درر ومسائل في كتاب المعاملات

ماحكم بيع السلعه قبل تملكها ؟

وليد السعيدان

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما حكم بيع السلعة قبل تملكها؟ الحمد لله رب العالمين المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان المعاملات لا تصح الا اذا توفرت شروطها وانتفت موانعها - 00:00:00ضَ

ومن جملة ما اشترطه الفقهاء رحمهم الله تعالى في صحة البيع ان يكون البائع مالكا للسلعة او مفوضا في بيعها كالوكيل الناظر او ولي اليتيم او غير ذلك. فاذا باع الانسان شيئا لا يملكه ولم يفوظ في بيعه - 00:00:27ضَ

فان هذه المعاملة تعتبر معاملة باطلة. لفوات شرط من شروطها وهو عدم تملك البائع لهذه السلعة التي وقعت عليها البيع ولان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تبع ما ليس عندك. ولانه صلى الله عليه وسلم نهى عن - 00:00:47ضَ

بيع الغرر كما في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الحصاد وعن بيع الغرر فان الانسان ربما يتفق مع المشتري لهذه السلعة ويوهمه بانه يتملكها - 00:01:07ضَ

ثم يذهب هو خفية الى الشركة المنتجة لهذه السلعة فيشتري السلعة. لكن السؤال هنا قد لا يجد هذا المنتج موجودا او قد يجده على غير المواصفات المعروضة في المحل. فربما بل ربما يجده بسعر زائد - 00:01:27ضَ

لان اسعار الشركات تتفاوت فربما هذا البائع يظن ان هذا المنتج سعره كذا وكذا ثم اذا ذهب الى الشركة وجد ان الشركة قد زادت في السلعة. فاذا هناك غرر في هذه المعاملة. اما لعدم قدرتك على تملكه او شرائه اما لعدم وجوده او ارتفاع سعره - 00:01:47ضَ

فلوجود هذا الغرر لا يجوز لك ان تباشر بيع شيء لا تملكه. ولكن لا بأس ان تتفق انت المشتري على انك ستذهب لشرائه. ولكن لا يجوز لك ان تبرم معه اي نوع من انواع الصفقات او العقود او ان تكتب عليه - 00:02:07ضَ

بيعا وانت لم تتملك السلعة بعد. ولكن اذا كان الامر مجرد اتفاق بينكما فقط. يعني انك رغبته في هذه السلعة ثم ذهبت لتشتريها من غير ان تأخذ منه مالا ومن غير ان تعقد بينك وبينه صفقة - 00:02:27ضَ

ولا ايجابا ولا قبولا ولا اي نوع يدل على وقوع البيع بينكما قبل تملكك لهذه السلعة. فاذا كان مجرد اتفاق غير الزم فان هذا لا بأس به. بمعنى انك لو اتفقت واياه على شرائها ثم ذهبت انت واشتريتها ثم استخار الله عز وجل - 00:02:47ضَ

وتراجع عن الشراء فلا حق لك باي وجه من الاوجه ان تلزمه باخذها لانك لو الزمته لافاد ذلك ان ما تم بينكم هما ليس مجرد اتفاق وانما هو بيع وشراء. فاذا يا اخي لا يجوز لك ان تبرم عقدا ولا صفقة ولا ايجابا او قبولا ولا - 00:03:07ضَ

ولا اتفاقا ملزما الا بعد ان تتملك السلعة تملكا كاملا حتى تنتفي اوجه الغرر وحتى تقع في نهي النبي صلى الله عليه وسلم في بيع ما ليس عندك. زادك الله عز وجل شرفا ورفعة وفتح لك ابواب الرزق من حيث لا تحتسب - 00:03:27ضَ

والله اعلم - 00:03:47ضَ