مكتبة الفتاوى -وصايا ونصائح

ما الفرق بين الثبات وبين الإستقامة | الشيخ سليمان العلوان

سليمان العلوان

الاخ يسأل عن الفرق بين الثبات وبين الاستقامة. وقد قال الله جل وعلا لنبيه فاستقم كما امرت احيانا يكون تكون الاستقامة مرادفة للثبات. واحيانا تكون الاستقامة من الثبات والصواب ان هناك فرقا بين الثبات وبين الاستقامة. الاستقامة لا تدل على طاعة اما الثبات قد يكون على الطاعة قد يكون - 00:00:00ضَ

هذا شرك. قد يثبت الرجل عن شركه. قد يثبت الرجل على بدعته. قد يثبت الرجل على ظلاله. قد يثبت الرجل على انحرافه. لكن الاستقامة لا تكونوا لعلى الخير وفي حديث سفيان حين جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الوصية قال قل امنت بالله ثم - 00:00:30ضَ

استقم هنا امر النبي وسلم بالايمان بالله قال ثم استقم مقصود الاستقامة هنا اي ثم الزم الطريق واثبت على ذلك لان هنا قال قل امنت بالله ثم استقم اي استقم على هذا الايمان. فهنا في ربط بين آآ الثبات - 00:00:50ضَ

الصراط المستقيم. ولذا قال الله جل وعلا ان ربي على صراط مستقيم. قيل ان المعنى ان ربك يهدي الى صراط مستقيم. ربي يدل على الصراط المستقيم. وقيل ان كل ما امر الله - 00:01:10ضَ

او امر به رسوله صلى الله عليه وسلم فانه هو الصراط المستقيم. وقيل غير ذلك من الاقاويل في معنى الاية فهل هذا فالاستقامة هي المطلب. لان احيانا الاستقامة تكون دالة على سلوك الصراط مع الثبات - 00:01:30ضَ

علي مع الثبات علي. واذا قال الله جل وعلا لنبيه فاستقم كما امرت. اي فاتبع واستقم على الحق واعتذر ولا تمل لا يمينا ولا شمالا كما امرت. فالمقصود هنا بالاستقامة الاتباع - 00:01:50ضَ

واحيانا تطلق استقامة على الثبات المصحوب بالاتباع. بخلاف الثبات هو اعم من هذا الوجه. يشمل الخير ويشمل فرق بين الثبات وبين الاستقامة. الاستقامة تكون على الخير. واحيانا تلازم الثبات واحيانا لا - 00:02:10ضَ

اه الثبات. واما الثبات فهو قد يكون على خير وقد يكون على شر وعلى كل. فالثبات على الصراط المستقيم هو الغاية المقصودة من الخلق. فان العبد لا ينتفع بعمله حتى يثبت - 00:02:30ضَ

عليه الى ان يلقى الله جل وعلا. ويكون العبد مذبذبا ولا متقلبا. ولا يكون ابن القيس يوما يمينا ويوما شمالا. يوما يتقدم يوما يتأخر. ان مدحه الناس اقبل. وان ذمه الناس ادبر - 00:02:50ضَ

لان هذا دين الله جل وعلا. وقد قال الله جل وعلا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون - 00:03:10ضَ

نحن اولياؤكم. فالله اولياء ولي هؤلاء المؤمنين بالله. المستقيمين على طاعته والاستقامة لا تكون استقامة. ولا تسمى استقامة. حتى تكون مربوطة بامرين عظيمين الامر الاول الاخلاص لله جل وعلا. الامر الثاني الاتباع للكتاب وللسنة. وهذا معنى - 00:03:30ضَ

قول الله جل وعلا ليبلوكم ايكم احسن عملا. اي اخلصه واصوبه. فان العمل قد خالصا ولا يكون صوابا. وقد يكون صوابا ولا يكون خالصا. والخالص ما كان لله. والصواب ما كان على سنة - 00:04:00ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم ولا يتبين ولا يتميز اهل الصدق من اهل الكذب الا حين يحصل الابتلاء. كما قال الامام الحسن البصري رحمه الله الناس في الايمان يعني قصد في الظاهر - 00:04:20ضَ

سواسية فاذا نزل البلاء تمايزوا. الناس في الايمان اي قص في الظاهر سواسية. فاذا نزل البلاء تمايزوا قال الله جل وعلا ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب حتى يميز - 00:04:40ضَ

الخبيثة من الطيب. وفي حديث سعد ابن ابي وقاص قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم اي الناس شدوا بلاء؟ قال الانبياء ثم الامثل فالامثل. يبتلى الرجل على حسب دينه. فان كان دينه صلبا زيد في بلاءه. وان كان في - 00:05:00ضَ

رقة خفف عنه البلاء. واشد الانبياء ابتلاء هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. لحديث انس في المسند في السند الصحيح قال صلى الله عليه وسلم لقد اوذيت في الله وما يؤذى احد. واخفت في الله وما يخاف احد - 00:05:20ضَ

ولقد اتت علي ثلاث ما بين يوم وليلة ومالي ولعيالي طعام الا ما يواري ابط بلال لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اشد الناس بلاء. ومع ذلك صبر. لان هذا هو المطلوب - 00:05:40ضَ

وهنا يعرف المؤمن من غيره. وقد وصف الله اهل الايمان بقوله فلما رأى المؤمنون المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زاد الا ايمانا وتسليما. هذي صفة اهل الايمان - 00:06:00ضَ

حين يحصل لهم ابتلاء لرفعة الدرجات او تكفير السيئات يزدادون يقينا وثباتا ويعلمون ان هذا مقدر. وان الله جل ما قدر لهم ذلك الا لرفعة درجات او لتكفير سيئاتهم. وان الجزع - 00:06:20ضَ

ما يرد القدر فان الله جل وعلا يقول ما صام مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها اي نخلقها ان ذلك على الله يسير. وفي صحيح مسلم حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله قدر مقدر الخلق قبل - 00:06:40ضَ

يخلقهم بخمسين الف سنة. وكان عرشه على الماء. وكما قال تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر فما اصابك لم يكن ليخطئك. وما اخطأك لم يكن ليصيبك. رفعت الاقلام وجفت الصحف. فان صبرت جرى عليك القدر - 00:07:00ضَ

وانت مأجور وان جزئت ترى عليك القدر وانت مأزور. والجزع لا يدفع القدر. والثبات لا يجلب الموت ولا يمنع الرزق ولهزامية والتنازل لا تدفع الموت ولا تجلب اه الرزق دون رأيك في الحياة - 00:07:20ضَ

شهدت ان الحياة عقيدة اه جهاد. ومن ثم ذكر الله جل وعلا في اكثر موضع في للايمان وذكر عنهم الثبات. وقال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. المقصود في قوله جل وعلا - 00:07:40ضَ

والذين اجتهدوا فينا اي بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد النفس وجهاد الاولاد في امرهم بالمعروف والناهي عن المنكر والصدقة في سبيل الله ومعونة الغزاة ونصرتهم ونحو ذلك. كل هذا داخل في قوله والذين جاهدوا فينا. يدخل في جهاد النفس. يدخل في جهاد العدو - 00:08:00ضَ

او كلمة الحق في وجه المبطل. هذا من اعظم انواع الجهاد في سبيل الله جل وعلا. قال رجلها لنهدينهم سبلنا. اي ان الله جل وعلا يهديك ثم قال الله جل وعلا في بيان معيته مع هذا الضرب من الخلق وان الله لمع المحسنين. لان هؤلاء لما احسنوا الى الخلق - 00:08:20ضَ

جزاهم الله جل وعلا عن الاحسان احسانا اعظم من احسانهم وان الله جل وعلا معهم يثبتهم وينصرهم ويعينهم ويدلهم على الصراط المستقيم قال الله جل وعلا هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ فان جزاء الحسنة حسنة والله شكور. يعمل العبد العمل - 00:08:41ضَ

فيجازي الاجر الكبير. الرجل الذي مشى في الطريق. ووجد غصنا فازال شكر الله له فغفر له وقد وجد غصنا في طريقه. ربما انه ما ذهب يتطلبه. انما مر عليه. المرأة اذا سقت كلبا - 00:09:07ضَ

وكانت بغية من بغايا بني اسرائيل. لكن وقع في قلب من رحمة هذا الكلب. ومن ابتغاء وجه الله جل وعلا في هذا العمل ورجاء ثواب الله جل وعلا. فنزقت نزعت موقها اي خفها. واخذت الماء من البئر - 00:09:27ضَ

فسقط الكلب فشكر الله له فغفر لها. وكما ان الانسان قد يدخل الجنة الشيء الذي قليل في نفسه. وقد يزدريه في جانب ذنوبه ومعاصيه. ايضا قد يدخل النار بعمل غير ذبال في نفسه. كالمرأة - 00:09:47ضَ

التي حبست الهرة لا يطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشائش الارض. فعذبها الله والحديث في الصحيحين كالرجل الذي كان مطيعا لله ومقبلا على الطاعة مقبلا على العبادات رأى رجلا مسرفا على - 00:10:07ضَ

وينصح ولا يمتثل. ورأى ذات يوم على معصية قال والله لا يغفر الله لفلان. والله لا يغفر الله لفلان قال الله جل وعلا من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ اني قد غفرت له واحبطت عملك - 00:10:27ضَ

هذا دخل النار باعجاب بنفسه وتأليه على الله. وذاك دخل الجنة بعمل انا من ابغض الاشياء الي. فبالتالي الانسان قد يعمل الطاعة تكون الطاعة نصب عينيه معجب. يحتقر الناس من اجلها فيحبط عمله - 00:10:47ضَ

والاخر يعمل المعصية ويزدري نفسه. ويرى انه لا حتى انه احيانا يستوحش ويجالس الصالحين. لانه يرى انه ما بلغ منزلتهم وهو قد يكون عند الله اطول منهم. ولا يتكبر على الخلق. ويستقيم حتى يلقى الله جل وعلا - 00:11:07ضَ

- 00:11:27ضَ