يقول المصنف رحمه الله تعالى وعن جابر رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم - 00:00:00
ويقول بعثت انا والساعة كهاتين. ويقرن بين اصبعيه السبابة والوسطى. ويقول اما اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها - 00:00:20
وكل بدعة ضلالة ثم يقول انا اولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مالا فلاهله ومن ترك دينا او ضياعا فالي وعلي رواه مسلم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد - 00:00:40
هذا الحديث حديث جابر في صفة خطبة النبي صلى الله عليه وسلم وعظيم شفقته على امته كما قال الله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم - 00:01:00
بالمؤمنين رؤوف رحيم. كان اذا خطب صلى الله عليه وسلم على صوته واحمر وجهه واشتد غضبه كانه منذر جيش صبحكم ومساكم هذه الصفات هي بيان حال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته على وجه العموم فلا يحكي صفة خطبة من - 00:01:16
بل هذا غالب ما يكون عليه حاله في نصحه لامته صلى الله عليه وسلم. علو الصوت لتبليغ القول من حضره من اصحابه واحمرار وجهه شدة انفعاله صلى الله عليه وسلم بما يقول - 00:01:41
واما اشداد غضبه فهو عظم شفقته على امته ان يخرجوا عن ما وجههم اليه صلى الله عليه وسلم. وليس هذا من الغضب المذموم الذي نهى عنه في قوله صلى الله عليه وسلم لا تغضب - 00:02:04
لا تغضب لا تغضب انما هو شدة انفعاله صلى الله عليه وسلم في تبليغ رسالة ربه واداء الامانة التي اؤتمن عليها صلى الله عليه وسلم. وكان من خطبه التذكير بالاخرة وهذا غالب ما يخطب به صلى الله عليه وسلم. فانه يذكر الناس بالاخرة وذلك ان دواعي الغفلة عن - 00:02:21
الاخرة في حياة الناس كثيرة. فيغفل الناس عن عن الاخرة بمعاشهم في في مآكلهم ومشاربهم وفي دعهم وملذاتهم وفي طلبهم لتلك الملذات فيشتغلون بذلك كله عن الاخرة ويظنون ان الحياة تدوم لهم وهي - 00:02:45
لا قرار لها وما اسرع زوالها ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم بعثت انا والساعة كهاتين اشارة واشار باصبعه السبابة والتي تليها اشارة الى قرب الاخرة وانها دنت وقد اخبر الله بذلك في - 00:03:05
كتابه في مواضيع عديدة اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ويقول تعالى وما يدريك لعل الساعة قريب اقترب هذه الساعة وانشق القمر لا يكفي ذلك عديدة والدلائل كثيرة دالة على قرب الساعة وقرب الساعة من جهتين اما من جهة - 00:03:23
الساعة الكبرى التي يقوم فيها الناس لرب العالمين وتقوم بها القيامة وتنتهي بها الدنيا ويفنى بها كل شيء. ويبعث الناس الى ربهم ليجزيهم على اعمالهم. وهذه الساعة العامة والسعة الخاصة هي ساعة كل واحد منا بموته. فان قيامته - 00:03:43
الصورة هي بان ان يفارق الحياة لانه اذا فارق الحياة دخل في الاخرة. فالاخرة بالنسبة لكل واحد منا هي موته فان الاخرة اسم لما بعد الموت. وذلك يبدأ بمفارقة روحه - 00:04:05
بدنه وبالتالي الساعة قريب والمؤمن يستعد ويتهيأ لهذه الساعة بما يسر به في لقاء ربه جل وعلا. وخير ما يفلح به الناس به من معاطب الدنيا واهوال الاخرة هو ان يقبلوا على كتاب الله وسنة رسوله ولذلك كان يذكر - 00:04:22
سبيل النجاة فيقول ان خير الحديث كتاب الله. فلا خير في قول اعظم من قول الله عز وجل فهو خير في ذاته خير في معناه خير في تلاوته خير في دلالته خير فيما يهدي اليه ان هذا القرآن يهدي للذي - 00:04:48
اقوم فهو خير من كل وجه لمن اقبل عليه تلاوة وفهما وتدبرا وعملا وبقدر اقبال الانسان على هذا الخير يكون تكون نجاته. ثم يعطف على ذلك بيان القرآن وهو هديه صلى الله عليه وسلم ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:05:08
لماذا؟ لانه مبين للقرآن ومترجم له وموظح لمعانيه ودلالاته. وقد قالت عائشة في بيان هديه صلى الله عليه وسلم وكما كان عليه من عمل قالت كان خلقه القرآن. فكان يبين القرآن في كل احواله صلوات الله وسلامه عليه. ولذلك كان هديه اكمل الهدي - 00:05:33
كما قال الله تعالى وانك لعلى خلق عظيم وذلك لامتثالهما في القرآن من هدايات ودلالات ان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وهي كل ما خرج عن صراطه صلى الله عليه وسلم وهديه فكل ما خرج - 00:05:53
عن طريقه فهو شر. وذلك انه محدث والمحدث ابتداع في طريق الوصول الى الله عز وجل وقد سد الله الطرق والموصلة اليه. ما في طريق يوصل الى الله الا طريقا واحدا - 00:06:12
ليس ثمة طريق يوصل الى الله الا طريق واحد وهو وهو طريقه صلى الله عليه وسلم. ولذلك يوم القيامة لا يدخل الناس الجنة الا باستفتاح النبي صلى الله عليه وسلم. حتى يأتي الى باب الجنة يستأذن في الدخول فيقول الخازن - 00:06:26
من؟ فيقول انا محمد فيقول بك امرت لا افتح لاحد قبلك اللهم صل على محمد وبالتالي لا يمكن ان يدخل انسان الجنة الا من طريقه صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال ان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثة - 00:06:44
والاحداث هنا المقصود في العبادة والطاعة وليس المحدثات المتعلقة بدنيا الناس من تطور صناعات وما اشبه ذلك انما في الطريق الموصل الى الله وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ضلالة يخرج بها الانسان عن الهدى - 00:07:02
ايقابل الضلال هو الهدى وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم باكمل الهدى وهو ما كان عليه صلى الله عليه وسلم. وكان من خطبه بيان عظيم على اهل الايمان حتى في الدنيا. فقال صلى الله عليه وسلم لما فتح الله عليه ما فتح من ترك مهلا فلاهله - 00:07:22
ليس له صلى الله عليه وسلم منه نصيب. ومن ترك مالا او ضياعا فلاهله ومن ترك دينا فعليه اي تحمله صلى الله عليه وسلم عن من لم يجد وفاء من اهل الاسلام. فنسأل الله ان يرزقنا واياكم اتباع سنته وان يلزمنا - 00:07:41
هديه وان يحشرنا في زمرته وان يجعلنا من اوليائه وحزبه وان يرزقنا تمام محبته واتباعه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد متى - 00:08:00
التفريغ
يقول المصنف رحمه الله تعالى وعن جابر رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم - 00:00:00
ويقول بعثت انا والساعة كهاتين. ويقرن بين اصبعيه السبابة والوسطى. ويقول اما اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها - 00:00:20
وكل بدعة ضلالة ثم يقول انا اولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مالا فلاهله ومن ترك دينا او ضياعا فالي وعلي رواه مسلم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد - 00:00:40
هذا الحديث حديث جابر في صفة خطبة النبي صلى الله عليه وسلم وعظيم شفقته على امته كما قال الله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم - 00:01:00
بالمؤمنين رؤوف رحيم. كان اذا خطب صلى الله عليه وسلم على صوته واحمر وجهه واشتد غضبه كانه منذر جيش صبحكم ومساكم هذه الصفات هي بيان حال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته على وجه العموم فلا يحكي صفة خطبة من - 00:01:16
بل هذا غالب ما يكون عليه حاله في نصحه لامته صلى الله عليه وسلم. علو الصوت لتبليغ القول من حضره من اصحابه واحمرار وجهه شدة انفعاله صلى الله عليه وسلم بما يقول - 00:01:41
واما اشداد غضبه فهو عظم شفقته على امته ان يخرجوا عن ما وجههم اليه صلى الله عليه وسلم. وليس هذا من الغضب المذموم الذي نهى عنه في قوله صلى الله عليه وسلم لا تغضب - 00:02:04
لا تغضب لا تغضب انما هو شدة انفعاله صلى الله عليه وسلم في تبليغ رسالة ربه واداء الامانة التي اؤتمن عليها صلى الله عليه وسلم. وكان من خطبه التذكير بالاخرة وهذا غالب ما يخطب به صلى الله عليه وسلم. فانه يذكر الناس بالاخرة وذلك ان دواعي الغفلة عن - 00:02:21
الاخرة في حياة الناس كثيرة. فيغفل الناس عن عن الاخرة بمعاشهم في في مآكلهم ومشاربهم وفي دعهم وملذاتهم وفي طلبهم لتلك الملذات فيشتغلون بذلك كله عن الاخرة ويظنون ان الحياة تدوم لهم وهي - 00:02:45
لا قرار لها وما اسرع زوالها ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم بعثت انا والساعة كهاتين اشارة واشار باصبعه السبابة والتي تليها اشارة الى قرب الاخرة وانها دنت وقد اخبر الله بذلك في - 00:03:05
كتابه في مواضيع عديدة اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ويقول تعالى وما يدريك لعل الساعة قريب اقترب هذه الساعة وانشق القمر لا يكفي ذلك عديدة والدلائل كثيرة دالة على قرب الساعة وقرب الساعة من جهتين اما من جهة - 00:03:23
الساعة الكبرى التي يقوم فيها الناس لرب العالمين وتقوم بها القيامة وتنتهي بها الدنيا ويفنى بها كل شيء. ويبعث الناس الى ربهم ليجزيهم على اعمالهم. وهذه الساعة العامة والسعة الخاصة هي ساعة كل واحد منا بموته. فان قيامته - 00:03:43
الصورة هي بان ان يفارق الحياة لانه اذا فارق الحياة دخل في الاخرة. فالاخرة بالنسبة لكل واحد منا هي موته فان الاخرة اسم لما بعد الموت. وذلك يبدأ بمفارقة روحه - 00:04:05
بدنه وبالتالي الساعة قريب والمؤمن يستعد ويتهيأ لهذه الساعة بما يسر به في لقاء ربه جل وعلا. وخير ما يفلح به الناس به من معاطب الدنيا واهوال الاخرة هو ان يقبلوا على كتاب الله وسنة رسوله ولذلك كان يذكر - 00:04:22
سبيل النجاة فيقول ان خير الحديث كتاب الله. فلا خير في قول اعظم من قول الله عز وجل فهو خير في ذاته خير في معناه خير في تلاوته خير في دلالته خير فيما يهدي اليه ان هذا القرآن يهدي للذي - 00:04:48
اقوم فهو خير من كل وجه لمن اقبل عليه تلاوة وفهما وتدبرا وعملا وبقدر اقبال الانسان على هذا الخير يكون تكون نجاته. ثم يعطف على ذلك بيان القرآن وهو هديه صلى الله عليه وسلم ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:05:08
لماذا؟ لانه مبين للقرآن ومترجم له وموظح لمعانيه ودلالاته. وقد قالت عائشة في بيان هديه صلى الله عليه وسلم وكما كان عليه من عمل قالت كان خلقه القرآن. فكان يبين القرآن في كل احواله صلوات الله وسلامه عليه. ولذلك كان هديه اكمل الهدي - 00:05:33
كما قال الله تعالى وانك لعلى خلق عظيم وذلك لامتثالهما في القرآن من هدايات ودلالات ان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وهي كل ما خرج عن صراطه صلى الله عليه وسلم وهديه فكل ما خرج - 00:05:53
عن طريقه فهو شر. وذلك انه محدث والمحدث ابتداع في طريق الوصول الى الله عز وجل وقد سد الله الطرق والموصلة اليه. ما في طريق يوصل الى الله الا طريقا واحدا - 00:06:12
ليس ثمة طريق يوصل الى الله الا طريق واحد وهو وهو طريقه صلى الله عليه وسلم. ولذلك يوم القيامة لا يدخل الناس الجنة الا باستفتاح النبي صلى الله عليه وسلم. حتى يأتي الى باب الجنة يستأذن في الدخول فيقول الخازن - 00:06:26
من؟ فيقول انا محمد فيقول بك امرت لا افتح لاحد قبلك اللهم صل على محمد وبالتالي لا يمكن ان يدخل انسان الجنة الا من طريقه صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال ان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثة - 00:06:44
والاحداث هنا المقصود في العبادة والطاعة وليس المحدثات المتعلقة بدنيا الناس من تطور صناعات وما اشبه ذلك انما في الطريق الموصل الى الله وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ضلالة يخرج بها الانسان عن الهدى - 00:07:02
ايقابل الضلال هو الهدى وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم باكمل الهدى وهو ما كان عليه صلى الله عليه وسلم. وكان من خطبه بيان عظيم على اهل الايمان حتى في الدنيا. فقال صلى الله عليه وسلم لما فتح الله عليه ما فتح من ترك مهلا فلاهله - 00:07:22
ليس له صلى الله عليه وسلم منه نصيب. ومن ترك مالا او ضياعا فلاهله ومن ترك دينا فعليه اي تحمله صلى الله عليه وسلم عن من لم يجد وفاء من اهل الاسلام. فنسأل الله ان يرزقنا واياكم اتباع سنته وان يلزمنا - 00:07:41
هديه وان يحشرنا في زمرته وان يجعلنا من اوليائه وحزبه وان يرزقنا تمام محبته واتباعه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد متى - 00:08:00