شرح الشافية لابن الحاجب أ.د حسن العثمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. اسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد والهداية والرشاد - 00:00:00ضَ
اما بعد فما زال الكلام متصلا بشرح معاني فعل هو الباب الثاني من ابواب الفعل الثلاثي المجرد مضى في اللقاء الماضي طرح جزء من معانيه واليوم باذن الله تعالى وحوله وتوفيقه نستكمل - 00:00:31ضَ
هذه المعاني قال ابن الحاجب رحمه الله تعالى واحسن اليه وتجيء الالوان الالوان والعيوب والحلى كلها اي كل الالوان وكل العيوب وكل الحلى عليه. اي على هذا البناء على بناء - 00:01:00ضَ
قال المصنف ابن الحاجب في شرحه قال يعني ان كل ما كان من الالوان والعيوب والحلى يأتي بكسر العين فعل ولا يريد اي ابن الحاجب لا يريد ان مختص بهذه - 00:01:28ضَ
المعاني الثلاثة بحيث غير الكسر يأخذ غيرها والكسر يعني فعل يأخذ هذه الالوان اذا لا يقصد بقوله تجيء الالوان والعيوب والحلى كلها عليه كلها تأكيد للالوان والعيوب والحلى لا ايقصد - 00:02:03ضَ
ان غير ذي الكسر يأتي عليها وذو الكسر هو المختص بها قال اليزيدي رحمه الله قوله وتجيء الالوان والعيوب والحلى عليه يريد انها مختصة اي هذه الالوان والعيوب والحلى كل ما دل على لون او عيب او حلية - 00:02:29ضَ
مختص بفعل ونقل غير واحد من الائمة عن الكسائي ان الكسائي قال كل ما جاء النعت منه النعت الوصف الصفة المشبهة على وزن افعل للمذكر وعلى وزن فعلاء للمؤنث ففعله المجرد يأتي على فعل يفعله من باب علم يعلم نحو سود - 00:03:05ضَ
فيسود فهو اسود وهي سوداء. وبني جي يبلج فهو ابلج وهي بلجاء وكحلا يكحل فهو اكحل وهي كحلاء وعميا يعمى فهو اعمى وهي عمياء وصمم يصم فهو اصم. والاصل اصمم وهي صماء الى اخره - 00:03:40ضَ
وعلى هذا القياسي تقيس غير ما سمعته من معاني ما دل على لون او دل على عيب او دل على حلية ما المقصود دل على عيب او دل على حلية - 00:04:09ضَ
الذي يدل على عيب المقصود العيب الخلقي بفتح الخاء الراجع الى الخلقة الى الهيكل الى الجسد يعني العيب الظاهر المحسوس وليس المقصود العيب في الاخلاق كاللقمي والحقد والحسد الى والخسة والنذالة الى اخره - 00:04:28ضَ
هذا هو المقصود بالعيب. واما الحلية فعكس العيب. يعني كل ما دل على صفة ايضا خلقية مادية ظاهرة راجعة الى الهيكل الى جسد وليس الى الاخلاق كالكرم كالاخلاق الذي هو الكرم الشجاعة - 00:04:57ضَ
الاقدام المروءة النخوة الى اخره نعم اشترط الرضي ليف الالوان والعيوب والحلى التي تأتي على افعل للواحد المذكر والوصف افعل للواحد المذكر وفعلاء للواحدة المؤنثة والتي مجردها من باب علم - 00:05:22ضَ
فليعلم اشترط الرضي الا يكون الفعل مما لامه ياء مما لامه ياء نعم اه هذه المسألة التي اشترطها الرضي ليس الان ووقتها سيأتي وقتها بعد قليل باذن الله تعالى لعلي اتذكر هذا الشرط الذي ذكره الرضي الان. اتركه الى ما بعد - 00:05:47ضَ
ما سر مجيئي هذه المعاني الالوان والعيوب والحلى على وزن فعل ما سر اختصاصها بفاعل وليس المقصود ما سر اختصاص فعل بها؟ لان فعل يأتي على هذه المعاني ويأتي على غيرها على غيرها كسمع - 00:06:33ضَ
صريحة حزينة شبعة ظمئة غريثة فهذه وليست لونا ولا عيبا حسيا ولا حلية حسية اذا الالوان والعيوب والحيلة تختص بفاعلة من غير عكس من غير ان نقول ان فعل لا يأتي الا على هذه المعاني - 00:06:58ضَ
ففعل يأتي على هذه المعاني ويأتي على غيرها. اما هذه المعاني فليست الا من باب فعيلة لو سألت ما سر مجيء هذه المعاني التي هي الالوان والعيوب الحسية الظاهرة الهيكلية المادية والحلى الظاهرة الراجعة الى الجسد الى الخلقة - 00:07:23ضَ
وليس الى الاخلاق ما سر اختصاصها بزنة فعل الجواب اجتهد التصريفيون في بيان هذا ومن جملة ما قالوه قالوا ان فعل بكسر العين لما كان وسطا من حيث الناحية اللفظية من حيث الثقل والخفة لما ومن حيث كثرة الاستعمال - 00:07:50ضَ
لما كان وسطا بين فعل بفتح العين وفعل بالفتح هو الاخف لخفة الفتحة وبين فعل بضم العين الذي هو الاثقل لما هو اثقل لثقل الضمة وكانت لما كان فعل آآ فعل وسطا بين فعل وبين فاعل - 00:08:18ضَ
معلوم ان فعل بضم العين يختص من جملة ما يختص به بالدلالة على كل فعل معناه راجع الى الغريزة الى الطبع الذي لا يتبدل ولا يتغير والغريزة التي هي كالطبع اذا راجع الى الطبع والغريزة او ما هو كالطبع والغريزة - 00:08:47ضَ
اذا فعل يختص بالدلالة على من حيث المعنى على ما كان طبعا وغريزة او كالطبع والغريزة. وفعل هو الاثقل وفعله هو الاخف واما فعل فلما كان وسطا بينهما وكانت هذه المعاني التي هي الالوان والعيوب والحلى وسطا ايضا بين المعاني التي - 00:09:18ضَ
دلوا عليها فعل والمعاني التي تدل عليها فعول. لان الالوان والعيوب والحلى ليس طبعا ولا غريزة ولكنها تلحق بما هو طبع او غريزة يعني هي كالطبع وكالغريزة. لما كانت اقرب - 00:09:48ضَ
الى فعل من حيث وجه المشابهة ان الالوان والعيوب والحيلة كالطبع والغريزة والطبع والغريزة مختص به فعل جعلوا فاعل لانه ليس للطبع والغريزة جعله وسطا. حتى يكون وسط يجب ان يأخذ الحركة الوسط التي هي الكسرة التي هي وسط ما بين الفتحة في باب فعل والضمة - 00:10:12ضَ
في باب فعولة قال رضي رحمه الله تعالى والاحسن الى واحسن اليه والاغلب هنا اريد ان نتنبه الى لفظ ابن الحاجب ابن الحاجب قال والالوان تجيء الالوان والعيوب والحلى كل - 00:10:43ضَ
كلها كلها بالتنصيص على الكلية عليه اي على وزن فاعلة اما الرضي فقال الاغلب ما قال الكل قال الرضي الاغلب في الالوان افعل لا وافعال نحو زراق. واخضر عفوا الاغلبية هنا من جهة اخرى قال الاغلب في الوزن يقصد - 00:11:06ضَ
الاغلب في الالوان ان تأتي على افعل وافعال. ما الذي يقصده الرضي؟ يقصد الاغلب وفيما دل على لون ان ياتي على زنة المزيد افعلا او على زنة المزيد افعال لا ان ياتي لا ان يستعمل بالمجرد سود حمير صفير الى اخره. يعني الاغلب ان اردت الدلالة - 00:11:40ضَ
على لون او او عيب او حلية ان تأتي به بالمزيد على زنة افعلا او على زنة افعل مرة ثانية نرجع الى الاغلب الاغلب يعني ليس الواجب. يعني قد تستعمل الالوان والعيوب والحلى بصيغة فاعلة - 00:12:10ضَ
المجرد لكن الاكثر ان اردت الدلالة على معنى من هذه الثلاثة ان تستعمل افعل لا او ثم قال الرضي ولا يجيء من هذه الالوان يقصد والعيوب ايضا من هذه الالوان والعيوب والحلى فعل - 00:12:33ضَ
ولا يجيء فاعولا بمفرده سيأتي ان فاعل قد يشترك مع فاعلة سيأتي هذا لاحقا وقال الرضي ايضا وفعل في هذه المعاني الالوان العيوب الحلى في هذه المعاني كلها لازم لا يكون متعديا - 00:12:55ضَ
اريد ان اذكر مرة ثانية بما يتعلق بالتعدي واللزوم في فعل وفعل وفعولة اما فعل فلا يكون الا لازما واما فعل فاغلبه الاغلب يقابله القليل او الاقل من القليل الاغلب - 00:13:30ضَ
يقابله اقل من القليل فعل الاغلب فيه لازم فعل اللزوم والتعدي فيه كثيران جدا التعدي واللزوم كثيران جدا تقريبا متساويان الا ان التعدي اكثر بقليل جدا من اللزوم يعني ما نقول اكثره متعد او اغلبه متعد. الصحيح في فعله يقال التعدي واللزوم فيه كثيرا - 00:13:56ضَ
جدا الا ان التعدي اكثر بقليل من اللزوم اذا قال الرضي فعل في هذه المعاني المذكورة كلها يعني الالوان والعيوب والحلى لازم. ليس هناك ما يدل على لون او عيب او حلية وهو متعد. لماذا لا تكون هذه الازمة - 00:14:31ضَ
قال لان هذه المعاني اي الالوان والعيوب والحلى لا تتعلق بغير من قامت به لا تتعلق بغير من قامت به يعني لا تحتاج الى محل لتقع عليه، بل هي ملازمة لمن قامت به. ازرق الشيء الازرق حل في - 00:14:57ضَ
فاعل الازرقاق لا تتعداه الى غيره اعورت عين فلان العورار وقع في العين ولا يتعدى العين الى غيرها قال الساكنان ان قلت قوله تجيء الالوان يفيد العموم العموم المستفاد من - 00:15:26ضَ
الالوان يعني من الالف واللام ان قلت ان قوله وتجيء الالوان والعيوب والحلى كلها بصيغة الالف واللام مع التأكيد بي كلها يفيد العموم للالف واللام في الجمع الجمع الذي الالوان العيوب الحلى. اذ هو قاعدة - 00:15:56ضَ
للاستغراق والتأكيد وكذا الاختصاص وقد تقدم ما ينافي العموم والكلية ما ينافيه من قوله يكثر فيه العلل والاحزان يكثر فيه يعني في فعل العلل والاحزان فان الكثرة فيه لا تقتضي الاختصاص - 00:16:22ضَ
محاصله ان المعاني المذكورة تختص بفعل بالكسر على تقدير عدم اختصاص الكسر بها يعني ايه الكسر ليس مختصا بفاعل آآ ذو الكسر لا يختص بالالوان والعيوب والحلى بل قد يأتي على غيرها. قال وفساده لا يخفى على البصير على المتأمل - 00:16:45ضَ
ان قلت هكذا ان قلت ان قوله تجيء الالوان والعيوب والحلى يفيد العموم للالف واللام في الجمع اذ هو قاعدة للاستغراق والتأكيد وكذا الاختصاص وقد تقدم ما ينافيه من قوله قبل هذا ويكثر - 00:17:15ضَ
فيه اي في فعل العلل والاحزان واضضادهما فان الكثرة فيه لا تقتضي الاختصاص محاصله ما زال الكرام للمعترض ان المعاني المذكورة تختص بفاعل بالكسر على تقدير عموم اختصاصها به وفساد هذا المعنى لا يخفى على البصير - 00:17:36ضَ
قلت في الجواب عن مثل هذا الايراد والاعتراض ان الالوان والعيوب غير العلل والاحزان. فلا اشكال حينئذ فيه نظر ما ذا الكلام للساكنين؟ يعني اذا اجبت بمثل هذا الجواب كان في جوابك نظر لان - 00:17:57ضَ
نحو مرض من عيوب البدن عجيبة ونحو حزن من عيوب النفس كحمق فبقي الاشكال هذا الجواب ايضا فيه نظر لانه يدل على المناقضة الصريحة لان كلامه اولا يدل على الاختصاص وعدم الاشتراك - 00:18:19ضَ
وثانيا على الاشتراك وعدم الاختصاص وفساده على هذا التوجيه لا يخفى قوله قول ابن الحاجب والحلى الحلى مفرده حلية والحلية الخلقة والصورة والصفة ولها معنى اخر سيأتي بعد قليل الجمع حلا - 00:18:41ضَ
كسرة وكسر قربة وقرب قطة وقطط هرة وهرر حلية وحلا فعل وحلا ايضا الاصل الكسر ودخل عليه الضم ايضا. اذا يقال حلا وحلل بضم الحاء والاكثر والافصح الكسر تماما كما قالوا لحية هذا للتمثيل والتنظير. حلية معتل اللام بالياء. مكسور الاول المفرد فعله - 00:19:17ضَ
ومثله لحية ايضا فعلة محتل اللام بالياء. قالوا حلية وحلل وحلل ولحية ولحى ولحى وجزية وجزا وجزا قال في التاج ولا رابع لها والصحيح لها رابع واكثر من رابع لانهم قالوا دمية - 00:19:55ضَ
عفوا قالوا ميدية والمدية السكين ميديا تون وميمو ميديا مثلثة ميدية ومودية ومدية ولكل حركة من هذه الثلاثة توجيه قالوا ميدية ومدن ومدن اما قولهم لا رابع له ان اعترضت بمثل ميدية يقال لعل مدن هي جمع مدية بالضم ومد - 00:20:25ضَ
جمع مدية فيكون لا رابع لهذه الثلاثة والحلى ايضا قلت الحلية الخلقة والصورة والصفة والحلية ايضا العلامة الظاهرة ظاهرة ظاهرة للعيون يعني تراها العين في اعضاء الحيوان او الانسان سواء - 00:20:57ضَ
يعني كل ما هي صفة ظاهرة ان كانت زينة فهي حلية وان لم تكن زينة كالصلع والقرع والعرج والعمى والصمم والبكم فهي عيب وبعضهم يجعل الحلية دلت على مستحسن او على مستقبح يقال حلية. يعني كل علامة ظاهرة - 00:21:27ضَ
سنة او غير حسنة فهي حلية وبعضهم قال ان كانت حسنة فهي حلية ان لم تكن فهي وصلت الى قوله وقد جاء ادوما وسمر وعدوا فا وحمق وخرق وعجم ورعن بالكسر والضم - 00:21:53ضَ
بمعنى قال وتجيء الالوان والعيوب والحلى كلها عليه اي على بناء فاعلة فكي لا تعترض عليه مثل ادومة وسامورا وعدو فوحموقا وخاروقا الى اخره. هذه الوان وعيوب وحلى لكي لا تعترض بمثل هذه الالفاظ يقال الاصل في كل لون او عيب او حلية ان تكون على فاعلة - 00:22:26ضَ
وسمعت ضم في بعضها من غير عكس يعني ليس كل ما جاء على فاعولة ليس كل ما جاء على فاعلة جاء على فعل في نفس الوقت مما هو لون او عيب او حلية - 00:22:57ضَ
اما كل ما جاء على فاعلة مما هو لون او عيب او حلية فالاصل فيه فاعلة وقد جاء على فعل ما هو في ادوما؟ الاصل ادمة وسمع اديمة وادمة والادمة لون - 00:23:19ضَ
والسمرا الاصل سمرة وقد سمع سميرة وسامرة. والسمرة لون وعجف وسمع عجف وحمق وسمع حمق وخرق وسمع خرقا الى اخره ساشرح بعد قليل معاني عجيبة حمقى الى عجف حمقى الى اخره - 00:23:35ضَ
اذا قوله قد جاء قد هنا تفيد التقليل اي هناك افعال قليلة سمع فيها الضم والكسر والاصل هو الكسر وقوله وقد جاء كالاستثناء من قوله وتجيئ الالوان والعيوب والحلى كلها اوكت كالاستدراك او - 00:23:59ضَ
تفريعي على قوله وتجيء الالوان والعيوب والحلى كلها عليه المفهوم من عبارات الشراح شراح الشافية ان المصنفة بقوله قد جاء وبهذه الامثلة التي ذكرها ادوما سمر الى اخره لا يريد حصر ما جاء - 00:24:23ضَ
بكسر العين وبضمها معا في هذه الامثلة بالذات بل اراد الاشارة الى ان فاعول دخل على فعل فسمع فعل وفعل في بعض الافعال دالا على لون وعيب وحلية لماذا المصنف لا يريد الحشر؟ - 00:24:50ضَ
لان عددا غير قليل جاء بالاضافة الى هذه التي ذكرها. وهذا العدد غير القليل ما غاب عن عن ابن الحاجب ابن الحاجب يعلم فابن الحاجب اراد التمثيل المجرد وما اراد الحسرة - 00:25:15ضَ
ولان غير المصنف كذلك ذكر مزيدا من الامثلة لها اذا يريد المصنف ان يقول ان كل ما كان من الصفات والمعاني المذكورة الالوان والعيوب والحلى يأتي الماضي منها على فاعلة وقد يشاركه فيها فعل. ولا يريد ان الكسر مختص - 00:25:31ضَ
بها اذا مرة ثانية قوله وادم وسمر. ادم وادم وسمر وسمر وعجف وعجف ساشرح معاني هذه الالفاظ التي ذكرها هادي ما وسميرة ومثله ادوما وسامورا من الالوان واما عجفة فمن عيوب البدن - 00:26:01ضَ
اذا عيب بدني والعجف هو الهزال وحمق وخرق وعجم ومثله حمق خرق عجم من عيوب النفس من عيوب النفس الاحمق والاخرق هناك فرق بينهما ولكنهما يتشاركان ايضا آآ واما راعينا فقالوا من الحلى - 00:26:32ضَ
يعني صفة ليست لازمة كالقصر والطول وراعينا من الحلى فالرعونة الحمق بالرأي والاسترخاء في البدن وفي الرأي جاء عن ابي عمرو ابن العلاء انه قال يقال ادم وادم وسمر وسمر - 00:27:05ضَ
اذا ذكر هذين الفعلين ووافقه الفراء بنقل ادم وادم وسميرة وسامرة وزاد الفراء على هذين مجموعة من الافعال وهي حمقة وحمقة وخروقة وخرقة. والاخرق هو الاحمق ويقال الاخرق الذي لا يستعمل الرفق في اموره لا يتصرف برفق - 00:27:34ضَ
في الاعمال وفي الرأي ايضا او الاحمق الاخرق الذي لا يحسن الصنعة لا يحسن صنعة شيء ما وزاد الاصمعي فوق الاثنين الذين ذكرهما ابو عمرو وبين آآ وفوق الاثنين الذين زادهما - 00:27:59ضَ
زادهما الفراء زاد الفراء حمقا وخرق اذا ذكر الاصمعي خامسا وسادسا وسابعا واكثر من ذلك. وثامنا. زاد الاصمعي عدم الرجل. اذا كان لا يفصح عن مراده وعجز كذلك. وراعنا وراعنا والارعن هو الاحمق - 00:28:21ضَ
اذا كان احمق فهو ارعن والارعن الاهوج في منطقه فان هذه الافعال الستة جاءت عن الفراء بالكسر والضم. وقد مر ان ابا عمرو شاركه في نقل الوجهين في ادوما وسامرا. وان الاصمعي شاركه في نقل الوجهين كذلك في - 00:28:47ضَ
عادوا ما ورعونا وذكر ابن السكيت صاحب اصلاح المنطق ذكر ابن السكيتي والفارابي في ديوان الادب ذكر ابن السكيت في اصلاح المنطق والفارابي في ديوان الادب ديوان الادب معجم للاوزان - 00:29:09ضَ
يعني ليس معدما للغة كالصحاح والتاج واللسان والجمهرة. معظم ابنية واوزان اذا ذكر ابن السكيت في اصلاح المنطق والفارابي في ديوان الادب ان الكسائية استثنى من تلك القاعدة التي نقلنا عنه وهي وهي قوله كل ما جاء - 00:29:38ضَ
آآ النعت منه على افعل للمذكر وفعلاء للمؤنث ففعله يأتي على فاعل يفعل ستة افعال استثنى ستة افعال تأتي بالكسر والضم على خلاف القاعدة هي سامورا ادوما رعنا عجوفا وحمق وخرق - 00:30:02ضَ
وقد ذكر فيها الفراء وابو عمرو وجهين وعلى هذا الاخير اعتمد المصنف فذكر الوجهين معا والفرق بين الضم والكسر هذه الافعال ان من كسر العين ذهب بها الى انها في معنى العلل والاحزان - 00:30:30ضَ
والامراض واضضى بهما يعني من جملة الاعراض. وقد مر في اللقاء الماضي انه يقال الاعراض وما يلحق بها وجعلوا مما يلحق بالاعراض الادواء ما دل على داء او ضده او حزن او ضده - 00:30:54ضَ
اذا الفرق بين الضم والكسر يعني من قال فعل ما التوجيه؟ ومن قال فعل ما التوجيه ان من كسر العين ذهب بها الى انها في معنى العلل والاعراء والامراض العارضة للابدان - 00:31:21ضَ
ومن ضم بها ومن ضم العين فعل فقد ذهب بها الى انها في الامور من يعني من المعاني الخلقية والطبائع الجبلية وكل ما دل على معنى خلقي بمعنى وفي الخلق يراجع الى البدن الى الهيكل وليس الى - 00:31:38ضَ
اموري المعنوية والى الطبائع الجبلية فبابه فاعولة ومما جاء اقول مما ومن هنا للتبعيض مما جاء بالكسر والضم بالاضافة الى ما ذكره المصنف صهب الشعر وصهب تهبة وصهبة احمر ظاهره وباطنه اسود - 00:32:01ضَ
حكاه ابن القطاع ابن القطاع حكاه قولي حكاه ابن ابن القطاعي يحتمل امرين انه حكاه في كتابه الافعال قال والافعال لابن القطاع معجم له خاص بالافعال مطبوع في عدة مجلدات - 00:32:26ضَ
او حكاه في كتابه المعنون بابنية الاسماء والافعال والمصادر. وهو ايضا في مجلد واحد كبير مطبوع محقق وحكى سيبايهي شهب الدابة او شهبت الدابة وشهبت. اذا خالط بياض سعرها سواد - 00:32:45ضَ
وكهب الشيء وكهب كهبة. قال ابو عمرو الكهبة لون ليس بخالص في الحمرة يعني حمرة ولكنها ليست خالصة. مشوبة بشيء من الصفرة او الخضرة او السواد او او الزرقة الى اخره - 00:33:08ضَ
وحكى ابن فارس في المجمل كتاب له بعنوان المجمل وله كتاب اخر بعنوان معجم مقاييس اتى في المجمل ان الكهبة في الابل غبرة سوادا وقالوا ايضا خطب اللون خطبة بالضم لا غير والخطبة حمرة في كدرة كلون القماري - 00:33:29ضَ
وحشي اذا صهب وصهب وشهب وشهب وكهب وكهيب نعم هذا من جملة ما جاء بالضم والكسر والاصل الكسر فيما كان لونا او عيبا او حلية كيف جاء الضم من ضم ذهب بها الى انها من الاعراض الملحقة - 00:34:05ضَ
بالعلل والاحزان او من العلل والاحزان الملحقة بالاعراض ومن كسر فعلى اصل بابها قال الغياث في شرحه على الشافية اعلم ان كلام المصنف لا يدل على اختصاص فعل بشيء من المعاني المذكورة - 00:34:38ضَ
ولا انه فيها اكثر منه في غيرها ولا انها اي الالوان والعيوب والحلى فيه اكثر منها في غيره نعم يفهم من كلام نجم الائمة الرضي. هنا وفي باب الصفة المشبهة ان الغالب في وضع فعيلة - 00:35:06ضَ
هي المعاني المذكورة الالوان والعيوب والحلى وما ناسبها وانها غالبة فيه ايضا ننتقل الى الكلام في تعدية ولزوم فعل في تعدية ولزوم فعل قد اشرت الى هذا اشارة سريعة المتفق عليه بين الائمة اللغويين والتصريفيين ان فاعل - 00:35:29ضَ
لازمه اكثر من متعديه بكثير ولذلك تجيء الصفة المشبهة ومعروف عند التصريفيين ان الصفة المشبهة الغالب وبعضهم يقول الواجب ان تكون مشتقة من فعل اللازم المشهور انها لا تشتق الا من لازم - 00:36:04ضَ
ويقال ايضا الاغلب انها لا تشتق الا من اللازم اذا فمن ثم لان الاغلب في فعل ان يكون لازما من ثم بناء على هذه الجهة تجيء الصفة المشبهة من باب فعل غالبا. يعني اغلب زناة الصفة المشبهة ان - 00:36:29ضَ
اتؤخذ من فعل لا من فعول بهذه الكثرة ولا من فعالة بعضهم قال لم تأتي الصفة المشبهة من فعل الا في كذا وكذا وتأتي من فعل في كذا وكذا وكذا والاغلب ان تكون من فاعلة - 00:36:49ضَ
قال ابن ما لك وسره سر كونه فعل في الاغلب لازما وليس متعديا وسره ان فاعل متوسط بين الخفة ثقلي طبعا الكلام لابن مالك في شرحه على تسهيله قال وسره ان فعل - 00:37:08ضَ
متوسط بين الخفة والثقل وذاك لان فعل لما كان لفتحة عينه اخف الابنية واكثرها استعمالا كثر في فعل للخفة كثرة الاستعمال التعدي واللزوم وان فاعول لما كان لضمة عينه اثقل الابنية وكان خاصا بما بما دل من الافعال على الطباع - 00:37:33ضَ
والغرائز وما اشبهها مما يدل على صفات لازمة او كاللازمة كان فعول واجب اللزوم وقد علم ان فاعل متوسط بين فاعلة وفاعلة وانه تكثر فيه هذه الافعال التي هي قريبة من افعال الافعال الالوان والعيوب والحلى - 00:38:00ضَ
ومنها الاعراض وما يلحق بها والادواء وما يلحق بها الى اخره. والاحزان وما يلحق بها وما دل على جوع وعطش وامتلاء وخلو وما يلحق به وقد علم ان فاعل متوسط بين فاعلة وفعل - 00:38:28ضَ
وانه تكثر في هذه الافعال وهذه المعاني التي مر ذكرها في شرح معاني فاعلة وهذه المعاني التي يأتي عليها فاعلان قريبة من افعال الطبائع ولازمة لصاحبها يعني صفات ما يدل عليه الفاعل ملازم لصاحبها او كالملازم. لذلك - 00:38:46ضَ
كان اقوى شبها بفعلة وفعل لا يكون الا لازما وهذه كانت في اغلبها لهذه الجهة لازمة اختم ذكري ابنية الفعل الماضي وتعداد جذوره بالنظر الى ما جاء متعديا ولازما فاقول - 00:39:14ضَ
بلغت جذور المستعمل من الفعل الثلاثي المجرد تسعة وثلاثين وخمسة الاف جذر تقريبا تزيد عن هذا العدد بقليل لكنها لا تصل مثلا خمسة الاف ومائتين خمسة الاف وثلاثمائة لا خمسة الاف وتسعة وثلاثون وازيد بقليل - 00:39:46ضَ
مع مراعاتي اقول الجذر المستعمل مع مراعاة انه قد يكون للجذر الواحد اكثر من معنى. يعني هذا الجذر مثلا كاف وتاء وباء لها اكثر من معنى. من معنى وانه قد يكون - 00:40:15ضَ
الجزر الواحد مستعملا في اكثر باء من باب من ابواب المضارع الستة وان الجذرة الواحدة قد يكون قد لا يستعمل الا لازما. وقد لا يستعمل الا متعديا. وقد يستعمل متعديا - 00:40:36ضَ
لازما في الوقت نفسه بالمعنى نفسه. وقد يستعمل متعديا بمعنى ولازما بمعنى اخر مجموع ما جاء من الافعال لازما اللازم من باب نصر ستون واربعمائة وما جاء متعديا من باب نصر تسعة وستون واربعمائة. اذا لاحظوا - 00:40:54ضَ
نصر يعني فعل يفعل نصر ينصر يعني فعل يفعل. لاحظوا فعل يفعل واللازم متقاربان. المتعدي اكثر من اللازم. نصر ينصر اللازم ستون واربعمائة. النصر ينصر تسعة وستون واربعمائة والذي اذا والذي جاء متعديا ولازما في الوقت نفسه استعمل متعديا ولازما في الوقت نفسه. ليس - 00:41:23ضَ
المجموع المتعدي فقط واللازم فقط الفعل نفسه سمع متعديا ولازما في الوقت نفسه ستة وثمانون ومائة والف الف ومائة وستة وثمانون جذرا ومجموع ما جاء من الافعال لازما من باب ضرب يضرب. ما زلنا في فعل - 00:41:58ضَ
اللازم ثمانون واربعمئة والمتعدي واحد وسبعون وثلاثمائة اذا لاحظوا اللازم من باب ضرب يضرب اكثر بمائة وتسعة من المتعدي من باب ضرب يضرب ومجموع ما جاء من باب فعل يفعل متعديا ولازما في الوقت نفسه يعني الفعل الواحد ستعمل استعمل - 00:42:26ضَ
عديا ولازما في الوقت نفسه سبعة وثمانون وتسعمئة ما زلنا نتكلم في فعل. فعل يفعلون صار ينصر فعل يفعل ضرب يضرب. وصلت الى فعل يفعل منع يمنع مجموع ما جاء من الافعال لازما من باب منع يمنع - 00:42:57ضَ
ثمانية واربعون ومئتان متعديا تسعة وعشرون وثلاثمائة. متعديا ولازما في الوقت نفسه خمسة وسبعون وخمس مائة انتهيت من فعل بابوابه الثلاثة نصر ينصر ضرب يضرب فتح يفتح او يقال منع يمنع - 00:43:20ضَ
مجموع ما جاء من الافعال لازما من باب عالي ما يعلم لازما ولاحظوا الفرق الضخمة جدا مجموع ما جاء لازم من باب فاعلة يفعل احد عشر وستمائة والف ومجموع ما جاء متعديا واحد وخمسون - 00:43:46ضَ
لذلك يقال اغلب باب فاعل لازم ويقابل الاغلب الاقل من القليل ومجموع ما جاء لازما ومتعديا في الوقت نفسه من باب فاعل يفعل اثنان وثلاثون ومئتان ومجموع ما جاء لازما من الافعال من باب كاروما يكرم - 00:44:10ضَ
اربعة وثمانون واربعمائة طبعا فعل يفعل لا يأتي متعديا ابدا ولا يأتي متعديا ولازما في الوقت نفسه ابدا. لا يكون الا لازما مجموع ما جاء من الافعال من باب حاسباي يحسب - 00:44:38ضَ
لازما تسعة عشر متعديا اربعة لازما ومتعديا في الوقت نفسه اثنان هذا هذه اعداد ما جاء لازما فقط او متعديا فقط او لازما ومتعديا في الوقت نفسه على ابواب المضارع - 00:45:00ضَ
بع الستاتي الان انتقل الى الكلام فيما جاء متعديا ولازما من كل باب اعيد الجمع بطريقة اخرى اذا اذا جعلنا الحسبة في مجموع المتعدي واللازم من كل باب فيقال مجموع ما كان من الافعال لازما من باب نصر ستة واربعون وستمائة والف - 00:45:25ضَ
متعديا خمسة وخمسون وستمائة والف الميزان المتعدي واللازم قريبان جدا. ولذلك يقولون ان باب فعل يكثر فيه التعدي واللزوم مجموع ما جاء من الافعال لازما من باب ضرب يضرب سبعة وستون واربعمئة والف. متعديا ثمانية وخمسون - 00:45:54ضَ
وثلاثمائة والف. اذا اللزوم في باب آآ في باب ضرب اكثر من التعدي في حين ان اللزوم والتعدي في باب نصارى متقاربان المتعدي اكثر بتسعة فقط والعدد كما ترون الف وستمائة وخمسة وخمسين - 00:46:21ضَ
مجموع ما جاء من الافعال لازما من باب منع ثلاثة وعشرون وثمانمائة متعديا اربعة وتسعمائة مجموع ما جاء من الافعال لازم من باب عالم ثلاثة واربعون وثمانمائة والف. متعديا ثلاثة وثمانون وثلاثمائة. لذلك مرة ثانية باب فعل اغلبه لازم - 00:46:42ضَ
مجموع ما جاء من الافعال لازما من باب كروما اربعة وثمانون واربعمئة المتعدي لا شيء مجموع ما جاء من الافعال لازما من باب حسب واحد وعشرون متعديا ستة اذا جعلنا الحسبة - 00:47:13ضَ
بالنظر الى ابواب الماضي فقط اذا جعلنا الحسبة بالنظر الى ابواب الماضي فقط قلنا اللازم من باب فعالة ستة وثلاثون وتسعمائة وثلاثة الاف المتعدي سبعة عشر وتسعمائة وثلاثة الاف يعني المتعدي كاللازم تقريبا - 00:47:33ضَ
لذلك يقولون فعل يكثر فيه التعدي واللزوم اللازم من باب فعل اربعة وستون وثمانمائة والف المتعدي تسعة وثمانون وثلاثمائة. وهذا مصداق قولهم فعل اكثره او اغلبه لازمه اغلب او يقال اكثر من متعدي - 00:48:07ضَ
اللازم من باب فعل اربعة وثمانون واربعمئة متعديه لا وجود له وهذا مصداق قولهم لا يكون الا لازما هذه الاعداد وهذه الاحصاءات نرجع فيها الى المعجم الحاسوبي في تصريف الافعال - 00:48:34ضَ
وارجع الى التسهيل وشروحه ومن اهمها شرح التسهيل لمصنفه والتذليل والتكميل لابي حيان والمساعد لابن عقيل وتمهيد القواعد لناظر الجيش والارتشاف لابي حيان كذلك في هذا اختم هذا اللقاء والحمد لله رب العالمين اولا واخرا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:49:03ضَ
السلام عليكم ورحمة - 00:49:32ضَ