التفريغ
السلام عليكم سألني سائل عن حكم قراءة سورة الفاتحة على روح الميت. فقلت هذا من الافعال الممنوعة بوصفها لا باعتبار اصلها. فقال وكيف ذلك؟ قلت ان المتقرر في القواعد عند اهل السنة والجماعة ان مشروعية الشيء باصله لا يستلزم مشروعيته بوصفه - 00:00:00ضَ
به فاذا نظرت الى جملة قراءة الفاتحة على رح الميت. وجدتها مكونة من جزئيتين. الاولى قراءة الفاتحة ثم ضع شرطة الجزئية الثانية على رح الميت فاذا قلنا بان هذا الفعل بدعة فانما نعتبره بدعة باعتبار الجزء الثاني لا باعتبار الجزء الاول - 00:00:19ضَ
فلا يأتينا انسان يقول انظروا الى هؤلاء يمنعوننا من قراءة سورة الفاتحة التي هي السبع المثاني والقرآن العظيم. وقد افتتح الله عز وجل بها الصلاة وافتتح الله عز وجل بها كتابه وجعلها اعظم سورة في القرآن. نقول رويدك فان هذا الذي ذكرته انما يدل على الجزء الاول - 00:00:42ضَ
هو فضيلة قراءة الفاتحة ونحن لا نناقش في الجزء الاول مطلقا. وانما نناقشك في الجزء الثاني وهو على رح الميت. فاين الذي يدل على فضيلة قراءتها على رح الميت فان دليل الاصل للاصل ويبقى الوصف شيئا زائدا يحتاج الى دليل اخر. فاياكم ان تخلطوا بين وصف الشيء وبين اصله. فان من الناس - 00:01:02ضَ
من يزعم ان الاصل اذا كان مشروعا فله ان يعتقد فظيلته في اي زمان شاء. وله ان يعتقد فضيلة فعله في اي مكان شاء. وهذا خطأ. فاعتقاد الافضلية شيء زائد على مشروعية الاصل. فلا حق لك ان تأتي الى اية او سورة من القرآن وتعتقد فضيلة قراءتها في زمان دون زمان او - 00:01:27ضَ
اعتقد فضيلة قراءتها في مكان دون مكان الا وعلى ذلك الاعتقاد دليل من الشرع فالذي يخلط بين الاصل والوصف يقع في هذا المزلق. واذا فاذا تبين لكم ان قراءة الفاتحة هذا اصل على رح الميت هذا - 00:01:49ضَ
فنحن نطلب دليلا على الوصف ولا حق له ان يستدل على وصفه البدعي باصله الشرعي فان دليل الاصل للاصل ويبقى الوصف شيئا زائدا اذا يحتاج الى دليل مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه احفظوها حتى يكون ردكم قويا محكما دقيقا والسلام عليكم - 00:02:05ضَ