسوله صلى الله عليه وسلم وان تميز بين امر الله الكوني القدري وبين امر الله الديني الشرعي - 00:07:52
وان تحقق الايمان بما هو مقدور محتوم. وانت في غاية الحب لله والرضا عن الله. وان تمتثل امر الله الديني الشرعي وان تدفع الباطل بكل ما تستطيع من عقيدة صافية - 00:08:17
وعبادة خالصة واذعان للشرع ورفع لراية الجهاد في سبيل الله. واعتصام بالله وثقة فيه وتوكل عليه مع الاعداد والعلم والعمل والامل والثقة في وعد الله جل وعلا بانتصار الحق على الباطل - 00:08:34
وان طال الزمن ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين نعم لنكون بعد هذا اهلا لفضله اهلا لجلاله وامداده واكرامه وعطائه وبره وجوده واحسانه. الم يقل ربنا جل وعلا ونحن نقرأ الاية كثيرا - 00:08:56
ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة ياخذونها وكان الله عزيزا حكيما. هذا والله في متناول جميع المسلمين ان ارادوا فما عليك اخي الكريم الا ان تطرح الان بين يديه سبحانه وتعالى - 00:09:20
قلبك بحب وافتقار وذل وانكسار. وان تلح عليه جل جلاله الحاحا شديدا بان تكون واحدا من هؤلاء الذين يصنع وبهم مجد هذه الامة ونصرها. ولا تقطع الحاحك واستغاثتك وتضرعك الى ربك جل وعلا - 00:09:46
ما حييت فلقد اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى ان الخطوة الاولى العملية على الطريق لبلوغ الهدف العزم الاكيد قال جل وعلا فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم. ثم اعلم بان الخطوة التي تليها هي ان تتوكل على الله جل - 00:10:09
وان تستعين به سبحانه وتعالى استعانة صادقة. قال جل وعلا فاذا عزمت فتوكل على الله نعم والتوكل هو صدق اعتماد القلب على الله مع الاخذ بالاسباب المتاحة لك وقد جمع هذين الامرين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه الامام مسلم وغيره من حديث ابي - 00:10:31
هريرة رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز - 00:10:59
واستعن بالله ولا تعجز وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. فان لو تفتح عمل الشيطان فكونوا على يقين - 00:11:15
ان الله جل وعلا يهيئ الكون كله الان لمراده ولتحقيق وعد رسوله الصادق الامين من العزة والنصر والتمكين لهذا الدين. وان بدت الامور لكثير من المسلمين على عكس ذلك لا - 00:11:31
لا ورب الكعبة يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. ولو كره المشركون. وقال الصادق الامين الذي لا ينطق عن الهوى كما في الحديث الذي - 00:11:49
ابن حبان وغيره بسند صحيح من حديث تميم الداري ليبلغن هذا الامر اي هذا الدين. ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر الا ادخله الله هذا الدين بعز عزيز او بذل ذليل. عزا يعز الله به الاسلام وذلا يذله - 00:12:10
الله بالكفر بل ووعدنا جل جلاله على لسان رسوله الصادق الامين بان الامة ستنعم نعم ستنعم بخلافة على منهاج النبوة في مراحل حياتها قبل قيام الساعة. في اخر مرحلة تلك التي نحياها الان - 00:12:30
والتي انتشر فيها الظلم والقهر بل والكفر والشرك اعلنت الحرب على الله جل وعلا يقول الصادق كما في الحديث الصحيح الذي رواه احمد وغيره. من حديث حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه - 00:12:55
قال صلى الله عليه وسلم تكون النبوة فيكم ما شاء الله ان تكون. ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة. فتكون فيكم ما شاء الله ان تكون. ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها. ثم تكون - 00:13:14
فتكون فيكم ما شاء الله ان تكون. ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها. ثم تكون ملكا جبريا ين فتكون فيكم ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها - 00:13:33
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة واذا كان الامر كذلك فنحن الان نعيش مرحلة الملك الجبري ثم تأتي المرحلة التي اخبر بها الحبيب النبي ثم تكون خلافة على منهاج النبوة. بل وقد بشر بها الصادق - 00:13:52
كما في الحديث الذي صححه بعض سادتنا من اهل العلم وحسنه البعض الاخر من حديث العرباض ابن سارية ان النبي صلى الله عليه وسلم وضع يوما يده على رأس ابن حوالة - 00:14:12
ثم قال له يا ابن حوالة اذا رأيت الخلافة قد نزلت الارض المقدسة. فقد دنت اي اقتربت الزلازل والبلايا والامور العظام والساعة يومئذ اقرب الى الناس من يد هذه من رأسه - 00:14:26
فلنكن جميعا فلنكن جميعا ممن يستعملهم الله جل وعلا في اتمام نوره وتحقيق وعده وعد الله لا يتخلف ولا يتبدل اسأل الله جل وعلا ان يمكن لاخواننا المستضعفين على ارض غزة وعلى ارض الرباط - 00:14:44
اسأل الله ان ينزل عليهم من رحماته. وان يستخرج لهم من بركاته. وان يمدهم بجند من جند السماء وان يمدهم بمدد من عنده فهو ولي المن والعطاء واسأله سبحانه ان يتقبل شهدائهم وان يرحم موتاهم وان يداوي جرحاهم وان يطعم جوعاهم وان - 00:15:08
منهم انه ولي ذلك والقادر عليه. وان يقر اعيننا جميعا بنصرة الاسلام وعز الموحدين. انه ولي ذلك ومولاه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:15:32