السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين وازواجه امهات المؤمنين. وصل علينا يا رب معهم - 00:00:00ضَ
بمنك وكرمك ورحمتك وانت ارحم الراحمين وبعد. فحياكم الله جميعا اخواني واخواتي. ونحن الليلة بفضل الله وحوله على موعد مع اللقاء الثالث والتسعين بعد المئتين من لقاءات التفسير ومع اللقاء الثامن والاربعين من لقاءات تفسيرنا لسورة ال عمران - 00:00:20ضَ
وكنا في اللقائين الماضيين نعيش معا في بستان يانع ماتع جميل مع اولي الالباب ومع دعواتهم الرائعة المؤثرة المتذللة المتضرعة التي يقرون فيها بعبوديتهم لربهم جل وعلا ويعلنون فيها ايمانهم بربهم سبحانه وتعالى - 00:00:45ضَ
ويتضرعون اليه بهذه الدعوات العظيمة ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار - 00:01:16ضَ
ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته. وما للظالمين من انصار. ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا. ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار. ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك. ولا تخزنا يوم - 00:01:44ضَ
القيامة انك لا تخلف الميعاد. فجاءت الاجابة لدعواتهم سريعة بفاء الترتيب والتعقيب جاءت سريعة بلا تفرقة ولا تمييز بين ذكر وانثى بين مؤمن ومؤمنة الا بالتقوى والعمل الصالح وفي الحديث - 00:02:13ضَ
الذي رواه ابو داوود وغيره بسند صحيح من حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما النساء شقائق الرجال. اي ان النساء نظائف - 00:02:39ضَ
وامثال الرجال في الاحكام المشتركة بينهما لانهن مع الرجال من اصل واحد. كما قال ربنا سبحانه في هذه البشرى العظيمة لاهل الايمان رجالا ونساء. فقال سبحانه فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى. بعضكم من بعض - 00:02:57ضَ
وللتأكيد ان العمل هو الذي يستحقون به الاجابة لدعائهم ولما طلبوه من مغفرة الذنوب وتكفير السيئات والوفاة مع الابرار ودخول الجنة معهم لتأكيد هذه المعاني قال ربنا سبحانه الذين هاجروا - 00:03:30ضَ
واخرجوا من ديارهم واوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب انظروا الى العمل الهجرة خروج - 00:03:54ضَ
من ارض الكفر الى ارض الاسلام والايمان كالهجرة من مكة الى المدينة وكهجرة بعض الصحابة الاولى الى الحبشة مرارا بدينهم مرتين وكانت الهجرة من مكة الى المدينة واجبة في عهده صلى الله عليه وسلم - 00:04:20ضَ
قبل فتح مكة فلما فتحت مكة واصبحت دار الاسلام قال عليه الصلاة والسلام لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية واذا استنفرتم فانفروا هذه الهجرة المادية الحسية الا وهي الانتقال من موطن الى اخر من مكان الكفر الى مكان الاسلام من موطن الشرك الى موطن الايمان - 00:04:43ضَ
لكن تبقى الهجرة المعنوية تبقى الى قيم الساعة وهي ان يهجر الانسان ما حرم الله عليه من الذنوب والخطايا والمعاصي هذه هجرة باقية لا تنقطع كما في الحديث الصحيح الذي رواه ابن حبان وغيره عن فضالة ابن عبيدة رضي الله عنه - 00:05:15ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع الا اخبركم بالمؤمن الا اخبركم بالمؤمن من امنه الناس على اموالهم وانفسهم والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمجاهد - 00:05:44ضَ
من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب المهاجر الحق هو من جمع الى هجران وطنه واهله هجران ما حرم الله عليه من الذنوب والمعاصي - 00:06:08ضَ
وذكر الحق جل وعلا الاخراج من الديار بعد الهجرة مع ان الهجرة لا تكون الا بالاخراج من الديار وهذا من باب التفصيل بعد الاجمال مع الاشارة القرآنية اللطيفة ان تلك الهجرة - 00:06:37ضَ
كانت قصرا وقهرا واضطرارا لان المشركين اذوهم وظلموهم وفتنوهم في دينهم حتى اضطروهم للهجرة وترك الديار والاهل واوزوا في سبيل الله بسبب توحيدهم وهجرهم للشرك وبذلهم لمهاجهم وارواحهم في سبيل الله جل وعلا - 00:07:00ضَ
ثم قال سبحانه وقاتلوا وقتلوا قاتلوا المشركين الذين بدأوهم بالقتال وفتنوهم في دينهم حتى قتلوا في سبيل الله فكان الجزاء من صاحب الفضل والعطاء لاكفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار - 00:07:31ضَ
ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب كانت الاجابة قبولا لدعائهم وتكفيرا لسيئاتهم وتكفيرا لسيئاتهم وادخالهم جنات تجري من تحتها الانهار ما اعظمه ورب الكعبة من عطاء وما اشرفه واجله من ثواب - 00:07:59ضَ
لانه من عند الله وهذا يكفي لتعظيم الثواب وتفخيم شأنه وبيان عظمته وقدره. يكفي انه من عند الله والله عنده حسن الثواب في الحديث الصحيح الذي رواه احمد وابن حبان والطبراني وغيره - 00:08:34ضَ
من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تدبروا بالله عليكم هذا الحديث الجميل وربما يسمع هذا الحديث كثير منكم لاول مرة ما ارقه والله من حديث - 00:09:00ضَ
قال الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام اول ثلة يدخلون الجنة الفقراء المهاجرون ايه الجمال ده ما هذه العظمة اول ثلة يدخلون الجنة الفقراء المهاجرون الذين تتقى بهم المكاره - 00:09:26ضَ
الله الذين تتقى بهم المكاره اذا امروا سمعوا واطاعوا وان كانت للرجل منهم حاجة الى السلطان لم تقضى له حتى يموت وهي في صدره لا يسألون الا ربهم ولا يرفعون حوائجهم الا لسيدهم والهيهم ومولاهم - 00:09:57ضَ
وان كانت للرجل منهم حاجة الى السلطان لم تقضى له حتى يموت وهي في صدره فان الله عز وجل لا يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي تأتي الجنة بزخرفها وزينتها فيقول الله عز وجل - 00:10:32ضَ
اين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي واوذوا في سبيلي وجاهدوا في سبيلي ثم يقول لهم جل جلاله ادخلوا الجنة سيدخلونها بغير حساب بغير حساب وتأتي الملائكة فيسجدون لربهم جل جلاله - 00:10:57ضَ
فيقولون ربنا نحن نسبح بحمدك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين اثرتهم علينا من هؤلاء الذين اثرتهم علينا فيقول الرب عز وجل هؤلاء عبادي الذين قاتلوا في سبيلي واوذوا في سبيلي - 00:11:23ضَ
ستدخل عليهم الملائكة من كل باب ويقولون سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار الله ما هذا الجمال وما هذا الجلال وما هذا الفضل وما هذا الاجر وما هذا الثواب - 00:11:55ضَ
فيا له والله من فضل وثواب ممن عنده مزيد الفضل ممن عنده حسن الثواب وعظيم الاجر ولذلك كان شداد ابن اوس رضي الله عنه يقول يا ايها الناس لا تتهموا الله في قضائه - 00:12:19ضَ
نعم احذر ان تتهم ربك ان ابتلاك بفقر او مرض او محنة او ابتلاء احذر ان تتهم ربك في قضائه وكن على يقين ان ما قدره لك هو الخير وان كنت تراه من منظورك الخاص - 00:12:40ضَ
شرا يا ايها الناس لا تتهموا الله في قضائه فانه لا يبغي على مؤمن فاذا نزل باحدكم شيء مما يحب فليحمد الله واذا انزل به شيء مما يكره فليصبر وليحتسب - 00:13:06ضَ
فان الله عنده حسن الثواب ثم وجه الحق جل جلاله الخطابة لاشرف عباده وامام انبيائه وسيد اصفيائه صلى الله عليه وسلم لتثبيته على الحق الذي هو عليه فقال له جل جلاله - 00:13:31ضَ
لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد الايتان مية ستة وتسعين ومية سبعة وتسعين ما احوجنا ورب الكعبة الى هاتين الايتين الان في زمن - 00:14:01ضَ
فتن فيه كثير من الناس باهل الكفر والباطل والضلال فان كان الخطاب في الايتين الشريفتين لسيدي الخلق وحبيب الحق وامام الهدى المعني بالخطاب اتباعه من اصحابه ومن المؤمنين من بعدهم - 00:14:24ضَ
الا يغتروا بضرب الكافرين في البلاد وتصرفي في الارض وغناهم وقوتهم الظاهرة مع كفرهم وجحودهم نعمة وانكارهم فضلا مع انهم يعبدون غيره سبحانه فلا تغتر بتقلبهم في البلاد وتصرفهم في الارض - 00:14:47ضَ
وتمتعهم بالنعم والامن ليس هذا دليلا على رضا الله عنهم مع كفرهم ليس هذا دليلا على فضل الله عليهم كلا انما هو استدراج لهم من الله جل جلاله وهو متاع قليل - 00:15:21ضَ
عاقبته الخذلان والخسران متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد قد يفتن بعض المسلمين الان الذين يتعرضون للمحن والفتن والابتلاء من جوع وظلم وبطش وطغيان وتضييق عليهم في دينهم ودعوتهم - 00:15:46ضَ
في الوقت الذي يرون فيه اهل الكفر ينعمون بل ويتقلبون في نعم الله وعطائه ورخائه يفتن كثير من المسلمين فتأتي هذه الايات الكريمات لتضمد الجراح وتطمئن القلوب القلقة لان متاعهم هذا الذي ترونه يا اهل الايمان - 00:16:21ضَ
لان متاعهم هذا متاع قليل وبان مصيرهم الذي يصيرون اليه يوم القيامة وجهنم وبئس المصير وبئس المهاد اي وبئس الفراش وبئس المضجع ما قيمة متاع وان عظم مصيره الى النار - 00:16:53ضَ
ما قيمة متاع وان عظم مصيره الى النار وبئس المهاد الحديث اللي رواه الامام مسلم وغيره من حديث انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:17:25ضَ
يؤتى بانعم اهل الدنيا من اهل النار يوم القيامة انعم رجل في الدنيا اعظم الناس نعيما ومتاعا وثراء وغنا لكنه على الكفر مصر وعلى الضلال والباطل مقيم لا يوحد ربه - 00:17:50ضَ
ولا يؤمن به وربما يعمل في الدنيا اعمالا عظيمة يجازى عليها في الدنيا يأخذ اجر عطائه لاهل الارض في الارض اما بين يدي الله جل وعلا فلا وزن له ولا قيمة ولا كرامة - 00:18:15ضَ
لان ميزان الاخرة يختلف عن موازين الدنيا ميزان الاخرة تقوى وعمل صالح وعلى رأس هذا العمل توحيد الله جل جلاله عبدالله بن جدعان كان من اهل الشرك والكفر والضلال في ذات الوقت من اهل الخير والفضل والعطاء والاحسان - 00:18:38ضَ
فلما سألت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه قال هو من اهل النار لا ينفعه عمله هذا في الدنيا هذا نفعه في الدنيا - 00:19:07ضَ
واقتصر نفعه عليه في الدنيا اما في الاخرة قال عليه الصلاة والسلام انه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين موازين الاخرة مختلفة من مات على الكفر وكان قد اعطى للدنيا ولاهل الارض - 00:19:23ضَ
فليعطه اهل الارض جزاء ما قدم في الدنيا اما بين يدي الله جل وعلا فلا كرامة له لاصراره على كفره بربه وعلى كفره بسيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وسلم - 00:19:47ضَ
وعلى كفره بانبياء الله ورسله من اخوانه النبيين والمرسلين. تدبر هذا الحديث لتتعرف هذه الحقائق على هذه الحقائق العقدية لاننا نعيش الان عصرا كفر فيه اللبس وانغبش وعلى فيه صوت الضلال والباطل - 00:20:05ضَ
وصار كثير من الناس يهرفون بما لا يعرفون. ويتكلمون في امور عقدية ميزانها القرآن والسنة يتكلمون فيها بالهوى ويتكلمون فيها بميزان العصر وميزان ما يريده الناس وما يطلبه المستمعون كلا - 00:20:30ضَ
هذا لا يصح في دين الله جل وعلا دين الله له ميزان ميزانه القرآن والسنة وموازين الخلق بين يدي الحق ليست موازين الدنيا بل موازين الخلق بين يدي الحق لا تفاضل بين الناس الا بالتقوى - 00:20:53ضَ
والعمل الصالح ان اكرمكم عند الله اتقاكم فليأخذ غير المسلم في الدنيا جزاء ما قدم في الدنيا اما بين يدي الله ان مات على الكفر فلا قيمة له ولا كرامة - 00:21:18ضَ
اسأل الله ان يختم لي ولكم بالتوحيد والايمان من مات من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار هذا كلام النبي المختار الذي لا ينطق عن الهوى - 00:21:37ضَ
قال جل جلاله لسيد الموحدين ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. قال جل وعلا انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه - 00:22:07ضَ
النار وما للظالمين من انصار وقال صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. وان الجنة حق والنار حق - 00:22:32ضَ
الله الجنة على ما كان من العمل. وفي رواية عتبان بن ما لك فان الله حرم على النار فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بها وجه الله تعالى - 00:22:55ضَ
ادلة صريحة واضحة فلما هذه الاطالة في كلمات بلا دليل وفي قول يحركه الهوى لا يحركه الدين ولا يحركه الشرع يقول صلى الله عليه وسلم يؤتى بانعم اهل الدنيا من اهل النار. يعني ممن ماتوا على الكفر - 00:23:16ضَ
ممن ماتوا على الشرك يؤتى به يوم القيامة ويصبغ في النار صبغة يصبغ صبغ كدا ثم يقال يا ابن ادم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيم قط؟ فيقول لا والله يا رب - 00:23:45ضَ
ما رأيت خيرا قط وما مر بي نعيم قط انساه جحيم جهنم كل نعيم الدنيا لا والله يا رب ما رأيت خيرا قط وما مر بي نعيم قط انظر الى الاخرى - 00:24:09ضَ
ويؤتى باشد الناس بؤسا في الدنيا من اهل الجنة. فقير مسكين لكنه موحد موحد مؤمن هذا من سادة اهل الارض هذا من اشراف اهل الارض قل ذلك خير ام جنة الخلد التي وعد المتقون - 00:24:34ضَ
كانت لهم جزاء ومصيرا افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ان نجعل المتقين كالفجار مستحيل يا سادة يؤتى برجل فقير - 00:25:07ضَ
من فقراء المسلمين المؤمنين الموحدين باشد الناس بؤسا وفقرا في الدنيا لكنه من اهل الجنة من اهل التوحيد من اهل الايمان من اهل الفضل والخلق فيصبغ صبغة في الجنة ثم يقال له يا ابن ادم - 00:25:35ضَ
هل رأيت بؤسا قط هل مر بك شدة قط؟ فيقول لا والله يا رب ما مر به بؤس قط ولا رأيت شدة قط انساه نعيم الجنة كل شقاء وبؤس وشدة - 00:26:02ضَ
فما اشد غبنا من يؤثر متاع الدنيا القليل على نعيم الاخرة الباقي الكثير قال جل جلاله ايحسبون اننا نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون - 00:26:23ضَ
ليس ذلك كذلك فهم لا يدركون ولا يعلمون ان امداد الله لهم بالخيرات على تنوعها وكثرتها انما هو استدراج منه جل جلاله احذروا هذا والله قال سبحانه والذين كذبوا باياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. قال سبحانه ولا يحسبن الذين كفروا - 00:26:44ضَ
انما نملي لهم خير لانفسهم. انما نملي لهم ليزدادوا اثما. ولهم عذاب مهين قال سبحانه جميلة افرأيت ان متعناهم سنين يا الله يا الله ما اجمل القرآن ورب الكعبة؟ افرأيت ان متعناهم سنين - 00:27:12ضَ
ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون ذهب كل شيء ضاع ما لوش قيمة. استمتع في الدنيا وخذ اجر عطائك لاهل الارض في الارض هذا عدل الملك - 00:27:42ضَ
ولذلك يقول الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم. كما في الحديث الصحيح الذي رواه احمد وغيره من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال - 00:28:07ضَ
اذا رأيت الله عز وجل يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب يعطيه ما يحب مال اولاد مناصب عمارات اموال سيارات اذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب يعطي العبد من الدنيا ما يحب - 00:28:20ضَ
على معاصيه واعلم بان ما هو استدراج من الله عز وجل ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم قول الله جل وعلا فلما نسوا وما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. الله الله - 00:28:44ضَ
كان الجواب يقتضي في فهمنا نحن فلما نسوا ما ذكروا به انتقمنا منه خسفنا بهم الارض ارسلنا عليهم حاصبا او صيحة او اغرقناهم. لكن انظروا الى القرآن وتدبروه. فلما نسوا - 00:29:04ضَ
ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة اذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموه والحمد لله رب العالمين. انتبه يا مسلم - 00:29:23ضَ
انتبه يا من اصابتك الفتنة الان بضعف الامة وبصورة الباطل انتبه عطاء الله للكافر او عطاء الله للعاصي ما يحب من زينة الحياة الدنيا ومتاعها وهو مقيم على الكفر او على معصية الله او على - 00:29:42ضَ
ذنوب كبيرها وصغيرها لا تتوهم ان هذا العطاء دليل رضا من الله رب الارض والسماء على العبد والعطاء امهال واملاء واستدراج حتى اذا فرحوا بهذا العطاء وبهذا النعيم اخذوا على غفلة - 00:30:06ضَ
سلم يا رب اخذوا على غفلة اخذوا فجأة فاذا هم مبلسون. مبلسون يعني ايه؟ ايسون نادمون متحسرون انهم ما نعموا ساعة ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة - 00:30:27ضَ
تدبروا القرآن تدبروا القرآن ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة معاش ستين سنة وسبعين سنة وميت سنة لأ هي ساعة قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى - 00:30:50ضَ
فلا تظلمون فتيلا لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل والمأوى والعياذ بالله والمهاد والعياذ بالله جهنم وبئس المصير ايها الاحبة بعد ان بين الحق جل وعلا حال الكفار في الدنيا وما الهم في الاخرة - 00:31:13ضَ
يبين سبحانه جل جلاله حالة ومآل المتقين فتعالوا بنا لنتعرف في اللقاء المقبل لنختم تفسيرنا بفضل ربنا لسورة ال عمران مع هذا الختام المسك مع التعرف على حال ومآل المتقين لنشرع باذن رب العالمين. في الدخول الى بستان يانع ماتع - 00:31:48ضَ
شديد الى سورة النساء اسأل الله رب الارض والسماء ان يفهمنا واياكم مراده ومراد رسوله وان يرزقنا واياكم حفظ القرآن والعمل به والتحاكم اليه. انه ولي ذلك والقادر عليه صلى الله وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد - 00:32:16ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يا طالب التفسير هذا الكوثر فانهل لتروي ظلت الظمآن. هدي الكتاب معنى حبيب المصطفى نور على نور الخير بياني - 00:32:43ضَ
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين وازواجه امهات المؤمنين. وصل علينا يا رب معهم - 00:00:00ضَ
بمنك وكرمك ورحمتك وانت ارحم الراحمين وبعد. فحياكم الله جميعا اخواني واخواتي. ونحن الليلة بفضل الله وحوله على موعد مع اللقاء الثالث والتسعين بعد المئتين من لقاءات التفسير ومع اللقاء الثامن والاربعين من لقاءات تفسيرنا لسورة ال عمران - 00:00:20ضَ
وكنا في اللقائين الماضيين نعيش معا في بستان يانع ماتع جميل مع اولي الالباب ومع دعواتهم الرائعة المؤثرة المتذللة المتضرعة التي يقرون فيها بعبوديتهم لربهم جل وعلا ويعلنون فيها ايمانهم بربهم سبحانه وتعالى - 00:00:45ضَ
ويتضرعون اليه بهذه الدعوات العظيمة ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار - 00:01:16ضَ
ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته. وما للظالمين من انصار. ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا. ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار. ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك. ولا تخزنا يوم - 00:01:44ضَ
القيامة انك لا تخلف الميعاد. فجاءت الاجابة لدعواتهم سريعة بفاء الترتيب والتعقيب جاءت سريعة بلا تفرقة ولا تمييز بين ذكر وانثى بين مؤمن ومؤمنة الا بالتقوى والعمل الصالح وفي الحديث - 00:02:13ضَ
الذي رواه ابو داوود وغيره بسند صحيح من حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما النساء شقائق الرجال. اي ان النساء نظائف - 00:02:39ضَ
وامثال الرجال في الاحكام المشتركة بينهما لانهن مع الرجال من اصل واحد. كما قال ربنا سبحانه في هذه البشرى العظيمة لاهل الايمان رجالا ونساء. فقال سبحانه فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى. بعضكم من بعض - 00:02:57ضَ
وللتأكيد ان العمل هو الذي يستحقون به الاجابة لدعائهم ولما طلبوه من مغفرة الذنوب وتكفير السيئات والوفاة مع الابرار ودخول الجنة معهم لتأكيد هذه المعاني قال ربنا سبحانه الذين هاجروا - 00:03:30ضَ
واخرجوا من ديارهم واوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب انظروا الى العمل الهجرة خروج - 00:03:54ضَ
من ارض الكفر الى ارض الاسلام والايمان كالهجرة من مكة الى المدينة وكهجرة بعض الصحابة الاولى الى الحبشة مرارا بدينهم مرتين وكانت الهجرة من مكة الى المدينة واجبة في عهده صلى الله عليه وسلم - 00:04:20ضَ
قبل فتح مكة فلما فتحت مكة واصبحت دار الاسلام قال عليه الصلاة والسلام لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية واذا استنفرتم فانفروا هذه الهجرة المادية الحسية الا وهي الانتقال من موطن الى اخر من مكان الكفر الى مكان الاسلام من موطن الشرك الى موطن الايمان - 00:04:43ضَ
لكن تبقى الهجرة المعنوية تبقى الى قيم الساعة وهي ان يهجر الانسان ما حرم الله عليه من الذنوب والخطايا والمعاصي هذه هجرة باقية لا تنقطع كما في الحديث الصحيح الذي رواه ابن حبان وغيره عن فضالة ابن عبيدة رضي الله عنه - 00:05:15ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع الا اخبركم بالمؤمن الا اخبركم بالمؤمن من امنه الناس على اموالهم وانفسهم والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمجاهد - 00:05:44ضَ
من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب المهاجر الحق هو من جمع الى هجران وطنه واهله هجران ما حرم الله عليه من الذنوب والمعاصي - 00:06:08ضَ
وذكر الحق جل وعلا الاخراج من الديار بعد الهجرة مع ان الهجرة لا تكون الا بالاخراج من الديار وهذا من باب التفصيل بعد الاجمال مع الاشارة القرآنية اللطيفة ان تلك الهجرة - 00:06:37ضَ
كانت قصرا وقهرا واضطرارا لان المشركين اذوهم وظلموهم وفتنوهم في دينهم حتى اضطروهم للهجرة وترك الديار والاهل واوزوا في سبيل الله بسبب توحيدهم وهجرهم للشرك وبذلهم لمهاجهم وارواحهم في سبيل الله جل وعلا - 00:07:00ضَ
ثم قال سبحانه وقاتلوا وقتلوا قاتلوا المشركين الذين بدأوهم بالقتال وفتنوهم في دينهم حتى قتلوا في سبيل الله فكان الجزاء من صاحب الفضل والعطاء لاكفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار - 00:07:31ضَ
ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب كانت الاجابة قبولا لدعائهم وتكفيرا لسيئاتهم وتكفيرا لسيئاتهم وادخالهم جنات تجري من تحتها الانهار ما اعظمه ورب الكعبة من عطاء وما اشرفه واجله من ثواب - 00:07:59ضَ
لانه من عند الله وهذا يكفي لتعظيم الثواب وتفخيم شأنه وبيان عظمته وقدره. يكفي انه من عند الله والله عنده حسن الثواب في الحديث الصحيح الذي رواه احمد وابن حبان والطبراني وغيره - 00:08:34ضَ
من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تدبروا بالله عليكم هذا الحديث الجميل وربما يسمع هذا الحديث كثير منكم لاول مرة ما ارقه والله من حديث - 00:09:00ضَ
قال الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام اول ثلة يدخلون الجنة الفقراء المهاجرون ايه الجمال ده ما هذه العظمة اول ثلة يدخلون الجنة الفقراء المهاجرون الذين تتقى بهم المكاره - 00:09:26ضَ
الله الذين تتقى بهم المكاره اذا امروا سمعوا واطاعوا وان كانت للرجل منهم حاجة الى السلطان لم تقضى له حتى يموت وهي في صدره لا يسألون الا ربهم ولا يرفعون حوائجهم الا لسيدهم والهيهم ومولاهم - 00:09:57ضَ
وان كانت للرجل منهم حاجة الى السلطان لم تقضى له حتى يموت وهي في صدره فان الله عز وجل لا يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي تأتي الجنة بزخرفها وزينتها فيقول الله عز وجل - 00:10:32ضَ
اين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي واوذوا في سبيلي وجاهدوا في سبيلي ثم يقول لهم جل جلاله ادخلوا الجنة سيدخلونها بغير حساب بغير حساب وتأتي الملائكة فيسجدون لربهم جل جلاله - 00:10:57ضَ
فيقولون ربنا نحن نسبح بحمدك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين اثرتهم علينا من هؤلاء الذين اثرتهم علينا فيقول الرب عز وجل هؤلاء عبادي الذين قاتلوا في سبيلي واوذوا في سبيلي - 00:11:23ضَ
ستدخل عليهم الملائكة من كل باب ويقولون سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار الله ما هذا الجمال وما هذا الجلال وما هذا الفضل وما هذا الاجر وما هذا الثواب - 00:11:55ضَ
فيا له والله من فضل وثواب ممن عنده مزيد الفضل ممن عنده حسن الثواب وعظيم الاجر ولذلك كان شداد ابن اوس رضي الله عنه يقول يا ايها الناس لا تتهموا الله في قضائه - 00:12:19ضَ
نعم احذر ان تتهم ربك ان ابتلاك بفقر او مرض او محنة او ابتلاء احذر ان تتهم ربك في قضائه وكن على يقين ان ما قدره لك هو الخير وان كنت تراه من منظورك الخاص - 00:12:40ضَ
شرا يا ايها الناس لا تتهموا الله في قضائه فانه لا يبغي على مؤمن فاذا نزل باحدكم شيء مما يحب فليحمد الله واذا انزل به شيء مما يكره فليصبر وليحتسب - 00:13:06ضَ
فان الله عنده حسن الثواب ثم وجه الحق جل جلاله الخطابة لاشرف عباده وامام انبيائه وسيد اصفيائه صلى الله عليه وسلم لتثبيته على الحق الذي هو عليه فقال له جل جلاله - 00:13:31ضَ
لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد الايتان مية ستة وتسعين ومية سبعة وتسعين ما احوجنا ورب الكعبة الى هاتين الايتين الان في زمن - 00:14:01ضَ
فتن فيه كثير من الناس باهل الكفر والباطل والضلال فان كان الخطاب في الايتين الشريفتين لسيدي الخلق وحبيب الحق وامام الهدى المعني بالخطاب اتباعه من اصحابه ومن المؤمنين من بعدهم - 00:14:24ضَ
الا يغتروا بضرب الكافرين في البلاد وتصرفي في الارض وغناهم وقوتهم الظاهرة مع كفرهم وجحودهم نعمة وانكارهم فضلا مع انهم يعبدون غيره سبحانه فلا تغتر بتقلبهم في البلاد وتصرفهم في الارض - 00:14:47ضَ
وتمتعهم بالنعم والامن ليس هذا دليلا على رضا الله عنهم مع كفرهم ليس هذا دليلا على فضل الله عليهم كلا انما هو استدراج لهم من الله جل جلاله وهو متاع قليل - 00:15:21ضَ
عاقبته الخذلان والخسران متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد قد يفتن بعض المسلمين الان الذين يتعرضون للمحن والفتن والابتلاء من جوع وظلم وبطش وطغيان وتضييق عليهم في دينهم ودعوتهم - 00:15:46ضَ
في الوقت الذي يرون فيه اهل الكفر ينعمون بل ويتقلبون في نعم الله وعطائه ورخائه يفتن كثير من المسلمين فتأتي هذه الايات الكريمات لتضمد الجراح وتطمئن القلوب القلقة لان متاعهم هذا الذي ترونه يا اهل الايمان - 00:16:21ضَ
لان متاعهم هذا متاع قليل وبان مصيرهم الذي يصيرون اليه يوم القيامة وجهنم وبئس المصير وبئس المهاد اي وبئس الفراش وبئس المضجع ما قيمة متاع وان عظم مصيره الى النار - 00:16:53ضَ
ما قيمة متاع وان عظم مصيره الى النار وبئس المهاد الحديث اللي رواه الامام مسلم وغيره من حديث انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:17:25ضَ
يؤتى بانعم اهل الدنيا من اهل النار يوم القيامة انعم رجل في الدنيا اعظم الناس نعيما ومتاعا وثراء وغنا لكنه على الكفر مصر وعلى الضلال والباطل مقيم لا يوحد ربه - 00:17:50ضَ
ولا يؤمن به وربما يعمل في الدنيا اعمالا عظيمة يجازى عليها في الدنيا يأخذ اجر عطائه لاهل الارض في الارض اما بين يدي الله جل وعلا فلا وزن له ولا قيمة ولا كرامة - 00:18:15ضَ
لان ميزان الاخرة يختلف عن موازين الدنيا ميزان الاخرة تقوى وعمل صالح وعلى رأس هذا العمل توحيد الله جل جلاله عبدالله بن جدعان كان من اهل الشرك والكفر والضلال في ذات الوقت من اهل الخير والفضل والعطاء والاحسان - 00:18:38ضَ
فلما سألت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه قال هو من اهل النار لا ينفعه عمله هذا في الدنيا هذا نفعه في الدنيا - 00:19:07ضَ
واقتصر نفعه عليه في الدنيا اما في الاخرة قال عليه الصلاة والسلام انه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين موازين الاخرة مختلفة من مات على الكفر وكان قد اعطى للدنيا ولاهل الارض - 00:19:23ضَ
فليعطه اهل الارض جزاء ما قدم في الدنيا اما بين يدي الله جل وعلا فلا كرامة له لاصراره على كفره بربه وعلى كفره بسيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وسلم - 00:19:47ضَ
وعلى كفره بانبياء الله ورسله من اخوانه النبيين والمرسلين. تدبر هذا الحديث لتتعرف هذه الحقائق على هذه الحقائق العقدية لاننا نعيش الان عصرا كفر فيه اللبس وانغبش وعلى فيه صوت الضلال والباطل - 00:20:05ضَ
وصار كثير من الناس يهرفون بما لا يعرفون. ويتكلمون في امور عقدية ميزانها القرآن والسنة يتكلمون فيها بالهوى ويتكلمون فيها بميزان العصر وميزان ما يريده الناس وما يطلبه المستمعون كلا - 00:20:30ضَ
هذا لا يصح في دين الله جل وعلا دين الله له ميزان ميزانه القرآن والسنة وموازين الخلق بين يدي الحق ليست موازين الدنيا بل موازين الخلق بين يدي الحق لا تفاضل بين الناس الا بالتقوى - 00:20:53ضَ
والعمل الصالح ان اكرمكم عند الله اتقاكم فليأخذ غير المسلم في الدنيا جزاء ما قدم في الدنيا اما بين يدي الله ان مات على الكفر فلا قيمة له ولا كرامة - 00:21:18ضَ
اسأل الله ان يختم لي ولكم بالتوحيد والايمان من مات من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار هذا كلام النبي المختار الذي لا ينطق عن الهوى - 00:21:37ضَ
قال جل جلاله لسيد الموحدين ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. قال جل وعلا انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه - 00:22:07ضَ
النار وما للظالمين من انصار وقال صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. وان الجنة حق والنار حق - 00:22:32ضَ
الله الجنة على ما كان من العمل. وفي رواية عتبان بن ما لك فان الله حرم على النار فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بها وجه الله تعالى - 00:22:55ضَ
ادلة صريحة واضحة فلما هذه الاطالة في كلمات بلا دليل وفي قول يحركه الهوى لا يحركه الدين ولا يحركه الشرع يقول صلى الله عليه وسلم يؤتى بانعم اهل الدنيا من اهل النار. يعني ممن ماتوا على الكفر - 00:23:16ضَ
ممن ماتوا على الشرك يؤتى به يوم القيامة ويصبغ في النار صبغة يصبغ صبغ كدا ثم يقال يا ابن ادم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيم قط؟ فيقول لا والله يا رب - 00:23:45ضَ
ما رأيت خيرا قط وما مر بي نعيم قط انساه جحيم جهنم كل نعيم الدنيا لا والله يا رب ما رأيت خيرا قط وما مر بي نعيم قط انظر الى الاخرى - 00:24:09ضَ
ويؤتى باشد الناس بؤسا في الدنيا من اهل الجنة. فقير مسكين لكنه موحد موحد مؤمن هذا من سادة اهل الارض هذا من اشراف اهل الارض قل ذلك خير ام جنة الخلد التي وعد المتقون - 00:24:34ضَ
كانت لهم جزاء ومصيرا افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ان نجعل المتقين كالفجار مستحيل يا سادة يؤتى برجل فقير - 00:25:07ضَ
من فقراء المسلمين المؤمنين الموحدين باشد الناس بؤسا وفقرا في الدنيا لكنه من اهل الجنة من اهل التوحيد من اهل الايمان من اهل الفضل والخلق فيصبغ صبغة في الجنة ثم يقال له يا ابن ادم - 00:25:35ضَ
هل رأيت بؤسا قط هل مر بك شدة قط؟ فيقول لا والله يا رب ما مر به بؤس قط ولا رأيت شدة قط انساه نعيم الجنة كل شقاء وبؤس وشدة - 00:26:02ضَ
فما اشد غبنا من يؤثر متاع الدنيا القليل على نعيم الاخرة الباقي الكثير قال جل جلاله ايحسبون اننا نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون - 00:26:23ضَ
ليس ذلك كذلك فهم لا يدركون ولا يعلمون ان امداد الله لهم بالخيرات على تنوعها وكثرتها انما هو استدراج منه جل جلاله احذروا هذا والله قال سبحانه والذين كذبوا باياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. قال سبحانه ولا يحسبن الذين كفروا - 00:26:44ضَ
انما نملي لهم خير لانفسهم. انما نملي لهم ليزدادوا اثما. ولهم عذاب مهين قال سبحانه جميلة افرأيت ان متعناهم سنين يا الله يا الله ما اجمل القرآن ورب الكعبة؟ افرأيت ان متعناهم سنين - 00:27:12ضَ
ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون ذهب كل شيء ضاع ما لوش قيمة. استمتع في الدنيا وخذ اجر عطائك لاهل الارض في الارض هذا عدل الملك - 00:27:42ضَ
ولذلك يقول الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم. كما في الحديث الصحيح الذي رواه احمد وغيره من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال - 00:28:07ضَ
اذا رأيت الله عز وجل يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب يعطيه ما يحب مال اولاد مناصب عمارات اموال سيارات اذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب يعطي العبد من الدنيا ما يحب - 00:28:20ضَ
على معاصيه واعلم بان ما هو استدراج من الله عز وجل ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم قول الله جل وعلا فلما نسوا وما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. الله الله - 00:28:44ضَ
كان الجواب يقتضي في فهمنا نحن فلما نسوا ما ذكروا به انتقمنا منه خسفنا بهم الارض ارسلنا عليهم حاصبا او صيحة او اغرقناهم. لكن انظروا الى القرآن وتدبروه. فلما نسوا - 00:29:04ضَ
ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة اذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموه والحمد لله رب العالمين. انتبه يا مسلم - 00:29:23ضَ
انتبه يا من اصابتك الفتنة الان بضعف الامة وبصورة الباطل انتبه عطاء الله للكافر او عطاء الله للعاصي ما يحب من زينة الحياة الدنيا ومتاعها وهو مقيم على الكفر او على معصية الله او على - 00:29:42ضَ
ذنوب كبيرها وصغيرها لا تتوهم ان هذا العطاء دليل رضا من الله رب الارض والسماء على العبد والعطاء امهال واملاء واستدراج حتى اذا فرحوا بهذا العطاء وبهذا النعيم اخذوا على غفلة - 00:30:06ضَ
سلم يا رب اخذوا على غفلة اخذوا فجأة فاذا هم مبلسون. مبلسون يعني ايه؟ ايسون نادمون متحسرون انهم ما نعموا ساعة ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة - 00:30:27ضَ
تدبروا القرآن تدبروا القرآن ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة معاش ستين سنة وسبعين سنة وميت سنة لأ هي ساعة قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى - 00:30:50ضَ
فلا تظلمون فتيلا لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل والمأوى والعياذ بالله والمهاد والعياذ بالله جهنم وبئس المصير ايها الاحبة بعد ان بين الحق جل وعلا حال الكفار في الدنيا وما الهم في الاخرة - 00:31:13ضَ
يبين سبحانه جل جلاله حالة ومآل المتقين فتعالوا بنا لنتعرف في اللقاء المقبل لنختم تفسيرنا بفضل ربنا لسورة ال عمران مع هذا الختام المسك مع التعرف على حال ومآل المتقين لنشرع باذن رب العالمين. في الدخول الى بستان يانع ماتع - 00:31:48ضَ
شديد الى سورة النساء اسأل الله رب الارض والسماء ان يفهمنا واياكم مراده ومراد رسوله وان يرزقنا واياكم حفظ القرآن والعمل به والتحاكم اليه. انه ولي ذلك والقادر عليه صلى الله وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد - 00:32:16ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يا طالب التفسير هذا الكوثر فانهل لتروي ظلت الظمآن. هدي الكتاب معنى حبيب المصطفى نور على نور الخير بياني - 00:32:43ضَ