باحث

فنرجع الى ما كنا فيه ان امرأة ابراهيم عليه السلام لما بشرتها الملائكة بالحمل صكت وجهها اي لطمت على وجهها وقالت عجوز عقيم يعني بعيد جدا ان تلد امرأة قاربت التسعين - 00:00:01ضَ

وبعدين هناك شيء اخر وهو ان المرأة اذا كبرت في السن اذا تجاوزت الخمسين مثلا بل هناك نساء اذا تجاوزنا الاربعين يستحين من الحمل الاولاد كبروا بعد ما الاولاد يكبروا - 00:00:26ضَ

تحمل تستحي من المسألة دي لا سيما اذا كانت اكبر من هذا. يعني مثلا تجاوزت الخمسين او داخلة على الستين. وفي بعض النساء يستمر الحيض معهن الى ما بعد بعض النساء - 00:00:46ضَ

فيقوم المرأة تستحي من هذا. فهي استغربت فصكت وجهها. فالصك هو اللطم. سواء صك المرء وجهه بيده كما في هذه الاية او صك الرجل او صك الانسان الاخر زي ما في حديث معاوية ابن الحاكم السلمي - 00:01:01ضَ

لما رأى الذئب اذى وعدا على الغنمة صكها اي لطمها على وجهها فلما قص ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم عظم ذلك عليه انما عظم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:21ضَ

اللطم على الوجه لانه حرم ذلك على المسلمين ان يفعلوه كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث ابي هريرة وغيره اذا قاتل احدكم اخاه فليجتنب الوجه فان الله خلق ادم على صورته - 00:01:41ضَ

اذا قاتل احدكم لو حصل فيه خناقة ما بين اتنين فليحذر ان يضرب الاخر على وجهه وطبعا ده احنا بنحذر الاباء ونحذر المدرسين وبنحذر اه اصحاب السلطان يعني ان يفعلوا شيئا من ذلك - 00:02:07ضَ

الا يلطموا احدا على الوجه لاليه لان النبي عليه الصلاة والسلام بين العلة في ذلك فقال فان الله خلق ادم على صورته الهاء في صورته اختلف اهل العلم على من يعود الضمير - 00:02:28ضَ

في هذه الاية فذهب الامام احمد واكثر اهل العلم الى ان الضمير يعود على الله تبارك وتعالى وقال الامام احمد عفوا قبل ان اذكر قول احمد اذكر المذهب الثاني وهو الذي ذهب اليه ابن خزيمة وبعض اهل العلم - 00:02:48ضَ

ان الهاء الضمير في صورته انما يعود على المضروب يعود على المضروب يعني اذا قاتل احدكم اخاه فليجتنب الوجه فان الله خلق ادم على صورة الذي ضربته انت فكأنك اذا لطمته على وجهه - 00:03:11ضَ

كانك لطمت صورة ادم عليه السلام الذي سواه الله عز وجل بيده ونفخ فيه من روحه الامام احمد رحمه الله يقول من اعاد الضمير على ادم فهو جهمي ولزلك حصل نوع من الخلاف والامام احمد كما قلت واكثر اهل العلم اعادوا الضمير على على الله تبارك وتعالى وجعلوه كسائر - 00:03:39ضَ

الصفات يفوضون في الكيفية لان التفويض كمذهب يعني شر من التعطيل بعض الناس يتصور ان مذهب السلف التفويض ومذهب الخلف التأويل. الكلام ده غلط غلط نسبته الى السلف لا السلف - 00:04:12ضَ

ما كانوا يفوضون المعاني انما كانوا يفاوضون الكيفية يفوضون الكيفية يعني شف مسلا كلام الامام مالك رحمه الله لما سئل عن الاستواء الرحمن على العرش استوى قال الاستواء معلوم والكيف مجهول - 00:04:36ضَ

ايه يعني الاستواء معلوم؟ عشان بعض الناس يقول لك لا ندري ما الاستواء؟ اصلا لأ الكلام ده غلط نحن ندري معنى الاستواء لان القرآن كلام عربي الاستواء معلوم اي اننا نعلم اذا قرأنا لفظة استوى يعني ايه استوى - 00:05:02ضَ

علا وارتفع لكن كيف على وكيف ارتفع ده مجهول هذا هذا مجهول عشان كده احنا بنقول اللي بيقولوا ان الاستواء لا ندري ما معناه مخطئون التفويض يكون في الكيفية وليس في المعاني - 00:05:25ضَ

خلي بالك من هذا الكلام لان احنا هذا الكلام من عقائد السلف سنبسطه ان شاء الله عز وجل في يعني آآ مناسبات تأتي بعد ذلك ان شاء الله تعالى فالامام احمد يقول كما نفوض - 00:05:50ضَ

الكيفية في سائر صفات الله تبارك وتعالى نفوضه هنا ايضا ولست طبعا بصدد الكلام لكن يعني ايه بمناسبة الكلام احببت ان اوضح معنا فان الله خلق ادم على صورتك. فذكر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:06ضَ

هذه العلة يبقى الرجل اذا اراد ان يعاقب لا يضرب ولذلك ترى ان الرياضات المبنية على ضرب الوجه زي الملاكمة والمصارعة وهذه كلها محرمة في دين الاسلام والرسول عليه الصلاة والسلام - 00:06:26ضَ

لما سئل عن حق المرأة على الرجل كما في حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه ما حق زوجة احدنا علينا قال ان تطعمها اذا طعمت وان تكسوها اذا اكتسيت - 00:06:46ضَ

ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر الا في البيت فانا بستغرب على الرجل اللي هو اذا اراد ان يضرب امرأته انما يضرب حر وجهها لا والله ما على هذا اتفقت مع وليها - 00:07:07ضَ

لما وضعت يدك في يده وانت تخطب هذه المرأة فضلا عن ان هو يضربها بعصا على وجهها او هذه الاشياء هذه كلها محرمة. ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام عظم ذلك - 00:07:30ضَ

واحمر وجهه كانما فقيء في وجهه حب الرمان فلما رأى معاوية ذلك لم ينتظر ماذا يفعل بل بادر اراد ان يخرج من تبعة هذه اللطمة فقال يا رسول الله افلا اعتقها - 00:07:47ضَ

يعني كفارة والنبي صلى الله عليه وسلم جعل اللطمة هذه جعل كفارة اللطمة العتق كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما في صحيح مسلم ان ابن عمر ضرب مولى له - 00:08:10ضَ

ثم قال له اوجعتك طبعا ابن عمر لم يضربه على وجهه انما ضربه حتى اثر فيه. اثر فيه الضرب قال له اوجعتك فقال له لا فقال ابن عمر له انت عتيق - 00:08:36ضَ

اي انت حر ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ضرب غلاما له حدا لم يأته او لطمه فكفارته ان يعتقه ثم اخذ ابن عمر شيئا من على الارض. يعني زي قشة او تبنة شيئا يسيرا - 00:09:02ضَ

قال ما لي فيه مثل هذا ثم ذكر كلام النبي عليه الصلاة والسلام يعني ايه ما لي فيه مثل هذا يعني ما لي فيه من الاجر ما يساوي هذه القشة - 00:09:35ضَ

كالذي اعتق تبرعا وتقربا الى الله يريد ان يقول انا لا استوي في الاجر مع من اعتق تبرعا وتطوعا بغير ذنب جناه مع هذا المملوك لكن انا انما اعتق كفارة - 00:09:53ضَ

هيبقى العتق هذا له ثمن يبقى انت اسقطت ذنبك بهذا العتق بخلاف الذي اعتق كما قلت اعتق تبرعا وفي صحيح مسلم ايضا من حديث ابي مسعود البدري رضي الله عنه - 00:10:14ضَ

قال كنت اضرب مولى لي فسمعت صوتا من خلفي يقول اعلم ابا مسعود قال فلم افهم الصوت من الغضب قال اعلم ابا مسعود ان الله اقدر عليك منك على هذا الغلام - 00:10:36ضَ

قال فالتفت فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيته سقط الصوت من يدي هيبة له فقال اعلم ابا مسعود ان الله اقدر عليك منك عليه قلت يا رسول الله - 00:11:07ضَ

هو حر قال اما انك لو لم تفعل للفحتك النار وفي صحيح مسلم ايضا من حديث معاوية بن سويد بن مقرم قال لطمت مولى لنا فهربت ثم اتيت ابي قبيل الظهر - 00:11:33ضَ

فصليت خلفه فبعث الى المولى كانت امرأة وقال له امتثل منه اي اقتص منه تعافى المولى اللي هي المرأة دي عفت عن معاوية ابن سويد فقال سويد بن مقرن رضي الله عنه - 00:12:00ضَ

لقد رأيتني سابع سبعة من بني مقرم ما لنا الا خادم واحد فلطمه احدنا فجئنا النبي صلى الله عليه واله وسلم وقال اعتقوها فقلنا يا رسول الله ليس لنا خادم غيرها - 00:12:25ضَ

قال استخدموها فاذا استغنيتم عنها فاعتقوها من من رفق الاسلام بالمولى بالرقيق انه جعل اللطمة تساوي العتق فلذلك النبي عليه الصلاة والسلام عظم هذا لسببين. السبب الاول الضرب على الوجه - 00:12:52ضَ

السبب التاني ده مملوك مملوك يعني لا يملك من الامر نفسه شيئا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الرفق في الامر كله مش معنى انه مملوك انك انت تكبس على نفسه - 00:13:27ضَ

يعني الرسول عليه الصلاة والسلام تكلم في في مسألة الخادم خادم الذي يهيئ لك الطعام فامرنا اذا اتى الخادم بالطعام فقال اذا اتى خادم احدكم بطعامه فليجلسه معه ليأكل او ليعطيه اكلة او اكلتين - 00:13:44ضَ

فانه كفاه حره وناره في كثير من الناس بيتأفف من المسألة دي بيقول لك دول خدم دول طباخين لا يجلسون معنا طيب هذا كفاك حره وناره هو اللي واقف قدام النار - 00:14:11ضَ

وهو اللي واقف في الحر طيب هيأ لك فكن رحيما وكن رفيقا اول ما يجيب الاكل على السفرة والكلام ده على طول تدي له اكل تدي له اكلتين اذا كنت رجلا نبيلا فليجلس معك - 00:14:28ضَ

اذا لم تستطب نفسك من ذلك اعطه من هذا الطعام فانه كفاك حره وناره وامرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعفو احدنا عن خادمه في اليوم سبعين مرة - 00:14:44ضَ

النبي عليه الصلاة والسلام انما عظم هذا لهذين السببين اما معاوية بن الحكم فانه فعل شيئا كان سمتا عند اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأى شيئا اذا رأى الصحابي - 00:15:03ضَ

شيئا يزعج النبي عليه الصلاة والسلام كان يبادر ويريد ان يخرج من سخطه عليه الصلاة والسلام بان يفعل اي شيء ولزلك لم يكن له ما تأمرني به يا رسول الله افعل - 00:15:23ضَ

انما بادر فقال يا رسول الله افلا اعتقها فقال عليه الصلاة والسلام اتني بها ثم سألها هذين السؤالين يا جارية اين الله قالت في السماء قال من انا قالت انت رسول الله - 00:15:42ضَ

فشهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالايمان لما اجابت عن هذين السؤالين الذي هو بيت القصيد في هذا الحديث وسنقف معه ان شاء الله عز وجل في المرة الماضية ان جمعني الله - 00:16:04ضَ

سبحانه وتعالى بكم مرة اخرى. والله تبارك وتعالى اسأل ان يجعل ما قلته لكم زادا الى حسن المصير اليه الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:16:22ضَ

والحمد لله رب العالمين - 00:16:42ضَ