برنامج حق القرآن

لا معقِّب لحكمه -- حق القرآن على أمة القرآن -- 14 -- أ. د. عبدالله بن عمر الدميجي

عبدالله بن عمر الدميجي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد وارحب بالاخوة المشاهدين والمشاهدات في - 00:00:00ضَ

مستهلي هذا اللقاء الرابع عشر من سلة من سلسلة لقاءات اه حق القرآن على امتي القرآن جعلنا الله واياكم من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته ايها الاخوة والاخوات كنا نتحدث في الحلقة الماضية عن المقتضيات وبما يكون التسليم لامر الله وامر رسوله واحكام - 00:00:26ضَ

الله عز وجل التي ذكرها في كتابه العزيز ومن هذه الصور والامور وهو وهي النقطة الرابعة القبول التام لما ورد في النصوص الشرعية من غير رد كما قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم - 00:00:53ضَ

ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا وقال تعالى كتاب انزل اليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين وقال عليه الصلاة والسلام فمن رغب عن سنتي - 00:01:21ضَ

ليس مني فهذا يقتضي ماذا؟ يقتضي القبول التام من غير رد شيء مما جاء في كتاب الله تعالى او في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم من هذه الامور ايضا وهو الخامس الانقياد لامر الله ورسوله والامتثال من غير ترك او تردد - 00:01:38ضَ

والفرق بينه وبين ما قبله وهو القبول ان القبول اكثر تعلقا باعمال القلوب. بينما الانقياد اكثر تعلقا باعمال الجوارح في هذا يقول الله عز وجل انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم - 00:01:59ضَ

يقولوا سمعنا واطعنا. واولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله يخشى الله ويتقه فاولئك هم الفائزون ويقول عز وجل وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ان الله واتقوا الله ان الله شديد العقاب - 00:02:19ضَ

ويقول عليه الصلاة والسلام في هذا اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم واذا نهيتكم عن شيء فدعوه الامر الفعل يعني بعض الامور قد لا يفعلها لا يستطيعها الانسان من رحمة الله انه - 00:02:43ضَ

ربط ذلك بالاستطاعة اما الترك ليس هناك احد يقول انا لا استطيع ان اترك كذا من المعاصي. فلذلك قال عليه الصلاة والسلام فدعوه ولم يقل فدعوا منه ما استطعتم وهذي من رحمة الله سبحانه وتعالى - 00:03:02ضَ

بنا يقول الامام المروزي رحمه الله تعالى بمعنى الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله بان توحده وتصدق به بالقلب واللسان وتخضع له ولامره باعطاء العزم للاداء لما امر مجانبا للاستنكاف والاستكبار والمعاندة. فاذا فعلت ذلك لزمت محابه لزمت - 00:03:20ضَ

محابه واجتنبت مساخطه وقال وايمانك بمحمد صلى الله عليه وسلم اقرارك به وتصديقك اياه دائما على ما جاء به من هذه الامور التقيد بالتأسي والاتباع لامر لامر الله تعالى وامر رسوله صلى الله عليه وسلم من غير زيادة - 00:03:48ضَ

ولا نقصان لقوله تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون. وقال تعالى قل ما يكون لي ان ابدله من تلقاء نفسي ان اتبع الا ما يوحى الي اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم - 00:04:12ضَ

عظيم وقال تعالى كما تقدم فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير فامر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين ان يستقيموا على ما - 00:04:32ضَ

كما امروا ولا يزيغوا عن ذلك يمنة ويسرة ولا يتجاوز ما حده الله لهم بالزيادة او النقصان قال عمر رضي الله تعالى عنه ان تستقيموا على الامر والنهي ان تستقيم على الامر والنهي ولا تروغ روغان - 00:04:48ضَ

الثعالب. وقال صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد الى هنا تنتهي هذه الحلقة على امل ان نلتقي بكم في الحلقة القادمة ان شاء الله - 00:05:07ضَ

اسأل الله العلي العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب همومنا وغمومنا وجلاء احزاننا اللهم علمنا منه ما جهلنا وذكرنا منه ما ما نسينا - 00:05:24ضَ

وارزقنا تلاوته والعمل به اناء الليل واطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا يا حي يا قيوم الى ان نلتقي في الحلقة القادمة استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه سبحانك اللهم وبحمدك - 00:05:42ضَ

اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:05:58ضَ