الجمع بين ما ظاهره التعارض وبعض الفروقات بين المتشابهات
التفريغ
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما الفرق او ما هي العلمانية وما هي الليبرالية؟ وهل هي من فرق الاسلام الثلاثة والسبعين؟ الحمد لله - 00:00:00ضَ
هاتان الطائفتان ضالتان. وقد حكم عليهما كثير من اهل العلم بانهما خارجتان عن دائرة الاسلام بالكلية فانما وقعوا فيه من المخالفات الشرعية هي مخالفات تخرجهم عن دائرة الاسلام بالكلية. فمن كان - 00:00:19ضَ
الى العلمانية مؤمنا باصولها مصدقا لما فيها معتقدا اطروحاتها فانه كافر خالع الرفقة الاسلام من عنقه بالكلية وكذلك اذا كان الانسان يعتقد الليبرالي ويعتمد اصولها المخالفة لدين الاسلام بالكلية فلا - 00:00:39ضَ
انه كافر ومن حكمنا عليه بانه كافر او الطائفة التي نحكم عليها بكفرها فلا تكونوا من امتي الاجابة وانما يكونون من امة الدعوة ومن كان من امتي الدعوة فيكون خارجا عن الطوائف الثلاث وسبعين فرقة التي تضمنها حديث الافتراق - 00:00:59ضَ
المعروف ولذلك فالجهمية خارجة عن هذه الفرق لان العلماء حكموا عليها بانها كافرة والرافضة خارجة عن هذه الفرق. لان العلماء حكموا عليها بانها كافرة. والدروز والقاضيانيون خارجون عن دائرة الثلاث وسبعين فرقة لان العلماء حكموا عليهم بالكفر. فاي طائفة او فرقة او منهج او مذهب يحكم - 00:01:19ضَ
على اصحابه بالردة والكفر فانهم يكونون خارجين عن دائرة امة الاجابة وآآ يعتبرون من امتي الدعوة فمن كان كافرا فانه يعتبر من امتي الدعوة. واما المسلم الملي الذي معه شيء من البدع او المعاصي - 00:01:49ضَ
التي لا تخرجه عن دائرة الاسلام فانه يكون داخلا في هذه الفرق. اذا علم هذا فالعلمانية والليبرالية منهجان يوجبان خروج معتنقهما عن ملة الاسلام بالكلية والعلمانية اعم من الليبرالية. فالليبرالية فرع عن العلمانية كما هو معلوم. فالعلمانية تعتبر منهجا شاملا يتعلق - 00:02:09ضَ
الحياة ويتعلق بالسياسة ومبدأه وقيامه واساسه على فصل الدين عن امور الحياة العامة وعن الدولة ونظامها والمقصود منها فصل الدين. عن توجيه الحياة العامة فلا فلا يعتقدون ان الدين يحكم منهج - 00:02:39ضَ
الحياة يحكم منهج الحياة ولا يحكم منهج الدولة ولا يعتقدون ان الدين لازم التنفيذ لا وفي واجباته ولا في اركانه ولا في قيمه واخلاقه وسلوكياته. هذا امر يخرج الانسان من دائرة - 00:02:59ضَ
من دائرة الاسلام من دائرة الاسلام. فهم يحصرون الدين في ظمير الانسان وفي تعبداته الشخصية فقط وفي دور العبادة فقط واما في الدولة وكمنهج حياة فانهم يخرجونه ويعتقدون عدم صلاحيته للحكم - 00:03:19ضَ
به والتحاكم والتحاكم اليه. يعني بمثال بسيط. المسلم يعبد ربه ويتدين في المسجد فقط واذا فعل اي فعل مسيء خارج دور العبادة فانه لا يعاقب فله الحرية المطلقة في ان يفعل ما يشاء - 00:03:39ضَ
خارج دور العبادة. واما الليبرالية فانها منهج يقوم على تقديس الحرية الفردية. واحترام حقوق الانسان الفردية فالمقصود ان يكون الانسان حرا في اي شيء يريده من غير قيود شرعية ولا ضوابط مرعية - 00:03:59ضَ
قررها الاسلام فله ان يعتقد اي دين شاء وله ان يلحد وله ان يكفر بالله. ويجب على من حوله ان يحترموا نظرته وان يجعلوه حرا في مزاولة اي امر يريده عقيدة كان او سلوكا او منهجا. ما لم يتعدى على - 00:04:19ضَ
اخرين فهو منهج يقوم على تقديس حريات الاشخاص الفردية وآآ المقصود ان يكون الانسان حرا في ان يفعل ما يشاء ويقول ما يشاء ويعتقد ما يشاء ويحكم بما يشاء. بدون التقيد بشريعة الهية. فالانسان عند الليبراليين - 00:04:39ضَ
هو الاله نفسه وهو العابد نفسه وهو المشرع نفسه. غير محكوم بشريعة من الله عز وجل ولا من خالقه باتباع منهج الهي ينظم حياته كلها. فلانسان ان يختار دينه فله ان يكون - 00:04:59ضَ
اليوم يهوديا وغدا نصرانيا وبعد غد مسلم. وفي اليوم الرابع يكون بوذيا او سيخيا. وغيرها لا لاحد ان يمنعه ولا يقام عليه شيء من الحدود. فاذا الليبرالية فرع عن العلمانية. الليبرالية فرع - 00:05:19ضَ
عن العلمانية وكلاهما منهجان يقومان على اقصاء الدين عن منهج الحياة. كلاهما منهجان كافران ملحدان يقومان على فصل الدين عن منهج الحياة. فمن اعتقد مدلولهما ودان باصولهما امن بما تضمناه من الكفر والالحاد فلا جرم انه يكون كافرا والعياذ بالله والله اعلم - 00:05:39ضَ