فوائد من شرح (كتاب الفتن من صحيح البخاري) | الشيخ د. عبدالله العنقري
ما المراد بقول النبيﷺ: (يتقارب الزمان)؟ | الشيخ عبد الله العنقري
التفريغ
منها قوله صلى الله عليه وسلم يتقارب الزمان ما المراد بتقارب الزمان من اهل العلم من يقول ان المراد بتقارب الزمان قلة البركة فيه واستدلوا بقوله عليه الصلاة والسلام يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم. يعني من قلة بركة الايام - 00:00:00ضَ
قول اخر ان المراد تقارب اهل الزمان في احوالهم. بقلة الدين حتى لا يكون فيهم من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. فاذا تساوى الناس وصاروا على هذا الحال الواحد من عدم الامر والنهي - 00:00:25ضَ
فذلك من تقارب الزمان بتقارب حال اهله من حيث الفساد اذ تركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شيخنا الشيخ بن باز رحمه الله تعالى ذكر ان مما يحتمل ان يراد بقوله - 00:00:44ضَ
يتقارب الزمان ان يراد الالات التي قربت الزمان بالوسائل والمواصلات مما نحن فيه الان لان هذه الوسائل قربت بحمد الله عز وجل شيئا كثيرا من الزمان فالحج الذي كان الانسان في هذه البلاد يستغرق فيه نحو من شهر ونصف - 00:01:07ضَ
حتى يصل الى مكة صار يصل الى مكة في يومه وقد يأخذ العمرة في الضحى ويعود بعد الظهر بعد الظهر ويحتمل ان يكون المراد هذا ومن اهل العلم من يرجح هذا - 00:01:38ضَ
وبالتالي يكون هذا من الاشارة الى هذه الالات ومما اشير اليه في هذه الالات ان الله تعالى لما ذكر الخيل والابل والخيل والبغال والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة. قال بعدها ويخلق ما لا تعلمون - 00:01:57ضَ
قال ابن سعدي رحمه الله تعالى ان الاية اشارة الى هذه المراتب بقوله ويخلق ما لا تعلمون. بعد ان ذكر الوسائل التي كان يقطع بها الطرقات قديما الخيل والبغال والابل والحمير - 00:02:18ضَ
هذه هي المستخدمة دواب يسعى عليها الناس ثم قال ويخلق ما لا تعلمون في اثر ذلك. ما هو الذي لا يعلمون؟ قال المقصود هذه المراكب المراتب من الطائرات ومن السيارات ونحوها - 00:02:37ضَ
واخذ ايضا بعض اهل العلم والعلامة الشيخ الشنقيطي رحمه الله تعالى صاحب اضواء البيان من قوله عليه الصلاة والسلام في مسلم ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها الابل قال هذا الحديث في ذلك الزمن - 00:02:54ضَ
من العجائب ان يقال لولا انه من دلائل النبوة يقول ما كان الناس كلهم يسافرون سفرا الا على الابل. لان الابل هي التي يقطع بها المسافات الطويلة وقوله ولتتركن القلاص - 00:03:13ضَ
فلا يسعى عليها هذا لا يكاد هذا لا يقر به الا من صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وامن به. لان الناس لا يتصورون ان يكون هناك قطع للمسافات الا من - 00:03:27ضَ
الابل لان الابل هي المتخذة للسفر الطويل. اما مثل الحمر والخيول ونحوها فانها لا تستطيع السفر المطول مجهد اما الابل فكانت هي التي يسعى يسعى عليها في الحج وفي غيره. فيأتي الناس من اقاصي البلدان على الابل - 00:03:42ضَ
وهذا امر لم يكن خاصا بالعرب. هذا عند عموم الناس. فكونها تترك فلا يسعى عليها اخذ من هذا رحمه الله تعالى ان المراد ان تترك لوجود البديل وهو السيارات فالحاصل ان في هذه النصوص اشارات - 00:04:01ضَ
قد تحمل على ما يقع في مثل هذه الازمنة ويكون الحديث في هذه الحال من دلائل النبوة. وحتى في التفسير السابق من جهة قلة البركة او تقارب اهل الزمان في الفساد بحيث لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن عن منكر فان هذا كله يدخل في - 00:04:19ضَ
دلائل النبوة لان فيه خبرا عن امر غيبي لم يقع فوقع باذن الله تعالى. فهذه هي التفسيرات وفيه فيها تفاسير اخرى ايضا في المراد بقوله يتقارب الزمان - 00:04:37ضَ