التفريغ
قال تعالى والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام والنار مثوى لهم فهم كالانعام في عدم العقل يأكلون ويتمتعون. ما اقصر هذه الحياة حتى لو عاش المرء فيها ملكا متوجا. ما اصيب بداء قط. وما افتقر - 00:00:00ضَ
قط وما احتاج لاحد اصلا واذا اشار وقفت الدنيا على قدم الى كم سنة يعيش اجله عمره هي سنوات معدودات قال تعالى افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون - 00:00:24ضَ
ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون هذه الاية صدعت قلب ميمون ابن مهران لما ذهب الى الحسن البصري يلتمس منه الموعظة فقال له يا ابا سعيد اني انست في قلبي غلظة فاستلن لي. اي قل لي شيئا يلينه - 00:00:54ضَ
فتلا عليه الحسن هذه الايات من اخر سورة الشعراء افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون. فلما سمعها ميمون اغشي عليه فلما افاق وخرج مع ابنه عمرو - 00:01:20ضَ
قال عمرو لابيه يا ابتي اهذا هو الحسن يعني لم يقل شيئا وكان عمرو يتصور ان الحسن سيلقي خطبة عصماء على ما هو مشهور من كلام الحسن البصري الذي قال فيه بعض اهل العلم ان كلامه يشبه كلام الانبياء - 00:01:44ضَ
قال عمرو فضرب ابي صدري بيده وقال يا بني لقد تلا عليك ايات لو تدبرتها بقلبك الفيت لها كلوما فيه. كلوما جمع كلب وهو الجرح اي ان هذه الايات لو تدبرتها بقلبك لا تغادر سمعك الا وقد جرحت هذا القلب لقوته - 00:02:10ضَ
افرأيت ان متعناهم سنين. ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون كل حي سيموت ليس في الدنيا ثبوت حركات سوف تفنى ثم يتلوها خفوت وكلام ليس يحلو بعده الا السكوت. ايها السادر قل لي اين ذاك الجبروت؟ كنت مطبوعا على النطق فما - 00:02:36ضَ
فهذا الصمود ليت شعري اهمود ما اراه ام قنوت؟ اين املاك لهم؟ في كل افق ملكوت زالت التيجان عنهم وخلت تلك التخوت اصبحت اوطانهم من بعدهم وهي خبوت لا سميع يفقه القول ولا - 00:03:06ضَ
احي يصوت عمرت منهم قبور وخلت منهم بيوت. لم تزد عنهم نحوس الدهر اذ حانت بخوت. انما الدنيا خيال باطل باطل سوف يفوت ليس للانسان فيها غير تقوى الله قوت - 00:03:26ضَ
الانسان العاقل لا يضيع رأس المال لماذا خلق المرء انما خلق المرء على الحقيقة ليعبد ربه تبارك وتعالى وليست العبادة كما يظن بعض الناس هي مجرد ركعات. او انه يصوم شهر في السنة - 00:03:45ضَ
او انه يصوم ايام تطوع او يذهب للعمرة او يذهب للحج فقط. لا العبادة تستغرق الحياة كلها لا يحرك المرء قدمه لا يرفعها الا ويعلم ال الله في وضعها حكم ام لا - 00:04:05ضَ
لما رفعها هل امر بذلك ام لا تصل المسألة الى درجة الحركة والسكون حركة لها عبودية. والسكون ايضا له عبودية ومعاذ الله ان نعير بطول العمر قال تعالى او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير. فذوقوا فما للظالمين من نصير - 00:04:25ضَ
سيروا بطول العمر وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ويأتينا في كتاب الرقاق في صحيح البخاري اعذر الله عز وجل الى عبد بلغه ستين سنة اعذر اي قطع عذره - 00:04:55ضَ
وصل سن ستين سنة ماذا ينتظر ستون عاما ولم يتب ستون عاما ولم يفق ستون عاما ولم يسأل نفسه لماذا خلقت؟ لماذا اه يعني اه بما كلفت لم يبحث عما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:12ضَ
بل له خصومات شتى مع طوب الارض باع بيوع الغرر واستحل اموال الناس من غيب بالباطل. واخذها من غير حلها وقطع ارحامه كل هذا لشيء يتركه او يتمتع به قليلا في دنياه. هذا - 00:05:36ضَ
لم يجب على هذا السؤال اجابة صحيحة. وهو لماذا خلقنا فيه طائفة من الناس تتمنى ان تعيش ولو كانت الحياة ذليلة هو يتمنى ان يعيش في طائفة من من بني ادم هكذا - 00:05:58ضَ
ذكرها ربنا تبارك وتعالى في كتابه قال ولتجدنهم احرص الناس على حياة مش على الحياة لأ حياة هكذا. جاءت نكرة منزوعة الالف واللام. منزوعة البركة. منزوعة الكرامة يريد ان يعيش اي حياة - 00:06:14ضَ
المهم ان يعيش ولتجدنهم احرص الناس على حياة وهذه الطائفة هم اليهود كما ورد ذلك صريحا في سورة البقرة. يود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحه من العذاب ان يعمر - 00:06:35ضَ
اذا الانسان المفلح هو الذي يضع هذا السؤال امامه لماذا نحيا؟ لماذا نعيش؟ انما نعيش لنعبد الله تبارك وتعالى - 00:06:57ضَ