شرح الشافية لابن الحاجب أ.د حسن العثمان

متن الشافية - 69 - الفصل الخامس عشر - أ.د. حسن العثمان

حسن العثمان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم صل وسلم وبارك على وعلى اله واصحابه اجمعين وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد ففي اللقاء الماضي بحمد الله وتوفيقه - 00:00:01ضَ

انهيت الكلام في شرح معاني فاعلة بكسر العين والان سابتدئ بشرح معاني فاعلة بضم العين آآ قال ابن الحاجب رحمه الله تعالى واحسن اليه في شافيته طبعا وفعل لافعال الطبائع - 00:00:32ضَ

ونحوها نتوقف عند قوله ونحو هاء حسن وقبح وكبر وصغر فمين ثم اي من هذه الجهة التي هي دلالته على افعال الطبائع وما يلحق بها فمن ثم كان لازما وشذ - 00:01:03ضَ

رحبتك الدار اي رحبت بك يعني شذ مجيء فعل متعديا واما باب سدته فالصحيح ان الضم لبيان بنات الواو لا للنقل وكذلك باب بعته وراعوا اي التصريفيون او المتكلمون من العرب في باب خفت - 00:01:31ضَ

بيان البنية ساشرح هذا الذي تقدم بالتفصيل بحول الله قوته ومعونته وتوفيقه قال رحمه الله تعالى وفعل لافعال طبائع يقصد يأتي فاعل للدلالة على افعال الطبائع والغرائز ما هي افعال الطبائع والغرائز - 00:01:59ضَ

هي الافعال التي طبع الفاعل عليها اي الصادرة عن الطبيعة ما هي الطبيعة؟ هي القوة الموجودة في الشيء التي لا شعور لها بما يصدر عنها من الاثر ويكون الصادر منها - 00:02:35ضَ

اثرا واحدا واقعا على نهج واحد تحسن وقبح فان الحسن والقبح من الاوصاف الخلقية. او يقال الخلقية للخلقة او يقال للخلق وليس للخلق من الاوصاف الخلقية والنعوت الجبلية التي لا اثر للاعتمال عليها. اي لا اثر للفاعل في صنعها لا يد للفاعل - 00:02:55ضَ

في عملها اكل وشرب له يد في صنع هذا. ضرب وقف قام قعد الى اخره له يد في صنع هذا. له اثر في اعتماده اي في احداثه الامر ما زال يحتاج الى مزيد من التوضيح - 00:03:31ضَ

المراد بالحسن الخلقي ما تكون عليه قال كحسن وقبح لافعال الطبائع كحسن وقبح وكبر وصغر او نحوها ما شابهها افعال الطبائع اذا يحتاج ان نفسر حسن وقبح وكبر وصغر ولم؟ طبعا هذه للتمثيل فقط لم هذه كانت من افعال - 00:03:52ضَ

طبائع ولما جميعها من افعال الطلائع او بعضها من افعال بعض الاربعة من افعال الطبائع وبعضها الاخر اخر مما هو مما هو ملحق اي من نحو افعال الطبائع يشبه افعال الطبائع وليس منها على الحقيقة - 00:04:21ضَ

المراد بالحسن الخلقي ما تكون عليه بنية الشيء من تناسب الاعضاء ووضعها على هيئة يقبلها الطبع وما يستتبع ذلك من ملاحة ذوقية لا يمكن التعبير عنها والقبح على خلافه فهذا هو مقتضى الطبيعة - 00:04:44ضَ

يعني ما هو فعل من افعال الطبائع واما ما يمكن اكتسابه بلباس وتطرية وبالزينة يعني انت تفعله وبالزينة من صفاء ما تكتسبه انت من صفاء اللون ولين الملمس الراجع الى الزينة وادوات الزينة والتطرية واللبس الى اخره - 00:05:09ضَ

او باهمال ذلك فهذا ليس من مقتضى الطبيعة بل مما اكتسبته انت قال الرضي افعال الغرائز والطبائع هي الاوصاف المخلوقة ما زلت اتكلم فيما يوضح ما هو من افعال الطبائع والغرائز - 00:05:34ضَ

ثم ساتكلم بما هو شبيه بها وهذا معنى قول افعال الطبائع ونحوها قال الرضي افعال الغرائز هي الاوصاف. المخلوقات كالحسن والقبح والوسامة والقسامة اي حسن التقاسيم والكبر والصغر والطول والقصر والغلظ والسهولة والصعوبة والسرعة - 00:05:58ضَ

والبطء والثقل والحلم والرفق ونحو ذلك اي مما هو فيها في هذه او من هذه المعاني قوله ونحوها علي الطلائع ونحوها افعال الطبائع كحسن وقابوحة وصغر وكبر عن الطبائع ونحوها كحسن كحسن وقبح وصغر وكبر - 00:06:32ضَ

قوله ونحوها اي نحو الافعال الطبيعية ليست طبيعية ابتداء ولكنها كالطبيعية. ليست غريزة ابتداء ولكنها كالغريزة ما هي هذه الافعال التي ليست طبعا ابتداء ليست غريزة ابتداء وانما كالطبع وكالغريزة - 00:07:09ضَ

قالوا هي الافعال التي لم يطبع الفاعل عليها لم يخلق عليها لكن صارت ملكة له بالتكرار والتكلف وهي ما تكون في ابتدائها تكلفا يحتاج الى اجتهاد الى كلفة الى مشقة الى مداومة الى مثابرة - 00:07:33ضَ

ثم تصير بكثرة الممارسة وشدة المزاولة كالاوصاف الخلقية والافعال الجبلية التي دبر عليها الانسان تشجع الان امثل لما هو كالطبع والغريزة. وهذا الذي قال افعال الطبائع ونحوها. هذا هو المقصود بنحوها - 00:07:59ضَ

فجوع الشخص وحلما اذا اتصف بالشجاعة والحلم وكانت الشجاعة والحلم له كيفيتين راجحتين غالبتين ظاهرتين فيه ناشئتين عن التدرب والتعلم لذلك قالوا الحلم بالتحلم لانهما اي الشجاعة مثلا والحلم لانهما في مبدأهما يكونان من قبيل الاعراض السريعة الزوالي - 00:08:26ضَ

قمنا بالتمرن عليهما والتدرب عليهما تصيران من قبيل كيفيات النفسانية. اعني الراسخة في صاحبها بما فطرت النفوس عليه من الاوصاف الجبلية فعدت كأنها من الطبيعة وقال رضي في تفسيره ما هو - 00:09:04ضَ

من نحو الطبيعية من نحو الغرائز نحوها هي ما جرى مجرى الغريزة وهي ما كان من الافعال له لبس ومكث نحو حلم وبروع وكرم قال الساكناني رحمه الله اعلم ان الافعال ما زلت اريد ان ان اذكر الفرق او ان اشرح الفرق بين ما هو طبيعة - 00:09:31ضَ

وغريزة وما هو نحو الطبيعة والغريزة؟ كالطبيعة وكالغريزة قال الساكناني الساكنان يعلم ان الافعال تنقسم الى قسمين القسم الاول فعل خفي خفي يعني ليس ظاهرا فاعله فاعل هذا الفعل الخفي او افعال خفية فاعلها مسلوب الاختيار في حصولها - 00:10:05ضَ

وتسمى افعالا طبيعية يعني الطول لا يد للطويل في صنعه القصر لا يد للطويل في صنعه وهذا معنى قوله فاعلها مسلوب الاختيار في حصولها. مسلوب الاختيار في صنعها وايجادها القسم الثاني عكس الخفي وهو الظاهر - 00:10:46ضَ

فاعلها ليس مسلوب الاختيار في حصولها وتسمى افعالا علاجية المقصود بالعلاجية يعني التي تحتاج الى معالجة الى معالجة الى علاج يعني الى عمل باليدين والرجلين والحواس يعني افعال مادية تحتاج الى - 00:11:14ضَ

معالجة يعني عمل وصنع القسم الاول ما زال الكلام للساكناني. قال خفي فاعلها مسلوب الاختيار في ظاهرها. في في حصولها وصنعها ظاهر فاعلها ليس مسلوب الاختيار في حصولها وهي الافعال العلاجية - 00:11:37ضَ

قال القسم الاول وهي الافعال الخفية التي فاعلها مسلوب الاختيار في حصولها ينقسم ايضا قسمين حقيقي وهو ما يكون منشأه الطبيعات تحسن وقبح وغير حقيقي عد كانه كانه من الطبيعة - 00:11:59ضَ

وهو ما يكون حاصلا بالممارسة كصغر وكبر الى الان ما زلت لم اذكر هل حسن وصغر حسن وقبح وصغر وكبر. الاربعة افعال طبيعية او بعضها طبيعي وبعضها كالطبيعي نص الساكنين هنا في الاخير جعل حسن وقبح من الطبيعية - 00:12:25ضَ

وجعل صغر وكبر من نحو الطبيعية قال الساكناني ما زال الكلام له فان قلت في هذا التقسيم وفي هذا الكلام نظر لانه اي ابن الحاجب ان اراد بفعل الطبيعة ما ثبت للفاعل بالضرورة فباطل - 00:12:59ضَ

لانه يلزم ان تكون جميع الافعال التي كانت ضرورية الثبوت للفاعل بالطبيعة وغيرها من هذا الباب من باب فاعولة وان اراد به الفعل الغريزية يعني بقول افعال الطبائع ان اراد به الفعل الغريزية فباطن ايضا لانه يلزم منه من هذه الارادة ان تكون جميع افعال القلوب - 00:13:21ضَ

من باب فعل بان افعال القلوب غريزية ايضا القلوب الذي يدل على معنى قلبي وفرحة وحزينة واشيرة وبطيرة. ويائسة والى اخره. اذا وان اراد به الفعل الغريزي فباطل ايضا. لانه - 00:13:47ضَ

يلزم ان تكون جميع افعال القلوب منه ايضا يعني من باب فعل والواقع انهم من افعال القلوب ما ليس من باب فعلى وان اراد به فعل الجوارح بالخلقة فباطل ايضا - 00:14:07ضَ

لانه يلزم منه ان يكون نحو سمع من فعل الجارحة التي هي الاذن وبصر ونظر ومثله ايضا بصر ونظر من باب فعل والواقع انها ليست من باب فعولة اذا قال الساكنين ان قلت - 00:14:26ضَ

في هذا الذي قدمته من تعريفك للافعال الطبيعي الافعال الطبيعة والغريزة وما هو من نحوها. هذا الذي ذكرته خفي وظاهر فاعلها مسلوب الاختيار او فاعلها ليس مسلوب الاختيار. آآ ما يكون منشأه الطبيعة ما يكون - 00:14:50ضَ

آآ بالممارسة والتكلف وعد كأنه من الطبيعة ان بالنظر الى هذا الذي ذكرته من التقسيم قلت في تقسيمك فيه نظر. هذا التقسيم فيه نظر هذا التفسير فيه في نظر لانه ان اراد كذا فباطل وان اراد كذا فباطل وان اراد كذا فباطل - 00:15:10ضَ

ان قلت كذا وكذا وكذا قلت اراد ما زال الكلام للساكناني اراد به الفعل اللازم والطبائع جمع طبيعة وهي وهي من اصطلاحات اللوازم اي الطبيعة فكأنه قال فعل بالضم وضع مخصوصا باللوازم. اي بالمعاني اللازمة - 00:15:30ضَ

اي وضع ومن ثم وضع لازما ابدا من حيث التعدي واللزوم ومن حيث المعنى ساذكر الان مجموعة من التنبيهات تنبيه اول قال المصنف والركن ركن الدين استرا بادي وركن الدين السرابادي رابع الشراح. رابع شراح الشافية من حيث - 00:15:57ضَ

الولادة من حيث الوفاة من حيث القرب من المصنف اول شراح الشافية المصنف نفسه والثاني ابن الناظم والرضي في الوقت نفسه في السنة نفسها. لان ابن الناظم توفي سنة ست وثمانين وستمائة وكذلك الرضي - 00:16:28ضَ

ست وثمانين وستمائة يلي الثلاثة الركن ويلي الركن الساكناني واليزيدي في الوقت نفسه تقريبا اذا قال المصنف وركن الدين والساكناني واليزدي ونقره كار والنظام النيسابوري وقراه سنان وابن الملا في الاغنية الكافية - 00:16:46ضَ

وصاحب الوثيقة وصاحب الوافية والعصاب وزكريا الانصاري والكمال كمال الدين الفساوي والغياث غياث الدين لطف الله فعل لافعال الطبائع ونحوها لافعال الطبائع ونحوها والمصنف ومن تبعه لما قالوا وفعول لافعال الطبائع ونحوها المصنف تابع في هذا لعبارة الزمخشري في المفصل - 00:17:09ضَ

المفصل قال صاحب المفصل وفعل للخصال التي تكون في الاشياء حسن وقبح وصغر وكبر يعني امثلة مفصلة هي نفسها امثلة الحاجبي في اذا ما المقصود من هذا التنبيه حتى نفهم المقصود من هذا التنبيه - 00:17:47ضَ

المصنف تبعا للزمخشري ووافقه عدد كبير من الشراح كما سمعتم قالوا فعل لافعال الطبق ونحوها فعل لهذه المعاني. لما كان طبيعة او كان نحو الطبيعة اما الرضي فقال فعل في الاغلب - 00:18:13ضَ

ما جعل جميع فعول الطبائع ونحوها. قال فعل في الاغلب اي اغلبه للغرائز اي للطبائع وما يجري مجراها. اذا استعمل في الاغلب ولم اجعل جميعه كما هي عبارة المصنف تبع تبعا لزمخشرية - 00:18:37ضَ

قال الماغوسي في كنز المطالب وهو من اعظم شروح الشافية اكثر ما اكثر ما يأتي. ما قال الاغلب ولا قال جميع. قال اكثر ما ياتي للدلالة على افعاله حال الطبائع والغرازة والغرائز ونحوها. فعل اكثر ما يأتي اي اكثره ليس الاغلب لان الاكثر - 00:19:01ضَ

هنا الاغلب والاغلب دون الجميع قال الماغوثي فعل اكثر ما ياتي للدلالة على افعال الطبائع والغرائز ونحوها اذا صارت لدينا فعولة لهذه المعاني دون غيرها معقولة اغلبه لهذه المعاني فعل اكثره لهذه - 00:19:26ضَ

المعاني تنبيه الثاني مرت الاشارة اليه عندما ذكرت السلام الساكناني لكنان هو الاراني الساكنان تنبيه الثاني اقول الجار جعل الجارة بردي ونكره كار والماغوسي انقرة سنان صافية وابن الملا صاحب الغنية الكافية - 00:19:54ضَ

واحمد بن محمد صاحب الوافية والعصام عصام الدين الاسرائيلي وزكريا الانصاري جعلوا حسن وقبح من افعال الطبائع والغرائز وجعلوا صغر وكبر من نحوها ليس طبيعة وغريزة ولكن كالطبيعة والغريزة اذا صار لدينا قسم - 00:20:26ضَ

جعل حسن وقبح من افعال الطبائع والغرائز وجعل صغر وكبر من نحوها القسم الثاني جعل الرضي والركن الدين والساكنان والكمال كمال الدين الفساوي والغياث غياث الدين لطف الله جعلوا الاربعة حسن وقبح وصغر وكبر الاربعة كلها من افعال الطبائع - 00:20:54ضَ

واما ما هو من نحو افعال الطبائع فمثلوا له بنحو كارما وحلم وبروعة وعلى هذا الزمخشري في المفصل قال وفعل الخصال التي تكثر في الاشياء كحسن وقبح وصغر وكبر اذا جعل الاربعة للطبائع ولم يذكر المفصل - 00:21:23ضَ

اه نحوها نحو الطبائع ولم يمثله لم يذكر له امثيلاتا وجعل صاحب الوثيقة الحسن والقبح للامرين معا يعني يحتمل الحسن والقبح ان يكون من افعال الطبائع ويحتمل ان يكون ملحقا بافعال الطبائع. يعني من نحوها - 00:21:53ضَ

ومحمد طاهر صاحب كفاية المفرطين رجح ان تكون الاربعة حسنة قبح صغرا، كبر للطبائع. ثم قال وقيل كبر وصغر لنحوها لاختلافهما اي لاختلاف الكبر والصغر باختلاف الاحوال وباختلاف الاعمار في سن كذا صغير ثم بعد ذلك يصبح كبيرا وهكذا - 00:22:23ضَ

وقال الساكناني في الاعتراض الذي على التفسير الذي ذكره الجاربردي للصغر والكبر قال وما قال الشارحون يقصد الجار بردي كأنه اي كأن ابن الحاجب اراد بقوله ونحوها كانه اراد الصغر والكبر - 00:22:53ضَ

والمراد بهما الكرام للجار بردي. بالصغر والكبر ليس عظم الهيكل ليس عظم الجسد والبدن. وقصره بل المراد بالصغر والكبر التغاير الظاهر الذي يعرض للشيء صادرا عن الطبيعة بالنماء والوقوف قال قوله هكذا ليس المراد بالصغر والكبر - 00:23:12ضَ

عظم الهيكل وقصره بل المراد التغاير الظاهر الذي يعرض لشيء بالطبيعة والنماء. يعني كان صغيرا ثم صار كبيرا. كان كبيرا ثم الى اخره. قال كلامه اي تفسير هذا باطل لانه باعتبار التغير الظاهر بالنماء والوقوف عند حد معين يتوقف فيه النماء - 00:23:43ضَ

فعل الطبيعة باتفاق. هذا الكبر والقصر بالنماء والتوقف في علوم الطبيعة باتفاق. فمن ثم يرجع القصر والصغر والكبر الى فعل الطبيعة. وليس الى نحوها وايضا انه يعني جارة بردية توهم انهما اي الصغر والكبر باعتبار النسبة الى الهيكل ليس من هذا الباب - 00:24:09ضَ

اي الصغر والكبر من افعال الطبيعة وهو ايضا باطل لصحة قولهم صغر جسمه وكبر عظمه ولا خلاف انهما بهذا المعنى من افعال الطبائع تنبيه على هذا التنبيه الساكناني مولع بقوله - 00:24:41ضَ

بمناقشة كلام ابن الحاجب والجار بردي لانه نظر في كلام الجارة بردي واستوعبه كاملا يعني من ضمن الكتب التي بني عليها شرح الساكناني شرح الجربدي فدائما يقول باطل باطل باطل فيه نظر باطل يكرره. وهذا الذي قاله باطل وفيه نظر في معظمه - 00:25:08ضَ

ايضا فيه نظر اي قابل لمناقشة والرد تنبيه ثالث يتعلق بتفسير الصغر والكبر وبناء على اختلاف تفسير الصغر والكبر المراد معنوي او مادي راجع الى الهيكل او الى غيره بناء على هذا التفسير يتوقف معرفة هل سيلحقان بالطبيعة او بنحو الطبيعة - 00:25:34ضَ

الذي عليه الشارحون انه صغر وكبر يعني صغر وكبر صغر وكبر راجعان بالنسبة الى الهيكل اللقاء بالهيكل يعني بالجسد الظاهري الخارجي ايهما امران ماديان في حين ان الساكنة نية والانصارية في المناهج الكافية كلاهما في شرحه على الشافية جعل الصغر والكبر - 00:26:07ضَ

جعلهما امرين معنويين قال الساكناني المراد بهما التواضع والتكبر يعني صغر بمعنى تواضع كبر بمعنى تكبر وهما يحصلان بالممارسة وقد مر معنا من قبل انه ما يحصل بالممارسة والكلفة والتدرب - 00:26:37ضَ

يعد كانه من الطبيعة. يعني هو من نحو الطبيعة ليس من الطبيعة قال الساكنان المراد بهما بالصغر والكبر التواضع والتكبر وهما اي التواضع والتكبر يحصلان بالممارسة. فعدا اي الصغر والكبر صغر وكبر - 00:27:03ضَ

عداك انهما من الطبيعة. لاننا اتفقنا ان ما يحصل بالتكلف والممارسة والتدرب والمداومة على صنعه وحمل النفس عليه يعد كانه من الطبيعة. يعني هو نحو الطبيعة قال الانصاري اي شرفة - 00:27:25ضَ

اذا كبار في المنزلة والمكانة وعظم خروفة وعظم وصغر اي حقرا وسفل في المنزلة والمكانة تنبيه الرابع ابن مالك رحمه الله تعالى كانت عبارته وهو يعدد معاني فعلة كانت اجمع - 00:27:48ضَ

واوعب واكثر دقة وتحريرا وتحقيقا وتفصيلا ثم بعد ذلك هو في شرحه على تسهيله والشراح ايضا افاضوا في تفصيلها عبارة ابن مالك رحمه الله تعالى في التسهيل وفي شرحه له هو - 00:28:19ضَ

اجمع من عبارة مفصل لاني قلت ان عبارة ابن الحاجب هي عبارة مفصل عبارة ابن الحاج ابن مالك في التسهيل تغني او تدفعوا هذه التنبيهات والاستدراكات والاعتراضات التي وردت على تركيب وجملة وكلام ابن الحاجب. قال ابن مالك في التسهيل - 00:28:42ضَ

لمعنى مطبوع عليه ما هو قائم به. يعني يطبع على هذا المعنى ما هو قائم هذا المعنى به يعني مطبوعا عليه فاعله او كمطبوع عليه اذا يطبع عليه فاعله معنى يستقر في نفس فاعله او كمطبوع عليه - 00:29:09ضَ

اذا مطبوع عليه او كمطبوع عليه او شبيه بالمطبوع عليه او كالمطبوع عليه اذا صارت الاقسام ثلاثة ليأتي لمعنى مطبوع عليه ما هو قائم به. او كمطبوع عليه او شبيه بالمطبوع عليه. او كالمطبوع - 00:29:34ضَ

فمثال ما هو مطبوع عليه ما هو قائم به كرم ولئمة ونبها وسفها وجذلا وجبن الاصل في هذه الافعال الكلام طبعا لابن ما لك. الاصل في هذه الافعال ان يقصد بها معان - 00:29:57ضَ

يقصد بها معان غير متجددة ولا زائدة كجودة المطبوع على الجودة ورداءتي المطبوع على الرداء او ان يقصد بها اذا الاصل فيها ان يقصد بها معان غير متجددة ولا زائدة - 00:30:17ضَ

كجودة المطبوع زائدة يعني فوقها ولا زائدة كجودة المطبوع على الجودة ورداءة المطبوع على الرداءة. او ما زال الكلام لابن ما لك او ان يقصد بها معان متجددة ثابتة بعد التجدد. متجددة ثم ثبتت بعد التجدد - 00:30:46ضَ

وهو المقصود بقوله كالمطبوع عليه. وذلك كفصاحة المتعلم الفصاحة وكحلم المتعلم الحلم ومنه مما هو كالمطبوع عليه يعني يقصد به معنى متجدد ثابت بعد التجدد. منه فقه الرجل اذا صار الفقه له طبعا. وشعر - 00:31:08ضَ

اذا صار الشعر له طبعة وخطب اذا صار انشاء الخطب له طبعا او المقصود الثالث او ان يقصد بها معان متجددة زائلة الفرق بين الثاني والثالث الثاني متجدد ثابت بعد التجدد. الثالث متجدد زائل ليس ثابتا - 00:31:39ضَ

قال او ان يقصد بها معان متجددة زائلا زائلة لشبه معناها بالمعنى الذي ليس متجددا ولا زائلا وهو المقصود بما هو شبيه بالمطبوع او شبيه بما هو كالمطبوع. وذلك قولهم جنب الرجل اذا اصابته الجنابة فان معناه شبيه بمعنى نجوس - 00:32:05ضَ

فوافقه في الوزن اذا سألت لما اختاروا ضم العين للافعال التي تدل على الطبيعة والغريزة او ما هو كالطبيعة والغريزة او ما هو وشبيه بالطبيعة والغريزة او بما هو او شبيه بما هو كالطبيعة - 00:32:32ضَ

والغريزة في مضمت العين في فاعلة الدال على هذه المعاني. فالجواب انما ضمت العين بالفعل الدال على الافعال الطبيعية لانها اي الافعال الدالة على الطبيعة والغريزة او كالطبيعة والغريزة او ما يشبه - 00:33:00ضَ

او كالطبيعة لانها لما كانت صادرة عن خلقة اي هذه الافعال هذه المعاني عن خلقة وطبيعة وصاحبها مسلوب الاختيار ولا تعلق لها لهذه المعاني والافعال بغير من صدرت عنه جعلوا الضم الذي لا يحصل - 00:33:25ضَ

الا بانضمام الشفتين علامة للخلقة ورعاية للتناسب بين الالفاظ ومعانيها كفعلهم فيما لم يسمى فاعله. يعني كما ضموا اولا. انما ضموا هنا ضمهم هنا في فعلة شبيه بضمهم. فاء فعل - 00:33:47ضَ

في فعل ما لم يسمى فاعله فانهم لما ارادوا بناء فوعي لا لما ارادوا بناء فعل من الفعل المتعدي وكان فعل كالازم لانه في فعل ستأخذ المفعول وتحوله الى فاعل ويبقى التركيب بلا مفعول فهو - 00:34:08ضَ

حازم اذا قال لانهم مرة ثانية اقول اذا سألت لم ضمت عين يقال ضمت العين في الفعل الدال على الافعال الطبيعية لانها لما كانت صادرة عن خلقة وطبيعة ولا تعلق لها بغير من صدرت عنه جعلوا الضم في فعل والضم لا يحصل الا بانضمام الشفتين علامة - 00:34:42ضَ

لما هو خلقة وغريزة وطبيعة ورعاية للتناسب بين الالفاظ والمعاني كيف رعاية للتناسب بين الالفاظ والمعاني؟ سيأتي مزيد توضيح له وجعلوا الضم في فعلة كضمهم في فعيلة. المبني لما لم يسمى فاعله - 00:35:13ضَ

فانهم لما ارادوا بناء فعل للمفعول لما ارادوا بناؤه للمفعول في من الفعل المتعدي سارة كاللازم حركوا الفاء بالضم لما فيه من معنى اللزوم فانهم اذا نزلوا المتعدي منزلة لازم - 00:35:34ضَ

وجعلوا المفعول قائما مقام الفاعل اتوا بالضم علامة على ما هو لازم المتعدي طبعا فعل لا يؤخذ الا من المتعدي لانك ستحول المفعول الاصل ليس دائما. الاصل في نائب الفاعل - 00:36:02ضَ

ان يكون هو المفعول ان لم تجد المفعول اقمت او انبت عن الفاعل غيره ان لم تجده. وهذه طبعا مسألة خلافية بين البصريين والكوفيين. البصريون لا يجيزون ان تقيم مقام الفاعل ان تنيب عن الفاعل غير المفعول ان كان المفعول موجودا - 00:36:22ضَ

اما ان لم يكن موجودا اقمت غيره مقامه حين تقيم المفعول والمفعول يعني الفعل متعد مقام الفاعل صار الفعل كالازم لانه حذف المفعول ولم يتبق هناك مفعول فلكي يدلوا على انه صار الفعل بعد ان كان متعديا صار كاللازم - 00:36:44ضَ

لاننا حذفنا المفعول رفعناه وجعلناه نائبا للفاعل. حركوا الفاء بالضم لما فيه من معنى اللزوم. فانهم اذا تنزل المتعدي منزلة اللازم وجعلوا المفعول قائما مقام الفاعل اتوا بالضم علامة له - 00:37:12ضَ

قاله الجار بردي والماغوثي والغزي في حاشيته على الجاربردي وقال نقره كار في شرحه قصة بالضم الانضمام الطبيعة الى الذات بملازمة الصفات الطبيعية ذات من حلت به وقامت به على نقرة كار وخص اي فعولة بالضم - 00:37:33ضَ

لانضمام الطبيعة الى الذات عند صدور هذه الافعال منها انضمام الشفتين عند خروج الضم منها هذان التفسيران اللذان سمعتموهما مني ليسا الوحيدين لعلة انضمام لانضمام عيني فاعلة مزيد من التفسيرات - 00:38:03ضَ

ستأتي باذن الله تعالى في اللقاء القادم اذا ذكرنا تفسيرين سيأتي تفسير ثالث وازيد من الثالث بالنظر الى المعنى والى العمل بربط المعنى والعمل وربط دلالة الضمة وقوة الضمة ايضا وخفة وخفة الفتحة وكون الكسرة وسطا - 00:38:35ضَ

اذا سيأتي مزيد من التفسير لعلة انضمامي عيني فعل. وهذا المزيد بالنظر الى الربط بين العمل والمعنى وبين دلالة الضمة من حيث المعنى وما بين قوتها من حيث اللفظ مقارنة بالكسرة والفتحة وايضا بالنظر الى اختصاص فعل بمعان واختصاص فعل - 00:39:08ضَ

ثم لما كان فعلى لمعان مخصوصة هذه المعاني المقصوصة يناسبها الضم. مزيد من التوضيح سيكون في اللقاء القادم باذن الله تعالى وحوله وتوفيقه اكون بهذا قد وصلت الى قول ابن الحاجب رحمه الله تعالى واحسن اليه - 00:39:40ضَ

قوله وصلت الى قوله فمن ثم اي فمن هذه الجهة بهذا النظر الذي هو كونه فعل لافعال الطبائع والغرائز ونحوها من هذا النظر من هذه الجهة من هذه الحيثية كان فعل لازما. اي لا يكون متعديا - 00:40:02ضَ

تفسير قوله فمن ثم كان لازما. اي ترتيب اللزوم. اذا هنا ترتيب للزوم على المعاني التي اختص بها فعل ترتيب اللزوم على العمل على المعنى وما اختص به فعل شرحه سيكون في اللقاء القادم باذن الله تعالى - 00:40:29ضَ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:40:51ضَ