التفريغ
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما حكم قول بعضهم دخول الجنة عطاء وليس وفاقا. الحمد لله رب العالمين وبعد الجواب - 00:00:00ضَ
المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان العمل الصالح انما هو سبب للوصول لرحمة الله. ولا يعتبر العمل الصالح الصالح عوضا لدخول الجنة. فالجنة جزاء الله عز وجل الذي لا يناله احد بعمله. المجرد - 00:00:20ضَ
من رحمة الله تبارك وتعالى. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم لن يدخل احد منكم الجنة بعمله. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل - 00:00:45ضَ
فان العبد مهما بلغ في الاعمال والطاعات لن يبلغ بعمله الدرجة التي يحق بها ان يدخل الجنة بالنظر الى عمله المجرد حتى وان كان هو عمل الانبياء. عليهم الصلاة والسلام. وانما اعمالنا - 00:01:05ضَ
ما من جملة الاسباب التي تدخلنا يدخلنا الله عز وجل بها الجنة. لاننا اذا عملنا الصالحات وامتثلنا امر الله عز وجل وصلنا لذلك الى رحمته ورضوانه ثم نصل برحمته ورضوانه الى دخول الجنة. ففي الحقيقة ان ان ان العبد يدخل - 00:01:25ضَ
الجنة بعمله من باب السببية لا من باب العوظ. فالاعمال انما هي اسباب لدخول الجنة ولكن ليست عوضا عن دخول عن دخول الجنة. فان الجنة لا ينالها احد بعمله المجرد مطلقا. وهذا من - 00:01:45ضَ
عظيم فضل الله تبارك وتعالى. ولذلك استغرب الصحابة لما سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم قل لن يدخل احد منكم لن يدخل احدا منكم الجنة عمله الا الا ان يكون - 00:02:05ضَ
من الله وفضل. قالوا وانت يا رسول الله؟ قال حتى انا. يعني اذا كان الواحد منا يعمل كاعمال الانبياء ولن يصل الى ذلك لكن من باب الفرض الذهني فقط فانه لا يستحق بعمله هذا ان يدخل الجنة بمجرده - 00:02:25ضَ
حتى يرحمه الله عز وجل. فحقيقة ابواب الجنة انما تفتح برحمة الله لا بمجرد اعمالنا. وهذا هو الذي جعل الله عز وهذا هو ومن اجل هذا قال الله عز وجل بعد ذكر الجنة وشيء من نعيمها قال جزاء بما كانوا - 00:02:45ضَ
يعملون والباء هنا هي باء السببية وليست باء العوظ. ولذلك سألني سائل في يوم من الايام كيف نجمع بين قول الله عز وجل جزاء بما كانوا يعملون. فاثبت انهم دخلوا الجنة باعمالهم. وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم لن يدخل - 00:03:05ضَ
لاحد منكم الجنة بعمله. فاجبته بقول ان الباء في الاية انما هي باء السببية اي بسبب اعمالكم دخلتم الجنة واما الباء في الحديث فهي باء العوظ. فان اعمالكم مهما عظمت وكثرت فانها لا تعتبر عوضا لدخولكم - 00:03:25ضَ
الجنة فبان بذلك ان الجنة عطاء من الله وفضل من الله لا يستحقها العبد بمجرد عمله ثم اعلم رحمك الله تعالى ان اهل الجنة اذا دخلوا يوم القيامة الجنة يبقى في الجنة اماكن نعيم لا - 00:03:45ضَ
ليس فيها احد فيبقى في الجنة فضل عن عن من دخلها من اهل الدنيا والنار كذلك يبقى فيها فضل عمن دخلها من اهل الدنيا. فالجنة يبقى فيها امكنة ليس فيها احد والنار يبقى فيها امكنة ليس فيها - 00:04:05ضَ
احد والله عز وجل قد وعد الوعد الصادق بان لكل منهما ملؤها. بان لكل منهما ملأها فكيف يملأ الله عز وجل الجنة؟ وكيف يملأ الله عز وجل النار؟ الجواب اما الجنة فينشئ الله عز وجل لها خلقا - 00:04:24ضَ
اخر ليسوا من بني ادم لم يعملوا خيرا قط فيدخلهم الجنة. لما؟ لانه ينعم ابتداء ولو بلا عمل فان فضله عز وجل واسع. واما النار فان الله لا ينسى لها خلقا اخر. لان هذا من باب التعذيب - 00:04:50ضَ
ابتدائي وهذا نوع ظلم والله منزه عن الظلم. وانما يضع رب العزة والجلالة عليها رجله كما فقاله النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح فينزوي بعضها الى بعض وتقول قطي قطي اي امتلأت امتلأت حسبي - 00:05:10ضَ
لان الله لا يعذب ابتداء فلا ينشئ خلقا ويدخلهم النار بلا ذنب سابق. ولكن لانه يتفضل ابتداء بلا سابق احسان ولا سابق عمل صالح فينسئ للجنة خلقا اخر ينعمهم بلا - 00:05:30ضَ
سبق عمل ولا طاعة. والله اعلم - 00:05:50ضَ