العلم والدعوة والعبادة - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
ما رأيكم بمن يجتهد بالحرص على الدنيا وينسى أمور دينه والدعوة؟ الشيخ الغديان - مشروع كبار العلماء
التفريغ
عليكم ما رأيكم بمن يساهم ويسابق في شراء الاسهم؟ ويجتهد في الحرص على الدنيا وينسى امور دينه والدعوة الى الله يحزن لذهاب بعض الاموال ولا يحزن لفوت صلاة الجواب الله سبحانه وتعالى - 00:00:00ضَ
قرر قاعدة في القرآن وذكر ادلة لهذه القاعدة كما في قوله تعالى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغي بين ذلك سبيلا وقال جل وعلا والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك - 00:00:21ضَ
قوامة الى غير ذلك من الادلة التي جاءت في القرآن وكذلك الادلة التي جاءت في السنة وهذه القاعدة هي الوسطية والوسطية لها نظر كلي من ناحية الشريعة ولها نظر من ناحية - 00:00:47ضَ
آآ الشخص في امور دينه فقط وفي امور دنياه فقط وفي امور دينه وامور دنياه جميعا فعندما يعمل الانسان في امور دينه ويجعل بعضها يطغى على بعض مثلا يكثر من الصلاة - 00:01:15ضَ
وهذه الصلاة يعوقه عن امور دين عن امور دين دينه. يعني امور اخرى من الدين سئل عبدالله بن عمر لماذا لا يصوم تصوم يصوم الخميس والاثنين وايام البيض وقال ان الصيام يشغله عن القرآن - 00:01:51ضَ
يشغله عن القرآن والاشخاص الذين اتوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم منهم من لا يتزوج النساء ومنهم من لا يفطر ومنهم من لا يأكل اللحم ومنهم من يصلي ولا ينام - 00:02:20ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم بين لهم انه يأكل اللحم وانه يصوم ويفطر وانه ينام ويقوم وانه يتزوج النساء وقال من رغب عن سنتي فليس مني. اللهم صلي عليه وعلى هذا الاساس فلابد - 00:02:41ضَ
للشخص ان يوازن بين امور دينه فقط سواء كانت امور الدين من الامور الواجبة لو كان من التطوع فعلى سبيل المثال بالنسبة للامور الواجبة بعض الناس عندما يصلي بالجماعة تجد انه يطيل اطالة - 00:03:02ضَ
تملل الشخص ولهذا بعض الناس عندما ينصح يطيل الصلاة وينصح يقول من اراد ان يصلي معي فليصلي ومن لم يرد فليذهب الى مسجد اخر واذا نظرنا الى محل هذه المسألة من الشريعة وجدنا ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول اذا - 00:03:26ضَ
فاما احدكم الناس فليخفف فان فيهم المريض فان فيهم المريض وذا الحاجة فيخفف يعمل التخفيف. وهكذا لو ان الانسان استمر على الصيام مثلا وما الى ذلك. فالمهم انه يعمل موازنة - 00:03:49ضَ
فالمهم انه يعمل موازنة بين هذه الامور. يعني بين امور الدينية. اذا نظرنا الى امور الدنيا ان الانسان قد يغرق قد يغرق في امر من امور الدنيا ويترك. الامور الاخرى يشتغل في التجارة وينسى مسئوليته من ناحية - 00:04:15ضَ
اولاده ناحية زوجته ومن ناحية مثلا آآ من ناحية زوجته ومن ناحية اولاده من ناحية التربية والتعليم والقيام بحقوقهم. الواجبة عليه واذا نظرنا ايضا الى الى الجمع بين الامرين بين امور الدنيا وبين امور الدين وجدنا ان بعضهم يهمل امر - 00:04:38ضَ
فالدنيا نهائيا. ويشتغل في امور الدين وجدنا بعضهم يشتغل في الدنيا وينصرف عن امور الدين فان شخصا يقول انه ليس عنده وقت من اوقاته يصلي فيه الفرائض مهوب يصليها مع الجماعة يصليها ولو في بيته. فانشغل - 00:05:03ضَ
فتمكن منه شغل الدنيا الى درجة انه ترك الفرائض. فلا بد ان يعمل الشخص موازنة بين امور دينه فقط فيما بينها. وبين امور دنياه فقط فيما بينها. وبين امور دينه - 00:05:27ضَ
ودنياه بحيث انه لا يحصل ظرر على شيء منها في مقابل الاغراق في جانب اخر وبالله التوفيق - 00:05:47ضَ