حديث العصر

لقاء العصر (127) تابع حديث "من توضأ فأحسن الوضوء"

خالد المصلح

يقول المصنف رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فاحسن الوضوء ثم اتى الجمعة فاستمع وانصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة وزيادة ثلاثة ايام. ومن مس الحصى فقد لغى رواه مسلم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من احسن الوضوء ثم اتى الجمعة اي صلاتها - 00:00:25ضَ

وانصت واستمع وانصت وهذا لاجل تحقيق ما امر الله تعالى به من السعي الى ذكره غفر له ما بين الجمعة والاخرى وزيادة ثلاثة ايام هذا هو الثواب والاجر لمن ادرك هذا العمل - 00:00:43ضَ

وهو اتمام الوضوء والاستماع والانصات للخطبة والاستماع والانصات المقصود به الاقبال التام بالاذن وبالقلب على ما يسمعه من ذكر الله عز وجل لما في ذلك من النفع العظيم. ولهذا قال تعالى يا ايها الذين امنوا اذا نودي من اذا نودي الى الصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله. وذروا البيع - 00:01:11ضَ

اي ترك كل ما يشغل عن ذكر الله. ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون فلما في هذا الاستماع من الخير امر الله تعالى بالانصراف عن كل شيء والاقبال عليه والتهيؤ - 00:01:41ضَ

هذا الذكر وسماعه وهذا الاجر المرتب في هذا الحديث على احسان الوضوء والاستماع والانصات وفي حديث اخر قال صلى الله عليه وسلم وفي رواية اخرى هذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم من اغتسل - 00:01:55ضَ

ثم اتى الجمعة فصلى ما قدر له واستمع وانصت غفر له ما بين الجمعة والاخرى وزيادة ثلاثة ايام. فذكر الاغتسال والاغتسال من السنن المؤكدة وقد قال جماعة من اهل العلم - 00:02:13ضَ

انه من واجبات المؤمن الاتي للجمعة في يوم الجمعة والراجح ما عليه الجمهور من ان الاغتسال للجمعة سنة مؤكدة الا ان يكون له ما يؤذي من رائحة فعند ذلك يكون في حقه - 00:02:33ضَ

واجبا لان لا يؤذي غيره. اما اذا لم يكن له ذلك ان لم يكن له راحة مؤذية فان الاغتسال سنة مؤكدة. هذا الاجر المذكور في هذا الحديث غفر له ما بين الجمعة والاخرى وزيادة ثلاثة ايام - 00:02:49ضَ

يذهب باللغو ولذلك قال ومن مس الحصى فقد لغا. بعد ان بين الاجر والثواب بين ما يذهب ذلك الاجر والثواب هو اللغو واللغو والاشتغال بالباطل قولا او عملا وذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:03:05ضَ

في هذا الحديث من مس الحصى فقد لغى والمس عمل ومثله القول فان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قال احدكم لاخيه والامام يخطب انصت فقد لغى. فاللغو يكون بالقول - 00:03:24ضَ

وهو الكلام ولو كان امرا بالمعروف او نهي عن المنكر اذا كان الكلام لغير الامام ويكون بالفعل وهو الاشتغال الجوارح بما يشغلها عن الانصات مس الحصى ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم صورة من صور الاشتغال. لكن الحكم ليس مقصورا على مس الحصى. فلو اشتغل بشيء غير - 00:03:39ضَ

بس الحصى كان يشتغل بثيابه عبثا او بغترته او بفرش المسجد او يشتغل بالجوال في اثناء الخطبة او يشتغل بكتابة كل هذا يدخل فيما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من مس الحصى فقد لغى وانه لمن العجيب ان بعض الناس يأتي الى الجمعة ثم - 00:04:01ضَ

يجلس في مكان ويشتغل في وقت الخطبة والامام يتحدث ويذكر بمطالعة مواقع او مراسلة او قراءة رسائل او ما اشبه ذلك. وهذا يذهب عليه الاجر المذكور في هذا الحديث غفر له ما بين الجمعة والاخرى وزيادة ثلاثة ايام - 00:04:21ضَ

ينبغي للانسان ان يستمع وان ينصت وليس فقط ان يستمع لان الاستماع يمكن ان يستمع الانسان وهو مشتغل بشيء لكن النبي صلى الله عليه لتأكيد تمام الاقبال على الخطيب اكد بقوله ومن مس الحصى فقد لغا. اي ينقطع الانسان عن كل شغل - 00:04:44ضَ

يمكن ان يصرف قلبه او ان يشغله عن الانصات للامام اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:05:03ضَ