الصلاة

ماحكم ترك الصلاة تهاون ؟

وليد السعيدان

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما حكم ترك الصلاة التهاون؟ الحمد لله لقد اجمع العلماء على فرضية الصلاة - 00:00:00ضَ

واجمعوا على انها من اعظم شعائر الاسلام بعد الشهادتين واجمع العلماء على ان من ترك شيئا منها جاحدا لفرضيتها فانه كافر مرتد يستتاب فان تاب والا قتل وان كان جاهلا فانه يعرف بادلة فرضيتها. فان عرف واصر كفر - 00:00:20ضَ

ولكن اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في مسألة من ترك الصلاة لا جاحدا فرضيتها. ولكن من باب التهاون والكسل والفتور عن ادائها مع جماعة المسلمين فلا يصليها او يتخلف عن صلاة عن بعض الصلوات - 00:00:48ضَ

هنا اختلف العلماء رحمهم الله تعالى فيه هل يكون كافرا؟ كفرا اكبر؟ ام يكون فاسقا والقول الاقرب والله تعالى اعلى واعلم. وهو القول الذي تتآلف به الادلة ويلتم شملها هو ان نفرق بين نوعي الترك - 00:01:09ضَ

وذلك ان الانسان اذا ترك الصلوات تهاونا وكسلا فاما ان يكون تركها الترك المطلق او مطلق الترك ونعني بالترك المطلق اي انه يتركها دائما وابدا فلا يصلي لا في بيته ولا في المسجد ولا في محل وظيفته - 00:01:32ضَ

تمر عليه الايام والاسابيع والشهور لم يركع لله سجدة في اي مكان فهذا يسميه العلماء ترك الصلاة الترك المطلق فهذا لا جرماء في كفره وردته وخروجه من الاسلام وخلع ربقة الايمان من عنقه - 00:01:52ضَ

وان مات على هذه الحال فانه يعامل معاملة الكفرة يعامل معاملة الكفرة فلا يصلى فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدعى له ولا يستغفر له ويكون ماله فيئا لبيت مال المسلمين لان - 00:02:12ضَ

كافر لا يرث ولا يورث وعلى ذلك قول الله تبارك وتعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين فيفهم من هذا انهم ان لم يتوبوا من الشرك او تابوا من الشرك ولم يصلوا فانهم ليسوا باخوان لنا. واما - 00:02:31ضَ

قوله واتوا الزكاة فقد دل الدليل من خارج على ان تاركها تهاونا وبخلا لا يكفر وبحثها في غير هذا الموضع. واما الصلاة فلم يأت دليل يخصصها بل وردت الادلة من السنة تؤكد مدلول هذه الاية ومعناها. ففي صحيح الامام مسلم من حديث جابر - 00:02:54ضَ

الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرجل والكفر او قال الشرك ترك الصلاة وفي السنن من حديث من حديث بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم - 00:03:19ضَ

الصلاة فمن تركها فقد كفر. وفي جامع الامام الترمذي من حديث عبدالله بن شقيق رضي الله تعالى عنه. قال ما كان اصحاب صلى الله عليه وسلم يرون شيئا من الاعمال تركه كفر الا الا الصلاة - 00:03:38ضَ

ولما حرم النبي صلى الله عليه وسلم الخروج على الحكام واخبرنا بانه بان شرار حكامنا الذين يلعنوننا ونلعنهم ويبغضوننا ونبغضهم. قال بعض الصحابة يا رسول الله افلا ننابذهم شايف فقال لا ما صلوا. يعني ما داموا يصلون فلا يجوز الخروج عليهم فهذا دليل ظاهر وصريح بان - 00:03:56ضَ

الصلاة هي الحد الفاصل بين الاسلام بين الاسلام والكفر. لتفسير الرواية الثانية الا ان تروا كفرا واحد ففسر الكفر البواح بترك بترك الصلاة. وهكذا حين وهكذا حال من ترك الصلاة - 00:04:27ضَ

الترك المطلق وان وان الانسان لا يمكن ابدا ان يترك الصلاة الترك المطلق ويستتاب فلا يتوب ويزجر عند الحاكم فلا ينزجر. ويهدد ويتوعد بالقتل فلا ينزجر ويرى بارقة شعاع السيف على رأسه وليس بينه وبين الموت الا شعرة. والذي يخلصه من الموت هو ان يقول ساصلي. ثم - 00:04:50ضَ

ويصر على ذلك الاصرار العظيم حتى يموت ثم يقول والله ان انا كنت مقرا بفرضيتها في الباطن فنقول ان اصرارك هذا هذا النوع من الاصرار على الترك دليل على انك كافر بها في الباطن كافر بفرضيتها في الباطن. فان كل اناء بما فيه ينضح - 00:05:21ضَ

قد تترك الصلاة في حال الاختيار. لكن اذا اضطررت بحكم الحاكم والحبس والجلد والسيف. على رأسك حين ان لابد ان يخرج مكنون صدرك اذا كنت مؤمنا حقيقة الايمان بالصلاة واما ان يصبر الانسان على تركها حتى يقتل فهذا دليل على انه كافر في الباطن - 00:05:41ضَ

واما القسم الثاني فهو من يتركها مطلق الترك. وهو اكثر حال المسلمين في هذا الزمان. وهم الذين يصلون احيانا ويتركونها احيانا فهؤلاء لا يوصفون بانهم تركوا الصلاة الترك المطلق ولكن يوصفون بانهم لا يحافظون عليها - 00:06:06ضَ

المشكلة عند هؤلاء ليس ترك الصلاة من اصلها وانما المشكلة عندهم عدم المحافظة. فالاصح في مثل هؤلاء انهم على خطر على هاوية خطيرة ولكن وهم فساق ومرتكبون لكبيرة من كبائر الذنوب - 00:06:26ضَ

ولكن لا يصل بهم الحال الى الخروج والمروق من الاسلام. بل على وعلى ذلك حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنهما في السنن في قوله النبي صلى الله عليه وسلم خمس صلوات كتبهن الله على العباد او قال فرضهن الله على العباد. فمن حافظ عليهن كان - 00:06:45ضَ

له عرض عند الله ان يدخله الجنة. ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عهد عند الله. ان شاء عفا عنه وان شاء عذبه وادلة اخرى غير هذا. فهذا القول هو القول الاقرب في هذه المسألة. واعيدها مختصرا - 00:07:05ضَ

اما من تركها جحودا فهذا كافر واما من تركها تهاونا فلا يخلو من حالة اما ان يكون الترك المطلق فهذا كافر واما ان يكون مطلق الترك فهذا فاسق وعلى كلا الحالتين اي في ترك التهاون فقد اتفق العلماء على وجوب زجر تارك الصلاة وعلى وجوب الانكار عليه وعلى وجوب - 00:07:25ضَ

وبحمله على ان يصلي والله اعلم - 00:07:50ضَ