حلم النبي ﷺ مع غدر اليهود

لماذا أباح الله الغنائم للمسلمين في غزوة بدر؟ |للشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

وليظهر لك وجه استضعاف المسلمين اكثر. قال تعالى اذ انتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب اسفل منكم. ولو توعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا. اذ انتم ايها المسلمون بالعدوة الدنيا اي - 00:00:00ضَ

الاقرب الى المدينة. عدوى المكان الارض. وهم بالعزوة القصوى اللي هي الاقرب الى مكة. والابعد قعد من المدينة فلماذا ذكر الله عز وجل العدوة الدنيا والعدوة القصوى؟ لان العدوة الدنيا - 00:00:30ضَ

ارض خضار. ارض الخضار اللي هي اللينة المسترخية اللي كلها رمل. تسوق فيها الارجل ولا يمشى فيها الا بتعب ومشقة. ولا يستطيع الذي يحارب ان يكر او يفر فيها. والعدوى القصوى - 00:00:50ضَ

التي نزل المشركون بها كانت ارضا صلبة لا بأس بها وكان فيها الماء. حتى الارض ليست معهم. التي يقفون عليها ارض رملية. والتي يقف المشركون عليها هي ارض صلبة ثم هناك عامل اخر في جانب المشركين. قال تعالى والركب اسفل منكم - 00:01:10ضَ

الركب ابو سفيان لما علم ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج لملاقاته اخذ ساحل البحر وهرب. فالركب اللي هي العير التي من اجلها خرج المشركون. كانت وراء ظهور المشركين تعطيهم حمية. للدفاع عنها. وكان العرب اذا خرجوا اخذوا النساء والاموال - 00:01:40ضَ

حتى يقاتل الرجل حتى اخر رمق. ولا يعير ان عرضه ذهب لعدوه نوع من الضغط على النفس. اللي هو لا يفر. اذا كان نفض يده من المعركة فامرأته خلف ظهره فليقاتل من اجل امرأته. فكانوا يأخذوا يحضرون النساء والاولاد خلف الظهور - 00:02:10ضَ

حتى يضاعف من حميتهم وشدتهم وبذل الجهد في القتال. فكان الركب اسفل منكم. خلف ظهور المشركين يقاتلون بحمية. وحرب وغيظ على المسلمين ويقاتلون ايضا لحماية اموالهم التي من اجلها خرجوا. فكل الظروف تساعد المشركين. انما ذكر الله عز - 00:02:40ضَ

الدنيا والعدوة القصوى وذكر ضعف المسلمين ليبين ان النصر كان محض تفضل منه تبارك وتعالى اذ لم تساعد الاسباب. حالة استضعاف مريرة اموالهم نهبت. فاراد الله عز وجل ان يعوضهم. لكن العير افلتت - 00:03:10ضَ

وكانوا يودون لو تقووا بهذا المال عوضا عن المال الذي نهب في مكة. تعلمون ايها اخوة لو ان المسلمين اخذوا العيد انما استفاد من العير ومن المال هذا الجيل. الذي - 00:03:40ضَ

قاتل فلما افلست العيد اعطى الله عز وجل المسلمين عطاء ما اعطاه احدا قط قبل المسلمين. وهي الغنائم التي احلها الله بعد واقعة بدر. قال صلى الله عليه وسلم لن تحل الغنائم لتود الرؤوس غيركم. وقال صلى الله عليه وسلم - 00:04:00ضَ

فلما رأى الله عجزنا وضعفنا اباحها لنا. قال هذا الكلام في معرض كلامه على حديث يوشع ابن نون. لما خرج يقاتل الجبارين وواحد من الغزاة سرق شيئا من الغنائم فلم تحرق النار الغنائم. قال هذا النبي فيكم الغلود حتى عثر على مثل رأس البقرة من ذهب كما في حديث ابي هريرة - 00:04:30ضَ

في الصحيحين فلما وضعوا رأس البقرة من ذهب على العير نزلت نار من السماء فاحرقتها. وكانت علامة قبول الغزو قبول الجهاد انذاك ان النار تأكل الغنائم. ولا يستفيد منها احد. تعلق النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:00ضَ

على هذا فقال فلما رأى الله عجزنا وضعفنا اباحها لنا. ما اباحها في هذا الجيل انما اباحها للمسلمين الى قيام الساعة. فانظر كيف عوضهم؟ وكيف اذ عوض المسلمين جميعا من ورائهم. حال حالة الفريقين كانت - 00:05:20ضَ

متباينة غاية التباين. مختلفة اشد الاختلاف. المسلمين في غاية الضعف والمشركون في غاية القوة. كان كانوا يقتسمون التمرات من قلة الاكل قلة المدد. المشركون كانوا يذبحون عشرا من شمالة اليوم الواحد كانت ثلاثة من المسلمين يعتقدون بعيرا. وخرجوا كما قلت لكم بقصد - 00:05:50ضَ

في العيد وقريش خرجت بقصد الحرب. وقد تعدت وجاؤوا يحاذون الله ورسوله. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:20ضَ