د. فاضل السامرائي - سورة الفاتحة

لمسات بيانية ( 004 ) سورة الفاتحة { إياك نعبد وإياك نستعين } أ.د. فاضل السامرائي

فاضل السامرائي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وامام المتقين سيدنا محمد على اله وصحبه وبعد تكلمنا في الحلقة السابقة ذكرنا وذكرنا رؤى بيانية في قوله تعالى - 00:00:04ضَ

مالك يوم الدين رب العالمين مالك يوم الدين واثرنا هنالك اسئلة اختيار سبب اختيار يوم الدين على يوم القيامة وما الى ذلك لكن هنالك قد يثار سؤال وهو لماذا اظاف الملك - 00:01:09ضَ

بالمعنى الى اليوم واليوم لا يملك اليوم زمان وانما يملك ما فيه او من فيه لماذا قال مالك يوم الدين مقال ما في اليوم او من في اليوم الحقيقة هذا سبحانه هذا الجواب - 00:01:30ضَ

يعني سبب ذلك انه لقصد العموم ملك اليوم هو ملك لكل ما فيه ومن فيه تقول يعني هو الذي يملك اليوم يعني يملك ما اشتمل عليه من امور مادية ومعنوية - 00:01:53ضَ

مالك اليوم كل هذا اوسع اضافة هذه يعني ملكية لكل ما يجري ويحدث في ذلك اليوم ولكل يعني كل الاحداث وكل ما فيها وكل من فيها لما تقول ما لك يوم الدين هذا ملكيتي اليوم - 00:02:10ضَ

يعني اوسع اوسع من كل اضافة. لان من في اليوم هم جزء من ذلك اليوم وما في اليوم هو جزء من ذلك اليوم واحداث ذلك اليوم هي ايضا جزء من ذلك اليوم - 00:02:32ضَ

اذا فهي اضافة عامة شاملة لا تقوم مقامها اضافة. يعني كما يقال في كلام الناس يقولون خليفة العصر والزمان يقولون خليفة العصر والزمان اشارة الى انه يحكم العصر والزمان فاذا الاظافة - 00:02:50ضَ

الى اليوم اضافة عامة شاملة جمع فيها ما في ذلك اليوم ومن في ذلك اليوم واحداث ذلك اليوم بكل ما فيها من باب الملكية والملكية لاحظ اه يعني الاية اللي تبدأ الايات بسم الله الرحمن الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم - 00:03:07ضَ

ما لك يوم الدين لاحظ اقتران الحمد بهذه الصفات هذا احسن اقتران واجمل اقتران يعني هذا الاقتران بهذه الصفات الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين لاحظ الحمد لله لاحظ الحمد لله - 00:03:36ضَ

يعني الله محمود بذاته وصفاته الله هو اسمه العلم الحمدلله اي هو المحمود بذاته وصفاته على العموم ثم محمود بكل معاني الربوبية. عندما قال رب العالمين يعني هو محمود بذاته - 00:04:02ضَ

وبصفاته وهو محمود بربوبيته لرب العالمين في كل معاني الربوبية لان من الارباب من لا تحمد وهو محمود في كونه رحمن رحيما محمود في رحمته لان الرحمة احيانا اذا وضعت في غير موضعها - 00:04:28ضَ

تكون غير محمودة والذي يعني يتصف بالرحمة احيانا اذا لم يضعها في محلها يكون غير محمود في رحمته قد تكون عيبا فيه يعني الرحمة ليست دائما في ذاتها الا اذا وضعت موضعها - 00:04:58ضَ

اذا لن توظع في موظعها كانت عيبا في صاحبها لم تكن محمودة ولذلك الله سبحانه وتعالى قال ورحمتي وسعت كل شيء لكن حدها قال للذين يتقون خصص كتابتها مع سعتها - 00:05:24ضَ

لكن وضعها في محلها ولذلك نلاحظ قسم في هذه السورة قسم الخلق الى منعم عليهم والى مغضوب عليهم والى ضالين فاذا هو محمود في ربوبيته محمود في رحمته يضعها حيث ينبغي ان توضع - 00:05:48ضَ

وهو محمود يوم الدين محمود في مالكيته وفي ملكه. يعني بكل معنى يعني بالقراءتين ما لك يوم الدين هو محمود في تملكه وفي ملكيته وفي مالكيته وفي ملك يوم الدين - 00:06:14ضَ

وايضا محمود في ملكه في ذلك اليوم وهو اذا محمود فيكم كل الصفات التي ذكرها ربنا وهو محمود بذاته وصفاته. يعني عندما قال الحمد لله خلص يعني اه محمود في ذاته وفي صفاته - 00:06:36ضَ

وفي الامور التي ذكرها ربنا سبحانه وتعالى في ربوبيته وفي رحمته وفي ملكه ليوم الدين وملكه له ثم نلاحظ ايضا في هذه الايات استغرق الحمد الازمنة كلها يعني عندما قال الحمدلله رب العالمين - 00:07:00ضَ

الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين. هنا لم يترك زمنا لم يدخل فيه الحمد البتة استغرق الازمنة كلها من الازل الى الابد فهو يعني حمده حين كان الله ولم يكن معه شيء - 00:07:25ضَ

وذلك قوله الحمدلله الحمد لله لم يقيدوا بشيء الحمد لله اذا الحمد اقترن به اذا كان ولم يكن معه شيء يعني قبل حمد الحامدين وقبل وجود الخلق الكائنات هو محمود - 00:07:50ضَ

اذا استغرق الحمد هذا الزمن الاول الذي ليس له بداية واستغرق الحمد حين خلق العالم وربه وانشأه وقام عليه وذلك قوله رب العالمين قبل ذلك واستغرق حين خلق العالم وربه وانشأه وما دام هنالك - 00:08:17ضَ

واستغرق الحمد وقت كانت الرحمة تنزل ولم تنقطع. والرحمة دائما هي تنزل ولا تنقطع. لن تنقطع اذا استغرق الحمد وقت كانت الرحمة وهي لا تنقطع استغرقها واستغرق الحمد يوم الجزاء - 00:08:46ضَ

ويوم الجزاء لا ينتهي لان الجزاء لا ينتهي اهل الجنة خالدون فيها واهل النار خالدون فيها وجزاء كل منهم غير منقض لا ينتهي فاذا استغرق الحمد الزمان كله من الازل - 00:09:10ضَ

الى الابد بل قبل الزمان قبل اصلا قبل وجود الزمان استغرق الحمد الزمان وقبل الزمان من الازل الى الابد. ولم يترك منه شيئا هو كقوله تعالى له الحمد في الاولى والاخرة - 00:09:33ضَ

اذا هذه هذه الايات القصيرة جمعت من المعاني العظام والامور آآ البديعة الشيء العجب فاذا استغرق الحمد كله ربنا سبحانه ثم قال بعد ذلك اياك نعبد واياك نستعين اولا نلاحظ في هذا التعبير - 00:09:54ضَ

وقدم المفعولين معمولين نعبد والاستعانة اياك هو نعبد هذا مفعول اياك واياك نستعين هذا مفعول نستعين قدمهما وهذا التقديم للاختصاص الحصر لم يقل نعبدك لان الله سبحانه وتعالى له العبادة وحده - 00:10:26ضَ

لو قال نعبدك لم يدل على هذا التعبير على انه يخصونه بالعبادة قل اعطيتك انت تفيد انك اعطيته لكن هذا لا يدل على انه انك خصصته بالعطاء وقصرت العطاء عليه - 00:11:01ضَ

بخلاف ما لو قلت اياك اعطيت اياك اعطيت معنا خصصتك بالعطاء لم اعطي احدا غيرك فلما كانت العبادة والاستعانة محصورتين مخصوصتين بالله سبحانه وتعالى يعني قدم المفعولين قال اياك نعبد - 00:11:22ضَ

وقال واياك نستعين وهذا نظير قوله تعالى قل الله فاعبد وكن من الشاكرين قل الله واعبد نلاحظ انه قدم الجلالة على العبادة وقال قل افغير الله تأمروني اعبد ايها الجاهلون - 00:11:54ضَ

ايضا قدم ما يتعلق بالعبادة بالمعبود وكذلك ما يتعلق بالاستعانة ايضا الاستعانة هي تكون بالله حصرا لا يستعان لغير الله قال تعالى ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير هذه الاشياء التي ذكرها - 00:12:23ضَ

هي مخصوصة به حصرا التوكل لا يكون الا على الله والانابة اليه والمرجع اليه وحده وقال عليه توكلت وقال وعلى الله فتوكلو وقال وعلى الله فليتوكل المتوكلون اذا التوكل محصور بالله - 00:12:55ضَ

الاستعانة محصورة بالله والعبادة محصورة بالله. نلاحظ لو لاحظنا قوله تعالى قل هو الرحمن امنا به وعليه توكلنا قل هو الرحمن امنا به لاحظ لاحظ امنا به الجار المجرور اخره عن الفعل - 00:13:22ضَ

لكن قدم قدم الجار المجرور على فعل التوكل ما قال به امن قال قل هو الرحمن امنا به يعني فعل الايمان على الجار المجرور لكنه ما قال وتوكلنا عليه وانما قال وعليه - 00:13:51ضَ

توكلنا قدم الجار المجرور لماذا لان الايمان لا ينحصر الايمان بالله هنالك امور اشياء اخرى نحن ملزمون بالايمان بها يعني ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقدر يعني لو قال انسان - 00:14:16ضَ

انا اؤمن بالله وحده ولا اؤمن برسول ولا بالكتب ولا باليوم الاخر هذا كافر لكن لما كان الايمان غير منحصر بالله قال امنا به ولما كان التوكل منحصرا بان يكون التوكل على الله وحده - 00:14:43ضَ

وعليه توكلنا ولذلك هنا قال لما كانت العبادة منحصرة بالله سبحانه وتعالى لا يعبد غيره قال اياك نعبد ولما كانت الاستعانة منحصرة بالله سبحانه لا يستعان بغيره قال واياك نستعين - 00:15:04ضَ

يمكن قد يكون هنالك يثار سؤال لماذا قرر اياك مع فعل الاستعانة يعني لو قال اياك نعبد ونستعين ما كان يؤدي المعنى المطلوب لماذا هذا التكرار اولا هذا التكرار يفيد التنصيص على حصر المستعان به - 00:15:31ضَ

يعني لو اه اقتصرنا على ظمير واحد لو قلنا اياك نعبد ونستعين هذا حتى اصلا لم يعين المستعان انت عينت المعبود لكن لم تعين المستعان. يبقى احتمالي يعني لو قلت - 00:16:06ضَ

اياك نعبد ونستعين انت عينت المعبود لكن لم تعين المستعان يعني مثلا لما تقول اعطيك واحذر اعطيك واحذر انت عينت المعطى اعطيك ذكرته لكن تحذر من؟ تحذر المعطى وقد تحذر غيره - 00:16:24ضَ

تعينت المعطى. وكذلك لو قلت اياك اعطي واحذر لو قلت اياك اعطي واحذر يعني انت ايضا خصصته بالعطاء لكن عجب من تحذر هل تحذر احدا اخر لانك تعطيه قد يكون الحذر من احيانا تعطي احدا لكن تحذر ان تعطيه - 00:16:44ضَ

عندما تقول اياك اعطي واحذر انت عاينت المعطى لكن لم تعين انت من تحذر او مثلا تقول اياك احدث واخاف طيب اياك احدث واخاف تخاف من انت تحدثه قد يعني قد يكون المعنى تخافه او يمكن تخاف - 00:17:05ضَ

من آآ جهة اخرى لانه مثلا انتهاء هذا الشخص قد يكون مستتر قد يكون كذا قد يكون في مكان قد يكون مطلوب قد يكون ممنوع من الاتصال به عندما تقول اياك واحدث واخاف انت لم تعين من تخاف. لم تعين المخوف من هو - 00:17:28ضَ

اذا لما تقول اياك نظيرها عندما تقول اياك نعبد ونستعين انت عينت المعبود لكن انت لم تعين المستعان لان هذا يبقى احتمالي. نظير قولنا اه اياك اه اياك اعطي واحذر اياك اعطي واخاف وما الى ذلك - 00:17:48ضَ

من ناحية اخرى انه لو قلت اه يعني لو قلت اياك نعبد ونستعين لو اقتصرت على ظمير واحد لا افهم ذلك على انه يعني المحتمل انه لا يتقرب اليه الا بالجمع - 00:18:10ضَ

يعني بالحالتين لا يعبد من دون استعانة ولا يستعان من دون عبادة يعني انت هذي تحتمل الجمع يعني انت تجمع بين العبادة والاستعانة يعني لو نأتي الى نظيره يعني مثل ما ذكرنا اياك اعطي واحذر - 00:18:30ضَ

يفهم ان الحذر مع العطاء ولا يكن عطاء على وجه الاستقلال فاذا اعطيت تحذر ولا يكن حذر على وجه الاستقلال. يعني راح يرتبط الحذر بالعطاء وقد يفهم الاستقلال ايضا لو لو رجعنا الى اياك احدث واخاف - 00:18:48ضَ

ايضا نفس الشكل. يعني الخوف يكون مع الحديث والحديث مع الخوف يعني لا يكون تحديث على آآ وجه الاستقلال ولا خوف وقد يحتمل فهنا لو لو قال اياك نعبد ونستعين لا افهم يعني احتمالين فيها احتمال انه واياك نستعين - 00:19:08ضَ

وفيها احتمال اخر وهو انه لا يتقرب اليه الا بالعبادة والاستعانة فلا عبادة من دون استعانة ولا استعانة من دون عبادة وهذا غير مراد وانما هو يعني اياك نعبد ونستعين - 00:19:29ضَ

قد تعبده على وجه الاستقلال وتستعينه على وجه الاستقلال وقد يجتمعان اذا في هذا في تكرار الظمير اكثر من فائدة في تعيين المستعان. وفي رفع احتمال انه لا يراد ذلك الا يعني بجمع الامرين - 00:19:46ضَ

ثم يعني نلاحظ القوة يعني احنا عندنا لا شك انه اذا قررنا يكون اكد من المعلوم انه في التكرار توكيدا معلوم في اللغة عندما تكرر الشيء يكون اكد عندما تقول مثلا - 00:20:07ضَ

لو لو قلت مررت بمحمد وخالد مررت بمحمد وبخالد مررت بمحمد ومررت بخالد المعنى العام هو واحد لكن كل تعبير اكد من الاخر بسبب التكرار. يعني مررت بمحمد وبخالد بتكرار الباء هو اكد - 00:20:28ضَ

مررت بمحمد وخالد وعندما تقول مررت بمحمد ومررت بخالد هو ايضا اكد مما قبله فهذا التكرار اياك ايضا فيه من القوة اه ما ليس في في الحذف فيه من القوة والتوكيد - 00:20:55ضَ

توكيد الاستعانة واعطائها يعني قوة كبيرة في التوكيد ولو حذفها لم تكن بهذه المنزلة هنالك ايضا امر نلاحظه هو قال اياك نعبد واياك نستعين هو اطلق فعل الاستعانة. يعني لم يقل نستعين على كذا او نستعين على كذا او كذا. يعني مثلا مثلا ما قال - 00:21:14ضَ

نستعين على الطاعة مثلا او نستعين على العبادة نستعين اطلاقها حتى تشمل كل شيء لو لو حددها بشيء الاشياء غير المذكورة لا تدخل في الاستعانة يبقى حكمها مجهول. يعني لو قال نستعين على العبادة - 00:21:49ضَ

او نستعين على الطاعة الامور الاخرى من امور الدنيا ما يحتاجه الانسان يبقى مجهولا ولذلك هو اطلق الاستعانة ليشمل كل شيء يريده يريد الشخص ان يستعين بربه على العبادة على طلب الرزق على النصر على الاعداء على تيسير - 00:22:09ضَ

الامور ولذلك نلاحظ هو اطلق الاستعانة لم يقيدها بشيء لان لو لو حصرها لو خصها بامر لو ذكر امر بقي حكم الاستعانة في غير ما ذكر مجهولا ثم نلاحظ نلاحظ انه عبر - 00:22:31ضَ

عن الاستعانة والعبادة بلفظ الجمع قال اياك نعبد واياك نستعين يعبر بتعبير المفرد ما قال مثلا اعبد او استعين هذا اشارة الى اهمية الجماعة الاسلام الاسلام يهتم بامر الجماعة بل هي اشارة لان هذه الصورة مما - 00:22:55ضَ

يلزم قراءتها الصلاة لا صلاة الا بفاتحة الكتاب هذه اشارة الى ان صلاة الجماعة هي افضل وهي الاولى من صلاة الفرد هو كما هي معلوم تفضل صلاة الفذ في سبع وعشرين درجة - 00:23:28ضَ

فاذا هذه اصلا هي فيها يعني كلمة اياك نعبد هذه ومجيئها هنا هي الماح الى ان صلاة الجماعة اولى من صلاة الفرد اضافة الى انه اشارة الى اهمية الجماعة في الاسلام. يعني الاسلام هو دين في مظاهر جماعية - 00:23:48ضَ

الحج صلاة الجماعة هاي واضحة الحاج هو اكبر مظهر اجتماعي الزكاة وتكافل اجتماعي الجهاد هو امر جماعي يعلنه امير المؤمنين توحيد مواعيد الاعياد والصيام ووقيته. لاحظ حتى في الاعياد مثلا في العيد - 00:24:13ضَ

لا يحق لاحد ان يصوم في العيد. وانما كلهم يلزمهم الافطار في العيد هذا امر توحيد فيه مظاهر الجماعة اضافة الى ان المؤمنين اخوة يعني الله سبحانه وتعالى قرر قال انما المؤمنون اخوة والرسول قرر - 00:24:35ضَ

وهنا لما ذكر لو قال اياك اعبد لاغفل هذه ذكر عبادته هو ولم يذكر عبادة اخوته المؤمنين لكن لما قال اياك نعبد هو ذكر عبادته ودخل هو في زمرة المؤمنين - 00:24:54ضَ

وكذلك بالاستعانة واياك نستعين فاذا تعبير بلفظ الجمع ايضا له اهميته نلاحظ هنا انه قرن العبادة بالاستعانة قال اياك نعبد واياك نستعين اولا ليدل على ان الانسان لا يستطيع من يقوم بعبادة الله الا باعانة الله له وتوفيقه - 00:25:12ضَ

يعني الانسان ما يستطيع يعبد ربه لولا ان يعينه الله على ذلك وهو اذا يعني اشعار واعلام لنا ان الانسان ما يستطيع ان يعمل الشيء بنفسه وانما باعانة الله له. فهو اقرار بالعجز - 00:25:49ضَ

عن حمل هذه الامانة الثقيلة لان هذه العبادات والدين امر ثقيل الله سماه قول ثقيل انا سنلقي عليك قولا ثقيلا فهو لما طلب الاستعانة من الله سبحانه وتعالى بعد العبادة - 00:26:12ضَ

هو اقرار بالعجز عن حمل هذه الامانة الثقيلة اذا لم يعنه الله على ذلك في هذا الامر يعني ذكر هذا الامر واشهار هذا الامر والاعلان انه يستعين بالله هذا علاج - 00:26:29ضَ

لغرور الانسان وكبريائه لان احيانا الانسان يمنعه الغرور والكبر من ان يستعين باحد وهنا عندما اعلن الانسان آآ انه يستعين بالله هنا هذا علاج لغرور الانسان واعتراف الانسان بضعفه نلاحظ ايضا - 00:26:47ضَ

في هذه الاية انه قدم العبادة على الاستعانة لماذا؟ يعني قال اياك نعبد واياك نستعين قدم العبادة على الاستعانة لما لم يعكس لما لم يقدم الاستعانة على العبادة هنالك جملة اسباب - 00:27:12ضَ

اولا العبادة هي علة خلق الانس والجن هي الغاية من خلقهم كما اخبر ربنا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اذا الغاية من الخلق علة الخلق هو العبادة والاستعانة انما هي وسيلة للقيام بها - 00:27:37ضَ

وسيلة هي الاستعانة بالله واعانة الله هي وسيلة للقيام بها اذا العبادة اولى بالتقديم لان الغاية مقدمة على الوسيلة من ناحية اخرى العبادة حق الله العبادة هو الله يعني لله مختصة - 00:27:59ضَ

والاستعانة هذا قسم العدل مطلب من مطالبه وحق الله اولى بالتقديم هذا اضافة انت الان تطلب الاستعانة اياك تخبر عنك الاستعانة. انت المفروض يعني هذا يأتي بعد تمجيد الله وتحميده - 00:28:16ضَ

وانك تقول له ان انت مقر بعبوديتك له ثم يأتي بالاستعانة وهذا الذي حصل انت يعني بعد ان حمدته ومجدته واثنيت عليه هذا يكون مدعاة للاجابة حتى في عندما تطلب - 00:28:33ضَ

من من احد من الدنيا تبدأ بالثناء عليه وبمدحه حتى يكون مدعاة للاجابة. فانت اذا بدأت بتحميد الله وتمجيده والثناء عليه. واقررت بان ذكرت له بانك تخصه بالعبادة فكان من المناسب بعد ذلك ان تذكر - 00:28:51ضَ

الاستعانة ثم العبادة الان هو قال مالك يوم الدين اياك نعبد. الدين الجزاء. العبادة هي انسب للجزاء الجزاء يكون على الطاعة والعبادة. فاذا وضعت العبادة بجنب الجزاء. قال مالك يوم الدين اياك نعبد. فاذا - 00:29:17ضَ

اياك نعبد وظعها اصلا هي انسب مع اياك نعبد واياك نستعين هو انسب مع قوله اهدنا الصراط المستقيم انت عندما تطلب اذا تستعين بالله سبحانه وتعالى. فاذا انت وضعت العبادة في في المكان الذي ينبغي يعني الله سبحانه وتعالى وضع العبادة في المكان الذي ينبغي ان - 00:29:37ضَ

توضع ووضع الاستعانة مع طلب الهداية في المكان الذي ينبغي ان يوضع ثم العبادة كما قلنا هو ثناء على الله فيكون مع الشطر الذي هو ثناء على الله الاستعانة هو قسم العباد - 00:30:02ضَ

سيكون مع مع قسم العباد وهو قولنا قوله اهدنا الصراط المستقيم الى اخر السورة وهذا للتعبير نظير قوله تعالى فاعبده وتوكل عليه وقدم العبادة على التوكل كما فعل هنا قدم العبادة - 00:30:22ضَ

الاستعانة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:30:43ضَ