التفريغ
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما قولكم في من يقدم عمل اهل المدينة على خبر الاحاد. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
اذا خالف عمل اي اهل بلاد شيئا من السنة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فانه لا يجوز لنا ان نبطل السنة او نشكك في صحتها او نلغي مدلولها من اجل مراعاة عمل احد من الناس او اهل - 00:00:19ضَ
لبلاد من البلاد ايا كانت هذه البلاد فلا يجوز لنا ان نعطل ما صح من السنة الصحيحة. الاحادية مراعاة لعمل اهل المدينة رحمهم الله تعالى ولا مراعاة لعمل اهل العراقين رحمهم الله تعالى ولا مراعاة لعمل اهل مكة ولا - 00:00:41ضَ
اهل اليمن ولا اهل نجد ولا الشام ولا اهل مصر. ولا اي اهل بلاد كانوا. فان قرر عند العلماء ان السنة الصحيحة حجة بذاتها. فاذا صح الاثر فاذا صح الحديث - 00:01:08ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز تعطيل مدلوله ولا التشكيك فيه بحجة ان اهل البلاد الفلانية لم يعملوا به او انهم خالفوه فان عملهم هو الذي يطلب له العذر. واما ان نقدم عملهم - 00:01:28ضَ
ونطلب العذر لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتى الله ان هذا لمن الامور العظيمة التي لا ينبغي اقدام عليها وما ثبت عن بعض عن المالكية انهم قد رحمهم الله تعالى انهم قدموا عمل اهل المدينة - 00:01:48ضَ
على شيء من الاحاديث الاحاديث الصحيحة هذا من جملة الهفوات التي وقع فيها من وقع وهم بشر يصيبون ويخطئون وكل احد يؤخذ من قوله ويترك الا ما ثبت وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا عمل اهل المدينة - 00:02:08ضَ
ليس هو المقياس في معرفة الصواب من الخطأ او الثابت من غير الثابت. وانما مرد معرفة الحق والصواب من الخطأ وان انما انما هو موافقة ما صح من الوحيين. موافقة الوحيين - 00:02:28ضَ
كتاب الله عز وجل وما صح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك خذوها قاعدة وهي ان قبر الواحد الصحيح مقدم على عمل اهل المدينة. ولا يحملنا ذلك ان نقل الادب على اهل المدينة. كما عرف من - 00:02:48ضَ
حالنا في تعاملنا مع علمائنا اننا نجعلهم تاج. اننا نجعلهم تاجا على رؤوسنا. ونعتذر لهم ونبين انه لا يجوز لاحد ان يتكلم في نياتهم ولا ان يحتقر منزلتهم التي انزلهم الله عز وجل فيها - 00:03:08ضَ
ولكن محبتنا وتعظيمنا لاهل العلم لا يجعلنا نقبل هذا الخطأ. وعدم قبولنا لهذا الخطأ لا يحملنا على انتقاص منازل اهل بعلم فان الخطأ يرد ممن جاء به. كما ان الصواب يقبل ممن جاء به. ولذلك لما ترك - 00:03:28ضَ
اهل المدينة العمل بحديث خيار المجلس انكر عليهم اهل العلم ذلك. فالحق ثبوت خيار المجلس وان لم يعمل به اهل المدينة لصحة الاحاديث الواردة فيه. ولما لم يعمل اهل المدينة بحديث بحديث جابر وابي هريرة - 00:03:48ضَ
في مشروعية الصلاة ركعتين والامام على المنبر يوم الجمعة في حق من دخل والامام يخطب. فان احاديثه قد صحة ولكن ابى اهل المدينة العمل به بحجة انه ليس عليه العمل في المدينة. وهذا خطأ عظيم - 00:04:08ضَ
بل الحق ان هذا مشروع ونحن نطلب العذر لمخالفة من خالف هذا الحديث الصحيح من اهل المدينة فاذا لا يجوز لنا ان نلغي السنة باي حجة من الحجج اذا ثبتت صحتها ولم تنسخ - 00:04:28ضَ
خبر الاحادي الصحيح حجة مطلقة. سواء اوافق عمل اهل المدينة ام لا. وسواء اوافق بعض اصول مذهبك الذي تعتمده ام لا؟ وسواء عمل به راويه او لم يعمل به بل حتى ولو خالفه راويه فان الحجة فيما صح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 00:04:48ضَ
وبهذه المناسبة اوصي اخواني من طلبة العلم ومن المشائخ والعلما الا يردوا السنة مطلقا الا بعذر تبرأ به ذمتهم بين يدي الله عز وجل يوم القيامة. فاننا متعبدون بالاستجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا - 00:05:18ضَ
دعاكم لما يحييكم. ومن رد خبر الواحد بسبب مخالفته لعمل اهل المدينة فانه استجاب لاهل المدينة ولم يستجب للنبي صلى الله عليه وسلم. ويقول الله عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم - 00:05:48ضَ
خيرة من امرهم. وكأن من يقدم عمل اهل المدينة يقول وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى اهل المدينة امرا ان يكون للناس الخيرة في الاخذ بحديث الاحات. فهذا امر لا يجوز. ونحن - 00:06:08ضَ
نرفضه رفضا مطلقا وهذه القاعدة وهي تقديم عمل اهل المدينة على خبر واحد من القواعد الباطلة في الفقه الاسلامي والتي ينبغي لاخواننا المالكية حفظ الله عز وجل الموجود منهم ورحم من مات منهم ان ينظروا فيها نظر - 00:06:28ضَ
وان يحاولوا تصحيحها او الغاءها واقتراحها من كتب الهداية. التي ما الفت الا لهداية الناس ويقول الله عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا - 00:06:48ضَ
في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. وقد ذكرنا في كتابنا تعريف الطلاب باصول فقه في سؤال وجواب جملا من الفروع الكثيرة التي تخرج على هذه القاعدة. فالذي ندين الله عز وجل به - 00:07:08ضَ
انه لا يجوز ان ترد السنة الصحيحة. لعمل اهل المدينة ولا لعمل اهل مكة. ولا لمخالفة اي كان بل حتى لو خالف الصحابي على علو قدره وعظم منزلته في قلوبنا وديننا. شيئا من - 00:07:28ضَ
الادلة فان قوله مطرح والدليل هو المعتمد. فلابد ان نحيي قلوبنا بتعظيم السنة وان نجعل تاجا على رؤوسنا وميزانا نزن به اقوال المذاهب واراء الرجال والله اعلم - 00:07:48ضَ