ما حكم اكل ورق السدر الاخضر المسمى عندنا القات. وخاصة انه يشبه المسكر. حيث ان الشخص عندما يأكل يكون نشيطا. ويفكر في مشاريع وباعمال كثيرة. ولكنه يجلب السهر بعد ان يبعده الانسان من فمه - 00:00:00ضَ

يتضجر وتبدأ عليه الافكار والوساوس. وربما بقي على ذلكم الحال الى الصباح. وربما اضاع صلاة الفجر لانه ينام حينئذ وقت صلاة الفجر افتونا مأجورين جزاكم الله خيرا. الجواب يقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا - 00:00:23ضَ

كلوا من طيباتي ما رزقناكم هذه الاية فيها بيان اباحة الاكل من الطيبات من المأكولات والمشروبات والمشروب يكون طيبا في مذاقه من جهة وفي عاقبته من جهة اخرى والمأكول يكون طيبا - 00:00:48ضَ

في كسبه وفي مذاقه وفي عاقبته بمعنى انه يترتب عليه مصلحة في عاقبته وهو النفع في البدن ويكون هذا النفع مرتبا على سبب مشروع والسبب المشروع هو الاكلة هذا المطعوم وكذلك - 00:01:32ضَ

المشروب لان من القواعد المقررة في الشريعة ان الاسباب المشروعة يترتب عليها مصالح مشروعة وان الاسباب غير المشروعة يترتب على مباشرتها اسباب مفاسد ليست بمشروعة وعلى هذا الاساس ينظر الى ما سألت عنه السائلة - 00:02:18ضَ

باعتباري ما يترتب عليه من اثار سيئة ذكرت طرفا منها وذكرت ايضا بعض المنافع والله سبحانه وتعالى قال يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واسمهما اكبر من نفعهما - 00:03:07ضَ

فاذا كان الشيء مشتملا على منفعة وعلى مضرة وضرره مثل نفعه اكثر من نفعه فان النفع يكون بمنزلة الشيء المعدوم لان ظهره اذا ساوى نفعه فمن قواعد الشريعة ان درء المفاسد - 00:03:41ضَ

مقدم على جلب المصالح وهذه القاعدة ينطبق على هذه الصورة يعني تنطبق على ما تساوت مصلحته ومفسدته في نظري المجتهد اما اذا كانت مفسدته الراجحة فتتناوله الاية قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس. واسمهما اكبر من نفعهما - 00:04:13ضَ

سينزل النفع منزلة المعدوم لان الشارع لم يعتبره بل اعتبر جانب المفسدة والقات هو من النوع الذي اسمه اكبر من نفعه فحينئذ يكون محرما تطبيقا على هذه القاعدة وبالله التوفيق - 00:04:50ضَ