التفريغ
يقيني يقيني حملة توعية تقيمها لجنة التوعية الاجتماعية بالاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت. بالتعاون مع مركز بيانات. يقيننا بالله سبحانه وتعالى يقينا من شرور الدنيا والاخرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه - 00:00:22ضَ
بلغ الرسالة وادى الامانة نصح الامة ورفع الغمة وجاهد في الله حق جهاده. هو القائل كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قيل ومن يأبى يا رسول الله؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى اما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:39ضَ
حياكم الله اخواني واخواتي وجزى الله الاخوة والاخوات في مركز بينات وعلى رأسهم الدكتور آآ مطلق الجاسر والدكتورة عواطف العبد على هذه الاستضافة الكريمة وهي ان كانت رحلة اه قصيرة وعاجلة الى اخواني واحبابي في الكويت - 00:00:59ضَ
في مركز اخوانا في مركز بينات هناك لقاء شهري آآ مع الضيوف آآ لاختيار مواضيع تتعلق بقضايا فكرية دعوية وآآ المركز له اهتمام كبير وهو مركز واعد نسأل الله ان يبارك في الاخوة والاخوات القائمين عليه. له اهتمام خاص بالتحدي الالحادي - 00:01:22ضَ
وآآ كنت افكر ان يكون الموضوع في آآ الحاج في تحدياته العامة لكن الاخوة اختاروا موضوع آآ مشكلة الشر ولانني تناولت هذا هذا الموضوع في كتاب آآ مشكلة الشر ووجود الله - 00:01:47ضَ
اه طبعة مركز تكوين والكتاب متاح على النت وعلى موقع مبادرة البحث العلمي لمقارنة الاديان موضوع مشكلة الشر وموضوع اليوم تحت عنوان لماذا الالم؟ لماذا المعاناة وهو تعبير آآ عاطفي في ظاهره لكنه آآ يتناول مسألة فكرية عميقة جدا تسمى آآ بمشكلة الشر او - 00:02:05ضَ
او تعرض احيانا بمعضلة الشر لانها تعتبر آآ عند كثيرين في الجدل جدل الفلسفي آآ معضلة وآآ تختص بمسمى خاص في الجدل اللاهوتي والفلسفي تحت مسمى آآ موضوع الثيوديسيا المتعلق بعدل الله - 00:02:28ضَ
وقضية مشكلة الالم ومشكلة المعاناة هي اه قضية فلسفية طرحها اه الفلاسفة اه اليونان منذ القديم ولا على كان منذ القديم طاحها حول آآ جمع مسألتين مسألة الايمان باله كامل العدل كامل القدرة كامل الرحمة - 00:02:52ضَ
من جهة والايمان ومعرفة والتماس المباشر مع وجود الشر في هذا العالم كيف نجمع بين كمال الله سبحانه ووجود الالم. هل هناك تعارض بينهما وتناول المفكرون في الغرب والشرق هذه المسألة بافاضة واسعة - 00:03:15ضَ
الغرب بين سنة الف وتسعمية وستين والف وتسعمية وتسعين ميلادية صدرت قرابة اكثر من اربع الاف وميتين دراسة في هذا الموضوع في تناولي هذا الموضوع. وهذا الموضوع يعتبر تخصص اكاديمي لبعض الاسماء الكبيرة في الغرب - 00:03:39ضَ
مثل ويليام ارسنال ويليام بلين كريك وغير ذلك من المفكرين وهي في التاريخ الاسلامي تناولها اهل السنة وتناولها المعتزلة وتناولها غيرهم لانها تعتبر قضية كبيرة لو ان كان المستشرق ويليام آآ مونت جامري - 00:03:55ضَ
يقول ان قضية الشر لم تكن مشكلة في الفكر السني. لان الفكر السني لا يتعارض مع وجود الشر في هذا العالم ينهو انها منظومة عقدية متناسقة وتناول مشكلة الشر من الممكن ان تتناول من اوجه عديدة جدا - 00:04:14ضَ
لكنني اريد ان ابدأ بمدخل او اعتقد انه اساسي الان الانسان عندما وطبعا قضية مشكلة التسارع تثور كثيرا عندما في قضايا الحروب وهو ما اضطر مثلا كاتب كبير مثل فولتير في زمانه - 00:04:35ضَ
ليؤلف روايته كانديد آآ عندما حصل آآ زلزال ليسبون وفي ايامنا اعيد طرح هذه الايام بالذات يعني يعاد طرحه قضية مشكلة الشر باعتبارها قضية تهز العقل والنفس بسبب احداث اخواننا واحبابنا - 00:04:49ضَ
في سوريا اسأل الله ان يعجل فرجهم وان يفك كربهم وان يرفع الظلم عنهم لماذا نرى هؤلاء الاطفال الصغار يموتون الشباب العجائز هذه المآسي المتواترة والمتكاشرة كيف نجمع بين وجود هذه المظاهر المؤلمة والمحزنة والايمان باله علي قدير عادل - 00:05:08ضَ
ولكنني ساقول قبل ان نجيب عن هذا السؤال لابد ان نسأل وهذه قضية اساسية لابد ان نسأل لماذا نحن نسأل هذا السؤال لماذا نحن نطرح سؤال الشرق؟ قد يبدو الامر بديهيا لان الشر موجود فنحن نستفز لطرح لكن السؤال ليس بديهيا - 00:05:33ضَ
السؤال بامكاني ان لا نسأل نحن نسأل بان ما نعتقد في دواخلنا وجود الرب سبحانه وتعالى الكون الالحادي ما هو الكون الالحادي وهذي مسألته الاساسية اذكرها وفصلتها في كتاب وجعلتها مسألة اساسية مقدمة اساسية - 00:05:53ضَ
لابد ان نستحضرها في كل مرحلة من مراحل تناول امر وجود الله سبحانه وتعالى وكماله سبحانه. وكنت اكررها في كتاب براهين الله النفسي والعقلي والعلمي وهو كتاب سيظهر قريبا ان شاء الله - 00:06:14ضَ
وهي ما هو الكون الالحادي الكون الالحادي اخواني هو مادة وطاقة وحركة عابثة لا يوجد حكمة لا توجد غاية لا يوجد مبدأ معقول ولا توجد حركة معقولة هناك مادة ازلية طاقة ازلية حركة - 00:06:29ضَ
عابدة لا تستهدي بحقيقة ولا تسير الى حكمة في ظل هذا الكون الالحادي لا يمكن للانسان ان يطرح سؤال الحكمة. لانه لا معنى للسؤال عن الحكمة في وجود تكتنفه العشوائية ويكتنفه العبث من كل جانب ومن كل حد. لماذا؟ اذا نحن نسأل عن الحكمة من - 00:06:48ضَ
جواب ذلك من اوجه من اهمها اننا نرى الحكمة في كوننا في كل شيء فاذا حدث النشاز ورأينا الحروب ورأينا اهدار دماء البريئة حفزنا ذلك على ان نرد هذا النشاز الى الحكمة - 00:07:14ضَ
حتى تكتمل منظومة الحكمة في هذا الوجود باكمله فان النشاز في وعينا خروج عن المألوف. فنحن نرد هذا النشاز الى المألوف. ولكن هل من الممكن ان توجد الحكمة نحن نراها ونرد النشاز اليها؟ لكن هل من الممكن ان توجد ان يوجد النشاز - 00:07:36ضَ
في كون ان يوجد ان توجد الحكمة في كون الالحادي لا يمكن ان توجد الحكمة في كون الالحادي. لان الكون الالحادي كون بلا عقل وبلا قلب بلا عقل وبلا قلب - 00:08:00ضَ
اذا نحن نسأل عن الحكمة لان الحكمة تكتنفنا. ان الملحد الصادق في الحاده الواعي بالحاده المدرك بالحاده الذي يعيش الحاده رؤيته الكونية من منطلق واحد ان الكون مادي اصم. لا يمكن ان يقف امام طفل صغير - 00:08:16ضَ
في سكرات الموت مبتلى بمرض سرطان الدم. مثالا عافانا وعافاكم الله. لا يمكن ان يقف امام هذا الطفل وهو يحمل قلبا يشارك هذا الطفل واهله حزن. لماذا؟ لانه في تصوره الالحادي. هذا الطفل - 00:08:40ضَ
مجرد حيوان مترق عن حيوان ادنى في سلسلة التطور عن البكتيريا الاولى منذ تقريبا اربعة بليون سنة فهو اذا حيوان مترقي عن كائنات ادنى اسفلها البكتيريا الاولى. ثم هو مجموعة انزيمات مجموعة تفاعلات كيميائية تفاعلات بيولوجية. هو - 00:08:57ضَ
ينطلق من التراب الى ان يكون انسانا ثم ثم يعود من كينونته الانسانية الى التراب في ظل هذا التصور العدمي وتصور المادي الاعمى لا يمكن ان ينبجس سؤال المعنى في قلب - 00:09:19ضَ
الانسان ولا يمكن ان تتحفز النفس بالسؤال عن حقيقة الحكمة. اذا نحن لا يمكن ان نسأل لا يمكن ان نسأل عن سؤال الحكمة عندما نرى الالم والمعاناة اذا كنا نحمل تصورا الحاديا ماديا - 00:09:36ضَ
عدميا اصم اعمى لهذا الكون. ان قلوب ذا الندي بفطرة الايمان التي ترى دلائل وجود الرب حكمة وجود الرب. كل هذه معاني الغائية في الوجود هي التي تدفعنا الى ان نسأل هذا السؤال - 00:09:57ضَ
اتتصور انه سؤال بديهي بطبيعة العقل وانما هو سؤال يستحثه تستحثه فطرتنا. نحن نتحدث عن موضوع لماذا الالم لماذا المعاناة موضوع مشكلة الشر ونحن ونحن نسأل هذا السؤال ونؤمن بوجود الشر. الايمان بوجود الشر. كثيرا عندما نتعامل مع - 00:10:17ضَ
نتعامل مع قضايا فلسفية لابد ان نكون عندنا وعي اولي بالقضايا المطروحة ولا نتعامل مع الامور بان نأخذها مسلمات دون ان نندهش يبقى لابد في طرحنا للقضايا الفلسفية العميقة ان نبدأ كما يقول ارسطو ان الفلسفة هي - 00:10:49ضَ
فن الاندهاش وعلم الاندهاش ان ان نتعامل مع هذا العالم ونحن كالاطفال الصغار. نسأل لماذا عن كل شيء الان عندما نقول لماذا الالم ما هو الالم؟ هو الشعور المزعج الذي تأباه انفسنا. ما هو الشر؟ هو الخروج عن حد الاعتدال الى جانب - 00:11:09ضَ
الفساد لكن السؤال الذي يطرح نفسه بحدة وبشدة وبظرورة هل يوجد شر في كون انحادي كلمة الشر هذه لا معنى لها هذه الكلمة لا تحمل اي معنى اذا كنا ملاحدة. لماذا - 00:11:30ضَ
سي اشلوس رجل اديب بريطاني شهير انجليزي شهير كان ملحدا ثم الف كتابه ميركل الشانتي الذي تحت عنوان المسيحية المجردة وهو من اهم المؤثرين في الطرح الايماني في الغرب في مواجهة الالحاد. له كتيب بعنوان مشكلة الشر - 00:11:53ضَ
يقول كلمة مهمة جدا يقول انا كيف عرفت؟ كيف علمت ان هذا الخط معوج انا لم اعلم انه معوج الا لانني اعرف ما هو الخط المستقيم فبسبب علمي بالخط المستقيم علمت ما هو الخط المعوج - 00:12:13ضَ
الان انا كيف علمت ان هذا الامر شر لم اعلم ان هذا الامر شر. حتى اعلم نقيضه وهو الخير لا يمكن ان اعلم ان الخيانة شيء قبيح حتى اعلم ان الصدق والامانة شيء محبوب عظيم - 00:12:34ضَ
لا يمكن ان اعرف ان الكرم شيء ان الشح شيء قبيح حتى اعلم ان ان الكرم امر محمود يحبه الناس ولكن اذا كنت لا يمكن ان اعلم امر الشر حتى اعلم امر الخير - 00:12:50ضَ
ولابد ان يكون عندي معيار للتمييز بين الخير والشر. ولابد ان يكون هذا المعيار معيار موضوعي. ما معنى معيار موضوعي؟ معيار موضوعي يعني انه تسلط علي دون ان يأخذ اذن ذوقي. متسلط عليك دون ان يدخل من باب ذائقتك. انت - 00:13:10ضَ
تستنكر هذا الشر وان فعلته لانك تؤمن ان هذا المعيار متعالي عني وعنك. موضوعية العلمي بالشر والخير تعني ان هناك معيار متعالي عنا يلزمنا الزاما خارجيا ويجمع تقريبا حتى فلاسفة الالحاد - 00:13:29ضَ
اننا لا يمكن ان نعرف الشر والخير الموضوعيين وليس الذاتي الا بوجود هذا المعيار وهذا المعيار لابد ان ان ينصبه رب متعال عن المادة. وهذا ما يسمى بالبرهان الاخلاقي. ان وجود الاخلاق - 00:13:50ضَ
الموضوعية التي اتفق انا وانت على انها حقيقة في الفكر الالحادي توجد اخلاق لكنها الاخلاق الذائقية اخلاق ذاتية في اختياري. واذا كان هذا اختياري وهذاك اختيارك فانت لا تستطيع ان تنكر عليه - 00:14:09ضَ
وانا لا استطيع ان انكر عليك فعلك لان كل منا يختار منظومته الاخلاقية وبالتالي لا يمكنك ان ان تنكر على رجل وهذا المثال التقليدي المعروف الذي يقدم في هذه السياقة اتى يمكن ان تنكر على انسان امسك تفرا رظيعا فعذبه ومزقه - 00:14:27ضَ
وقتله فقط لاجل الاستمتاع انت لا تملك معيار انت تنكر بذائقتك لكن هو له ان يقول لك ذاك رأيك انا قد يقول لك انا انسان حيوان متطور عن كائنات ادنى - 00:14:52ضَ
متطور عن كائنات ادنى وبالتالي فانا اتحرك بغريزة حب البقاء التي هي التي ادت الى بقاء كان اليوم كيف في المذهب التطوري وانا للاسف اضطر ادخل في قضايا ربما عميقة قليلا - 00:15:09ضَ
كيف وصلنا نحن اليوم الى هذه المرحلة في تصور الالحادي التطوري الداروينية اجدادنا قاموا بقتل بقية الحيوانات حتى يستبقوا انفسهم في هذا الوجود. اذا الجانب العدواني في الكائنات هو الذي - 00:15:25ضَ
اوصلنا الى البقاء فالانسان الذي يتصرف بدافع عدواني دموي شرس اناني في المنظومة الالحادية هو اكثر انسان يتصرف وفق غرائزه وفق فطرته وهو امر نعتقد فساده لاننا نؤمن بالخير الموضوعي والشر الموضوعي والمعيار المتعالي ووجود الرب فيلزم - 00:15:42ضَ
من وجود الرب سبحانه وتعالى وجود الاخلاق الموضوعية. ويلزم من وجود الاخلاق الموضوعية وجود الرب. وهذا كما اعترف به جون بوستر عندما وافق عندما وافق ديستوفسكي عندما قال اذا لم يكن هناك اله فكل شيء مباح. وهذا يعترف به وغيره - 00:16:06ضَ
من فلاسفة الالحاد. اذا لا سبيل ان نسأل لماذا الالم؟ لماذا المعاناة اذا كنا ننطلق؟ اذا كنا ننطلق من تصور الحادي مادي لا يعترف بالمعيار الاخلاقي الذي يميز الخير والشر. هو سؤال غير مبرر لا يوجد له تسويف داخل - 00:16:26ضَ
الالحادية وانما هو سؤال يجد له تسويغه الحقيقي داخل الايمان فحتى تطرح اذا مشكلة الالم مشكلة لابد ان تطرحها من داخل المنظومة الايمانية. فلا يمكن ان تسأل عن الالم حتى تؤمن بالرب - 00:16:50ضَ
والسؤال اذا هو لا يطرح تحد الحادي هو فقط يدعونا الى ان نفهم كمال الرب وان ندرك تناسق الصورة الكونية عندما نسأل عن الايمان بالله الحكيم ووجود الرب كيف تناول - 00:17:08ضَ
العلماء والفلاسفة والمفكرون. هذا السؤال هناك ثلاثة طرق للرد على مشكلة الشر الامر الاول وهو اسهلها ومن الممكن ان يحسم المسألة بصورة سهلة جدا. وهو ما يسمى جيمور هذا رأى فيلسوف بريطاني - 00:17:30ضَ
يمكن ان نترجم العبارة بالتفاتة مأمور يقول من الخطأ ولخص الفكرة من الخطأ ان نقول هناك شر موجود فلا يمكن ان نجمعه مع الايمان شر موجود لا حكمة له فلا يمكن لنا ان نجمعه بالايمان بخالق كامل كامل الخيرية كامل القدرة كامل العلم - 00:17:52ضَ
اذا لا يوجد اله يقول الامور لا الامر مقلوب بل نحن نقول عندنا دلائل علمية دلائل عقلية دلائل فلسفية. على وجود الرب سبحانه وهذا امر يقيني. وهناك شر قد يكون بحكمة وقد لا يكون بحكمة. فكيف نعرف انه بحكمة امر بحكمة؟ سنسأل السؤال التالي ونقول هل - 00:18:16ضَ
بامكان هذا الرب الذي دلت عليه دلائل وانه حكيم قدير عادل كامل. هل بامكانه ان يجعل ان يكون فعله سبحانه قد نسج من ظواهر الشر المجاني الذي لا حكمة ورأى. قد نسج من ورائها حكمة - 00:18:39ضَ
كبيرة عظيمة اذا كنت تؤمن بكمال هذا الرب ولا تملك برهان عقلي تقطع به ان هذه الحكمة وهذا الكمال يعجز ان ينسج من احاد ما يبدو من شر بلا حكمة ان ينسج منه حكمة عليا عظيمة تؤول الى ان تجعل لي معنى حياة كل انسان - 00:18:58ضَ
حكمة عظيمة تنتهي الى عدل نهائي في الدنيا والاخرة. هذا وجه اذا اذا انطلقنا اذا لا ننطلق من مشكلة ننطلق من وجود الرب لان هناك دلائل ايجابية على ذلك. اذا انطلقنا من هذا الامر سنسأل هل بامكان كمال الاله ان يجعل من الامور التي تبدو على انها بالحكمة حكمة؟ لا يوجد اي برهان عقلي - 00:19:23ضَ
يمنع من ذلك بل البرهان العقلي يسير بنا الى الاقرار بذلك الامر الطريق الثاني لتناول هذه الاشكالية هو ما يسمى الدفاع والدفاع هنا بان نفسد لا نقدم جواب على هذه المشكلة وانما ندلل على فساد هذه المشكلة. هذا - 00:19:44ضَ
سؤال بان نقول ان هذا السؤال في ذاته متناقض وقد تحدثنا منذ قليل عن ذلك بان بينا اننا لا يمكن ان نسأل عن مفهوم الشر حتى نؤمن بالرب فاذا لازمنا ان نؤمن بالرب - 00:20:10ضَ
لازمنا ان ننتهي في الاخر الى ان هذا الشر الذي نعرفه ينتهي ينتهي الى الى حكمة. الامر الثاني من ابواب افساد هذا سؤال ان نقول كما يقول الفلاسفة كثير منهم يقول نحن لسنا في مقام معرفي - 00:20:26ضَ
يتيح لنا ان ندرك الحكمة من كل شرور العالم. لاننا يعني الانسان سواء اقر بوجود الرب ام انكر ذلك او الانسان اذا اقر بكمال الرب او انكى ذلك في اخر المطاف - 00:20:47ضَ
الانسان الملحد والانسان المؤمن الجميع متفق على ان الانسان محدود المعارف. ضيق الادراكات لا يستطيع ان يجمع جميع حقائق الكون ليدرك ان هذا الفعل الحالي لا يمكن ان ينتهي الى حكمة ولا يمكن ان يدرك ان الافعال - 00:21:02ضَ
تمت مثلا منذ قرن خمسين سنة هي التي اثرت في حياتي اليوم وكل يسير الى حكمة اذا العجز المعرفي البشري الذي يقر به الملحد والمؤمن لابد ان ينتهي بالانسان الى التواضع في تناول مشكلة الشر. والاقرار انه معرفيا لا يمكن ان يحيط بهذه المشكلة. لان هذه المشكلة - 00:21:22ضَ
عن مستوى ادراكه لهذا الموضوع. فالانسان في حقيقته غير مؤهل لان يحسم يحسم الجدل التفصيلي في ما يسمى بمشكلة الشر. الامر الثالث من الممكن هل من الممكن ان نقدم فيوديسيا؟ الثيوديسيا هي ما يتعلق - 00:21:45ضَ
بالجمع بين الايمان بكمال الرب وبذات عدله من كلمة باليونانية في وصف بمعنى اله ديكي بمعنى عدل. هل من الممكن ان ننتهي الى الايمان بعدل الله سبحانه وتعالى؟ مع العلم بوجود اسر. هنا - 00:22:07ضَ
قدمت اوجه فيوديسيا مختلفة اشهرها في الغرب في يوديسيا حرية الارادة واشهرها في مكتبتنا الاسلامية الحديث عن ان ان الانسان في هذه الدنيا مختبر. لكنني في كتاب مشكلة الشر ووجود الله - 00:22:25ضَ
سميتها التكاملية بمعنى انه من الخطر ان نعتقد ان الشر الموجود في هذا العالم له حكمة واحدة وانما هناك حكمة كثيرة المسألة الواحدة قد تكون وراءها حكم كثيرة او حكمة واحدة. لكن هناك انواع مختلفة من الحكمة الموجودة في الشر الموجود في العالم. الذي يفسر لنا - 00:22:44ضَ
هذا الالم لماذا المعاناة اذا في اسئلة ممكن الاخوة يسألوا اه لانه اللقاء ليس طويلا يعني ما زال فقط سبع دقائق آآ هناك اوجه مختلفة لان نفهم الحكمة من الالم الحكمة من المعاناة - 00:23:07ضَ
الوجه الاول مثلا عندما نتحدث عن حرية الارادة التي تحدث عنها الفيون بلانتينجا. ما معنى حرية الارادة؟ الرب سبحانه وتعالى اعطى الانسان هبة حرية الارادة وعندما يعطيك الرب سبحانه هبة حرية الارادة لتفعل او تمتنع عن امور ما - 00:23:25ضَ
فانت معرض دائما الى ان تصيب وتخطئ والذين يخطئون بسبب نياتهم الفاسدة او افعالهم القبيحة وغير ذلك سينتهون الى احداث شرور الى قتل واغتصاب وسرقة وغير ذلك من المنكرات الاخلاقية. ففي ظل حرية الارادة - 00:23:45ضَ
لابد ان توجد الشرور. وكلما كانت حرية الارادة اوسع كلما كانت مساحات الخطأ اوسع كلما كان باب ظهور الشرور اوسع من الحكم وجود الشرور في وجود الالم في وجود المعاناة - 00:24:07ضَ
جانب لطيف تحدث عنه احد العلماء الجراحة الامريكية الف كتابا اه وانا لي مقطع على اليوتيوب تحت عنوان في في الحديث في ترخيص هذا الكتاب. هبة او عطية الالم هذا الكتاب من اروع الكتب التي الفت في هذا الباب. وهذا الكتاب يعني بيعت منه نسخ كثيرة جدا - 00:24:28ضَ
هذا الرجل طبيب وظيفته ليست ان يمنع الالم عن المرضى عامة الاطباء غايتهم نهاية فعلهم طموحهم ان يمنعوا الالم عن الناس. هذا الرجل غايته ان يعيد الالم الى الناس غايته ان يعيد الالم للناس. الناس المصابين بمرض البرص او هناك اصطلاح خاص علمي في هذا الامر يعني - 00:24:50ضَ
كلمة البرص تستوعب مجموعة كبيرة من الامراض هؤلاء طائفة يفقدون ويقال الجذام ايضا وهناك خلاف في تحديد المصطلح هؤلاء يفقدون اطرافهم اطراف الاصابع واطراف الانوف وحتى بعضهم يفقد آآ عافانا الله واياكم البصر - 00:25:14ضَ
سبب ذلك ليس ان هناك افات تصيب هذه الاطراف سبب ذلك ان هذه الطائفة قد فقدت قدراتها على تحسس الالم الانسان او الطفل الصغير لو انسان مشى على اصابعه لا يشعر بذلك - 00:25:35ضَ
عندما يرمش لا يشعر بالحاجة الى الرمش او لا تواتيه الحاجة الى الرمش فيصاب يتراكم الاذى على عينيه حتى يصاب في الاخر عافانا الله واياكم بالعمى اه يصاب بجرح في اطراف اصابعه الاشعب لذلك فيكبر الاذى في اصبعه ويزيد حتى يضطر الاطباء الى - 00:25:52ضَ
الى قطع اطرافه. غاية فعل هذا الطبيب هو ان يخترع كتاب قيم جدا وممتع ان يخترع جهازا يرد الى الانسان احساسه بالالم لكن لا يمكن ان ترد الانسان احسه بالالم هذه منظومة عصبية معقدة جدا. فماذا فعل هذا الرجل الذي فعله؟ هو انه اعد جهازا - 00:26:12ضَ
اذا حصل الظغط على الجهاز بسبب لمس الجهاز لجسم صلب او ثقيل اه يحدث يعني اه صوت او يحدث اضاءة تجعل الانسان ينتبه انه في خطر بعد جهد جهيد وبعد انفاق عال قام هذا الرجل انتهى الى انتاج هذه الالة ثم اكتشف ان هذه الالة - 00:26:34ضَ
اولا الانفاق فيها عالي فلا يمكن ان يستفيد منها الناس الامر الثاني ان هذه الالة مردودها ضعيف للغاية لان الالم من شروط الالم النافع للانسان الذي يحمي به جسده من الخطر من شروطه - 00:27:01ضَ
ان يتنبه له الانسان بصورة سريعة ومن شروطه ايضا ان يكون مزعجا يضطرك الى ان تسارع لتدفع الالم. لكن الذي لاحظه هذا العالم انه عندما احد المرضى ارتدى هذه القفازات لتحميه او لتنبهه وللالم انتبه انها ان احد الاشخاص كان يصلح شيئا ما - 00:27:20ضَ
فلما يعني حدثت علامة التنبيه في هذه الالة ان هناك الم نزع هذا المريض هذا القفاز واستمر في فعله. لماذا؟ لانه هذا الشعور المركب المخترع بالالم هو في الحقيقة شعور غي لا يستحث الانسان على ان يسارع الى ان يدفع نفسه الاذى. اذا - 00:27:39ضَ
اذا الغاية من هذا الامر ان نقول ان الالم نعمة يدفع بها آآ جعلها الله سبحانه وتعالى فينا يدفع بها احساسنا يدفع بها عنا ان نصيب انفسنا بالهلكة. من اعظم من اعظم اسباب - 00:28:00ضَ
حاجتنا او او او من اعظم اسباب وجود الالم والشر والمعاناة في هذا العالم ان الله سبحانه وتعالى قد خلقنا في كبد وخلقنا في كبد بماذا في معاناة ماذا؟ لان هذه الدنيا دنيا اختبار - 00:28:19ضَ
نحن لم نخلق لهذه الدنيا. خلقنا للاخرة لكن في هذه المرحلة القصيرة قد خلقنا لان نكابد الالم وان نكابد المعاناة من ينجح في التعامل في الصبر على الاواء والضراء والشدة - 00:28:34ضَ
من استطاع ان يصبر على ذلك فانه ينجو ومن وقع في الفتنة اذا جاءته ورفض ان ان ان يقبل هذا الالم صبرا لامر يأتي بعده هلاك. فالاختبار الانسان في هذه الدنيا بالشر والالم باب عظيم وهو اوسع الابواب. لوجود الحكمة من الشر من الالم والمعاناة - 00:28:50ضَ
من اسباب وجود الشر ان الله سبحانه وتعالى يعاقب به يعاقب به الاقوام الضالين الذين انحرفوا عن الحق ومن اسبابه ايضا رد الابقين الصادين ردهم الى الايمان بان الله سبحانه وتعالى قد يصيب العبد بالاذى حتى ينبهه فيعود فيكتشف ان هذه الحياة لا تساوي شيء - 00:29:17ضَ
الانسان عندما يقترب من الموت يدرك ان الحياة تساوي شيء. الانسان عندما يمرض فيعجز عن الاستمتاع بهذه الدنيا يشعر ان الحياة لا تساوي شيء. فمن ومن حكم الشر انه ينبه الانسان الى حقيقة الدنيا فيرده الى الايمان. من اسباب من اسباب - 00:29:43ضَ
وجود الشر وجود الالم وجدل المعاناة. تهذيب النفس. صقل النفس. تقوية النفس وهو ما يسميه اللاهوتي والفيلسوف البريطاني الشهير جون هيك وهو من اكبر آآ والكتاب في القرن العشرين. سماه كان صناعة النفس. صناعة الروح. انت بالالم - 00:30:03ضَ
تقوي نفسك. حتى انا نيتشا الفيلسوف الملحد صاحب الكلمة القبيحة الشهيرة لقد مات الاله لقد قدرناه. هذا الرجل يعتقد انه من غير شر من غير الم لا معنى للحياة. ولذلك يدعو الانسان ان يبني بيته على سفوح الجبال حتى يعيش في هذا - 00:30:25ضَ
هذا التصارع مع العالم حتى يكتسب قوة في نفسه. وحتى تكتسب الحياة معنا من من من اسباب وجود الالم تكفير الخطايا. فان الله سبحانه وتعالى قد يبتلي العبد بالاذى حتى يطهره - 00:30:45ضَ
من ذنوبه. فالانسان قد يفعل ذنوب كثيرة. فالله سبحانه وتعالى يرزقه هذه الفتن فاذا صبر عليها تحاتت عنه خطاياه. من اسباب من اعظم اسباب وجود الشر ووجود الالم وجود المعاناة وجود سنن كونية طبيعية - 00:31:05ضَ
اذا وجدت قوانين مضطردة قانون الجاذبية القوانين التي تؤثر في الفيضانات تؤثر في الامطار تؤثر في الزلازل. هذه القوانين المضطردة لابد ان تؤدي ضرورة في مراحل ما في ظروف ما الى وجود زلازل براكين - 00:31:26ضَ
هل نحن نحتاج السنن الكونية؟ القوانين الطبيعية طبعا نحن نتائجها. لا يمكن ان توجد حرية ارادة. معنى للارادة دون قوانين لانك اذا لم تكن عندك قوانين متكررة فلا يمكن ان تنوي ان تفعل شيء لانك قد تنوي ان تشرب لتطفئ الظمأ - 00:31:44ضَ
وتعطش تنوي ان تدفع عن نفسك الجوع فتأكل فلا تشبع. فنحن في حاجة الى هذه السنن الكونية ليكون لحياتنا معنى لنفهم العالم ولنفعل في العالم فان فعلنا العالم رهين وجود هذه القوانين الطبيعية. وهذه القوانين الطبيعية - 00:32:02ضَ
تعود في الاخر الى وجود هذه المحن امر اخر امور كثيرة لن نستمتع بها حتى نجرب نقيضها متعة الفقير عندما يأكل اكلة لذيذة غير متعة الغنية دي طول عمره يأكل هذه الوجبات يعني التي ينفق عليها بالاموال الطائلة - 00:32:22ضَ
عندما تجرب الجوع سيكون احساسك بالشبع اعلى عندما تجرأ الظمأ سيكون احساسك بالري اعظم. وكما قلت في الكتاب ان ان الشر ملعقة اللذاذة. الشر هو ملعقتك لكي تستمتع بلذاذة هذه هذه الدنيا - 00:32:53ضَ
العطايا هي تلك المحن. هذه كلمة قالها احد آآ المحاضرين الامريكان. معناها يقول العطايا التي تأتي في قالب الالام هي تلك المحن التي تستعملها انت ولا تستعملك هي اذا جاءك الالم فاستعملك لتحطيمك لاشعارك بالحيرة في امر وجود الرب سبحانه لاشعارك بالحيرة في في كمال الرب سبحانه - 00:33:15ضَ
معارك في الحيرة بمعنى هذه الحياة هذا الالم هذه المحنة قد استعملتك لتحطيمك. اما المحنة التي تستعملها انت تترقى لتثقل نفسك لتفهم العالم لتفهم حكمة الرب سبحانه من وجود هذه الحياة. هذه المحن التي تعينك على ان تعين المنكوب - 00:33:45ضَ
وتنصر الملهوف المستضعف هذه المحن هي التي تجعل لحياتك معنا فانت تستعملها لتنمي نفسك ولتنشر الخير. هذا خلاصة حديثنا اليوم في امر موضوع لماذا الالم؟ لماذا المعاناة مع اخواننا في مركز بينات باشراف الدكتور المطلق الجاسر والدكتور عواطف العبد الهادي جزاهم الله خيرا - 00:34:05ضَ
وجزى الله خيرا جميع الاخوة في مركز بينات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وجزى الله خيرا جميع الاخوة الذين التقيتهم في الكويت الحبيبة على حسن الضيافة وان كانت يعني زيارة قصيرة جدا لثلاث ايام فقط. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومن اراد ان - 00:34:32ضَ
وسعى في هذا الباب فليقرأ كتاب مشكلة الشر ووجود الله المؤلف العبد الفقير سامي عامري - 00:34:52ضَ