باحث

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما معنى قول الناظم؟ صفات قدسه. الحمد لله وبعد. الجواب المتقرر عند رحمهم الله تعالى في باب الاسماء والصفات هو ما قرره السلف رحمهم الله تعالى بقولهم امروها كما جاءت بلا كيف - 00:00:00ضَ

فهذا اصل عظيم عند اهل السنة والجماعة وذلك لان اغلى السنة ينظرون الى الصفات من جهتين. من جهة معانيها ومن جهة كيفياتها. اما من جهة المعنى فانهم يعتقدون العلم بالمعنى. فاهل السنة والجماعة يعلمون معاني صفات الله عز وجل. لان - 00:00:30ضَ

انهم يحملون هذه الالفاظ الواردة في باب الاسماء والصفات على المعاني المتقررة في لسان العرب. فالله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم قد خاطبونا باللسان العربي المبين. فكان الواجب علينا ان ننزل ان - 00:00:55ضَ

ان ان ان نحمل هذه الالفاظ العربية كتابا وسنة على هذه المعاني المتقررة في لسان العرب ولغتهم واما بالنسبة للكيف فان اهل السنة يفوضون العلم بها لله عز وجل. فلا يعلم كيف صفة الله عز - 00:01:15ضَ

وجل الا الله تبارك وتعالى. ومن نسب اهل السنة الى الجهل بالمعاني فقد اخطأ وكذب على اهل السنة ومن نسب اهل السنة كذلك الى العلم بالكيفيات فقد تقول عليهم ما لم يقولوه. وهذا من الكذب والبهتان - 00:01:35ضَ

اهل السنة متوسطون في هذا الباب فقالوا نعلم معاني الصفات ونكل العلم بكيفياتها الى الله عز وجل فاذا قولهم امروها كما جاءت يعني احملوها على معانيها المتقررة في لغة العرب ولكن - 00:01:55ضَ

لا يتم هذا الا بقولهم بلا كيف اي بلا كلام في كيفيتها فان هذه الايات انما جاءت بمعان معينة. فامرارها كما جاءت هو حملها على هذه المعاني المتكررة في لغة - 00:02:16ضَ

عرب ولكن بلا تخوض ولا كلام في كيفياتها. فاذا قلنا فاذا قال الله عز وجل ويبقى وجه ربك فان هذا الوجه لنا فيه نظران. نظر باعتبار معانيه ونظر باعتبار كيفيته - 00:02:34ضَ

اما باعتبار معانيه اما باعتبار معناه فان الوجه في لغة العرب هو ما تحصل به المواجهة. فاذا نحن علمنا معنى الوجه واما كيفية وجه الله على ما هو عليه فانه لا يعلم ذلك الا الله تبارك وتعالى فلا يعلمه لا ملك - 00:02:54ضَ

مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي صالح. لان كيفية صفة لان كيفية الشيء لان كيفية الشيء لا تعلم الا برؤيته او رؤية نظيره او اخبار الصادق عنه. وكل هذه الطرق للعلم بالكيفية منتفية في حق صفات الله - 00:03:14ضَ

عز وجل فلا طريق للخلق عن بكرة ابيهم ان يتعرفوا على شيء من كيفيات صفات الله عز وجل واذا قال الله عز وجل في كتابه ان الله كان سميعا بصيرا. فالسمع لنا فيه نظران نظر باعتبار معناه في - 00:03:34ضَ

اصل اللغة ونظر باعتبار كيفيته التي هو عليها في الواقع. فاما فاما باعتبار معناه فنعلمه. وهو ادراك الاصوات سماعها. واما كيفية سمع الله عز وجل فان الله هو المختص بعلمه. لا يجوز ان نتخوض في هذا الباب متأولين - 00:03:54ضَ

ولا متوهمين باهوائنا لان الله عز وجل ليس كمثله شيء في كيفيات صفاته. ولم يكن له كفؤا احد ولا سمي ولا ند له تبارك وتعالى. وكذلك بصره لنا فيه نظران. نظر باعتباره معناه في اصل اللغة - 00:04:14ضَ

ونظر باعتبار كيفيته. فاما فاما معناه في اللغة فاننا نعلمه فان البصر في لغة العرب هو رؤية الاشياء واما كيفية بصر الله عز وجل فانه لا يعلمها الا الله عز وجل. وهكذا نقوله في سائر صفات الله - 00:04:34ضَ

وتعالى فاذا صفات الله معلومة باعتبار معانيها فقط. ولكنها مجهولة باعتبار كيفياتها. واهل سنة لما قالوا هذا توسطوا بين مذهبين ضالين كل الضلال. المذهب الاول مذهب المفوضة. الذين فوضوا العلم بالمعنى والعلم بالكيف. فقالوا نحن لا نعلم لا معاني صفات الله ولا كيفياتها - 00:04:54ضَ

فاما قولهم لا نعلم كيفياتها فقد اصابوا في ذلك. واما قولهم لا نعلم معانيها فانهم قد ضلوا في ذلك ضلالا عظيما لانهم جعلوا كلام الله عز وجل في الصفات بمنزلة اللغات الاجنبية التي يعرف قراءتها ولا يفقد - 00:05:24ضَ

معناها وهذا خطأ على الكتاب والسنة وعلى مذهب السلف الصالح وعلى لغة العرب بينما قابلهم طائفة ضالة اخرى يقال له يقال لها الممثلة الذين يزعمون انهم يعلمون الامرين جميعا يعلمون المعاني ويعلمون الكيفيات لانهم يجعلون كيفيات صفات الله كمثل صفات المخلوقات سواء بسواء - 00:05:44ضَ

ما قولهم نعلم المعاني فقد اصابوا في ذلك. واما قولهم ونعلم الكيفيات فقد اخطأوا في ذلك وضلوا ضلالا مبينا عظيما فالله عز وجل يقول ليس كمثله شيء. ويقول تبارك وتعالى فلا تضربوا لله الامثال. ويقول الله تبارك وتعالى - 00:06:12ضَ

ولم يكن له كفؤا احد. وقال الله تبارك وتعالى فلتعلموا له سم يا؟ فتوسط اهل السنة فقالوا اما باعتبار المعاني فنعلمها. واما باعتبار الكيفيات فنكل علمها الى الله تبارك وتعالى. وعلى ذلك الكلمة المشهورة - 00:06:32ضَ

وعن الامام مالك رحمه الله لما جاءه رجل فقال له يا امام الرحمن على العرش استوى كيف استوى فاطرق ما لك رحمه الله حتى علاه الرحضاء. فثم رفع رأسه فقال الاستواء غير مجهول - 00:06:52ضَ

يعني ان معناه في اللغة العربية لا يجهله العربي. والكيف غير معقول اي لا يجوز لعقولنا ان تتخوض في استكشافه كيفية استواء الله عز وجل. والايمان به واجب لانه خبر وارد في - 00:07:12ضَ

والسنة الصحيحة وكل اخبار القرآن والسنة يجب علينا ان نؤمن بها الايمان الجازم. والسؤال عنه بدعة اي السؤال عن الكيفية من البدع المحدثة في الاسلام وكل احداث في الدين فهو رد. فان الصحابة قد طرق مسامعهم تلك الايات في الاسماء والصفات - 00:07:32ضَ

ولم يكن الواحد منهم يتكلف ان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية شيء من هذه الصفات. فاذا قول السلف امروها كما جاءت هي جاءت بمعان معلومة وكيفيات مجهولة. فاذا نحن لا يتحقق فينا قولهم ام - 00:07:52ضَ

كما جاءت الا اذا امنا بمعانيها وفوظنا علم الكيفية الى الله تبارك وتعالى. هذا معنى قوله نمر كما جاءت اي بمعان معلومة وكيفيات مجهولة والله اعلم - 00:08:12ضَ