التفريغ
يقول المصنف رحمه الله تعالى وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اذا فاتته الصلاة من الليل من وجع او غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة. رواه مسلم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النذير نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الحديث حديث عائشة رضي الله تعالى عنها تقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:19ضَ
اذا فاته فاتته الصلاة من الليل اي صلاة التطوع من قيام الليل وما يفتح الله تعالى به عليه فيه من الصلوات غير المفروظات قضاه من النهار ثنتي عشرة ركعة قضاءه من النهار اي صلاه - 00:00:33ضَ
من النهار ثنتي عشرة ركعة وذلك فيما بين صلاة الفجر الى صلاة الظهر كما جاء في حديث عمر رضي الله تعالى عنه انه قال من نام عن صلاته او غلب - 00:00:58ضَ
فقرأه ما بين صلاة الفجر الى صلاة الظهر فكأنما قرأه من الليل وهذا فيما اذا فاته كما قالت رضي الله تعالى عنه كان اذا فاته فاتته صلاة الليل من وجع - 00:01:19ضَ
ونحوه قضاه صلى الله عليه وسلم ضحى والحديث يدل على عظيم حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ادامة العمل الصالح الذي يشتغل به وقد قال صلى الله عليه وسلم احب العمل الى الله ادومه - 00:01:37ضَ
فلما فاته بسبب ما غلبه من الوجع او النوم او غير ذلك من العوارض التي تعرض تحول دون الاتيان الاتيان بما جرى عليه عمله يقضيه صلى الله عليه وسلم ولا يقول فات ويتركه حتى ولو كان ذلك من النوافل - 00:01:55ضَ
والمسنونات في القضاء ليس فقط في الفرائض والواجبات بل يكون حتى في النوافل والتطوعات التي يغلب عليها الانسان ويمكنه ان يأتي بها وقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم قضاء جملة من الفوائت الدائمة المستمرة التي كان يديمها كصلاة الليل - 00:02:14ضَ
صلاة الرواتب وآآ نحو ذلك مما كان يديمه من العمل و قولها رضي الله تعالى عنه عنها انه انه كان اذا فاته يعني لم يتركه ولم يذهب الوقت دون سبب - 00:02:34ضَ
بل كان فوات ذلك لغلبة لسبب منعه من الاتيان به اما غلبة نوم واما وجع ومرظ يعذر به والنوم والمرض كلاهما عذر. فالنوم يعذر فيه الانسان بترك الفريظة فظلا عن نافلة اذا كان غلب عليه - 00:02:52ضَ
ما قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس في النوم تفريط انما التفريط في اليقظة. واما المرض فالمرض عذر في في في كثير من العبادات منه الصلاة صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلها جنب. فاذا كان غلب بسبب المرض فترك نافلة فانه يسن له - 00:03:11ضَ
وان يقضي ذلك فيما اذن له فيه في قضائه. وقوله وقولها رضي الله تعالى عنها كان يصلي ثنتي عشرة ركعة. لانه كان صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة - 00:03:32ضَ
والنهار ليس فيه وتر فكان يشفعه صلى الله عليه وسلم فيصلي ثنتي عشرة ركعة من الضحى. وعليه فانه من كان كان له عادة ان يصلي هذا العدد فيأتي به على هذا النحو وان كان يصلي خمسا فليشفعها ستا وهلم جر - 00:03:49ضَ
في قضاء ما فاته من الوتر اذا غلب عليه. وهذا يؤكد المعنى الذي ينبغي ان يتنبه له في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن عمرو لا تكن مثل فلان كان - 00:04:09ضَ
يقيموا الليل فترك قيام الليل. فانه من امكنه القضاء وتركه كان ذلك تركا لقضاء آآ تركا لقيام الليل الذي ذم النبي صلى الله عليه وسلم او حذر النبي صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عمر - 00:04:25ضَ
من فعله ولهذا من فاته شيء من صلاة الليل او فاتته صلاة الليل لوجع او مرض فليحرص على ان يأتي به بين صلاة الفجر وصلاة الظهر وما بعد ذلك لا بأس بالاتيان بما فاته من صلاة الليل اذا كان لا يمكنه ان يأتي به ضحى. بمعنى انه اذا شغل او نام او او - 00:04:39ضَ
او كان مريضا لا يتمكن ثم نشط بعد صلاة الظهر فانه يقضيه لقول النبي صلى الله عليه وسلم من نام عن وتره او نسيه فليصله اذا ذكره والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:05:04ضَ