باحث

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - 00:00:00ضَ

واصلي واسلم على سيد الخلق اجمعين محمد صلى الله عليه وسلم. بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح لهذه الامة فما ترك خيرا الا ودلنا عليه. وما ترك شرا الا وحذرنا منه. فصلاة وسلاما دائمة - 00:00:25ضَ

من رب العالمين على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله. اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد احبتي في الله - 00:00:45ضَ

اكرر دائما وابدا ان الله عز وجل لم يترك الخلق سدى ولم يخلقهم عبثا. بل خلقهم لغاية. قال ربنا سبحانه تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ولاجل ان يقوم الناس بهذه الغاية ارسل اليهم الرسل - 00:01:03ضَ

اليهم الكتب ليكونوا على بينة من امرهم. ليهجد من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة واختص الله عز وجل هذه الامة بخير الكتب وبخير الرسل. اختص الله عز وجل هذه الامة بالقرآن الكريم وبمحمد صلى الله - 00:01:23ضَ

الله عليه وسلم فمن تمسك بكتاب الله وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد نجى. فقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان الفتن تتوالى. وقال صلى الله عليه وسلم لا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه. اذا - 00:01:41ضَ

ينبغي ان يزداد تمسكنا بكتاب الله عز وجل كلما مرت علينا الايام. فكلما مرت الايام ومرت السنون. ينبغي ان يزداد تمسكنا بكتاب الله سبحانه وتعالى. فمن تمسك بكتاب الله وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم افلح ونجا وفاز - 00:02:01ضَ

احبتي في الله مما استقر في العقول وفي الفطر وفي حياة الناس انه كلما كان الشيء ثمينا غاليا كلما ازدادت الدراسة له يعني حينما تمر بجوار شيء مسلا معين انت لا تدري ما هو الشيء المحفوظ في الداخل وتجد حراسة شديدة وتجد - 00:02:21ضَ

وخزنة وارقام. وتجد يعني كل الاحتياطات اللازمة انت تتوقع تلقائيا ان الشيء المحفوظ داخل هذه الخزنة او داخل هذا المكان انه شيء ثمين اما مجوهرات او ذهب اشياء ثمينة محفوظة. وكلما كانت الحراسة ضعيفة او الاحتياطات المتخذة ضعيفة - 00:02:43ضَ

فانت تتوقع تلقائيا مما استقر في عقولنا انت تتوقع تلقائيا ان هذا الشيء زهيد لا يستحق الحراسة. احبتي في الله ما بالكم اذا كان هذا الشيء هو الايمان؟ هذا الايمان الذي يستقر في القلوب. هذا الايمان الذي يجاهد من اجله المجاهدون - 00:03:03ضَ

ويصوم من اجله الصائمون. هذا الايمان الذي يحتاج الى مجاهدة وبذل حتى يستقر في القلوب. كيف نتعامل معه لابد ان نحرس هذا الايمان. لابد ان نخشى على هذا الايمان في القلب. ان نخشى عليه من التخطف. ان نخشى عليه من السلب. قال صلى الله عليه - 00:03:23ضَ

عليه وسلم ينام الرجل النوم فترفع الامانة من قلبه. ينام الرجل نومه ان يغفل الرجل الغفلة. فترفع الامانة اي الايمان من قلبك. كلما غفل الانسان عن الايمان في قلبه كلما رفع هذا الايمان. فاذا تعامل الانسان مع الايمان - 00:03:42ضَ

في قلبي على انه شيء زهيد لا يحتاج الى حراسة. ثم ذهب بقلبه في كل الاماكن التي فيها معاصي وفيها شهوات بل توسع في المباحات لم يعطي بالا لهذا الايمان. قال ربنا سبحانه وتعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها - 00:04:02ضَ

الذي يغطي الدرس التغطية والترك. والاخفاء الذي يغطي نفسه ويترك نفسه بدون تغذية للايمان في قلبه وبدون خاصة للايمان في قلبه هذا الايمان يرفع تدريجيا. قد تمر عليه فترة طويلة وهذا الايمان ينقص تدريجيا وهو لا يشعر كالذي يحمل - 00:04:22ضَ

قربة ماء وهذه القربة فيها خرق. هذا الخرق يستمر بانزال نقاط الماء تدريجيا وهو لا يشعر. وهو لا يأبه ان يتابع هذا الماء وكمية الماء ومنسوب الماء. ثم في النهاية حينما لا ينفع الندم وتأتيه الحسرة يفاجئ ان ليس معه ماء. كذلك احبتي في الله انسان ممكن يجاهد في رمضان وفي - 00:04:42ضَ

مواسم الطاعات ليحصل الايمان لكنه يفاجئ انه ترك هذا الامام بدون حراسة. اغفل هذا الايمان بدون رعاية. ترك هذا الايمان في قلبه بدون متابعة بدون مجاهدة. فتكون النتيجة تلقائية ان ترك متابعة القلب وترك حراسة الايمان - 00:05:06ضَ

القلب وترك الرعاية يؤدي تلقائيا الى نقص الايمان. هذا حتى لو لم يفعل المعاصي. يعني لو الانسان ظل يتوسع في المباح ويزداد توسعا في المباحات. وهو لا يتجه الى الطاعات. لا يحافظ على الصلاة في جماعة. لا يحافظ على القرآن. لا يحافظ على اي مكان في موعظة يتذكر - 00:05:26ضَ

بها الدار الاخرة. فاذا فعل هذه الاشياء ترك هذه المواطن التي يذكره بالايمان. وتوسع في المباحات دون ان يتوسع في المعاصي. هذه الاشياء فقط تؤدي الى نقص الايمان. ناس معتقدة ان نقص الايمان لابد ان يكون بالمعصية فحسب - 00:05:46ضَ

اليوم معنا حديث من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم يبين لنا كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته يحرصون على الايمان في القلب؟ كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر اصحابه من قضية الايمان بالقلب وان الايمان بالقلب يحتاج الى حراسة. يعني عاوزين نخرج - 00:06:03ضَ

بعنوان النهاردة الخطوة حراسة الايمان في القلب. نريد ان نحرس هذا الايمان. يقول صلى الله عليه وسلم حديث عجيب بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بتشبيه النبي صلى الله عليه وسلم حينما يريد ان يوضح الصورة في اذهان الناس ويستقر الكلام في اذهان الناس يستعمل وسائل توضيحية - 00:06:23ضَ

من يستعمل تشبيه سؤال يلفت الانتباه رسمة يقوم بها النبي صلى الله عليه وسلم على الارض خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا كما في حديث الاجل والاجل والموت - 00:06:43ضَ

احاديث كثيرة استعمل النبي صلى الله عليه وسلم وسائل توضيحية كما اتجه النبي صلى الله عليه وسلم الى جيفة ملقاة وقال ايكم يحب ان يكون له هذا بدينار. فقالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان حيا ده اصلا جيفة يعني سبك ميت. لو كان حيا لكان عيبا فيه انه اسك - 00:06:53ضَ

طب النبي صلى الله عليه وسلم كان ممكن يكتفي ان يقول من يشتري جدية اسك ميت بكذا لكنه ذهب الى هذا المكان وامسك به ورفعه اليه وقال ايكم يحب ان يكون له - 00:07:14ضَ

باب بدينار. اذا هذه الوسائل تجعل المعنى يستقر في قلب الانسان. اغلب هذه الوسائل استعملها النبي صلى الله عليه وسلم في المواعظ حتى القرآن ايحب ان يأكل آآ ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. حينما حذرنا الله عز وجل من الغيبة استعمل صورة كريهة منفرة - 00:07:24ضَ

سورة تنفر الانسان عن هذا الفعل. فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث بتشبيه عجيب تشبيه يعايشه الصحابة في مجتمعه في مجتمعاتهم. مجتمع في الاغنام مجتمع في الراعي مجتمع في الصحراء. يعايشون هذا الموقف الذي - 00:07:44ضَ

الذي شبهه النبي صلى الله عليه وسلم حتى يستحضروا هذا المشهد ويكون فيه ربط مباشر بين الحدث الحسي والحدث المعنوي اللي يحدث بداخل القلب والعجيب ان في روايات كثيرة للحديث وفي رواة كثر للحديث مما يدل عند بعض المحدثين ان تكرار هذه الروايات وتنوع - 00:08:02ضَ

الفاظ الرواية وتنوع اعداد الرواة واسماء الرواة مما يدل على شيء عند بعض المحدثين ان النبي صلى الله عليه وسلم كرر هذا الحديث بروايات مختلفة تكرار الفاظ وروايات مختلفة في بعض الاحاديس يدل احيانا اذا كان هذا الحديث ليس من مجلس الوحي. في احاديث بيسموها احاديث المجلس الواحد. النبي - 00:08:22ضَ

قالها مرة واحدة فقط وفي احاديس يستدل من كثرة الروايات التي فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم كرر هذا الحديث. من هذا الحديث الذي معنا. كثرة الروايات والالفاظ والرواة تدل اشارة - 00:08:44ضَ

على ان النبي صلى الله عليه وسلم كرر هذا الحديث في مواطن مختلفة بدأ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث العجيب قال صلى الله عليه وسلم ما ذئبان جائعان في رواية ضاريان - 00:08:57ضَ

ذئبان جائعان ضاريان ارسلا في غنم اي تركا في غنم. وفي رواية فتاة في زريبة غنم ارسل ترك. وفي رواية بات احساس الذئب بالامان وهو يفترس. وطول الليل بايت مع الغنم. ما ذئبان جائعان - 00:09:12ضَ

في رواية باغيان ارسلا في غنم. في رواية باتا في غنم. اغفلها اهلها. في رواية غاب عنها رعاؤها الحارس غائب. الحرس المقيم على الغنم راعي الغنم غاب. ذئبان جائعان ضاريان مفترسان - 00:09:35ضَ

تخيل الذئب ظل فترة طويلة لم يأكل. الذئب وهو شبعان اصلا يفترس الغنم حتى لو لم يأكل كما اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى بتعبير في القرآن سورة الجاثية. اجتراح السيئات. اجتراح السيئات ان الانسان حتى لم يعد في حاجة الى المعصية ولكنه - 00:09:55ضَ

افعلها لاشتراح اكل السباع انه يجرح الغنمة حتى لو لم يأكلها شهوة بداخل الذئب اللي هو اذا دخل زريبة غنم هو يكتفي في يعني بطنه تكتفي بغنم واحدة. لكنه يجرح كل الغنم يأكل من هذه القطعة - 00:10:12ضَ

ويجرح هذه ويأكل من هذه ومن هذه ويخرج وهو لم يكمل اكل كل غنم. لكن قتل كل الغنم تخيل الصحابة قاعدين بيسمعوا بداية الحديس ومتعجبين وقاعدين بيستحضروا مشاهد مرة واحد مسلا ترك الغنم بدون رعاية ونام عنها - 00:10:28ضَ

واغفل عنه واستيقظ ووجد ذئبا واحدا وليس ذئبين. وجد ذئبا واحدا قد افترس كل الغنم. اصبح في حسرة وفي ندامة. يا ليتني بيت غنمي يا ليتني قمت طوال الليل احرس غنمي ويتذكر هذا المشهد آآ خسارة الاموال خسارة رأس المال خسارة الغنم مشهد الدماء - 00:10:46ضَ

تتساقط من الغنم. هذا المشهد اراد النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يذكر عن ماذا يتكلم؟ اراد النبي صلى الله عليه وسلم اولا ان يستقر هذا المشهد في عقول - 00:11:06ضَ

وفي قلوب الناس انك تستحضر احنا مسلا ما فيش وقت قلما يكون الانسان رأس ما له من الغنم انك تستحضر راس مالك وكل ما تملك وانت تتركه في مكان بدون رعاية بدون حفظ غاب عنها اللي هو غاب عنها رعاؤها. ودخل لص وبات في المنزل يفعل ما يشاء. وارسل اللص في غنم - 00:11:16ضَ

ما ذئبان جائعان ارسلا في غنم او باتا في غنم. وفي رواية ضاريان غاب عنها رعاؤها اغفلها اهلها بافسد لها مني. يعني النبي صلى الله عليه وسلم بيقول لك استحضر مشهد الغنم جيدا. هذا المشهد المشهد ده فيه تلات اركان - 00:11:36ضَ

مشهد النبي صلى الله عليه وسلم قاله في تلات اركان الغنم الذئبان الراعي الغنم الذئبان الراعي. الراعي غاب. اغفلها رعاؤها. غاب عنها اهلها. اغفلها اهلها الراعي يبقى تلات اركان. الركن التالت الراعي غائب. وركن الغنم وركن الذئبان. دي الاركان التلاتة للمشي - 00:11:54ضَ

بعد ما استحضرت المشهد النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك في مشهد اخر نقابل بيحدث فيه افتراس في ذئبال مقابل الذئبان في غنم مقابل غنم وفي راعي مقابل رعي - 00:12:17ضَ

والافساد اللي بيحدث من الذئبين الاخرين الذي سيذكرهما النبي اللذان سيذكرهما النبي صلى الله عليه وسلم مقابل للافساد هذا او اشد افسادا يعني ليس باقل من افساد الغرب. الصحابة يتعجبوا - 00:12:30ضَ

ما هو اشد من افتراس الذئب الجائع للغنم المرسلة المتروكة امامه. ما الذي اشد من ذلك نقلة نوعية في الكلام في اتجاه الى الكلام على المعنويات ليست حسية. فقال صلى الله عليه وسلم ما ذئبان جائعان ضاريان - 00:12:44ضَ

في غنم بات في زريبة غنم اغفلها اهلها غاب عنها رعاؤها بافسد لها من حرص المرء على المال والشرف. ايوة الحرص على الشرف الصحابة بيسمعوا الحديس واحنا الان بنسمع الحديس يعني النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يشبه - 00:13:03ضَ

الحرص على المال بالذئب الجائع الضاري المفترس. والحرص على الشرف بالذئب الضاري المفترس الجائع اين الغنم في الحديس لدينه اي افتراس الحرص على المال وافتراس الحرص على الشرف يفترسان الدين - 00:13:24ضَ

فدين الانسان في هذا التشبيه يقابل في الصورة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم الصورة الاولى مقابل الغنم. والذئبان يقابلهما الحرص على المرء الحرص على المال حرص المرء على المال وفي رواية حرص المرء على الدنيا هذا هو الذئب الاول. ذئب الجائع الاول المفترس حرص المرء على المال - 00:13:44ضَ

الذئب الجائع المفترس الثاني حرص المرء على الشرف نذكر حديث آآ في جملة واحدة يقول صلى الله عليه وسلم حديث في الترمذي وفي ابن حبان وحسنه كثير من اهل العلم قال صلى الله عليه وسلم ما ذئبان - 00:14:06ضَ

في رواية ارسلا في غنم او باتا في زريبة غنم. غاب عنها اهلها غاب عنها رعاؤها اغفلها اهلها بافسد لها من الحرص حرص المرء على المال والشرف لدينه. كلمة لدينه جاءت متأخرة اصلها في الكلام - 00:14:21ضَ

ما ذئبان جائعان ارسلا في غنم بافسد لها من بافسد لها لدين المرء من الحرص على المال والحرص على يعني الحرص على المرء حرص المرء على المال وحرص المرء على الشرف يفسدان الدين كما يفسد يفسد الذئب الغنم كما يفسد - 00:14:41ضَ

الذئب الجائع الضاري الغنم التي غاب عنها اهلها اين الراعي في الحديث؟ انت الراعي انت انت المقصود في الحديث. انت الذي لم تذكر في السورة الاولى ولم تذكر في السورة الثانية. انت الذي غبت عن التفكير عن قلبك. انت الذي - 00:15:01ضَ

عن حراسة قلبك. الاعجب والاشد حسرة في هذا الحديث ان يكون الانسان هو من ادخل الذئب الى الحظيرة. تخيل لو ان بعد ما قام في الصباح تذكر انه هو من وضع الذئب بجوار الغنم. هو من جاء بالذئبين ووضعهما بجوار - 00:15:20ضَ

غنم ثم استيقظ على هذا المشهد الفظيع مشهد الدماء وخسارة الاموال من الغنم وخسارة رأس المال ثم يتذكر انا من ادخلت الذئب الى الحظيرة. انا من ادخلت هذه الامراض الى قلبي. انا من ادخلت الحرص على الدنيا والحرص على المال. والحرص على الشرف. انا من ادخلت - 00:15:40ضَ

هذين الذئبين الى قلبي ثم يندم هذا امر عجيب اذا النبي صلى الله عليه وسلم حينما يستعمل لفظة بافسد لها يتكلم هنا صلى الله عليه وسلم عن مفسدات الايمان في القلب - 00:16:00ضَ

ان هذا الايمان قد يفسد. العجيب ان حرص المرأة على المال حرص المرأة على الشرف في بدايته لا يكون حراما. يعني هنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم مثلا عن الزنا انه مفسد القلوب عن السرقة - 00:16:16ضَ

يتكلم عن حرص موجود بداخل الانسان لابد ان ينازعه الانسان. قال ربنا سبحانه وتعالى ومن يوق شح نفسه. لم يقل ربنا ومن يتخلص. هذا الشح مستقر في الانسان. انت اهم شيء انك تصل الى مرحلة - 00:16:32ضَ

الا يؤثر في اخلاقك وافعالك. لكن هذا الشح مستقر في الانسان. خلق الانسان من عجل. في اخلاق مستقرة في اصل خلقة الانسان لابد ان يستغلها في الطاعة تجد ان النبي صلى الله عليه وسلم استعمل لفظ بافسد لها. يتكلم عن مفسدات القلوب وذكر لنا شيئين. كان الواحد متوقع للنبي - 00:16:52ضَ

الزنا والمال الحرام. لكن يحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من البدايات التي اذا لم ينتبه اليها الانسان الى سرقة كل الايمان الذي في قلبي. الى افتراس ان يفترس كل الايمان الذي في قلبه - 00:17:19ضَ

الذئب الاول الذئب الجائع الاول الذئب المفترس الضار الاول حرص المرء على المال. او حرص المرء على الدنيا يعني حرصه على المرأة على المال كما يذكر ابن رجب في صحيح هذا الحديث وهو شرح رائع في هذا الحديث - 00:17:36ضَ

يقول الحرص على المال يكون نوعان. حرص المرء على المال نوعين يكونوا نوعان. النوع الاول حرص المرء على المال لازدياد من المباحات فقط النوع الثاني انه اصبح ينتقل من التوسع في المباحات الى الحرام. وهذا طبعا الحرام قطعا لا نتكلم في هذا مفسد قطعا للقلب. هذا مفسد قطعا للايمان في القلب - 00:17:54ضَ

لكن العجيب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حرص المرء على المال وفقط لم يقل حرص المرء على المال الحرام. قال صلى الله عليه وسلم ان الذئب المفترس الاول هو حرص المرء على المال. حرص المرء على الدنيا. هذا الحرص هذا الجوع - 00:18:18ضَ

هذا الهلع الذي اذا استقر في قلب انسان ولم يقابله الايمان بالدار الاخرة او آآ الايمان بحقارة الدنيا وان الدنيا فانية وان ما عند الله خير هذه المعاني اذا لم تقابل هذا المعنى المستقر في الانسان الانسان يطغى - 00:18:38ضَ

واحد يقول لي يعني دلوقتي حرص ان انا اجمع المال وازداد في المال. ده حرام ليه يعني ده ليه حرام؟ خد بالك ان التعبير النبي يقول مفسد للايمان الحرام ان تسقط في الحرام. الحرام ان تترك الواجب. الحديث يحذرك من البدايات. طب واحد يقول لي طيب ده ليه غلط ليه اصلا - 00:18:56ضَ

اقول لك التكاليف يقابلها اوقات. عمر الانسان محدود انت خلقت لغاية انت خلقت في هذا الكون لغاية ولك عمر محدود وفيه تكاليف معينة. وفي اوقات لهذه التكاليف اذا وضعت في الاوقات - 00:19:19ضَ

اشياء معينة انت تزاحم غيرها تلقائيا بمعنى انت لو جيت لواحد دايما لما بيجي المسال في الدنيا ناس لا تستطيع ان تستوعبها تعالى ننقل مثال في الدين عشان الناس تستوعب. انت لو رحت لواحد يقوم طوال الليل - 00:19:40ضَ

يقوم طوال ليل يوميا ويقول انا لا انام. اقوم الليل مطلقا. انا اعتزل النساء واقوم الليل مطلقا. وبالنهار انا لا اعمل في الدنيا هتقول له كده ادينا ان احنا نوزع الاوقات. ما ينفعش تستثمر كل العمر في عبادة حتى واحدة. في عبادات اخرى. انت مأمور بعبادات اخرى - 00:19:57ضَ

لا تضيع من تعول انت مأمور بعبادات اخرى امر بالمعروف والنهي عن المنكر ان تتعلم. هناك عبادات اخرى ما ينفعش ان تضع كل رأس المال من العمر رأس وعمرك لا لا يصح ان تضعه في مكان واحد لان هي اوقات وتكاليف - 00:20:22ضَ

تكاليف متوزعة على الاوقات وان تضع الوقت كله في شيء واحد حتى لو كان طاعة انت كده مش منصف في التوزيع. اكيد هتخطئ اكيد هتقصر في بئر الوردية. اكيد هتقصر في صلة الرحم. تجدها اكيد هتقصر في ان تكفل من تعول. كده تقصر في اشياء اخرى. كذلك - 00:20:37ضَ

خلينا ننتقل للمباحات. ان تنطلق في في جمع المال ان تنطلق بحرص بنهمة لا تشبع بجوع لا يمل ان تنطلق بهذه المشاعر بهذا الهلع الذي لا يتوقف لجمع المال فانت تستفرغ كل الاوقات وتملأ كل الاوقات بالليل وبالنهار في تحصيل المال. واذا خاطبك احد تقول انا لا اكل الحرام. انا اكل من عملي - 00:20:58ضَ

نعم لكن هذا الحرص الذي دفعك لاستفراغ كل الاوقات في جمع المال وفي تقصير الدنيا جعلك تلقائيا تضيع تكاليف اخرى تضيع عبادات اخرى. يعني فيه تكاليف وفيه اوقات هي دي المعادلة. انت حياتك اوقات وتملأها بتكاليف. لانك جئت للعبادة. والم - 00:21:24ضَ

المؤمن هو الذي يحول كل اعمال يومه حتى النوم الى طاعة. يحتسب حتى النوم وحتى اللقمة. يحتسب ذلك كله حينما يتجه الانسان الذي يقول انه مؤمن وانه خلق لطاعة الله وان يملأ كل الاوقات بالليل وبالنهار في جمع المال - 00:21:47ضَ

الحلال هذا يضع في قلبه ذئبا ضاريا مفترسا حذرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم. ماذا يبقى له من ايمانه تعجب قال وهل يبقى من الغنم الا القليل؟ وهل يبقى منها شيء - 00:22:07ضَ

احنا بنتدخل ذئبين جائعان باريان حينما تدخل انت بيدك ذئب جائعان بريال في زبيبة غنم وتتركهما هل يبقى من هل يبقى من دينه شيء الذي ملأ وقته كله بالحرص على المال. هذا الهلع وهذا الحرص الذي اذا استقر في قلب انسان يدفعه دفعا - 00:22:24ضَ

الى تحصيل مال ولا يشبع ابدا. قال صلى الله عليه وسلم لو ان لابن ادم واديا من مال وادي من ما له؟ لا احب ان يكون له واديا. في رواية من ذهب. لا حب ان يكون له فانيا. ولو كان له واديان لابتغى لهما ثالثا - 00:22:47ضَ

فقال صلى الله عليه وسلم ولا يملأ فاه في رواية جوف ابن ادم. وفي رواية عين ابن ادم الا التراب. لن يشبع لن يشبع ابدا هذا الحرص لابد ان يقابله الدار الاخرة - 00:23:04ضَ

الرغبة فيما عند الله من نعيم. الرغبة في نعيم الدار الاخرة. هنا يأتي التوازن. الانسان يسعى في دنياه يأكل من عمل يده لا يسأل الناس شيئا يكفل اهله واولاده يعيش هذه الحياة الطيبة ثم لا يترك دينه - 00:23:20ضَ

دافع الحرص على الدنيا موجود لتوصي حريصك موجود بداخل الانسان لكن دافع لازدياد من الدار الاخرة. في مجتمع الكل يدفع فيه تلقائيا الى تحصيل الدنيا. اصبح قليل. قل لي بالله عليك - 00:23:39ضَ

من لحظة ما تستيقظ الى ان تنام. سواء الطالب في المدرسة او الانسان في عمله كم الناس اللي بتقابلهم يقول لك احرص على اخرتك لكن من لحظة ان تستيقظ الى لحظة ان تنام. كم من منافسات الدنيوي التي تتعرض لها؟ وتأتيك الاوامر بصورة مباشرة او بغير مباشرة - 00:23:57ضَ

احرص على دنياك. احرص على دنياك. لابد ان تكون متفوقا في دنياك اذا الحرص على الدنيا انا خلاص حصلت المصادر بتاعته. انا اطمنت عليه اغلب اللي حواليا بيطمنوني بيقولوا لي لابد ان تحرص على دنياك. طب والحرص على الاخرة؟ لازم يكون في توازن. نحن الان من نطالب بالتوازن. انت من قليل كنت - 00:24:19ضَ

تستنكر على من قضى ليلة في الطاعة ونهره في القرآن لانه في القيام ونهاره في القرآن نستنكر عليه ونقول اين التوازن؟ الان نحن نطالب بالتوازن اين التوازن؟ اين التوازن؟ اين الدين في حياتنا؟ اين الحرص على النمو الديني - 00:24:40ضَ

فان الحرص على نمو دين الانسان. لماذا حين يأتي الكلام عن الدين نكتفي؟ ونقول الحمد لله صليت مش هما خمس قروض ولا في فرض زاد؟ مش هما خمسة. خلاص انا هبقى اصليه. يعني نتعامل باقل الاشياء مع الدين - 00:24:59ضَ

انت في القرآن انا حافظ قل هو الله احد. بصلي السنن بقل واحد قل اعوز برب الفلق. في الدين اتعمل باقل الاشياء اصوم رمضان. اما في الدنيا لا نرضى ابدا بل يعاتب الانسان - 00:25:15ضَ

اذا تأخر في دنياه قليلا يعاتب كل من حوله يعاتبنا. اما في دين قل من يعاتبك حينما آآ احد السلف تأخر عن صلاة الجماعة فعزه احد الناس لما فاتحه تكبيرة الاحرام فعزه رجل من الناس. فقال انه وهو بيبين انه راجل مشهور قال لو مات لي ولد لعزاني مائة الف. اما حينما ضيعت - 00:25:25ضَ

هو عنده عظيمة تكبيرة الاحرام. من من حولك يذكرك بقيمة الاشياء؟ قال صلى الله عليه وسلم ركعتا الفجر سنة خير من دنيا وما فيها هذه المعايير تغيب هذه المعايير تغيب في زحمة الحياة. اذا نحتاج الى ان نضع للدين مكان في حياتنا. اذا الحرص الذئب الاول الذي تكلم عنه النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا اطيل عليكم - 00:25:51ضَ

الذئب المفترس الجائع الاول الذي يلتهم الايمان ويفترس الايمان افتراسا هذا الذئب هو الحرص على الدنيا. الحرص على المال هذا الحرص هذا الهلع هذا الجوع لا يتوقف الا بمقابلة الدار الاخرة - 00:26:16ضَ

لابد ان تتذكر الدار الاخوان. لو انا عايز النبي صلى الله عليه وسلم قال اعوذ بك من نفس لا تشبع ومن قلب لا يخشع. مشكلة القلب في الخشوع. مشكلة النفس في عدم الشبع. انها لا تشبع - 00:26:33ضَ

انه مهما حصل لا يشبع. دائما ينظر الى من هو فوقه. والهاكم التكاثر. دائما يريد ان يكون اكثر من غيري. انا اكثر منك ما اهلا واعزنا خلق. هذا الشعار الذي نعيش به الان - 00:26:47ضَ

الغاية ان انا اوصل ان انا اقول للي جنبي ولجاري انا اكثر منك مالا وعزوما قلما تجد المنافسة قلما تجد ذلك المنافسة في الخيرات. كان عمر ابن الخطاب يريد ان ينافس الصديق في الصدقة - 00:27:01ضَ

كان يريد ان ينافس الصديق في الخيرات كان يبحث ينتهز الفرص. النبي صلى الله عليه وسلم طلب صدقات فيقوم في جيش العسرة. يقوم الخطاب ويقول اليوم اسبق ابا بكر. هو مشغول بذلك بهذه المنافسة - 00:27:17ضَ

اين هذه المعاني الان؟ اذا الذئب المفترس الضاري الجائع الذي يفسد الايمان اولا هو الحرص على المال. الحرص على الدنيا. هذا الحرص. كيف اقابله؟ كيف اقلله في قلبي؟ لن استطيع ان استأصله - 00:27:32ضَ

كما قلت قال ربنا ومن يوق شح نفسه. انت بس عايز تحجمه شوية. ولا تنسى نصيبك من الدنيا. انت عايز تخليه ياخد الحجم الطبيعي بتاعه. لكن والاخر هتاخد حيز في حياتك. مكان في حياتك كيف اقابله بذكر الدار الاخرة. اما الذهن الثاني فسأذكره باذن الله عز وجل بعد - 00:27:50ضَ

اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم. حديث اليوم الذي نتكلم عنه قال صلى الله عليه وسلم - 00:28:10ضَ

جائعان في رواية ضاريان ارسلا في غنم او باتا في غنم عنها اهلها او اغفلها اهلها او غاب عنها رعاؤها بافسد لها من حرص المرء على المال. في رواية حرص المرء على الدنيا والشرف - 00:28:30ضَ

لدينه ان يفسدان دينه. يعني الذئب الاول هنا يشبه النبي صلى الله عليه وسلم كما قلنا في اركان ثلاثة للتشبيه. الذئبان والغير والراعي اسقاط هذه الاركان على الحياة الغنم هو الايمان. وان الايمان يتفلت كما تتفلت الغنم. وان الايمان يحتاج - 00:28:50ضَ

الى احاطة ورعاية وحراز ومتابعة. كما تحتاج الغنم الى ذلك. الذئبان هنا يشبه النبي صلى الله عليه وسلم ها المفسدات القلوب بالزئب هناك بعض الاشياء والمشاعر القلبية تفسد الايمان كالحسد والغل والحقد الحرص وحرص الانسان - 00:29:10ضَ

كان على المال حرص الانسان على الشرف كل هذه الاشياء تفسد الايمان في القلب. كما ان الذئب يفسد زريبة الغنم وحظيرة الغنم. كذلك هذه الاشياء لابد ان يحترز منها الانسان لانها تفسد الايمان في القلب. اذا شبه النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بالغنم وشبه النبي - 00:29:30ضَ

صلى الله عليه وسلم. الحرص المرء على المال وحرص المرء على الشرف بالذئبين. وشبه النبي صلى الله عليه وسلم الراعي هنا هو انت في هذا الحديث. انت فاذا غبت عن حراسة الايمان في قلبك تفاجئ ان هذه المشاعر القلبية هذا الحرص. يعني النبي صلى الله عليه وسلم هنا حتى لم يذكر الافعال - 00:29:50ضَ

مش اكل مسلا المال الحرام لأ هو مجرد هذه المشاعر وهي الحرص على حرص المرأة على المال والحرص على الدنيا والحرص على الشر هذه المشاعر تفسد الايمان في القلب اذا لم يقاومها الانسان واذا لم يجاهدها الانسان. الذئب الثاني حرص المرء على الشرف - 00:30:10ضَ

ان هو يبحث عن الرئاسة يبحث عن المنصب ان يكون اعلى من الناس. ان يكون اشرف منهم. وهذا الحرص على الشرف ايضا يكون من خلال شيئين كما ذكر ابن رجب في - 00:30:29ضَ

اما انه يبحس عن ذلك من خلال المناصب الدنيوية. انه يسأل الامارة احنا عندنا في الاحاديس نهي ان تسأل الامارة لان اللي بيسأل الامارة وبيبحث عنها ويزاحم فيها ولا سيما هو غير كفؤ الا ها - 00:30:42ضَ

الذي يفعل ذلك لا يعان عليه. ويأتي يوم القيامة آآ في قمة الحسرة والندم. لان لها واجبات. وقال صلى الله عليه وسلم ايما راع استرعاه الله ثم يموت يوم يموت وهو لها غاش الا حرم الله عليه الجنة. وقال صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. هذه الامارة - 00:30:57ضَ

ليست تشريفا بل هي تكليف يتبعه حساب يوم القيامة اذا الانسان قد يطلب الشرف على الناس وانه يكون اعلى منهم عايز يقول للناس انا اعلى منكم من خلال المناصب. يبحث عن المنصب - 00:31:17ضَ

للتكبر قال الله عز وجل في الحديث القدسي العز ازاري والكبرياء ردائي من نازعني فيهما عذبته اذا اللي بيبحث عن المنصب لاجل التكبر. لا لاجل الاصلاح الذي يبحث عن المنصب. لاجل ان يكون ارفع من الناس. ان يكون اعلى منهم ان يفتخر بهم. ان - 00:31:30ضَ

الناس له من يبحث عن ذلك هو ينازع الله في ربوبيته هذا لا يكون الا لله في واحد عايز يكون اعلى من الناس. يبحث دائما ان يريدوا ان الناس يحتاجون اليه. هو يستلذ باحتياج الناس لهم. فيه انسان - 00:31:49ضَ

يستلذ بانه يعطي للناس. هو قال النبي صلى الله عليه وسلم ان المؤمن القوي خير ما احب الله من المؤمن الضعيف وان اليد العليا خير من اليد السفلى. اي اليد التي تعطي افضل. فانسان يحب الخير للناس. يفرح باعطاء الخير للناس. ليس عن هذا الشخص يتكلم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:06ضَ

كلم النبي صلى الله عليه وسلم عن من يستلذ بتعذيب الناس بحاجة الناس لهم. بافتقار الناس لهم. منظر الانسان وهو محتاج اليه يزيده سعادة ويستلذ بذلك. كيف يحتاج الناس له؟ اما من خلال الدنيا او من خلال الدين والعياذ بالله. الانسان يسخر المناصب الدينية - 00:32:25ضَ

الناس تحتاج له وهذا من اشد الناس عذابا يوم القيامة. ان يبحث عن الشرف بين الناس من خلال حفظ القرآن. من خلال الدعوة من خلال هذا من اشد الناس عذابا. لانه يريد ان يحصل الدنيا بالدين. يريد ان يحصل الدنيا - 00:32:45ضَ

ملعونة الزهيدة التي شبهها النبي صلى الله عليه وسلم بالجيفة من خلال اعظم الاشياء من خلال القرآن من خلال العلم من خلال الدعوة هؤلاء من اشد الناس عذابا يوم القيامة. بل والعياذ بالله نسأل الله السلامة اول من تسعر بهم النار - 00:33:05ضَ

من حصل هذه الاشياء الدينية العظيمة لاجل الشرف. من تعلم العلم ليماري به السفهاء. وليجاري به العلماء وليصرف وجوه الناس اليه. عايز الناس تبص له فهو في النار والعياذ بالله - 00:33:24ضَ

من تعلم العلم ليماري به السفهاء وليجاري به العلماء وليصرف وجوه الناس اليه فهو في الارض. وكما قلنا حديث ابو هريرة المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم اول ثلاثة تسعر بهم النار عالم وقارئ القرآن منفق في رواية مجاهد. لماذا؟ فعلوا ذلك لاجل ان يتكلم الناس عنهم - 00:33:39ضَ

بعد ذلك لاجل ان يكونوا في رتبة اعلى من الناس ان يكونوا في رتبة اشرف من الناس احيانا الانسان قد يزهد في الدنيا لكن لا يزهد في المنصب. لا يزهد في الشرف - 00:33:59ضَ

قال كثير من اهل العلم الذئب الثاني المذكور في الحديث اللي هو الحرص على الشرف اعظم خطرا واشد خطرا من الحرص على الدنيا لان الدنيا احيانا انما تطلب لاجل هذا الشرف لاجل هذا المنصب. يعني احيانا انسان يتعرض عليه وزيفتين - 00:34:11ضَ

وزيفة فيها منصب سيادي معين براتب اقل عائد مالي اقل. وظيفة اقل في السيادة والمنصب لكن بعائد مالي اكثر يختار الوظيفة ذات المنصب السيادي الاعظم الانسان يحب ذلك يحب ذلك. هذا الحرص لو ادى الى التكبر والى الافساد والى حب اذلال الناس هذا من المحرمات. هذا من الذئاب التي - 00:34:29ضَ

خذ الايمان في قلبك. اذا الخلاصة نخرج من هذا الحديث ان الايمان كالغنم في القلب يحتاج الى حراسة ورعاية. وان وان من مفسدات هذا الايمان شعور الحرص الجوع الهلع الانسان يكون حريص على شيء حينما يشعر يعني بشيء مفتقد بداخله - 00:34:56ضَ

ان في فجوة بداخله يريد ان يملأها. الفجوة الاولى فجوة نقص المال يسدها الحرص على الاخرة. الفجوة الثانية فجوة الاحساس يريد ان يبحث عن السيادة عن الشرف لا يسدها الا يأساس العبودية لله. والذل لله والافتقار لله سبحانه وتعالى. هذه - 00:35:19ضَ

المشاعر هي التي تسد هذه الخلة. هذه الفجوة التي يبحث الانسان عن سدها عن طريق المناصب عن طريق اذاية الناس عن طريق السيادة على الناس هذا الشعور لا يسد ابدا الا بالسجود لله. الى الافتقار لله. كلما ازداد الانسان ذلا لله كلما شعر - 00:35:39ضَ

بعزتي لا تقابلها اي عزة في الدنيا. ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين لمن ساروا على نهج الله وعلى نهج رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا الانسان بطبعه بطبعه انه بيبحث عن الامان وليه حريص على المال؟ يبحث عن الامان يبحث عن النعيم يبحث عن العزة دي مشاعر مستقرة - 00:35:59ضَ

هو في الانسان. اذا وجهها الانسان الى الطريق الصحيح فكان ينافس في الاخرة. يبحث عن الاماني الاخروي يبحث عن العزة مع الله مع الله. يبحث عن الامال مع الله سبحانه وتعالى. فاي الفريقين احق بالامر؟ هكذا الانسان يسد هذه الفجوة بالطريق الصحيح. فلم يبحث عنها في الطريق - 00:36:19ضَ

لكن اذا ظل الانسان بعيدا عن الصلاة. بعيدا عن ذكر الدار الاخرة. بعيدا عن السجود لله. بعيدا عن الافتقار لله. حتما سيبحث عن سد في هذه الفجوة الانسان له جوف له بطن. اما ان يملأها بالمال الحلال او بالمال الحرام. كذلك انت بداخلك جوف. جواك مشاعر محتاجة تتملى - 00:36:39ضَ

اما ان تملأها بالافتقار لله او بالتكبر على الناس. انت بداخلك معاني تحتاج الى ان تشعر بالامان. تحتاج ان تشعر بالنعيم. تحتاج ان تشعر بالاستقرار اما ان تملأ بذلك بحب الدار الاخرة او بالحرص والنهم والهلع على الدنيا. قال ربنا سبحانه وتعالى ان الانسان خلق هلوعا. هذا - 00:37:02ضَ

الهلع يظل بداخله في اصل خلقته. ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا. واذا مسه الخير منوعا الا المصلين. هؤلاء الذين استبدلوا ووضعوا مكان هذه الفجوة وهذه هذه المشاعر وصلوا الى حالة من الامن مع الله استقرار مع الله حالة من - 00:37:22ضَ

القرار النفسي حب الخير للناس عدم اذاية الناس حرص المنافسة في الدار الاخرة اسأل الله عز وجل ان يجنبنا هذه المفسدات التي حذرنا منها النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن - 00:37:42ضَ

اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وطن. اللهم احفظ لنا قلوبنا. اللهم احفظ الايمان في قلوبنا. اللهم املأ قلوبنا ايمانا بك. وتوكلا عليك وخشية منك واخباتا لك وتضرعا اليك. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم وفقنا لفعل كل ما تحب وترضاه. وهيء لنا من امرنا رشدا. اللهم - 00:37:56ضَ

نسألك لذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك واقم الصلاة - 00:38:16ضَ