باحث

اخوان لنا يعتقدون ان شغل اي وظيفة من وظائف الحكومة كفر مخرج من الملة ويستدلون على ذلك بان في ذلك معاونة عند السلطان يستدلون بقوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ويقولون انه من الكفر بالطاغوت عدم العمل - 00:00:00ضَ

في وظائف من لا يحكم بما انزل الله. فما رأيكم في هذا القول وفي هذا الاستدلال؟ افيدونا جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه - 00:00:23ضَ

هذه اجمعين الجواب لا شك ان تحكيم الشريعة واجب في جميع امور الناس لانها شريعة كاملة كما قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا - 00:00:42ضَ

وشاملة ايضا للانس وللجن كما في قوله تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا قوله تعالى قل اي شيء اكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ - 00:01:13ضَ

وكذلك جاءت الادلة الدالة على وجوب الحكم بما انزل الله كما قال تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون - 00:01:35ضَ

وجاءت ادلة كثيرة في القرآن دالة على وجوب الحكم بما انزل الله وانه يجب على الانسان ان يحكم وان يعتقد احقية هذا الحكم وان يسلم تسليما كاملا كما قال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما هجر بينهم ثم لا - 00:02:01ضَ

في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. فكل مسؤول ائتمنه الله جل وعلا على رعية من الرعايا وعلى شعب من الشعوب يجب عليه ان ينصح لهم لانه مسؤول عنهم يوم القيامة كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:02:23ضَ

كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالامام راع ومسئول عن رعيته وواجب عليه ان ينصح لهم. وان يضعهم في المواضع التي ترضي الله جل وعلا. وان يجنبهم سخط المواضع سخط الله جل - 00:02:43ضَ

وعلا قال تعالى فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين. ولا شك ان من تولى امرا من امور المسلمين ولم ينصح لهم فلا شك انه غاش في هذا واثم وهو يستحق - 00:03:01ضَ

من الحكم ويستحق من العقوبة بقدر ما يفعله من الجرم واما بالنسبة للشخص الذي يتوظف فان الشخص عندما يطلب منه او عندما يناط به عمل فانه مسئول عن عمله هذا - 00:03:22ضَ

ويؤدي هذا العمل على وفق ما يرضي الله جل وعلا لانه راع عليه بصرف النظر عن حجم العمل وعن مكان العمل وعن زمان العمل فيتصور عمله ويؤديه على الوجه الاكمل وبامكانه ان يسعى الى الامر بالمعروف - 00:03:46ضَ

والى النهي عن المنكر والى الدعوة الى التمسك بدين الله جل وعلا وهو كما انه يعني يدعو ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بقوله فعليه ان يطبق بفعله لان كثيرا من الناس - 00:04:10ضَ

يتصف بحلاوة اللسان في القول ولكنه في باطن امره او في افعاله يكون مخالفا ما يتكلم به والله تعالى يقول كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون الشخص يثبت للناس - 00:04:29ضَ

بانه يصدق قوله بفعله ويثبت لربه بان سره وعلانيته على سبيل السواء. وبهذه الطريقة يكون هذا الشخص لبنة من لبنات المجتمع الذي هو فيه. فاذا تحصل مجموعة من هذا النوع فلا شك - 00:04:50ضَ

كأنه سيكون لهم اثر طيب على المدى البعيد. ويتعاونون على البر والتقوى ولو ان الشخص الذي يكون في حالة طيبة من دينه وعنده قدرة على اداء الوظيفة اداء شرعيا يتخلف - 00:05:17ضَ

عنها ويترك ويتركها فراغا يأتي فيها شخص اه يحصل منه ظرر على المسلمين. لا شك ان هذا ليس بمناسب. بل على كل شخص يحس من نفسه انه يستطيع ان يؤدي العمل على - 00:05:37ضَ

آآ اكمل وجه او على ما امكنه من الاداء على الوجه المطلوب فعليه ان يؤدي العمل وان يستمر فيه والا ينظر الى كلام الناس الذين ليس لديهم فهم في الشريعة - 00:05:59ضَ

يتكلمون كلاما يكون منبثقا عن مجرد تصورات في الذهن وليست راجعة الى اصل شرعي الله التوفيق - 00:06:19ضَ