دروس منوعة

لماذا يعذبني ربي ؟ _ الشيخ عبد القادر البكور

عبدالقادر البكور

صح هذا الاخ بعدة اشياء الاول اه ان يعرف ان من نعمة الله تعالى على العبد من يعاجله بالعقوبة في الدنيا سيصيب منه بقدر ذنوبه ويبتليه بانواع البلاء والبلاء ليس كما يعني يتصور شريحة من الناس - 00:00:00ضَ

انه محصور بفقد اب ومفارقة عزيز وخسارة تجارية ونحو ذلك. لا من اعظم البلاء الذي يبتلى به الانسان الهم والغم وكثير من الناس اه كما يذكر طائفة من حذاق اهل العلم - 00:00:24ضَ

يشعرون بهم لا يعرفون له سببا سيكون هذا من البلاء المسلط عليهم من الله تعالى لاجل تكفير الذنوب ورفعة الدرجات وحط الخطايا وزيادة الحسنات فهذا هو الأمر الأول. الأمر الثاني - 00:00:44ضَ

ليس كل بلاء يصيب الانسان فسببه الذنوب بل قد يعطى الكافر الملحد المنكر لوجود الله من النعيم اشياء تذهل العاقل لو تفكر فيها وفي المقابل يشد الخناق على المؤمن الصالح - 00:01:04ضَ

ليس الملحد منعم لاجل طاعته ولا الصالح مبتلى لاجل لاجل معصيته وانما البلاء من الله تبارك وتعالى له مقاصد كثيرة عرفنا بعضها ونجهل عنها الكثير من مقاصدها اختبار صبر العبد - 00:01:27ضَ

اختبار ايمانه كما قال الله تبارك وتعالى ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم ومنها قول ومن ذلك قول الله تعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون - 00:01:50ضَ

ولقد فتنا الذين من قبلهم فلا يعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. ومن مقاصد البلاء تصفية ايمان العبد وتقويته. قال النبي عليه الصلاة والسلام يبتلى المرء على حسب دينه فان وجد في دينه صلابة زيد له في البلاء. ويقول عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا - 00:02:08ضَ

يصب من كثير من الاحيان يكون البلاء لخيرية في الانسان والاستقامة حال وصحة ايمان واحيانا يكون عقوبة له على ذنوبه وتكفيرا لخطاياه الامر الثالث ينبغي ان يعلم انه لا تقاس افعال الله على افعال المخلوقين - 00:02:33ضَ

واصل ضلال كثير من الناس هو ظنهم ان الله تبارك وتعالى يعامل الناس كمعاملة الملوك او كمعاملة الناس بعضهم لبعض. كما يقول ابن تيمية رحمه الله واصل ضلال الخلق من كل فرقة - 00:02:58ضَ

هو الخوض في فعل الاله بعلته والله تعالى افعاله لحكمة بالغة لا يستطيع الخلق لضعفهم وعجزهم وقصورهم ادراك كل ما يتعلق بهذه الحكمة والتبصر بجميع جوانبها بل يطلعون على بعضها ويخفى - 00:03:15ضَ

يخفى عليهم كثير لاجل ذلك يعني لا ينبغي ان يعارض الله تبارك وتعالى وتعارض افعاله بهذه الخواطر وبهذه يعني ربما الاشكالات اه الامر الرابع يعني ينبغي للانسان ان آآ تكون نظرته شاملة - 00:03:36ضَ

لا ينظر فقط الى جوانب البلاء الى الامور المظلمة الى ما يتعرض له من مصائب بل ينظر الى النعم التي اسداها الله تعالى اليه والتي تفوق كل بنية ينظر الى البلايا التي اصيب بها غيره ودفعت عنه - 00:04:01ضَ

فانه ان فعل ذلك اصبح ذا نظرة متوازنة الواقع وصاحب حكم صحيح وابعد عن نفسه التشاؤم استحضر حسن الظن بالله تبارك وتعالى. وعرف قدر انعام الله تعالى عليه اه قام بما يوجبه ذلك من - 00:04:22ضَ

شكر وحمد لله تبارك وتعالى وقدر اه لنعمته اه يعني هذه جملة من الوصايا او من الامور التي ينبغي ان يذكر بها هذا الاخ وفي النهاية الدنيا كلها دار ابتلاء ودار اختبار وامتحان - 00:04:43ضَ

الانسان يعمل للعاقبة للجنة. ويذكر حديث النبي عليه الصلاة والسلام ان اشقى اهل الدنيا من كتب الله تعالى له الجنة يغمس في الجنة غمسة فيقال له هل رأيت بلاء قط؟ فيقول لا والله - 00:05:05ضَ

ما رأيت بلاء قط - 00:05:23ضَ