يقول المصنف رحمه الله تعالى عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم عرضت علي اعمال امتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن اعمالها الاذى يماط عن الطريق ووجدت - 00:00:00
في مساوئ اعمالها النخاعة تكون في المسجد ولا تدفن. رواه مسلم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد. فهذا الحديث الشريف - 00:00:20
حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه فيما يخبر به عن النبي صلى الله عليه وسلم انه عرض عليه صلى الله عليه وسلم اعمال امته والمقصود بامته اي من اجابه الى ما جاء به من الهدى ودين الحق - 00:00:37
وهم اهل الاسلام فعرظ عليه ما يكون من المسلمين من الاعمال والعرض من الله عز وجل اما مباشرة او بواسطة ملك. والمقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم عرض عليه - 00:00:57
اعمال الامة ما يكون منها من الاعمال حسنها وسيئها يعني ما كان منها صالحا يؤجر عليه اصحابه وما كان منها سيئا يعاقب به فاعله ثم ذكر صلى الله عليه وسلم - 00:01:16
فيما رآه من الحسن وفيما رآه من السيء واختار النبي صلى الله عليه وسلم عملين اخبر بهما ووهما في الحسن اماطة الاذى عن الطريق وفي السيء النخاعه اي النخامة تكون في المسجد - 00:01:35
لا تدفن فذكر النبي صلى الله عليه وسلم من جملة اعمال الامة هذين العملين وسبب اختيار هذين العملين في الذكر انهما من ايسر الاعمال اتيانا وتوقيا اي من اسهل ما يكون من العمل الذي يقوم به الانسان - 00:02:00
اتيانا اماطة الاذى عن الطريق لانه لا يتكلف في الغالب اذ انه ينحي عن الطريق ما يتأذى به الناس وهذا لا يكلف العامل شيئا اذ انه لا يطلب في العادة انما يكون في طريق الانسان وهو سائر فيجد اذى فينحيه - 00:02:22
وفي المقابل في السيء النخاعه وهي النخامة تكون في المسجد اي في ارضه في داخله او في فنائه لا تدفن اي يراها الانسان سواء من اخرجها اي من تنخم او تنخع - 00:02:45
او من رآها ولو لم تكن منه لا تدفن فهذه من الامور اليسيرة التي يأتيها الانسان وتكون سببا للاجر ويتوقعها الانسان تكون سببا للوزر اذ ان ازالة النخاعه والنخامة من المسجد من تعظيم شعائر الله عز وجل وهو امر لا يكلف. اذ انه غاية ما هنالك - 00:03:08
ان تدفن ايكب عليها من التراب ما يخفيها ويزيل صورتها القبيحة وهذان العملان اللذان ذكرهما النبي صلى الله عليه وسلم على خفتهما ويسرهما الا ان التفريط فيهما كبير فكم يرى الانسان من الاذى في طريقه - 00:03:39
ولا يزيل بل بعض الناس يظع الاذى في طريق المسلمين وهذا قد يعجب من الانسان الاذى يا اخواني ما هو الاذى الذي اماطته صدقة واماطته يؤجر عليه الانسان وهي من حسن - 00:04:02
هي ازالة كل ما يؤذي وما يؤذي لا ينحصر في صورة واحدة بعظ الناس يظن ان الاذى هو قذر او صخرة او شي من هذا وهذا في الحقيقة نوع من الاذى لكنه ليس - 00:04:18
كل الاذى. اذ ان من الاذى ان يقف الانسان في موقف يؤذي الناس. يوقف سيارته في طريق الناس وهذا نشهده في في اوقات الازدحام واوقات ورود الناس على مكان معين كما لو وردوا - 00:04:36
اجد مثلا في الجمع او وردوا مدارس لانزال اولادهم او اخذهم تجد بعض الناس يوقف يوقف سيارته ولا يبالي بالاخرين وهذا من الاذى الذي اماطته صدقة واماطته من خصال الايمان. فالابى لا ينحصر فقط في ازالة القاذورات - 00:04:54
بل ازالة كل ما يؤذي سواء قذر او ما يعثر به الناس او ازالة مراكب عن اماكن لا توقف فيه بل حتى اماكن الجلوس اذا جلس الانسان في مكان يؤذي الناس فانه اذى واماطته عن الطريق مما يؤجر عليه في نفسه - 00:05:16
امره بذلك مما يؤجر به يؤجر به الامر. يؤجر عليه الامر فاماطة الاذى مفهوم واسع وهي من خصال الايمان التي يؤجر عليها الانسان فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة - 00:05:39
اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. فهو من خصال الايمان لكن مع هذا مع كونه من ادنى خصال الايمان يفرط فيه كثير من الناس. والنبي صلى الله عليه وسلم بين عظيم الاجر الحاصل لمن اماط الاذى - 00:05:54
فاخبر عن رجل ازال غصنا عن من طريق الناس فشكر الله له فغفر له وهذا ثواب عظيم على عمل يسير. اذا احتسب الانسان فانه سيأتي من العمل ويجد من ابواب الخير ما يصل به - 00:06:11
الى اجر عظيم وفوز كبير واما النخاع تشمل كل ما يتأذى به الناس في المساجد سواء كانت نخاعه او مناديل فيها قذر او ما الى ذلك مما يستقذر وينزه عنه المسجد - 00:06:29
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم النخامة في المسجد خطيئة يعني ذنب واثم وكفارتها دفنها ولهذا ينبغي للانسان ان يوقي ان يقي المساجد كلما يستقذر ويستقبح من الاقذار حتى الطاهرة لان النخامة طاهرة على الصحيح ومع ذلك - 00:06:48
يطهر من المسجد لاستقبال الناس لها. فرمي المناديل ترك المخلفات من المشروبات او المأكولات في المسجد كل هذا مما ينبغي ان يتوقه الانسان تعظيما بيوت الله عز وجل واجلال لها وهي - 00:07:11
نظير ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم من ان النخامة في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها والمقصود بالدفن الازالة سواء كان او بالمسح ولذلك رأى النبي صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد فاتى وحكها صلى الله عليه وسلم بشيء في يده حتى ازاله وقد تمعر - 00:07:30
وجهه صلى الله عليه وسلم اي تغير لون وجهه لما رأى هذه هذا المستقذر في قبلة او في من جزر المسجد ولهذا انا اوصي نفسي واخواني بتعظيم شعائر الله. وفائدة هذا الحديث اننا لا نحقر شيئا من اعمال الخير - 00:07:53
باستصغاره ولا نحقر شيئا من اعمال الشر باستصغاره. الشيطان يدخل علينا من هذين المدخلين. يأتينا في الحسنات والصالحات ويقول هذي ما ما تدخلك الجنة اتركها ويأتينا في السيئات يقول هذي ما تدخلك النار افعلها. وبالتالي نقصر في الحسنات ونتورط في سيئ السيئات والمعاصي - 00:08:14
والواجب على المؤمن ان يكون فطنا. فيبادر كل حسنة بفعلها ويبادر كل سيئة ولو صغرت تركها. قد قال النبي صلى الله عليه وسلم اياكم ومحقرات الذنوب. يعني الذنوب اللي ما تشوفونها شيء صغيرة بعيونكم - 00:08:36
اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل فيهلكنه. اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:08:53
التفريغ
يقول المصنف رحمه الله تعالى عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم عرضت علي اعمال امتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن اعمالها الاذى يماط عن الطريق ووجدت - 00:00:00
في مساوئ اعمالها النخاعة تكون في المسجد ولا تدفن. رواه مسلم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد. فهذا الحديث الشريف - 00:00:20
حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه فيما يخبر به عن النبي صلى الله عليه وسلم انه عرض عليه صلى الله عليه وسلم اعمال امته والمقصود بامته اي من اجابه الى ما جاء به من الهدى ودين الحق - 00:00:37
وهم اهل الاسلام فعرظ عليه ما يكون من المسلمين من الاعمال والعرض من الله عز وجل اما مباشرة او بواسطة ملك. والمقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم عرض عليه - 00:00:57
اعمال الامة ما يكون منها من الاعمال حسنها وسيئها يعني ما كان منها صالحا يؤجر عليه اصحابه وما كان منها سيئا يعاقب به فاعله ثم ذكر صلى الله عليه وسلم - 00:01:16
فيما رآه من الحسن وفيما رآه من السيء واختار النبي صلى الله عليه وسلم عملين اخبر بهما ووهما في الحسن اماطة الاذى عن الطريق وفي السيء النخاعه اي النخامة تكون في المسجد - 00:01:35
لا تدفن فذكر النبي صلى الله عليه وسلم من جملة اعمال الامة هذين العملين وسبب اختيار هذين العملين في الذكر انهما من ايسر الاعمال اتيانا وتوقيا اي من اسهل ما يكون من العمل الذي يقوم به الانسان - 00:02:00
اتيانا اماطة الاذى عن الطريق لانه لا يتكلف في الغالب اذ انه ينحي عن الطريق ما يتأذى به الناس وهذا لا يكلف العامل شيئا اذ انه لا يطلب في العادة انما يكون في طريق الانسان وهو سائر فيجد اذى فينحيه - 00:02:22
وفي المقابل في السيء النخاعه وهي النخامة تكون في المسجد اي في ارضه في داخله او في فنائه لا تدفن اي يراها الانسان سواء من اخرجها اي من تنخم او تنخع - 00:02:45
او من رآها ولو لم تكن منه لا تدفن فهذه من الامور اليسيرة التي يأتيها الانسان وتكون سببا للاجر ويتوقعها الانسان تكون سببا للوزر اذ ان ازالة النخاعه والنخامة من المسجد من تعظيم شعائر الله عز وجل وهو امر لا يكلف. اذ انه غاية ما هنالك - 00:03:08
ان تدفن ايكب عليها من التراب ما يخفيها ويزيل صورتها القبيحة وهذان العملان اللذان ذكرهما النبي صلى الله عليه وسلم على خفتهما ويسرهما الا ان التفريط فيهما كبير فكم يرى الانسان من الاذى في طريقه - 00:03:39
ولا يزيل بل بعض الناس يظع الاذى في طريق المسلمين وهذا قد يعجب من الانسان الاذى يا اخواني ما هو الاذى الذي اماطته صدقة واماطته يؤجر عليه الانسان وهي من حسن - 00:04:02
هي ازالة كل ما يؤذي وما يؤذي لا ينحصر في صورة واحدة بعظ الناس يظن ان الاذى هو قذر او صخرة او شي من هذا وهذا في الحقيقة نوع من الاذى لكنه ليس - 00:04:18
كل الاذى. اذ ان من الاذى ان يقف الانسان في موقف يؤذي الناس. يوقف سيارته في طريق الناس وهذا نشهده في في اوقات الازدحام واوقات ورود الناس على مكان معين كما لو وردوا - 00:04:36
اجد مثلا في الجمع او وردوا مدارس لانزال اولادهم او اخذهم تجد بعض الناس يوقف يوقف سيارته ولا يبالي بالاخرين وهذا من الاذى الذي اماطته صدقة واماطته من خصال الايمان. فالابى لا ينحصر فقط في ازالة القاذورات - 00:04:54
بل ازالة كل ما يؤذي سواء قذر او ما يعثر به الناس او ازالة مراكب عن اماكن لا توقف فيه بل حتى اماكن الجلوس اذا جلس الانسان في مكان يؤذي الناس فانه اذى واماطته عن الطريق مما يؤجر عليه في نفسه - 00:05:16
امره بذلك مما يؤجر به يؤجر به الامر. يؤجر عليه الامر فاماطة الاذى مفهوم واسع وهي من خصال الايمان التي يؤجر عليها الانسان فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة - 00:05:39
اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. فهو من خصال الايمان لكن مع هذا مع كونه من ادنى خصال الايمان يفرط فيه كثير من الناس. والنبي صلى الله عليه وسلم بين عظيم الاجر الحاصل لمن اماط الاذى - 00:05:54
فاخبر عن رجل ازال غصنا عن من طريق الناس فشكر الله له فغفر له وهذا ثواب عظيم على عمل يسير. اذا احتسب الانسان فانه سيأتي من العمل ويجد من ابواب الخير ما يصل به - 00:06:11
الى اجر عظيم وفوز كبير واما النخاع تشمل كل ما يتأذى به الناس في المساجد سواء كانت نخاعه او مناديل فيها قذر او ما الى ذلك مما يستقذر وينزه عنه المسجد - 00:06:29
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم النخامة في المسجد خطيئة يعني ذنب واثم وكفارتها دفنها ولهذا ينبغي للانسان ان يوقي ان يقي المساجد كلما يستقذر ويستقبح من الاقذار حتى الطاهرة لان النخامة طاهرة على الصحيح ومع ذلك - 00:06:48
يطهر من المسجد لاستقبال الناس لها. فرمي المناديل ترك المخلفات من المشروبات او المأكولات في المسجد كل هذا مما ينبغي ان يتوقه الانسان تعظيما بيوت الله عز وجل واجلال لها وهي - 00:07:11
نظير ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم من ان النخامة في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها والمقصود بالدفن الازالة سواء كان او بالمسح ولذلك رأى النبي صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد فاتى وحكها صلى الله عليه وسلم بشيء في يده حتى ازاله وقد تمعر - 00:07:30
وجهه صلى الله عليه وسلم اي تغير لون وجهه لما رأى هذه هذا المستقذر في قبلة او في من جزر المسجد ولهذا انا اوصي نفسي واخواني بتعظيم شعائر الله. وفائدة هذا الحديث اننا لا نحقر شيئا من اعمال الخير - 00:07:53
باستصغاره ولا نحقر شيئا من اعمال الشر باستصغاره. الشيطان يدخل علينا من هذين المدخلين. يأتينا في الحسنات والصالحات ويقول هذي ما ما تدخلك الجنة اتركها ويأتينا في السيئات يقول هذي ما تدخلك النار افعلها. وبالتالي نقصر في الحسنات ونتورط في سيئ السيئات والمعاصي - 00:08:14
والواجب على المؤمن ان يكون فطنا. فيبادر كل حسنة بفعلها ويبادر كل سيئة ولو صغرت تركها. قد قال النبي صلى الله عليه وسلم اياكم ومحقرات الذنوب. يعني الذنوب اللي ما تشوفونها شيء صغيرة بعيونكم - 00:08:36
اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل فيهلكنه. اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:08:53