التفريغ
ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه بك ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساء - 00:00:20ضَ
يتساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث - 00:00:40ضَ
كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة وكل بدعة من ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم اما بعد فقد مات عابد هذا الزمان. وحسنة الدنيا - 00:01:00ضَ
وبقية السلف مات رجل قال عنه اهل الفضل انه قذيفة. قذفت من عصر السلف الى دنيانا. وهو فضيلة الشيخ اسامة عبدالعظيم رحمه الله ولمن لم يعرف هذا الرجل انا ادعوكم ان تدخلوا وتبحثوا عن سيرة الشيخ - 00:01:20ضَ
وتعرف ما كان عليه الشيخ. وحسبنا اليوم ان نقف بعض الوقفات مع سيرة هذا الرجل ثم مع موته وكيف كان. وآآ الرجل كان عالما عابدا زاهدا. وكان رئيسا لقسم اصول الفقه في كليات الدراسات الاسلامية - 00:01:50ضَ
جامعة الازهر وآآ اول ذلك ان تشهد فعل الرب في ذلك ان الله عز وجل هو الذي قبضه. وآآ ان قبضه يعني قضي من كثير فاول ذلك ان تشهد فعل الرب في ذلك القبض. ففي الصحيحين ان النبي صلى الله - 00:02:20ضَ
الله عليه وسلم قال ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس. ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم - 00:02:50ضَ
فضلوا واضلوا. فقف مع لفظتين نبويتين شريفتين في هذا الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم يقبض ان الله يقبض العلم بقبض العلماء. ومع قول النبي صلى الله عليه وسلم حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا. فمن الذي قبض؟ انه الله - 00:03:10ضَ
ومن الذي لم يبق عالما؟ انه الله سبحانه وتعالى. فتشهد فعل الرب عز وجل في ذلك القبض ثم تراه سبحانه وتعالى لما قبض علما كثيرا بقبض ذلك العالم تراه سبحانه وتعالى كان يفعل ذلك لغير حكمة حاشاه - 00:03:40ضَ
بل هو احكام الحاكمين. فهو الحكيم في قبضه سبحانه وتعالى. فلما قبض علما كثيرا بقبض هذا العالم ثم نظرنا يمنة ويسرة فلم نجد من يسد ذلك الثغر عرفنا اننا مستحقون لذلك. مستحقون لذلك القبض. ومستحقون - 00:04:10ضَ
لذلك الحرمان ان نحرم نحن ذلك العلم. كان علما بيننا فقبض العلم عرفت اذا ان ذلك كله كان بحكمة من الله عز وجل وانه سبحانه وتعالى اذ فعل ذلك بنا فعله وهو غير ظالم وهو غير ظالم لنا - 00:04:44ضَ
موت العالم سلمة. في ذلك الدين. كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول تدرون كيف ينقص الاسلام وانظروا الى لفظ ابن مسعود ينقص الاسلام يكون في القبيلة عالمان. فيموت احدهما - 00:05:14ضَ
فيذهب نصف العلم ثم يموت الاخر فيذهب العلم كله. فسمى ابن مسعود موت العالم نقصا في الاسلام يحدس. وكان يقول موت العالم سلمة لا يقوم لها شيء ما اختلف الليل والنهار. فهذا - 00:05:44ضَ
اول الحقوق ان ترى فعل الرب في ذلك القبض. وان ترى ذلك القبض مع عدم وجود من يقف على هذا الثغر كمثل من يقبض؟ هل ترى ذلك حرمانا من الله عز وجل لهذه الامة - 00:06:16ضَ
وقد قال الله عز وجل اولم يروا انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها قال مجاهد ننقصها من اطرافها بموت العلماء. ونقص الارض من اطرافها يعني ذهاب بركته فكيف يكون ذهاب البركة بموت العلماء؟ وكان ابن عباس يقول في هذه الاية او لم يروا انا نأتي الارض - 00:06:39ضَ
ننقصها من اطرافها قال بذهاب علمائها بذهاب علمائها وفقهائها واهل الخير فيها فموت العالم نقص يصيب الارض كل الارض. ادرك ذلك من ادرك وغفل عن ذلك من غفل لكن ذلك شهادة رب العالمين - 00:07:09ضَ
ان الارض نقص من اطرافها شيء. ذهب من بركتها شيء فعرفت اذا اننا السامع والمتكلم مستحقون لذلك الجزاء واحوالنا حري ان تنزل علينا ذلك البلاء. فنزل بنا ولا حول ولا قوة الا بالله - 00:07:36ضَ
فذهب علم كثير. فكان بعد ذلك بعد ان وقفت على تلك الحقيقة فشاهدت فعل الرب في ذلك القبر ان ترجع الى نفسك. لتقف منها على نقص وخلل هو فيك. السامع والمتكلم. استوجب ذلك البلاء. واستحققنا به - 00:08:16ضَ
قض ذلك العلم. فرجعت الى نفسك تفتش تفتش فيها اياك ان تقف على موضع خلل هو فيك فتعمل على اصلاحه. ان كنت ممن حباه الله عز وجل ذكاء وسرت شيئا ما في طريق طلب العلم. ثم اذا - 00:08:46ضَ
بك انت ذلك المتواني عن تحصيل العلم. وذلك الزاهد عن العلماء ومجالسهم اه ذلك المتخلف عن ركب العلماء واذا بك يا طالب العلم لا تعطي العلم الا فضل اوقاتك. فانت كغيره - 00:09:16ضَ
مشغول بدنياك قد انغمست فيها الى شحمتي اذنك الى شحمتي اذنيك. ثم اذا فضل من وقتك شيء اضفته الى طلب العلم. ترى حالك تلك حال ترضي الرب عز وجل او انها حال سخط وعقوبة. فكان - 00:09:47ضَ
من عقوبة ذلك ان حرمنا الله عز وجل العلم بافعالنا السامع والمتكلم بتوانينا فوقفت سيدا على موضع خلل هو فيك فكان موت ذلك العالم دافعا لك الى ان تشمر مرة اخرى. وان تستقبل - 00:10:18ضَ
ذلك الطريق بهمة غير الهمة التي كنت عليها. وان تعرف انك اذا ضللت على حالك تلك فانت منتظر لمزيد من العقاب قد يصيبك في خاصة نفسك وقد يصيب عموم الامة - 00:10:44ضَ
بسببك فعاهدت ربك عز وجل ان تكون حالك فيما تستقبل من ايامك غير تلك الحال الرديئة. التي يكرهها الله عز وجل من التواني والركون الى الدنيا حطامها بل حتى انك اذا طلبت شيئا من العلم طلبته للدنيا. واردت به الشهرة والارتفاع - 00:11:04ضَ
ولم يكن السلف على ذلك ولم يكن الشيخ كذلك. لم تكن هذه حالة. بل كان هاربا من الشهرة وهو مستحق له. وكان هاربا من مواقع الرياسة وهو اولى بها. رحمه الله. ويعرف ذلك كل من يعرف - 00:11:36ضَ
الشيخ ويعرف قدر العلماء اذا لم تكن من طلاب العلم وكنت من احاد الناس فتشت في نفسك ايضا على موضع خلل استحققنا به ان نحرم العلم ان نحرم بركة وجود العلماء. فرجعت الى نفسك تفتش - 00:12:03ضَ
ما ذلك الخلل الذي في نفسك؟ الذي استوجب ان نحرم هذا الخير. فوجدت نفسك لا تكاد تصدر عن كلام اهل العلم. بل انت تخبط في دنياك خط عشواء تريد تحصيل المال من اي وجه كان. حلال هو ام حرام؟ لا تدري. ولا تسأل. انت - 00:12:37ضَ
في دنياك لا تعرف لله عز وجل حكما. تفعل ما تأمره به نفسك وما يأتي على هواك وقد ذكر الله عز وجل ان اناسا اتخذوا اهواءهم الهة افرأيت من اتخذ الهه هواه والا فقل لي بربك - 00:13:07ضَ
هل انت ممن يصدر عن كلام اهل العلم؟ فتعرف ان ما لك هذا الذي ليس فيه جنيه واحد من حرام او من شبهة هل انت وقاف مع فتاوي العلما؟ او كما الحال كما ذكرت - 00:13:39ضَ
وقل مثل ذلك في غير الاموال من الابضاع ومن من غيرها من الملابس والانكحة والاشربة كل ما يهم الناس في الدنيا. عن اي شيء مصدر؟ هو انا السامع والمتكلم ما وافق الهوى فعلناه. وما خالف الهوى تركناه. ترى تلك الحال - 00:14:09ضَ
حال اكرام من الله من الله عز وجل او هي حال الخذلان. وحال الحرمان وحال العقول فكانت عقوبة الله عز وجل لنا. ان حرمنا وجود ذلك العالم بيننا فرجعت الى نفسك وعاهدت ربك عز وجل فيما تستقبله من حياتك - 00:14:39ضَ
الا تصدر بعد ذلك الا عن كلام اهل العلم. وان تكون الاخرة هي اكبر همك. لا الدنيا كيفما اتفقت من حلال او من حرام ثم يكون الحساب عليك سديدا يوم القيامة. بل - 00:15:09ضَ
عاهدت الله عز وجل قبل ان تخرج من هذا المسجد الا تفعل ذلك الا تفعل شيئا انت مقبل عليه الا وقد عرفت حكم الله عز وجل فيه من اهله من اهل العلم. والا فمن تمام عقوبتنا اذا - 00:15:29ضَ
مات العلماء ما اخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في تمام الحديث. حتى اذا لم يبقي لمن اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا. فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا فبحثت عن عالم تثق في علمه ودينه وآآ لم تصدر كما ذكرت لك - 00:15:49ضَ
في شيء من دنياك الا عن امره. وانا اضرب لكم مثلا لو اصابك مرض مرض شديد. وعرفت انك ان خالفت شيئا من اوامر طبيبك هلك بدنك وتلفت حياتك ما هو حالك؟ خط ساخن مع طبيبك. افعل كذا او لا افعل؟ فاذا قال لا تفعل - 00:16:19ضَ
انتهيت ولا تكرر ولا تجادل طبيبة في ذلك. لماذا؟ لان امر الطبيب فيه نجاة بدنك ومخالفة امره فيه عطب ذلك البدن. اما امر العالم ففيه نجاتك في الاخرة. ومخالفة وامري فيه هلاكك في الاخرة. فقل لي بربك ايهما اولى بان تسلم له قوله - 00:16:55ضَ
والا تصدر الا عن اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم الحمد لله رب العالمين. له الحمد الحسن. والثناء الجميل. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. يقول الحق وهو يهدي السبيل - 00:17:28ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد والشيخ كان له اقران في العلم فهو يغرد وحده بعيدا في العبادة. يغرد حيث لا احد حوله او حتى قريبا منه. حتى لقب - 00:17:58ضَ
تعابيد الزمان الشيخ عباد الله كان يعبد الله عز وجل عباده ما سمعنا بها في الدنيا وانا اعي ما اقول انا لا اقول ما سمعنا بها في مصر يعبد الله عبادة ما سمعنا بها في - 00:18:28ضَ
دنيا في هذا الكوكب الذي نحيا عليه. وحق ان يصفه البعض بانه قذيفة قذفت علينا من السلف. الشيخ عباد الله مات وهو ابن خمس وسبعين سنة مات وقد ختم القرآن في صلاته لا اقول في قراءته للمصحف. ختم القرآن - 00:18:48ضَ
انا اكثر من الفين واربعمائة مرة. ولمن لا يفقه هذا الرقم هذا الرقم كي تصل اليه اذا كنت تقرأه في اليوم ستة اجزاء فستصل الى هذا الرقم في ثلاث وثلاثين سنة. هذا اذا كنت تقرأه في اليوم الواحد ستة اجزاء لا تقطعوا يوم - 00:19:18ضَ
فستصل الى هذا الرقم في ثلاث وثلاثين سنة. اذا كنت تقرأ عشرة اجزاء في اليوم الواحد لا تتخلف يوما فستصل الى هذا الرقم في عشرين سنة. هذه ختمات الشيخ في الصلاة - 00:19:45ضَ
لا اقول في قراءتي وهو جالس في صلاته فكانت حاله مع الصلاة والقرآن عجيبة. استوت عنده البقرة والاخلاص يقف ليقرأ فربما يأتي بالستة اجزاء في يوم تعجبون اذا علمتم انه فعل ذلك في هذا اليوم. يوم التروية. والشيخ في الحج - 00:20:07ضَ
وكان يصوم ذلك اليوم والناس مفطرون استعدادا ليوم عرفة. عرفة اليوم التالي. الشيخ يدخل ليصلي العشاء فيأتي من غافر الى ان يختم المصحف. وهو ذاهب من الى عرفة. يأتي بستة اجزاء في صلاة العشاء. في منى. هذه كانت حال الشيخ. في ايامه العادية - 00:20:41ضَ
انا لا اقول في رمضان. في ايامه العادية هذه صلاته. فكان في هذا الامر يغرد بعيدا وحده حيث لا نعلم احدا يشاركه في هذا او في قريب من هذا. نعم اهل الخير والصلاح كثر. لكن - 00:21:14ضَ
ان يدانيه احد في هذه المنقبة فنحن لا نعلم احدا في هذه الدنيا. يفعل ذلك فموته نذير من جهة اخرى الم يقل النبي صلى الله عليه وسلم مهلا عن الله مهلة؟ فلولا شيوخ ركع - 00:21:33ضَ
وشباب خشع واطفال رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا فصنف ممن يمنع نزول العذاب. الشيوخ الركع وفي الحديث القدسي ان الله عز وجل يقول اني لاهم باهل الارض عذابا. فاذا نظرت الى - 00:22:00ضَ
عمال بيوتي والمستغفرين بالاسحار صرفت عنهم العذاب. والشيخ كان كان بيته الشيخ كان لا يخرج من المسجد الا للضرورة. ويخرج ليدخل غرفة العمليات ثم العناية المركزة ثم يخرج من العناية العناية المركزة الى المسجد لا الى البيت. رجل قلبه - 00:22:30ضَ
معلق في المساجد نحسبه كذلك والله حسيبه. ولا نزكي على الله احدا. كان مسجده بيتا هؤلاء هم عمار البيوت. بيوت الله عز وجل. فانظر الى عمار بيوتي والمستغفرين بالاسحار فاصرف عنهم العذاب. لولا الذين لهم ورد يصلون واخرون لهم سرد يصومون لدكدكت ارضهم - 00:23:02ضَ
من تحتكم سحرا لانكم قوم سوء لا تطيعونه. فذهاب الشيخ وامثال الشيخ نذير شؤم كان موته اذا دافعا لنا السامع والمتكلم ان نستقبل الله عز وجل بتوبة عما سلف من امرنا. وان نعاهد الله عز وجل ثم نسأله المعونة - 00:23:32ضَ
ان نكون بعضا من خلف الله عز وجل على هذه الامة. والا فاذا لم يسد هذا الثغر مكان الشيخ في احد فماذا ننتظر؟ ذهب علم وذهبت عبادة وذهب زهد في هذه الدنيا فماذا ننتظر؟ ماذا ننتظر بعد ذلك ان يحل بنا - 00:24:01ضَ
اذا كانت لي كلمة في هذا المقام فانا اوجهها لنفسي قبل ان اوجهها الى احد من الحضور ان موت الشيخ وآآ كرامة الله عز وجل له والتي ظهرت في جنازته - 00:24:32ضَ
حتى بثتها قنوات عالمية. جنازة الشيخ كانت جنازة مهيبة لم يرى مثلها وكانت هنا في مصر لم يرى مثلها. وكانت من عدة ايام وربما رأى بعضكم شيئا منها في في بعض المحطات كانت جنازة عجيبة. وكانت كرامة من الله عز وجل لها نحسبها كذلك - 00:24:52ضَ
اذ اثر الشيخ الخمول وعدم الشهرة وعدم الذكر. وكما قلت لكم وهو المستحق لذلك فتعرض عليه البرامج في التليفزيون فلا يزهب. ويعتذر عنها. وآآ تعرض عليه المناصب في الازهر فيأباها. واثر الخمول واثر ان يبقى في مسجده المؤلف من - 00:25:25ضَ
سبعة طوابق فاذا بهذا المسجد في الصلاة لا تكاد تجد مكانا لقدم. السبعة طوابق وصلاة الشيخ كما ذكرت لكم ربما وصل الى ان يقرأ عشرين جزءا في رمضان في المغرب والعشاء - 00:25:55ضَ
التراويح والفجر. يصل الى العشرين جزء. في الصلاة فكانت كرامة من الله عز وجل. واعظم الكرامة التي رأيناها على الشيخ. ما ذكرها السلف. وهذه الكلمة حقيقة انا لم جيدا الا بعد ان مات الشيخ وجلست مع نفسي افكر. في حال الشيخ. فكان السلف يقولون الاستقامة اعظم كرامة - 00:26:15ضَ
وهي كلمة عميقة جدا. انت ربما تقوم الليل شهرا او شهرين سنة او سنتين. ثم تتركه ثم ترجع ثم تتركه ثم ترجع. اما ان تستقيم على حال كالتي ذكرتها لكم - 00:26:45ضَ
يختم في الاسبوع في الايام العادية يختم في يختم القرآن في الصلاة في الاسبوع مرتين. في المغرب والعشاء والفجر في الايام العادية طول السنة يختم مرتين في الاسبوع. فاذا دخل رمضان فحدث - 00:27:04ضَ
ان تستمر على ذلك قرابة الخمسين سنة هذه حالك تفكروا في ذلك جيدا. هذه حال خمسين سنة اي كرامة تلك؟ الاستقامة اعظم كرامة. لا ان يطير في الهواء او يمشي على الماء او يرى النبي صلى الله عليه وسلم يقظة او - 00:27:24ضَ
هذه الكرامة لو تفكرت فيها فعلا هي اعظم كرامة ينالها المرء. ان تستقيم على دين الله عز وجل الكلمة التي اوجهها لنفسي قبل ان اوجهها لاحد ان يكون ما رأينا وما سمعنا دافعا لنا - 00:27:47ضَ
ان نستقبل ما بقي من ساعاتنا في هذه الدنيا على حال غير الحال التي كنا عليها من البطالة والركون الى الدنيا والاطمئنان لها. والسعي واللهث خلفها وان نعرف وان نعلم ان الاخرة خير وابقى - 00:28:14ضَ
في ظهر ذلك في احوالنا. فلا انت بالمتواني عن فعل الخيرات ولا انت بذلك المشغول بدنياك ودنيا غيرك. بل ولا انت بذلك المشغول بغيرك عن نفسك. فلان فعل وفلان لم يفعل وفلان فيه كيت وكيت. ما لك انت ولفلان؟ كن في شغل بنفسك. واعلم انك - 00:28:37ضَ
فاذا رأيت ذلك منك انك مشغول بغيرك عنك ان ذلك علامة خذلان. يرى احدكم القذى في عين اخيه ولا يرى الجزع في عينه. تلك الحالة التي اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم. فكن مشغولا بنفسك بعيوبها وافاتها - 00:29:06ضَ
لتلك العيوب والافات باحثا عن اهل العلم صادرا عن اقوالهم معتبرا باحوالهم. فاللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم ابرم لهذه الامة امر رشد يعز فيه اهل طاعتك. ويتوب فيه اهل معصيتك - 00:29:26ضَ
ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر. اللهم ولي امورنا خيارنا. ولا تولي امورنا شرارنا. اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بشر ما عندنا اللهم اغفر للشيخ اللهم ارحمه رحمة واسعة اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار واغفر له - 00:29:46ضَ
وعافه واعف عنه برحمتك يا عزيز يا غفار. اللهم ابدله اهلا خيرا من اهله. ودارا خيرا من داره وعملا خيرا من عمله. وزوجا خيرا من زوجه. اللهم ان كان محسنا فزده في احسانه. وان كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته. اللهم اجزه بالاحسان احسانا. وبالاساءة عفوا - 00:30:06ضَ
اللهم ادخله الفردوس الاعلى بغير حساب ولا سابقة عذاب. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار - 00:30:26ضَ