التفريغ
قال وامركم بالصلاة وانا لو عايز احقق العبادة لله عز وجل. هذه بعض افراد العبادة امركم بالصلاة وان العبد اذا صلى فان الله ينصب وجهه لوجه العبد ما لم يلتفت. فاذا صليتم فلا تلتفتوا - 00:00:01ضَ
هناك كلمة قالها ابو هريرة رضي الله عنه قال القلب ملك البدن والاعضاء او والجوارح جنوده فاذا طاب الملك طابت جنوده اعلم ان اي جارحة لا تتحرك الا اذا استمدت ارادتها من القلب - 00:00:25ضَ
الانسان وهو بيصلي اذا التفت يمنة او يسرة فده امر من القلب بالالتفات اذا استطاع العبد ان يجمع قلبه فان الجارحة تبع وده معنى الكلام ان القلب ملك البدن وحديث نعمان ابن بشير الا وان في الجسد مضغة - 00:01:02ضَ
اذا صلحت صلح سائر الجسد واذا فسدت فسد سائر الجسد الا وهي القلب هذا القلب بكل اسف نحن لم نوله من العناية ما اولينا الجوارح ودعوني اقف هنا شيئا او وقفة ولو طالت قليلا - 00:01:29ضَ
هذا القلب اللي هي المضغة التي هي مستودع الاخلاص والتي يوزن العبد بها يوم القيامة يأتي العبد السمين البدين فيوضع في الميزان يوم القيامة فلا يساوي عند الله جناح بعوضة - 00:02:01ضَ
خفة الميزان وثقله يوم القيامة على حسب ما في القلب من الاخلاص لله. سبحانه وتعالى هل الواحد منا اذا قسى قلبه يفتش عن طبيب مختص بامراض القلب ويعرض شكاته عليه - 00:02:23ضَ
بكل اسف في الواقع الاجمالي العام هذا غير موجود لكن اذا اصابه مغص اصابه صداع اصابه مرض في اي عضو من اعضاء بدنه واستطاع ان يصل الى ابعد مكان في الدنيا يطلب الطب فانه لا يقصر - 00:02:51ضَ
هذه قسمة بيبقى قلبه تحجر وفيه بعض العلماء معه في البلد ولا يكلف نفسه ان يذهب الى هذا العالم ولا ان يرفع سماعة الهاتف يقول له انا قلبي قسى. وجمد الدمع في عيني ولا تؤثر في الموعظة - 00:03:17ضَ
ولا يذهب اسلافنا لم يكونوا هكذا في تاريخ الرقة قال عمرو ابن ميمون قال لي ابي ميمون ابن مهران يا بني اسلك بنا الى الحسن الحسن البصري فقال عمرو فاخذت الشيخ اقوده الى بيت الحسن - 00:03:39ضَ
لما راحوا وصلوا بيت الحسن طرقوا الباب خرجت الجارية قالت من قال ميمون ابن مهران فقالت له الجارية يا شقي ما ابقاك الى هذا الزمان السوء؟ انت لسة عايش وطبعا ميمون ابن مهران ده كان كاتبا لعمر بن عبدالعزيز - 00:04:12ضَ
وهو امام ثقة واحد رواة الحديث قالت يا شقي ما ابقاك الى هذا الزمن السوء؟ قال فبكى ميمون وعلى نحيبه فلما سمع الحسن هذا البكاء خرج فاذا ميمون اعتنقه وصاحبه الى داخل الدار - 00:04:39ضَ
قال ميمون للحسن البصري يا ابا سعيد اني انست في قلبي غلظة فاستلم لي يعني شعرت بغلزة في قلبي فقل لي شيئا يلين هذا القلب والحسن البصري ده كان موهوبا - 00:05:08ضَ
كان بعض العلماء يقول يشبه كلامه كلام الانبياء وفعلا لما تتدبر يعني من كلام الحسد ترى على كلامه من البهاء ما يصدع قلبك. يعني شف من كلامه الجميل يقول العصاة - 00:05:35ضَ
هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم يعني ان الله عز وجل لما هان هؤلاء عليه حجب عنهم التوفيق ووكلهم الى انفسهم ادي معنى الكلام هانوا عليه فحجب التوفيق عنهم ووكلهم الى انفسهم - 00:05:58ضَ
ولو عزوا عليه وكان لهم قيمة عند الله عز وجل لعصمهم وقال ايضا في العصاة انهم وان طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين فان ذل المعصية لا يفارق وجوههم ابى الله الا ان يذل من عصاه - 00:06:31ضَ
لا يغرنك المواكب امام موكبه قدامه ورا وعاليمين وعلى الشمال والكلام ده لا يغرنك هذا ابدا انهم يشعرون بوحشة بينهم وبين انفسهم بسبب المعصية يبص على وشه كأن على وشه قتيل تقول اعوز بالله - 00:07:00ضَ
فلا تغتر بالابهة ولا بالمواكب ولا بالكلام ده. لا انهم وان طقطقت بهم البغال. انت عارف البغل لما بيعمل له حدوة من تحت كده طول ما هو ماشي عمال طق طق طق بطق بالارض يعني. وهملجت - 00:07:26ضَ
بهم البرازين الهملجة نوع من حركة الخيول حركة الحركة اللي فيها كبر بتاعة الخيول دي فان ذل المعصية لا يفارق وجوههم ابى الله الا ان يذل من عصاه. لهم كلام جميل. الحسن البصري - 00:07:42ضَ
فميمون ابن مهران رايح عشان يسمع كلمتين زي دول شعر بقسوة في قلبه فرايح بيقول له اني انست في قلبي غلظة فاستلم لي كل شيئا يلينه. افاصوم له يا ابا سعيد - 00:07:58ضَ
يعني انا لو صمت ممكن قلبي يلين فقال الحسن بسم الله الرحمن الرحيم افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون تلات ايات من اواخر سورة الشعراء - 00:08:19ضَ
ميمون لما سمع الايات دي اغشي عليه اغمي عليه. لما سمع الايات دي حتى جعل الحسن يتفقد رجله امات ام لا جعل يتفقد رجله مثلما تتفقد رجل الشاة المذبوحة يرفع رجله كده ويسيبها تضرب على الارض - 00:08:51ضَ
فبعد مدة افاق ميمون فجاءت الجارية وقالت اخرجا فانكما ازعجتما الشيخ سائر اليوم. عكرتم عليه النهار كله عمرو اخد اخد اباه وطلعوا من بيت الحسن فعمري يقول لابيه قال يا ابتي اهذا هو الحسد - 00:09:20ضَ
قال نعم يا بني. قال ظننته اكبر من ذلك. انا كنت فاكر بقى الحسن هيمسك بقى يقول لنا خطبة عصماء. يقول لنا كلام من الكلام الجميل بتاعه اللي يهز القلب ده هو ايه اللي عمله؟ يا دوب تلات ايات من القرآن. عمالين نقراها ليل نهار - 00:09:53ضَ
كانما اراد ان ايه؟ ان يقول لم يقل الحسن شيئا قال عمرو فضربني ابي في صدري وقال يا بني لقد تلا عليك ايات لو تدبرتها بقلبك الفيت لها قلوما فيه - 00:10:10ضَ
الكلوم جمع كلب وهو الجرح هذه ايات لا تغادر سمعك الا وتجرح قلبك افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون اي بالموت. ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون - 00:10:34ضَ
لا اغنى عنه المال ولا اغنى عنه الجاه سبحان الله كان اذا اشار الى انسان اقتلوه لا يرد له قول كان اذا مضى في طريق يحرم على الناس ان يمشوا من هذا الطريق - 00:11:00ضَ
وحوله الناس يهرعون امامه وخلفه. وعن يمينه وعن شماله كان اسمه باعثا على الرعب مجرد اسمه ما يذكر قلبك يقع اين هو الان هو ده معنى الكلام. معنى الايات افرأيت ان متعناهم سنين - 00:11:23ضَ
والسنين دي يعني لو عاش ملء المرء منا ملكا متوجا لم يمرض قط لم يشعر ببؤس قط. لم يتأزم نفسيا قط ما امر بامر الا كان تحت قدميه. عقدت عليه الخناصر. هيعيش كم سنة - 00:11:51ضَ
مائة عام متين سنة تلتميت سنة وبعدين اين القبور من عهد عاد فعشان كده مهما عاش انما هي سنوات قليلة كل حي سيموت ليست الدنيا سجود حركات سوف تفنى ثم يتلوها خفوت - 00:12:15ضَ
وكلام ليس يحلو بعده الا السكوت ايها قل لي اين ذاك الجبروت كنت مطبوعا على النطق فما هذا الصمود ليت شعري ما اراه اهمود ام قنوت اين املاك لهم في كل افق ملكوت - 00:12:49ضَ
زالت التيجان عنهم وخلت تلك التخوت اصبحت اوطانهم من بعدهم وهي خبوت لا سميع يفقه القول ولا حي يصوت. عمرت منه قبور وخلت منهم بيوت. لم تزد عنهم نحوس الدهر اذ حانت بخوت - 00:13:12ضَ
لم تزد عنهم نحوس الدهر اذ حانت بخوت انما الدنيا خيال باطل سوف يفوت. ليس للانسان فيها غير تقوى الله قوت رجع عمرو ابن ميمونة رجع ميمون ابن مهران بعدما شعر ان قلبه انجلى لايات هو يقرأها - 00:13:38ضَ
لكن احيانا لا يكون للاية مقتضى فتمر عليها مرور الكرام هو لما مات النبي عليه الصلاة والسلام وجعل عمر بن الخطاب يلوح بسيفه وقال من قال ان ان محمدا قد مات لاعلونه بسيفي - 00:14:08ضَ
حتى جاء ابو بكر وقال على رسلك ايها الحارث ثم تلا قوله تعالى وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل فسقط السيف من يد عمر وقال والله كأني ما سمعتها الا الان - 00:14:29ضَ
لم يكن لها مقتضى ثم جاء لها مقتضى المقتضى هو الذي ابرز لك المعنى القصد ان هذا القلب هذه المضغة النفيسة اللي هي المطلب الاعظم للشيطان اذا سدد اليك سهما لا يريد الا قلبك هل هذا القلب اوليته من العناية ما ينبغي - 00:14:53ضَ
ان يكون للملوك ولا انت بتعامله معاملة الخدامين الواقع ان كثيرا منا يعامله اسوأ معاملة مع انه منبع الايرادات العبد اذا التفت في الصلاة لا يلتفت الا اذا التفت قلبه عن ربه قبل ان يلتفت بجارحته. والنبي عليه الصلاة والسلام سئل عن - 00:15:23ضَ
الالتفات في الصلاة. قال هذا من اختلاس الشيطان. هذا الشيطان يختلس من العبد هذا للاختلاف. فانت اذا علمت انك اذا صليت نصبت وجهك لوجه الله عز وجل ثم التفت عن ربك الى غيره التفت الى خير منه - 00:15:50ضَ
عشان كده كانت هي دي الوصية ان العبد ينصب ان الله عز وجل ينصب لوجه العبد. ما لم يلتفت فاذا صليتم فلا تلتفتوا - 00:16:15ضَ