بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين - 00:00:00
في باب المراقبة عن انس رضي الله عنه قال انكم انكم لتعملون اعمالا هي ادق في اعينكم من الشعر. كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات. رواه - 00:00:15
بخاري وقال الموبقات المهلكات. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الاثر عن انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه يبين - 00:00:31
ما كان عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم من عظيم الديانة وكبير المراقبة لله عز وجل حيث قال للتابعين وهم في الفضل من يلي الصحابة. فخير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - 00:00:47
التابعون وتابعوا التابعين يقول انس رضي الله تعالى عنه انكم لتعملون اعمالا يعني تأتون اشياء اما اقوال او افعال هي في اعينكم ادق من الشعر. يعني لا تعدونها شيئا من حيث - 00:01:09
الحرج في فعلها او خوف عاقبتها او التأثم في غشيانها انكم لتعملون اعمالا هي في اعينكم ادق من الشعر كنا نعدها اين نحتسبها ونعتبرها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:27
من الكبائر من الموبقات من الموبقات اي من الكبائر والمهلكات هذا الاثر يبين ما كان عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم من خوف الله عز وجل ومراقبته والتحرز من مخالفة امره - 00:01:46
سواء ذلك بتركه سواء في ذلك ترك ما امر او فعل ما نهى عنه وزجر وفيه التحذير من استصغار المعصية فان استصغار المعصية يجرأ على مواقعتها فكلما استصغر الانسان الخطأ سهل عليه ان يأتيه وان يغشاه - 00:02:08
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اياكم ومحقرات الذنوب يعني احذروا الذنوب التي تحتقرونها ما ترونها شيء وهي قد تكون في الوزر والمنزلة عند الله في منزلة عظيمة كما قال تعالى وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم - 00:02:32
فقد يرى الانسان الذنب الذي الفه واعتاده الخطأ الذي يتكرر معه قد يراه شيئا ما هو كبير ليس لانه ليس كبيرا لكن لانه اعتاده او انه انتشر مثل الغيبة التي يتورط فيها كثير من الناس مثل الاستهزاء - 00:02:52
السخرية الظلم بالنيل من الاعراض وما اشبه ذلك من الاعمال التي هي عظيمة عند الله عز وجل لكن لان الناس يمارسونها ويقعون فيها كثيرا اصبحت لا تعني شيئا كما قال - 00:03:10
انس انكم لتعملون اعمالا هي في اعينكم ادق من الشعر. يعني مثل الشعرة اذا نظرت اليها. دقيقة قد لا تراها وهي كنا نعدها عند كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات اي من المهلكات لمن وقعها - 00:03:30
والنبي صلى الله عليه وسلم قد حذر من صغائر الذنوب فقال اياكم ومحقرات الذنوب اياكم ومحقرات الذنوب اي الذنوب التي تحتقرونها والسبب في هذا ان احتقار الذنب يجرأ على الوقوع عليه - 00:03:50
الوقوع فيه كما انه لا ينشط الانسان للتوبة منه لانه ما يشوفه لانه ما يشوفه شي ويشوفه صغير فبالتالي ما ما يتوب منه لانه يرى انه ما زين شيء كبير - 00:04:07
يستوجب ان يقول استغفر الله العظيم واتوب اليه لهذا ينبغي للانسان ان يعرف ان كل خطأ يعظم ويكبر بقدر ما يستهين به الانسان. فبقدر ما تستهين بالذنب بقدر ما يكون عند الله عظيم. ليش؟ لان - 00:04:21
الاستهانة ليست بقدر الذنب انما بقدر من امرك بتركه او امرك بفعله ولم تفعله فلهذا يجب على المؤمن ان يحذر الذنوب الصغيرة والكبيرة والدقيقة والجليلة وان يستغفر من الجميع ولهذا كان من الادعية اللهم اغفر - 00:04:40
كله دقه وجله يعني صغير والكبير اوله صغيره وكبيره اوله واخره كل هذه مما ينبغي ان يستحضرها الانسان ثمان الذنوب الصغيرة يستكثر منها الانسان واذا استكثر منها الانسان اهلكته. لهذا جاء في الحديث في حديث عبد الله بن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم محقرات الذنوب. ثم ضرب مثل فقال كمثل قوم نزلوا واديا - 00:04:59
كاشتين او في رحلة وارادوا حطبا فهذا جاب عود وهذا جاب عود احتطبوا كل جاب بعود يجتمع عندهم كومة هذه الكومة تنضج طعامهم يتدفئون بها انضجوا طعامهم بهذه الكمة التي هي عبارة عن اعواد مجموعة. هكذا الذنوب - 00:05:26
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فانهن اذا اجتمعن على الرجل يهلكنه. الذنوب الصغيرة هذي اذا اجتمعت على الانسان نتيجتها ان توقعه في الهلاك فنسأل الله ان يعفو عنا الصغير والكبير والدقيق والجليل. وان يغفر لنا الخطأ والزلل في السر والعلن. وان يحفظنا في في في الغيب والشهادة - 00:05:48
وان يعيذنا واياكم من نزغات الشياطين وان يجعلنا من التوابين المستغفرين. استغفر الله العظيم واتوب اليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:06:10
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين - 00:00:00
في باب المراقبة عن انس رضي الله عنه قال انكم انكم لتعملون اعمالا هي ادق في اعينكم من الشعر. كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات. رواه - 00:00:15
بخاري وقال الموبقات المهلكات. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الاثر عن انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه يبين - 00:00:31
ما كان عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم من عظيم الديانة وكبير المراقبة لله عز وجل حيث قال للتابعين وهم في الفضل من يلي الصحابة. فخير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - 00:00:47
التابعون وتابعوا التابعين يقول انس رضي الله تعالى عنه انكم لتعملون اعمالا يعني تأتون اشياء اما اقوال او افعال هي في اعينكم ادق من الشعر. يعني لا تعدونها شيئا من حيث - 00:01:09
الحرج في فعلها او خوف عاقبتها او التأثم في غشيانها انكم لتعملون اعمالا هي في اعينكم ادق من الشعر كنا نعدها اين نحتسبها ونعتبرها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:27
من الكبائر من الموبقات من الموبقات اي من الكبائر والمهلكات هذا الاثر يبين ما كان عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم من خوف الله عز وجل ومراقبته والتحرز من مخالفة امره - 00:01:46
سواء ذلك بتركه سواء في ذلك ترك ما امر او فعل ما نهى عنه وزجر وفيه التحذير من استصغار المعصية فان استصغار المعصية يجرأ على مواقعتها فكلما استصغر الانسان الخطأ سهل عليه ان يأتيه وان يغشاه - 00:02:08
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اياكم ومحقرات الذنوب يعني احذروا الذنوب التي تحتقرونها ما ترونها شيء وهي قد تكون في الوزر والمنزلة عند الله في منزلة عظيمة كما قال تعالى وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم - 00:02:32
فقد يرى الانسان الذنب الذي الفه واعتاده الخطأ الذي يتكرر معه قد يراه شيئا ما هو كبير ليس لانه ليس كبيرا لكن لانه اعتاده او انه انتشر مثل الغيبة التي يتورط فيها كثير من الناس مثل الاستهزاء - 00:02:52
السخرية الظلم بالنيل من الاعراض وما اشبه ذلك من الاعمال التي هي عظيمة عند الله عز وجل لكن لان الناس يمارسونها ويقعون فيها كثيرا اصبحت لا تعني شيئا كما قال - 00:03:10
انس انكم لتعملون اعمالا هي في اعينكم ادق من الشعر. يعني مثل الشعرة اذا نظرت اليها. دقيقة قد لا تراها وهي كنا نعدها عند كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات اي من المهلكات لمن وقعها - 00:03:30
والنبي صلى الله عليه وسلم قد حذر من صغائر الذنوب فقال اياكم ومحقرات الذنوب اياكم ومحقرات الذنوب اي الذنوب التي تحتقرونها والسبب في هذا ان احتقار الذنب يجرأ على الوقوع عليه - 00:03:50
الوقوع فيه كما انه لا ينشط الانسان للتوبة منه لانه ما يشوفه لانه ما يشوفه شي ويشوفه صغير فبالتالي ما ما يتوب منه لانه يرى انه ما زين شيء كبير - 00:04:07
يستوجب ان يقول استغفر الله العظيم واتوب اليه لهذا ينبغي للانسان ان يعرف ان كل خطأ يعظم ويكبر بقدر ما يستهين به الانسان. فبقدر ما تستهين بالذنب بقدر ما يكون عند الله عظيم. ليش؟ لان - 00:04:21
الاستهانة ليست بقدر الذنب انما بقدر من امرك بتركه او امرك بفعله ولم تفعله فلهذا يجب على المؤمن ان يحذر الذنوب الصغيرة والكبيرة والدقيقة والجليلة وان يستغفر من الجميع ولهذا كان من الادعية اللهم اغفر - 00:04:40
كله دقه وجله يعني صغير والكبير اوله صغيره وكبيره اوله واخره كل هذه مما ينبغي ان يستحضرها الانسان ثمان الذنوب الصغيرة يستكثر منها الانسان واذا استكثر منها الانسان اهلكته. لهذا جاء في الحديث في حديث عبد الله بن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم محقرات الذنوب. ثم ضرب مثل فقال كمثل قوم نزلوا واديا - 00:04:59
كاشتين او في رحلة وارادوا حطبا فهذا جاب عود وهذا جاب عود احتطبوا كل جاب بعود يجتمع عندهم كومة هذه الكومة تنضج طعامهم يتدفئون بها انضجوا طعامهم بهذه الكمة التي هي عبارة عن اعواد مجموعة. هكذا الذنوب - 00:05:26
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فانهن اذا اجتمعن على الرجل يهلكنه. الذنوب الصغيرة هذي اذا اجتمعت على الانسان نتيجتها ان توقعه في الهلاك فنسأل الله ان يعفو عنا الصغير والكبير والدقيق والجليل. وان يغفر لنا الخطأ والزلل في السر والعلن. وان يحفظنا في في في الغيب والشهادة - 00:05:48
وان يعيذنا واياكم من نزغات الشياطين وان يجعلنا من التوابين المستغفرين. استغفر الله العظيم واتوب اليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:06:10