التفريغ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده - 00:00:00ضَ
رسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به - 00:00:40ضَ
الارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيمات اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها - 00:01:10ضَ
وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار احبتي في الله يقول ربنا تبارك وتعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا نعيش باذن الله تبارك وتعالى في ظلال هذه الاية نأخذ منها دروسا وعبر. واسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا - 00:01:41ضَ
فيها وان ينفعنا بالقرآن العظيم ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودابا الفائدة الاولى لا يستطيع الانسان منا ابدا ان يفهم اية من كتاب الله وحدها بل عليه ان ينظر الى ما قبلها وما بعدها. حتى يستطيع فهم هذه الايات - 00:02:14ضَ
هذه الاية ذكرها ربنا تبارك وتعالى في اواخر سورة مريم ذكر ربنا تبارك وتعالى قبلها حال الناس يوم القيامة قال ربنا، تبارك وتعالى، ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا - 00:02:42ضَ
لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا يذكر ربنا تبارك وتعالى حال الناس يوم القيامة يوم ان يخرج العباد من قبورهم فزعين خائفين وجلين كل واحد منهم قد خرج وحده. حيث لا اب ولا ام ولا عم ولا خال ولا احد - 00:03:08ضَ
لا ينفع الانسان احدا في هذا الوقت. او لا ينتفع الانسان باحد في هذا الوقت. قال ربنا تبارك تعال يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته واخيه وفصيلته - 00:03:38ضَ
التي تؤويك ومن في الارض جميعا ثم ينجيه. وقال ربنا تبارك وتعالى في اواخر سورة عبس فاذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من اخيه فالامر في هذا الوقت اصعب من ان يتخيل - 00:03:58ضَ
واراد ربنا عز وجل ان يوضح لنا مدى الفزع ومدى الهول الذي يصيب الناس في هذا الوقت فيقول ربنا تبارك تعال يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن - 00:04:23ضَ
يغنيه. ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا. لقد احصاهم واعدهم عدا فلا ينتفع الانسان باحد. ولا ينتفع الانسان بمال يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا ينتفع الانسان بسلطان ولا جاه. وهنا يتخيل الانسان اذا ماذا سانتفع في هذا اليوم؟ وما - 00:04:43ضَ
الذي سينفعني بهذا اليوم لن ينفعك الا علاقة طيبة كانت مع الله في الدنيا. اورثت حب الله تبارك وتعالى لك في الاخرة في ذكر الله عز وجل اذا كان كل هذا الخلق سيفزع هذا الفزع في هذا الوقت اما - 00:05:13ضَ
الصالحون فلا خوف عليهم ولا فزع عليهم ولا هم يحزنون ابدا بل هم يتقلبون في نعيم الله في هذا اليوم فعلاقة الاية الان بما قبلها علاقة الاية الان بما قبلها اذا كان الناس يوم القيامة في فزع دائم - 00:05:33ضَ
ويوم القيامة لا ينفع فيه احد احدا فاعلموا عباد الله ان اعظم منفعة وافضل منفعة وافضل علاقة واحسن علاقة تعود عليك انت ايها المسلم. هي علاقتك مع ربك سبحانه وتعالى. لان من اثار هذه - 00:05:55ضَ
في الاخرة حب الله لك. ومودة الله لك التي ستبين لنا الان معانيها وصورها هذه علاقة الاية بما قبلها اما علاقة الاية بما بعدها ان هناك اقوام عاندوا الله سبحانه وتعالى - 00:06:15ضَ
فما احب وما تقربوا اليه بعمل صالح وما تقربوا اليه باحب الاعمال وهو الايمان فقال ربنا تبارك وتعالى في الاية التي تليها وكم اهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من احد - 00:06:41ضَ
او تسمع لهم ركز تخيل معي الان الله يقول ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا بعد ايات اتيان كل انسان منا وحده يوم القيامة ليقول الله لك انك لن تنتفع بشيء كانتفاعك بحب - 00:07:03ضَ
بالله لك وود الله لك وذلك في الاخرة وحتى لا يظن احد منا ان الايمان والعمل الصالح الذي يجلب علينا حب الله سبحانه وتعالى هو قاصر على الاخرة اراد الله ان يلفت نظرك ان حب الله لك ينفعك في الدنيا فان ان اقواما من قبلنا لم - 00:07:27ضَ
ما اثروا محبة ما تريده انفسهم على محبة الله سبحانه وتعالى قال انظر لما نزع حب الله منك في الدنيا. انظر لما منع الله عز وجل هؤلاء محبته ومودته. كيف كان حالهم؟ هل تسمع منهم من احد - 00:07:52ضَ
هل تحس منهم من احد او تسمع لهم ركزة؟ لا والله ما نكاد ابدا ان نشعر بهؤلاء. اصبحوا رمما في بطون الارض اصبحوا هؤلاء يعذبون الان. لا تسمع ابدا لواحد منهم صوتا بعدما ملأوا الدنيا سوطا وملأوا الدنيا صراقا - 00:08:14ضَ
هؤلاء لا تسمع منهم من احد. لا تشعر بهم اصلا. اصبحوا في بطون الارض انتهت علاقتهم بالارض. انتهت علاقتهم بالدنيا يهم الان في العذاب. فالله يقول انك لن تنتفع بشيء لا في الاخرة ولا في الدنيا بمثل - 00:08:37ضَ
الله لك لا سعادة لك في الدنيا ولا في الاخرة بمثل محبة الله سبحانه وتعالى لك. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. ما معنى الود الود يأتي في اللغة مأخوذا من الوتد - 00:08:57ضَ
وهو الذي تقام عليه الخيمة يقويها ويثبتها وهو ملازم لها فحب الله لك قوة لك كما سيتبين لنا الان والمودة لها علاقة قوية بما يحب الانسان فاكثر ما يحبه الانسان تتعلق بكلمة المودة. كما قال ربنا تبارك وتعالى يود احدهم لو - 00:09:21ضَ
يعمر الف سنة. قال ربنا تبارك وتعالى قال ربنا تبارك وتعالى يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا - 00:09:52ضَ
فالمودة متعلقة بما يحبه الانسان. وسيظهر ايضا الان معنى المودة. اما اذا تكلمنا عن اسم الله الودود سبحانه وتعالى ذكر البخاري في صحيحه فقال الودود هو الحبيب اي الذي يحب - 00:10:15ضَ
ومعنى الاية اذا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيحبهم الله سبحانه وتعالى او سيحببهم الى خلقه او سيعطيهم ما يحبون. ثلاث معاني قال ابن عباس سيجعل لهم الرحمن ودا. قال يحبهم ربهم تبارك وتعالى - 00:10:35ضَ
واي سعادة يجنيها العبد في الدنيا بعدما نال هذا الشرف ونال هذا الجزاء ان يحبه الله سبحانه وتعالى. او يلقي الله عز وجل حبه في قلوب خلقه يحببك الله عز وجل الى قلوب الخلق. ولذا قال ابن عباس رضي الله عنه سيجعل لهم الرحمن ودا - 00:11:02ضَ
المحبة في قلوب الخلق وهذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث ابي هريرة ان الله اذا احبك عبدا نادى في السماء يا جبريل اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في اهل السماء يا اهل السماء ان الله يحب فلانا - 00:11:29ضَ
احبوه فيحبه اهل السماء. ثم يوضع له القبول في الارض. فكانت نتيجة محبة الله عز وجل لعبده ان وضع الله عز وجل له القبول في الارض. القبول في قلب زوجته. والقبول في قلب اولاده. والقبول في قلوب من يحبهم - 00:11:52ضَ
حتى قال قتادة علمنا هرم بن حيان رحمه الله في هذه الاية فقال والله ما اقبل قال عبد على الله بقلبه الا اقبل الله بقلوب الخلق عليه لا يمكن ابدا بحال من الاحوال ان يحب الانسان منا ربه الا يحبه الله عز وجل. فاذا احبه الله عز وجل - 00:12:12ضَ
اقبل بقلوب الخلق كلهم عليك فاحبوه وعظموه ووقروه. واما المعنى الثالث من معاني المودة هي ان يوصل الله سبحانه وتعالى اليك الخير. قال ابن عربي رحمه الله والفارق بين الحب والمودة ان الحب ما استقر في قلبك - 00:12:39ضَ
واما المودة فهي ما ظهرت في سلوكك واما المودة فهي ما ظهرت في سلوكك. الحب في القلب. واما الود فهو ما يظهره الانسان لمن يحب من كلمة طيبة او عمل صالح او مواساة بمشاعر او بمال او بجسد او بغير ذلك. ومعنى الاية اذا نسبت الى الله - 00:12:59ضَ
الله سبحانه وتعالى فيكون الودود معناه هو الذي يوصل اليكم كل ما تحبون من خير فرحمته عليكم بالليل والنهار سابقة. ونعمه اليكم نازلة. سبحانه وتعالى كما عند احمد من حديث ابي هريرة - 00:13:24ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول ربنا عز وجل لملائكته ان عبدي هذا يلتمس رضاي. ان عبدي هذا يلتمس رضاي. اي يلتمس رضى الله سبحانه وتعالى. فيقول ربنا الا ان رحمتي على عبدي هذا - 00:13:42ضَ
رأى الله عز وجل الايمان والعمل الصالح في صدر الاية فكانت النتيجة ان ينزل الله سبحانه وتعالى رحمته على عبده فلا تراه الا وهو يتقلب في رحمات الله. فتحولت الدنيا كلها من حوله رحمة من الله سبحانه وتعالى. وان - 00:14:03ضَ
من اعظم ما يدل على ذلك هو ما يستشعره الانسان منا اذا خالف هذه الاية اذا عصى الله سبحانه وتعالى كل شيء من حولك انقلب بغضا وانقلب عذابا عليه. لذا سبحان الله كان ابو الدرداء رضي الله عنه يقول عليكم بطاعة - 00:14:23ضَ
طاعة الله فانها تجلب محبته. واياكم ومعصيته فان العبد ليعصي الله سرا فيقذف الله بغضه في قلوب في خلقه سبحان الله! يعصي العبد ربه سرا فيقذف الله سبحانه وتعالى بغضه في قلوب الخلق - 00:14:43ضَ
ويأتي رجل الى الحسن فيقول يا ابا سعيد جئت اشكو اليك قسوة ولدي. انا جاي اشتكي النهاردة شدة قسوة علي جئت اشكو اليك قسوة ولدي فقال اعلم ان هذا عتاب من الله لك - 00:15:03ضَ
وانما هو شيء يراد به انت. اي ما تسلط هذا الولد عليك الا بسبب ما صنعت انت انقلبت المحبة الفطرية من الولد للوالد بغضا. وقسوة وشدة لان حب الله نزح - 00:15:28ضَ
لان رحمة الله رفعت فكانت النتيجة البغض هنا بقى. انا عبد طائع قريب من الله يقذف تقذف المحبة في قلوب الخلق كما قال ابن عباس يحببهم في قلوب خلقه. اذا عصيت نزعت هذه الجزئية. نزعت هذه - 00:15:48ضَ
جزئية تماما. فالولد اللي بيحب الاب حب فطري جبلي. انقلبت هذه المحبة الى قسوة. انقلبت هذه المحبة الى بغض يسأل الاب نفسه هو ليه؟ راجع حالك مع الله. راجع حالك مع الله. اكيد عصيت ما هي الاية بتقول احبيت ربنا - 00:16:08ضَ
اطعت ربنا احبك الله وحببك في قلوب خلقه. وجدت في يوم من الايام قسوة من اقرب الناس اليك. او بغضا من اقرب الناس اليك راجع حالك مع الله. فضيل ابن عياط كان يقول انني لاعصي الله انني لاعصي الله فارى ذلك في خلق زوجتي - 00:16:28ضَ
سبحان الله! البيوت المؤمنة يقول الله وجعل بينكم مودة. اما اذا عصى احدهم ربه تبارك وتعالى يقول الفضيل انا اعصي الله عز وجل فارى ذلك واضحا في خلق زوجتي ودابتي واولادي. ابو الدرداء يقول الا - 00:16:48ضَ
فقذف الله بغضه في قلوب الخلق. ويأتي اقوام الى الحسن. فيقولون يا ابا سعيد جئنا نشكو اليك قسوة الوالد علينا الوالي ادار سيفه علينا يقتلنا ويذبحنا يأخذ اموالنا. لماذا؟ مع الاصل ان الوالي يحب الرعية هو - 00:17:08ضَ
تحب الوالد؟ لمن قلبت الامور بهذه الصورة؟ فقالت فقالوا له جئنا نشكو اليك قسوة الوالي علينا. افلا ننابذ بالسيف فقال ايها الناس والله ما سلط عليكم الا بعملكم توبوا الى الله واستغفروه واعلموا انه كما - 00:17:28ضَ
فكونوا يولى عليكم ما ولي هذا الوالي القاسي الظالم المستبد عليكم الا بسبب اعمالكم انتم. فقبل ان تناقشوه في عمله انتم احوالكم مع الله. سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى بنو اسرائيل لما كانوا في علاقة طيبة حميمة مع الله سبحانه وتعالى. لما غيروا - 00:17:48ضَ
سلط الله عليهم بخت نصر فسامهم سوء العذاب. قال الحسن فاستعينوا بالله وافهموا مراد الله استعينوا بالله وافهموا مراد الله. في يوم من الايام وجدت بغضا في قلوب الخلق هذا مما صنعت يداك. في يوم من الايام - 00:18:14ضَ
وجدت من كان يحمدك ذاما لك راجع حالك مع الله. كتبت عائشة رضي الله عنها كتابا الى معاوية. يا معاوية اوصيك بتقوى الله في السر والعلن. واعلم ان الله لا يقبل بقلوب العباد عليك الا بطاعتك له سبحانه وتعالى - 00:18:34ضَ
قالت واعلم انك اذا عصيت الله انقلب حامدك من الناس ذاما لك. اللي كان بيحبك انقلب عدو ذاما لك راجع حالك مع الله. لو في يوم من الايام وجدنا قسوة في قلوب الخلق تجاهنا. لو في يوم من الايام وجدنا - 00:18:54ضَ
كل من الناس نحونا فلنراجع احوالنا مع الله سبحانه وتعالى. فلنراجع احوالنا مع الله سبحانه وتعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طفف قوم المكيال والميزان. الاصل ان الرعية كانت بتغش وبتسرق ولا تتقي الله عز وجل - 00:19:14ضَ
الا سلط الله عليهم السنين وجور السلطان عليهم. فما امتلأ قلبه بغضا لهم. وعقوبة عليهم الا ما كانت الرعية في اصلها ظالمة. واذا وجدنا في يوم من الايام التنافر قد حدث بين الناس. والقطيعة - 00:19:34ضَ
بين الناس فلنعلم يقينا اننا ما سلط بعضنا على بعض الا بما كسبت ايدينا. الا بما كسبت ايدينا. قال صلى الله عليه وسلم وما نقض قوم عهد الله وعهد رسوله الا جعل الله بأسهم بينهم. انظر الاصل ان فيه محبة بين المسلمين - 00:19:54ضَ
ولكن نجد ان هذا قد استباح دم هذا. وهذا قد استباح عرض هذا. دور على السبب. السبب ان الامة بعدت تماما عن منهج ان الذين امنوا وعملوا الصالحات. فكانت النتيجة سلط بعضهم على بعض. وقال حبيبنا صلى الله عليه وسلم مات - 00:20:14ضَ
اثنان في الله. فيفرق بينهما الا بذنب يرتكبه احدهما. اين المحبة؟ زالت المحبة يوم ان زال الطاعة الله سبحانه وتعالى. زالت المودة يوم ان غيرنا مع ربنا تبارك وتعالى. في يوم من الايام وجدت سوء علاقة - 00:20:34ضَ
في البيت سوء علاقة مع الاولاد. سوء علاقة في العمل. اعلم يقينا ان الله ما سلطه عليك الا بما ارتكبت يداك. سبحان الله! قد يقوم الانسان منا يصلي يقوم الليل في اشرف مكان واطهر مكان واحب مكان الى الله عز وجل. انسان من الممكن ان يقف بين يدي الله عز وجل - 00:20:54ضَ
في بيته الحرام يصلي الله اكبر. الله اكبر. من الطبيعي ان امر على هذا الرجل؟ قد بذل مالا وبذل جهدا وترك اهله وولده وترك دنياه واتى الى هذا المكان. وهو قائم بين يدي الله. المفترض ان يلقى في قلبه حب هذا الرجل - 00:21:14ضَ
ولكن سبحان الله يقول احد السلف دخلت بيت الله الحرام ذات ليلة لاصلي فيه فقلت في نفسي لاصلين يتحدث بها اهل الحرم ما اتى بهذا العمل طاعة لله. ولا اخلاصا لوجهك. ولكن قال انا هاعمل العمل ده. لا ارجو - 00:21:34ضَ
به الا كلام الناس. قال فوالله والله والله ما مر علي احد الا واسمعه باذني يقول انظروا الى هذا المرائي انظروا الى هذا المرائي. المفترض هنا انه يحمده. المفترض هنا انه يذكره بخير. المفترض هنا ان - 00:21:54ضَ
سيثني عليه لماذا انقلبت المحبة الى بغضاء؟ ولماذا انقلب حامده من الناس ذاما خالف منهج ان الذين امنوا وعملوا الصالحات. خالف هذا المنهج فكانت النتيجة ضاع هذا الانسان ضاع هذا الانسان - 00:22:14ضَ
فهمتم الان لماذا توجد مشكلات بين الناس اذا وجدت في يوم من الايام قسوة من اقرب الناس اليك بغضا من احب الناس الى قلبك تشوشا في العلاقة مع اقرب الناس اليك. راجع نفسك - 00:22:33ضَ
راجع نفسك فانما هذا شيء يراد به انت وانما هو عتاب من الله لك. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. وهنا يطرح علينا سؤال ومتى يكون هذا الود؟ متى يوصل ربنا تبارك وتعالى الينا وده؟ ومحبته - 00:22:50ضَ
قال الزمخشري رحمة الله عليه في تفسيره وارى ان هذا الحب انما يوصله الله عز وجل الى خلقه في الاخرة. لان ترتيب الايات كده. قال وحب الله سبحانه وتعالى لهم في الاخرة. انما يكون بتخفيف - 00:23:15ضَ
شدة هذا اليوم عليهم ونشر محاسنهم على رؤوس الاخلاق واخراجهم من قبورهم في احسن صورة وتيسير الحساب عليهم ثم اعلى جنات النعيم. وهذا ما يحبه العبد. اوصله الله اليه في الاخرة - 00:23:41ضَ
اوصله الله اليه في الاخرة. سيجعل لهم الرحمن ودا. اي ودا منه سبحانه وتعالى في الاخرة. وقال ابن كثير والقرطبي فيه غيرهما وهذا الحب هو حب الدنيا. يحبه الله سبحانه وتعالى في الدنيا. يحب هذا العامل الذي تقرب - 00:24:01ضَ
بالعمل الصالح. وتقرب اليه بالايمان. يحبه الله سبحانه وتعالى في الدنيا. والراجح عندي والله اعلم ان والله سبحانه وتعالى ليس قاصرا على زمان دون زمان. او مكان دون مكان. فان العبد ازا استقر على منهج الله - 00:24:21ضَ
وسار على طاعة الله احبه الله سبحانه وتعالى دنيا واخرة. وحبب العباد فيه دنيا واخرة. وستره الله دنيا واخرة. فحب الله عز وجل للعبد لا يتوقف على زمان او مكان. بل هو حب دائم مستمر. ابد - 00:24:41ضَ
ابدين بشرط ان يستقر العبد ويستمر العبد على طاعة الله سبحانه وتعالى جعلني الله واياكم من هؤلاء. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد. وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم - 00:25:01ضَ
من ديني اما بعد. ماذا لو احبك؟ ماذا لو احبك الله؟ ماذا ستجني انت؟ من وراء هذه وباختصار والله سنجني السعادة في الدنيا والاخرة. نجني الهناء في الدنيا والاخرة فيا سعادة عبد كتب الله سبحانه وتعالى له حبه. ماذا لو احبك؟ واحد - 00:25:21ضَ
لاحبك كل احد. اتنين لحفظك من كل مكروه واذى. من الممكن ان يصيبك كم يدفع الله عز وجل عنا من شرور؟ وكم يدفع الله عز وجل عنا في في اوقات كثيرة؟ كيد الكائدين - 00:25:51ضَ
وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين. كم يدفع الله سبحانه وتعالى عنه من المكروه والسوء وذلك لانه احبه. كم من مرة تسلط عليك ظالم فدفعه الله عنك لولايتك وطاعتك قال النبي صلى الله عليه وسلم قال ربنا تبارك وتعالى من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب - 00:26:11ضَ
من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب. كم سمعنا في حياتنا هذه؟ عن صالحين وقف امامهم ظالمين. وقف امامهم ظالمون. ومع ذلك دفع الله الضر والسوء عنهم كم من مرة كيد بك ومكر بك؟ كم من مرة سعى الفسدة الظالمون في اهلاكك؟ كم من مرة - 00:26:41ضَ
الظالمون في ايذائك ومع ذلك سبحان الله في كل مرة تجد ربا عظيما قادرا حكيما سبحانه وتعالى يدفع عنك المكروه والسوء. كم من مرة سعى فرعون في اهلاك موسى وفي كل مرة ينجي الله عز وجل موسى. حتى كان البحر امامه وفرعون من ورائه فدفع الله الكيد عن موسى. واهلك - 00:27:10ضَ
فرعون وقف مشركوا مكة على الغار ولو نظر احدهم تحت قدمه لرأى رسول الله وابو بكر ودفع الله عز وجل الظلم عنهم لا تقول لان هؤلاء انبياء. سنة الله ماضية. سنة الله ماضية. كم من ظالم قسمه الله عز - 00:27:36ضَ
جل امام مظلوم وكم من متكبر قسمه الله عز وجل امام انسان مستضعف. ولكن بشرط ان يحسن هذا المستضعف امرين طاعته لربه سبحانه وتعالى ثم اخزه بالاسباب. هنا يدفع الله الظلم عنك. من عادى لي وليا فقد - 00:27:56ضَ
اذنته بالحرب فقد اذنته بالحرب. كم من مرة كاد انسان بانسان فاطلع الله المظلوم على هذا هذا الكيد وانقلب الكيد على صاحبه. وانقلب السحر على الساحر ولا يحيق المكر السيء الا باهله. ولا يحيق - 00:28:18ضَ
السيء الا باهله. اسم الله الودود يضفي علينا جميعا ثقة عمياء في الله ثقة في ربنا تبارك وتعالى. مهما كاد الكائدون ومهما دبر اهل الشر والفساد. سيدفع الله شرهم ويدفع الله كيدهم لتبقى كلمة الله عز وجل هي التي تكون قائمة في هذا في هذه الارض. تلاتة - 00:28:38ضَ
احسن الله تدبيرك. وحماك وعصمك من كل شر وسوء. ماذا لو احبك؟ لو احبك لعصمك قال نبينا صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع بك - 00:29:04ضَ
وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها. سخر الله جوارحه في طاعته. احسن الله تدبير حاله عصمه الله سبحانه وتعالى لو احبك لعصمك. لو احبك لعصمك. ماذا لو احبك - 00:29:25ضَ
لكان بجوارك في وقت شدتك. ولئن سألني لاعطينه. ولئن استعاذني لاعيذنك. في وقت حاجتك له سبحانه اعطاك ما اردت. واعطاك ما تحب. واستجاب الله لدعائك. وقبل الله استغاثتك استغاثتك. ماذا لو احبك - 00:29:44ضَ
لو احبك الله سبحانه وتعالى ليسر لك من اعظم اسباب النجاة عند موتك. لو احبك ليسر لك من اعظم اسباب النجاة عند موتك. قال نبينا صلى الله عليه وسلم ان الله اذا احب عبدا عسله قالوا يا رسول الله وما عسل - 00:30:04ضَ
قال يفتح له يفتح له الفعل نسب لله يفتح له عند موته بعمل صالح ثم ويقبضه عليه. يفتح له عند موته بعمل صالح ثم يقبضه عليه. كم رأينا من هؤلاء الذين عاشوا - 00:30:24ضَ
في الدنيا على طاعته فكانت النتيجة احبهم الله ولما احبهم فتح لهم عند موتهم ارشدهم الى عمل صالح حرك قلوبهم لعمل صالح. فكانت النتيجة قبضهم الله سبحانه وتعالى على هذا الحال. قبضهم الله سبحانه وتعالى على هذا الحال - 00:30:44ضَ
احبابي الكرام كل هذا في جزئية سيجعل لهم الرحمن ودا. وهو فعل الله لك اذا كيف احصل على هذا؟ النصف الاول باختصار امنوا وعملوا الصالحات اما الايمان فتحققونه انت تحققونه انتم باقوالكم واعمالكم. فالايمان هو تصديق - 00:31:04ضَ
كل جنان وقول اللسان هو عمل بالجوارح والاركان. الايمان يسع حال الانسان كله ظاهرا وباطنا. ان المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وعلى ربهم يتوكلون - 00:31:34ضَ
ده حال القلب. الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. ده حال الجوارح. الامام مش مجرد حاجة في القلب. ده ده كلام فرقة ضالة من اتق الضال والعياذ بالله. انما الايمان عند المسلمين هو قول وعمل وعمل الجوارح. وعمل القلب. الايمان لابد ان يصحبه عمل - 00:31:54ضَ
هذا هو الايمان الذي نرجوه. اذا امنا واجتهدنا في العمل الصالح نلنا سعادة الدنيا والاخرة بحب الله سبحانه وتعالى لنا. اسأل الله فسبحانه وتعالى ان ينفعنا بما علمنا وان يعلمنا ما ينفعنا ويجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فتعون احسنه. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا - 00:32:14ضَ
وثبت على الحق اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم لا تجعل لنا في هذا الجمع الكريم ذنبا الا غفرته. ولا هما الا فرجته. ولا دينا الا قضيته. ولا مسافر الا لاهله بالخير سالما رددته يا رب العالمين. اللهم ارحمنا فانك بنا راحم. اللهم ارحمنا فانك بنا راحم. ولا تعذبنا - 00:32:34ضَ
فانت علينا قادر والطف بنا يا مولانا فيما جرت به المقادير. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. ومتعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ابدا ما احييتنا. واجعله الوارث من - 00:32:54ضَ
واجعل ثأرنا على من ظلمنا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا الى النار مصيرنا. واجعل الجنة هي دارنا بفضلك وكرمك ومنك يا ارحم الراحمين. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم واقم الصلاة - 00:33:14ضَ