باحث

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ما حكم الاحتجاج قدر على فعل شيء من ما حكم الاحتجاج بالقدر؟ ما حكم الاحتجاج بالقدر الجواب ذكر اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى ان الاحتجاج بالقدر ثلاثة اقسام - 00:00:00ضَ

قسمان جائزان وقسم محرم اما القسم الاول فهو الاحتجاج بالقدر عند نزول المصائب فاذا نزل على الانسان مصيبة قال ان الله قدرها علي. وهذا من الاحتجاج الدال على ايمان القلوب. ويدل عليه قول الله عز وجل - 00:00:30ضَ

ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال علق ما رحمه الله تعالى هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من الله. فيرضى او يسلم؟ ويقول النبي صلى الله عليه وسلم فان اصابك شيء فلا تقل - 00:01:08ضَ

لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فندبك النبي صلى الله عليه وسلم عند حلول شيء من المصائب ان تحتج بالقدر وان من اعظم ما تخف به المصائب اشكره يا شيخ. ان يحتج الانسان بالقدر. والا - 00:01:38ضَ

لانتحر الانسان من شدة المصائب. فالقدر بالنسبة للمصائب كالشماعة بالنسبة للثوب كلما اصابت المسلمة مصيبة قال الله قضاها وقدرها ولا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون. يقول الله عز وجل الذين اذا اصابتهم مصيبة - 00:02:08ضَ

قالوا انا لله. وهذا احتجاج بالقدر. وانا اليه راجعون. فهذا النوع من الاحتجاج دليل على ان الانسان مؤمن بالله عز وجل. وقد اتفق اهل السنة على مشروعيته ولا كلام له - 00:02:38ضَ

فيه القسم الثاني ان يحتج الانسان بالقدر على معصية قد تاب منها. التوبة الصادقة النصوحة. فهذا جائز في قول اهل السنة والجماعة ايضا. بمعنى ان يشرب الانسان الخمر اربعين سنة من عمره - 00:02:58ضَ

ثم يتوب الله عز وجل عليه التوبة الصادقة النصوح. ثم يقال له كيف كيف بقيت عمرك هذا تشرب الخمر؟ فيقول الله قدرها علي. فهذا لا بأس به ولا حرج فيه ان شاء الله - 00:03:28ضَ

ويستدل عليه بما في الصحيحين. من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم احتج ادم وموسى عند ربهما فحج ادم موسى. قال موسى انت ادم الذي خلقك الله بيده. ونفخ - 00:03:52ضَ

من روحه واسجد لك ملائكته واسكنك في جنته ثم اهبطت الناس بخطيئتك الى الارض فقال ادم انت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه واعطاك الالواح تبيانا لكل شيء. فبكم وجدت الله - 00:04:19ضَ

طه كتب التوراة قبل ان يخلقني. قال موسى باربعين سنة. قال فهل وجدت فيها يا وعصى ادم ربه فغوى قال موسى نعم فقال ادم افتلومني على ان عملت عملا كتبه الله علي ان اعمله - 00:04:52ضَ

قبل ان يخلقني باربعين سنة. قال النبي صلى الله عليه وسلم فحج ادم موسى فهنا ادم عليه الصلاة والسلام احتج على موسى في معصية قد ارتكبها ابونا ولكن الله قد تاب عليه منها. وقد قبل الله عز وجل توبة ابينا من هذه المعصية - 00:05:24ضَ

كما اخبر الله عز وجل في كتابه فتاب عليه وهدى. فتاب عليه وهدى فهنا احتج على معصية قد تاب منها. وجعل النبي صلى الله عليه وسلم كلامه حجة ظهر بها ادم عليه السلام على موسى عليه السلام. فهذا القسم جائز لا بأس به ان شاء الله - 00:05:54ضَ

ولكن بقينا في القسم الثالث الذي هو الطامة الكبرى والمتفق على منعه. وهو ان يحتج الانسان بالقدر على معصية لا يزال يزاولها ويفعلها وهو مستمر فيها. وانما يحتج بالقدر حتى لا يلومه الناس - 00:06:25ضَ

فاذا قيل لانسان يشرب الخمر ولا يزال يشربها. افلا تتقي الله تدعها فيقول الله قضاها وقدرها علي فهذا القسم محرم بدلالة الكتاب والسنة والاجماع وفعل السلف الصالح. ويسميه العلماء الاحتجاج بالقدر عند - 00:06:52ضَ

والمقصود بالمعائب اي المعاصي. ولذلك اخذ اهل السنة في ذلك قاعدة تقول هذه القاعدة يجوز الاحتجاج بالقدر في المصائب لا في المعائب يجوز الاحتجاج بالقدر في المصائب لا في المعائب - 00:07:30ضَ

وقد ابطل القرآن الاحتجاج بالقدر عند فعل شيء من المعاصي. ولم يجعلها الله عز وجل حجة مقبولة فقال الله تبارك وتعالى سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا - 00:07:59ضَ

ولا حرمنا من شيء. فاحتجوا على وقوعهم في الشرك بان الله قضاه وقدره عليه ماذا قال الله عز وجل في حجتهم هذه؟ قال كذلك كذب الذين من قبلهم وصفها الله عز وجل بانها حجة كاذبة. ليست برهانا ولا دليلا ولا حجة صادقة - 00:08:21ضَ

ثم قال الله عز وجل حتى ذاقوا بأسنا. فلم يجعل الله عز وجل هذه الحجة واقية لصاحبها من من العذاب فلو كانت حجة مقبولة عند الله لوصفها بانها حجة صادقة ولكانت مانعة من وقوع - 00:08:51ضَ

على صاحبها. ثم قال الله قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا فوصف الله الحجة ايضا بانها جهل واخرجها عن حيز العلم. فاذا وصف الله الاحتجاج بالقدر بثلاث صفات الصفة الاولى انه كذب من صاحبه. والحجة والصفة الثانية انها جهل - 00:09:11ضَ

والصفة الثالثة انها غير منجية لصاحبها من العذاب وكذلك يقول الله عز وجل ان تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وان كنت انتوا لمن الساخرين. او تقول لو ان الله هداني لكنت من المحسنين - 00:09:43ضَ

فاذا اخبر الله ان من الانفس التي تعذب يوم القيامة. تلك الانفس التي تحتج بالقدر على فعل شيء من عاصي ولان حجة الله على عباده قد قامت وتمت بارسال الرسل وانزال - 00:10:11ضَ

الكتب فلم يبق حجة للعباد على الله عز وجل يحتجون بها يوم القيامة. قال الله عز رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فلا حجة على الله عز وجل ابدا في ان يقول الانسان يوم القيامة انت يا ربي من قدرها - 00:10:38ضَ

فكيف تقدرها علي وتعذبني بها؟ هذه حجة كاذبة باطلة مبنية على الجهل هواء هواء لا ينفع صاحبه بين يدي الله في محكمة قاضيها الله وشهودها الملائكة فاعد للسؤال جوابا وللجواب صوابا واياك ان تحتج بهذه الحجة فانها لا تنفعك - 00:11:08ضَ

بل ان ابليس بل ان هذه الحجة وهي الاحتجاج بالقدر على فعل المصيبة. لو كانت حجة صحيحة مقبولة لبطلت الشرائع من اساسها. فهي حجة تبطل الشرائع. اذ كل انسان لا يتبع شريعة ولا يقدر الله له الايمان فسيقول انت يا ربي من قدر علي الا اتبع الايمان - 00:11:38ضَ

فلو كان الله يقبل منه هذا فاذا لماذا تنزل الشرائع؟ ولماذا يتعب الناس في الامام؟ ولماذا لا تنزل التكاليف اذا كان كل انسان سيترك الايمان ويترك التكليف سيقبل احتجاجه عند الله بل لماذا - 00:12:09ضَ

النار اصلا لان النار دار من؟ عصى الله فلو كان كل من عصى الله واحتج بالقدر على المعصية. قبل الله حجته فاذا لن يدخله النار. فاذا لماذا تخلق النار من اساسه - 00:12:29ضَ

فاذا هذه حجة تبطل الشرائع. وتقدح في فعل الله عز وجل وحكمته بل ان ابليس نفسه لم يحتج بها عند الله عز وجل. فلما امره بالسجود وابى وعصى استكبر وعاند طرده الله عز وجل من ملكوت السماء - 00:12:46ضَ

ولم يقل ابليس يا رب انت من؟ قضى علي الا اسجد. ولذلك يقول اهل السنة رحمهم الله تعالى ان الاحتجاج بالقدر على فعل المصيبة عفوا عفوا ان الاحتجاج بالقدر على فعل المعصية حجة ابليسية - 00:13:15ضَ

التخطيط والتأصيل ولكنها ادمية التنفيذ. فهو لم ينفذها هو. فابليسك مروج الذي لا يستعملها. فهو يروجها بين الناس فقط كما ذكرنا لكم ذلك سابقا في شرح عقيدة الامام الوزاني رحمه الله تعالى فاذا ليس الاحتجاج بالقدر على فعل شيء من المعاصي مقبولا ولا - 00:13:35ضَ

سائغا عند الله عز وجل - 00:14:05ضَ