شرح الشافية لابن الحاجب أ.د حسن العثمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فما زال الكلام متصلا في شرح معاني البناء الثالث الاخير - 00:00:01ضَ
الذي هو بناء قال رحمه الله تعالى واحسن اليه ومن ثم كان اللازمة اي لاختصاصه لاختصاص فعل بالدلالة على ما كان من افعال الطبائع والغرائز ونحوها كان لازما للموائمة ما بين المعنى وما بين العمل - 00:00:30ضَ
فافعال الطبائع والغرائز وما كان نحو افعال الطبائع والغرائز او كان شبيها بما هو طبيعة او كالطبيعة يدل غالبا على صفة ثابتة لازمة او كالصفة الثابتة اللازمة للموائمة والتناسق ما بين الدلالة المعنوية وما بين العمل جعلوا فاعلا - 00:01:11ضَ
لازما لا يتعدى اذا يقال لما كانت جميع افعال هذا الباب خلقة وطبيعة قائمة بمحلها مستقرة في صفة من قامت به الذي هو فاعلها مقتصرة عليه على فاعلها لا تعلق لها بغير من صدرت عنه - 00:01:41ضَ
اليست تقتضي مفعولا لانه لا يتصور فيما دل على طبيعة او غريزة او نحو الطبيعة والغريزة او شبيه بهما لا يتصور فيه تأثير ولا تأثر صوري والاختصاص معانيها الافعال الدالة على الطبيعة والغريزة وما كان نحوها لاختصاصها بالفاعل - 00:02:07ضَ
لانها خصال تكون للاشياء لا يتجاوز عنها الى غيرها. صاحبها مسلوب الاختيار كما مر كان هذا النوع كان هذا النوع الذي هو فاعل لازمة لا يتعدى ابدا الى مفعوله. لان المتعدي - 00:02:31ضَ
يقتضي توقف الشيء عن المتعلق اعني عن المتجاوز اليه. وهنا لا توقف هذا تعليل من مجموعة تعليلات لم كانت هذه الافعال لازمة او لنقل هذا التعليل الاول. وسوف اسوق مجموعة ايضا من التعليلات - 00:02:54ضَ
قال رضي رحمه الله تعالى قوله ومن ثم وفي بعض النسخ من ثم ت يقال ثم بمعنى هناك وهنا ظرف مكان وثمة ويقال رب ورب اما ثم العاطفة والكلام في الحاق التاء بها مسألة اخرى - 00:03:25ضَ
اذا قوله ومن ثمة كان لازما لان الغريزة تعليل الرضي للزومه لان الغريزة لازمة لصاحبها يعني معناها لا يفارق صاحبها لا يقتضي ان يتجاوز معناها صاحبها ليتعلق بما بعده. لان الغريزة لازمة لصاحبها. ولا تتعدى - 00:03:52ضَ
رحمها الى غيره فوافق الا يتعدى فعل في العمل وان يبقى لازما قال الرضي هكذا قال هكذا قيل ثم قال وايش المانع اي يستعملها الرضي كثيرا. ويستعملها غيره. اي شيء يعني هو اي شيء المانع - 00:04:21ضَ
قال وايش المانع من كون الفعل المتعدي طبيعة او كالطبيعة يعني انتم قلتم لان افعال الطبيعة من حيث المعنى ملازمة لصاحبها للفاعل الذي حلت به قامت به فلازم ان وافق قوائم ان تكون لازمة من حيث العمل. قال وما المانع من ان يكون فعل الطبيعة من حيث المعنى لازما ملازم - 00:04:59ضَ
لصاحبه ومن حيث العمل يكون متعديا ما المانع ووافقه يعني لا يرى مانعا فيما دل على فعل ما دل على معنى من معاني الطبيعة والغريزة ان يكون متعدا لا يرى مانعا - 00:05:30ضَ
من كونه كذلك بمعنى لا يوافق على هذا التعليل الذي الذي سيق في توجيه لزوم فعل من حيث العمل وافقه صاحب كفاية المفرطين. لماذا وافقه صاحب كفاية المفرطين وهو محمد طاهر - 00:05:46ضَ
لان صاحب كفاية المفرطين من من الاصول التي بنى عليها شرحه شرح الرضي. فشرح فكفاية المفرطين لمحمد طاهر اخذ صاحبه او اعتمد صاحبه في شرحه على شرح الرضي وقال الساكناني - 00:06:08ضَ
قوله ومن ثم اي ومن اجل ان فعل كان من فعل الطبيعة كان لازما اذ معناه لا يقتضي التعلق يعني فعل الطبيعة او الغريزة تحل بصاحبها بفاعلها فقط فلا التعلق بعد محل الاسناد يعني بعد الفاعل الاسناد لان الفئة لا يسند الى الفاعل. لا تقتضي - 00:06:31ضَ
التعلق بعد محل الاسناد لا تقتضي غير المسند اليه غير الفاعل لا تقتضي التعلق بعد محل الاسناد الى فان قلت الكلام للساكنان ان اعترضت على هذا التعليل ان قلت انه اي فعل يتعلق بالمصدر - 00:07:01ضَ
والظرف والمفعول معه وغيرها فكان بهذا متعديا لانك انت تقول لا يقتضي التعلق بعد محل الاسناد الى غيره نحن نرى فاعول يتعلق الظرف يتعلق به يعني يقتضي مصدرا متعلقا به ويقتضي ظرفا يقتضي مفعولا معه يعني يتجاوز - 00:07:28ضَ
الى المصدر الى الظرف والمفعول الظرفي يعني الى المفعول معه والى المفعول الظرفي اي المفعول فيه والى المفعول معه فهو كما ترى بهذا التفسير هو متعد فكيف تقولون لانه لا يقتضي - 00:07:57ضَ
متعلقا كان لازما وكما ترون هو يقتضي مصدرا وظرفا يعني مفعولا فيه ومفعولا معه وغير ذلك من المفعولات يعني غير ذلك ايضا من المنصوبات كالتمييز مثلا على سبيل المثال فكان بهذا المعنى الذي سقتموه متعديا - 00:08:20ضَ
ان اعترضت على هذا التفسير بقولك هذا فالجواب الكلام ما زال للساكن لي. قلت ان المقصود من لازم ما يكون مقصورا على الفاعل باعتبار التعلق الى غير ذلك والمتعدي هو ما يتوقف فهمه على محل الاسناد والوقوع. يعني على الفاعل - 00:08:44ضَ
ولا يتحقق ذلك الا بالنسبة الى المفعول واما المذكورات الظرف المصدر يعني المفعول فيه والمصدر والمفعول معه والتمييز وغير ذلك والمذكورات لا تكون في محل التعلق بهذه الحيثية. لا تكون في محل المفعول الذي يقتضي - 00:09:11ضَ
ان يقع عليه فعل الفاعل يعني بعبارة اخرى اللازم لا ينصب مفعولا به وهذا هو الفرق بينه وبين المتعدي. ولكن اللازم لا مانع ان ينصب مفعولا معه ان ينصب مفعولا فيه. ان ينصب - 00:09:33ضَ
مصدران ان ينصب اه تمييزا الى اخره قال الغياث وللغيث استدراك على التركيب على صياغة التركيب على آآ استدراك على قوله فمن ثم كان لازما. قال الغياث في المناهل الصافية - 00:09:53ضَ
لو قال المصنف ومن ثمة لم يكن ومن ثمة لم يكن الا لازما لكان اظهر يعني لكان اظهر واقرب واسرع واوضح في الدلالة على مقصوده اذكر بعد ذلك مجموعة من التنبيهات تتعلق بقوله فمن ثم كان فعل لازما - 00:10:14ضَ
التنبيه الاول معولة لازم في لغة جميع العرب كل العرب تستعمل فعلة متعدية الا هذيلا الا هذيلا وهذيل اصل ديارها قريبا من مكة. وانت خارج من مكة باتجاه الطائفي قمة انتشرت - 00:10:47ضَ
فعل لازم في لغة جميع العرب الا هذيلا فيما حكاه ابو علي الفارسي من وقوع التعدي في لغتهم يعني من وقوع او من ايقاعهم من استعمالهم فعلى متعديا في لغتهم - 00:11:18ضَ
له ذيل هذيل تستعمل فعول متعديا ما عدا هزيلان لا يستعملون فاعلا الا لازمة وسيأتي تمثيل للغة هذيل التنبيه الثاني لاجل لزوم فعلة يتحول المتعدي لازما اذا اردته للمبالغة اذا نقلته من فعل او من فعل الى فعل - 00:11:38ضَ
نحن نقول فقيه زيد المسألة وفقه كما ترون متعد كان لهذه المسألة قد يكون قد فقه غيرها وقد يكون لم يفقه الا هذه المسألة فاذا اردت الدلالة على المبالغة نقلته الى فقهها فقلت فقه زيد - 00:12:12ضَ
وقرأ زيد وعلم زيد واكل زيد ولعب زيد. اذا اردت الدلالة على انه صار فقيها على جهة المبالغة يعني صار فقيها يشار اليه بالبنان ويعد من كبار الفقهاء وصار الفقه من الصفات اللازمة كالغريزة كما - 00:12:37ضَ
تقدم بيان في اللقاء الماضي اذا لاجل لزوم يمكن نقل غير فاعلة الذي هو فعل او فعل ينقل الى فعل فاذا نقلت فعل او فعل وكانا متعديين اذا نقلتهما الى فعل لغرض المبالغة - 00:13:03ضَ
صار ما كان متعديا قبل النقل صار متعديا. فيقال تعدى بالنقل. بنقله من فعل او من فعل عائلة قرأ زيد صفحة قرأ قرأ زيد هذا السترة قد لا يريد قراءة غيره. اما اذا صار قارئا بارعا في قراءة الكتب وغيرها او صار قارئا بارعا في القراءات - 00:13:27ضَ
نقول قارو ازيد ومثله علم علم فقه فقه الى اخره اذا لاجل لزوم يتحول المتعدي لازما اذا اردناه للمبالغة لنقله الى فعل نقل غير فعل الى فعولة او اردناه للتعجب - 00:13:52ضَ
تقول في فهما زيد وانت تريد ما افهم زيدا ذكر ذلك الائمة من اللغويين والتصريفيين وبالطبع فهم قبل نقله الى فهما كان متعديا تنبيه ثالث قال ابن مالك في التسهيل لم يرد في كلام لم يجئ لم يأت في كلام العرب فعل متعديا الا - 00:14:15ضَ
تضمين او تحويل بتضمين يقصد ان تضمنه معنى فعل متعد تضمن فعل الذي هو في الاصيل هذا لازم ضمنته يعني جعلته بمعنى فعل متعد سيأتي تمثيل او تحويل وسيأتي تفصيله تفصيل هذا الكلام في شرح قول ابن الحاجب وشذ رحبتك الدار - 00:14:43ضَ
هذا مثال للتضمين. رحبت هنا ضمنت معنا وسعت وطبعا معنا واسي بكسر السين واما باب سدته فهو مثال للتحويل. تحويل سعد يسود على مذهب الى منساوى دا الى ساوود حولته منفعة الى فاعلة ثم حملت ضمة العين سوداء الى الفاء - 00:15:18ضَ
يعني لما صارت سودا صار فعل وفعول لا يكون الا لازما عندما تقول سدت فلانا يعني غلبته في السيادة وصرت سيدا عليه جاء هنا متعديا ما جاء متعديا بالاصالة بل جاء متعديا بالتحويل من فعل المتعدي الى فاعلة. فلما حولته من متعد الى - 00:15:55ضَ
بقي التعدي فيه. ولم يصر لازما. ولما ضمنت رحبت الدار معنا وسعت ووسع متعد صار رحوبا. متعديا. اذا قال ابن مالك لم يأت متعديا الا بتضمين يعني الا بتضمين فعل معنى فعل متعد او الا بتحويل الا بتحويل - 00:16:21ضَ
غير فعالة غير فعالة غيره المتعدي غيره المتعدي هو فعل او فعل الى فعل. فيبقى بعد التحويل على ما كان له وعليه قبل التحويل من التعدي اذا يريد ابن الحاجب رحمه الله تعالى - 00:16:51ضَ
اه عفوا يريد ابن مالك انه استعمل طبعا ابن مالك سوف يناقش ابن ما لك ويناقش ابن الحاجب او ستناقش كلام ابن مالك وكلام ابن الحاجب فيما سيأتي باذن الله تعالى من هذا - 00:17:11ضَ
اللقاء قال ابن الحاجب وشذا رحبتك الدار اي رحبت بك الدار يريد ابن الحاجب رحمه الله تعالى ان قولهم هذا التركيب المشهور المتناقل وهو رحبتك الدار لا يصلح اعتراضا على المقرر - 00:17:27ضَ
المتفق عليه عند جميع التصريفيين طبعا ما عدا ما جاء على لغة هزيل ما المقرر المتفق عليه ان كل فاعل لا يكون متعديا ابدا. لا يكون الا لازما فاذا اعترضت علي بنحوي رحبتك الدار ومسموع فصيح. رحبتك الدار رحبتك الكاف مفعول به. والدار فاعل - 00:17:50ضَ
رحبا متعديا جاء رحب متعديا فكيف تقولون لا يكون فعول متعديا؟ يريد ابن الحاجب بقوله وشذ رحبتك الدار ان قولهم رحبتك الدار لا يصلح اعتراضا على قولهم ان نفعوا لا يكون الا لازما - 00:18:16ضَ
لماذا؟ لان رحبتك استعمال رحب فعل متعديا شاذ والشاذ لا حكم له. الشاذ لا يعتد به. الشاذ لا تهدم به القواعد ولا تقعد به ايضا القواعد توضيحا هذه المسألة بالذات - 00:18:37ضَ
اقول التراكيب التي سمعت تراكيب المتعلقة المسموعة بي آآ في هذه المسألة من هذا النحو ثلاثة اولها قول يعني التراكيب التي فيها فعل وقد جاء متعديا فيوهم انه ينقض يهدم قاعدة - 00:19:02ضَ
القاعدة المقررة فعول لا يكون متعديا ابدا التراكيب التي سمعت من هذا النحو ثلاثة اولها قول نصر ابن سيار الليثي لاهل خراسان ارحبكم ارحب كوم الدخول بهمزة الاستفهام القطعية ارحبكم الدخول في طاعة الكرماني - 00:19:33ضَ
اي اوسعكم ويريد توبيخهم على اتباع الكرماني والدخول في في طاعته هيئة واسعكم هذا الامر ولم يضق عليكم هذا الامر لم يضق عليكم لم يشق عليكم لما فيه من شق عصا الاسلام - 00:20:00ضَ
لم يجعل نفوسكم وصدوركم ضيقة لما فيه من مخالفة الاسلام وشق عصا الطاعة وعصا الاسلام اذا ارحبكم كن مفعول به. فقد تعدى فعل الى مفعول وهو كوم قالوا انما تعدى من ضمن التفسيرات راحوا بالي انه ضمن بالتضمين والتضمين مسألة فيها بحوث وفيها رسائل - 00:20:20ضَ
فيها كتابات كثيرة التضمين نحوا هيئة واسعكم ووسع وسع كرسي السماوات وسع في علوم متعد فلما ضمن رحب معنى وسع بقي على ما كان لوسع من التعدي هذا التركيب الاول نفسه يروى رحبكم رحبكم - 00:20:53ضَ
من غير همزة الاستفهام ارحبكم ويروى رحبكم الدخول في طاعة كرماني كما يروى رحبكم او ارحبكم الدخول في طاعة ابن الكرماني. والكرماني وابن الكرماني شيء واحد والكرماني هو جديع بن علي الازدي الكرماني وانما نسب الى كرمان لانه من مولديها - 00:21:21ضَ
يعني حياته ليست فيها ولكن نسب اليها تاني تراكيب قلنا الاول الثاني من التراكيب ما نسب لعلي رضي الله تعالى عنه نسب له ونسب اليه ما نسب لعلي رضي الله - 00:21:54ضَ
وعنه وارضاه من قوله ان بسرا ضم الباء وسكون السين وهناك كثير من التصحيح في الروايات والكتب ان بشرا والصحيحة هو بشر. وقولهم بشر في بعض الكتب تصحيف او تحريف في الاصح - 00:22:16ضَ
ان بشرا قد طلو عن اليمن طلوع اليمن فنصب قالوا عاليمن بضم اللام من طلع وبنصب اليمن مفعولا له. فجاء طلع فعل متعديا رواية نهج البلاغة للشريف الرضي وفي نهج البلاغة المقدار - 00:22:39ضَ
ضخمة جدا جدا جدا من الاغاليط والاكاذيب والافتراءات والموضوعات مقدار ضخم لا يقبله منطق ولا عقل ولا دين ولا اخلاق ولا عرف ولا عادة ولا رجولة ولا شهومة ولا مروءة ولا نخوة ولا قيمة عالية من القيم - 00:23:07ضَ
فيه دس كثير وكذب كثير وافتراء كثير نرجع رواية نهج البلاغي الشريف الرضي ان بئت بسرا قد طلع اليمن طلع اليمن ورواية الجمهرة لابن دريد واللسان في مادة طلع هذا بشرى قد طلع ليس طلع اليمن بالفتح - 00:23:40ضَ
وهاتان الروايتان تردان رواية الضم او تشوشاني عليها وفي كتابي فعلت وافعلت يعني ما جاء على فعلت وعلى افعلت في نفس الوقت لابي علي لابي علي هذا بشرى قد طالع اليمن - 00:24:15ضَ
اي قصده من نجد ولم يجعله من فعلت. يعني ليس من طالوعة فهذه الروايات ترد رواية فعلت طلعا. وذكره بفتح عينه طلع جمع من العلماء وبشرى هو بشرى ابن ارطأة او ابن ابي ارتأة عامري قرشي من صغار الصحابة - 00:24:38ضَ
رضوان الله تعالى عليهم اجمعين ولي اليمن صار واليا معينا على اليمن من قبل معاوية رضي الله تعالى عنه وعن ابيه وعن جميع الصحابة بلا استثناء وتوفي بشرى هذا سنة ست وثمانين - 00:25:09ضَ
اذا روي اراحبكم. وروي رحوباكم الدخول في طاعة الكرماني او ابن الكرماني هذا التركيب الاول. التركيب الثاني ان بشرا قد طالوا اليمن التركيب الثالث قولهم رحبتك الدار واختلف في تخريجه - 00:25:36ضَ
اولا قيل ان رحبتك الدار اشارة الى التركيب الاول الذي هو ارحبكم الدخول. او هو تركيب مستقل اختلف في تخريج رحبتك الدار وفي تخريج هذه التراكي بالثلاثة رحبتك الدار قالوا عاليمن ارحبكم او رحبكم - 00:26:02ضَ
روي في تخريج او اختلف في تخريج هذه التراكيب الثلاثة على اقوال. القول الاول هذه التراكيب شاذة اذ لم يرد فعل في الصحيح متعديا غيرها واما نحو سدته وقلته فله - 00:26:26ضَ
تفصيل سيأتي في موضعه والحكم على رحبتك الدار بالشذوذ على هذا التركيب بالذات بالشذوذ هو قول الخليل القول الثاني الذي نسب الى نصر ابن سيار ارحبكم الدخول قالوا نصر ليس بحجة - 00:26:54ضَ
فلا يؤخذ بما تفرد به قاله الازهري في التهذيب تهذيب اللغة فان قيل الفنقلة من عندي اوليس في اوليس نصر في عصور الاحتجاج فينبغي ان يؤخذ ويعتد بلغته ان قلت هذا قلت لعل مخالطته للاعاجم ببلخ وخراسانا - 00:27:15ضَ
افسدت من لسانه شيئا. وقد كان واليا فيهما ويمكن ان يجاب عن هذا التعليل بانه يعني عن قول لعل مخالطته يمكن ان يجاب عن هذا بان نصرا يعد في الفصحاء المعدودين المتقدمين - 00:27:41ضَ
قال الرضي الاولى من قول الازهري نصر ليس بحجة فلا يؤخذ ما تفرد به الاولى من قول الازهري نصر ليس بحجة ان يقال انما عداه نصر يعني استعمله نصر متعديا لتضمنه لتضمن رحب - 00:28:04ضَ
وسع وتضمين اللازم معنى المتعدي فيصير بهذا متعديا له ظواهر تساعده وتؤيده. يعني ليس الفعل الوحيد اللازم الذي ضمن معنى فعل متعد فصار مثله متعديا بل هناك امثلة ليست قليلة لوازم ضمن لازم على فعولة او على غير فاعلة. ضمن معنى متعد فصار - 00:28:31ضَ
اديا وهناك ايضا العكس متعد على فعالة او على فاعلة ضمن معنى لازم فصار لازمة والتضمين مسألة فيها او هذه الظاهرة فيها خلاف من النحات من قال بها ومنهم من رفضها ولم يعتد بها وكان - 00:29:02ضَ
له في تأويل ما حمل على التضمين تفسير يناسب مذهبه القول الثالث في تخريج هذه التراكيب ما جاء من هذا النحو منصوب بنزع الخافض كما دخلت الدار اي دخلت في الدار - 00:29:30ضَ
وعادت صعدت السطحة صعدت الى السطح قالوا منصوب بنزع الخافض والنصب بنزع الخافض ليس في قياس قال ابن الحاجب رحمه الله تعالى وانما جاء متعديا في الصورة يعني في بنية فاعلة لان اصله رحبت بك الدار. رحبت بك - 00:29:52ضَ
ركز استعماله هذا التركيب رحبت بك حتى حذفوا الباء من بك اختصارا واوصلوا الفعل يعني وصلوا الكاف بالفعل فصارت صورته سورة رحبتك وان كان في المعنى رحبت بك وان كان في المعنى غير متعد - 00:30:25ضَ
وعلى هذا فهو من الافعال اللازمة في الحقيقة الا ترى انك لو قلت في شرفت بكذا شرفت كذا بنزع الباء من بكذا لم يكن شرف متعديا في المعنى. ولو حذفت ولو حذفت الباء على الرغم من حذف الباء - 00:30:47ضَ
فجذوز رحبتك الدار من جهة استعماله على صورة المتعدي. وهو في الحقيقة لازم اذ هو ملبس ومثله في الشذوذ قول الراجز في ساعة يحبها الطعام ايحب فيها الطعام فنزعت فيها فجعلت - 00:31:08ضَ
يحب اللازم كأنه متعدد فقلت يحبها الطعام فحذف الحرف من يحب يحب فيها فقال يحبها واوصل الفعل يحب الى هام فيها في نزعي فيه يعني منصوب بنزع الخافض قال الرضي رحمه الله تعالى واحسن اليه - 00:31:37ضَ
قال الرضي قول المصنف اي رحبت بك. اي تخريج المصنف رحبتك على ان الاصل رحبت بك. ثم الباء من بك لكثرة الاستعمال. ووصلت الكاف بعد ان كانت منفصلة عن رحب اوصلت بها - 00:32:05ضَ
حول المصنف اي رحبت بك فيه تعسف لا معنى لها لا معنى له قال اليزيدي بعكس مذهب الرضي. الرضي رآه تعسفا اليزدي قال هذا سائغ في كلامهم يعني نزع الخافض سائغ في كلامهم - 00:32:26ضَ
قال الله تعالى واختار موسى قومه سبعين رجلا. اي من قومه فنزع من ومنه قول الكتاب يعني الشاهد الشعري في كتاب سيبويه استغفر استغفر الله ذنبا لست محصيه رب العباد - 00:32:54ضَ
اليه الوجه والعمل. استغفر الله ذنبا. اي استغفر الله من ذنب قال وتحقيق هذا ان الفعل في نفسه له قوة كاملة في العمل اذ الاصل له اذ الاصل في الفعل هو ان يكون عاملا. يعني ان يكون متعديا - 00:33:13ضَ
وقد يتعدى تعديا معنويا وان لم يكن له في الصورة ذلك وقول العلماء ها الكلام ما زال ليزيد. وقول العلماء هذا نصب بنزع الخافض اشارة الى هذا المعنى فان قلت - 00:33:38ضَ
الفرق بين المقيس والمقيس عليه ثابت وهو ان الاول فعل لازم لزوما محض وان الثاني متعد الى واحد ومن الجائز ان يكون للمتعدي في الجملة ما ليس للازم فان تعدية المتعدي الى واحد الى اثنين يعني ان تصوير المتعدي الى واحد ان تصويره متعديا الى اثنين - 00:34:02ضَ
ايسر من تعدية اللازم الى شيء من تعدية اللازم الذي لا لم يكن متعديا الى شيء التعدية المتعدي الى واحد ان تجعله متعديا الى اثنين ايسر صناعة وسماعا من تعدية اللازم الى واحد - 00:34:28ضَ
ان قلت مثل هذا الكلام قلت القياس في حذف حرفي القياس في حذف حرف الجر واقع وتعدية الفعل الى ما كان هو داخلا عليه وخصوصية التعبية ملغاة فان قلت هذا عين النزاع - 00:34:51ضَ
قلت ليس كذلك الا ترى ان تعدية المتعدي الى كل مفعول سوى المفعول به وتعدية اللازم سواء ان تعبية المتعدي الى كل مفعول من المفعولات الخمس سوى المفعول به وتعدية اللازم سواء. فاللازم يتعدد - 00:35:15ضَ
الى ما عدا المفعول به من المفعولات الخمس وكذلك المتعدي. فاللازم والمتعدي في تعديهما الى ما عدا المفعول به سواء هما سواء في هذا ففي مبحثنا يجري الداخل عليه الحرف بعد حذفه مجرى مفعول غير المفعول به - 00:35:37ضَ
ان لم يجرى مجرى المفعول به ولا خلاف ان اللازم وان المتعدي كلاهما يتعديان الى غير المفعول به. ويمتنع تعدية اللازم الى غير اه الى المفعول به فقط ولا تمتنعوا تعديته الى غير - 00:35:58ضَ
المفعول به ولقائل ان يقول في الجمع بين الحكم بالشذوذ والتأويل شيء يعني فيه نظر دي الممدوحة في الحكم باحدهما عن عن الحكم بالاخر حاصلة ويمكن ان يجاب عنه بان المراد ان هذا التأويل شاذ اعني رحبتك الدار متأولا برحبت بك - 00:36:20ضَ
الدار شاذ نادر ولا شيء متأول في الباري في باب فعل متعديا القول الرابع من التخريجات من تخريجات هذه الالفاظ المسموعة متعدية. القول الرابع ان مجيء متعديا لغة هذيل فيما حكاه ابو علي - 00:36:51ضَ
الفارسي رحمه الله تعالى وغيره لغة ثابتة محكية حكاها ابو علي وحكاها غيره فلعل رحبتك الدار ورحبكم الدخول في طاعة الكرماني وطلع اليمن على لغة هذيل يعني هذيل تجعل فاعولا متعديا تعدي فعولا - 00:37:23ضَ
لا تفهموا المسألة خطأ تتوهم انه ذيل تعدي كل فعل. ففعل يأتي لازما عندهم. ويأتي متعديا في امثلة وفي تعالي ولا يلزم فعل اللزوم. في لغتهم يستعملون فعولا لازما على الاصل. ويستعملونه في افعال اخرى - 00:37:51ضَ
آآ متعدية فلعل مجيء آآ رحبتكم الدار رحبكم الدخول في طاعة الكرماني طلع اليمن لعله من جملة ما هو على لغة هذيل اذا القول الرابع او التعليل الرابع لسماع فعل متعديا ان مجيء فعل - 00:38:19ضَ
متعديا لغة هذيل. فلعل رحبتكم الدار وارحب بكم الدخول في طاعة الكرمانية ان بشرى طلع اليمن على هذه اللغة ذكر ذلك ابو علي وذكر في كتابه الحجة ابو العلاء المعري - 00:38:44ضَ
من احدى شطحاته يصور انه في يوم القيامة تنازعت ملائكة النار وملائكة الجنة ملائكة العذاب وملائكة الرحمة تنازعوا في ابي علي فريق منهم يريد ان يأخذه الى النار لانه قضى حياته في قال قل يعني في النحو والصرف في الكلام الذي لا نفع ولا خير فيه - 00:39:17ضَ
وفريق يريد ان يأخذه الى الجنة ولديهم حجة طبعا هذي من الشطحات عليها ملاحظة عقدية وابو العلاء المعري يقول دعوا شيخنا اتركوا ابا علي دعوه فان له كتاب يكفيه حجة بين يديه - 00:39:43ضَ
ربه ليكون وسيلة له للدخول الى الجنة باذن الله كتاب الحجة في التعليل للقراءات من اعظم ما كتب ان لم يكن الاعظم لم يكن الاعظم فهو من الاعظم. يقولون هو اعظم ما كتب في الاح في الاحتجاجات - 00:40:08ضَ
للقراءات في توجيه القراءات وفي دفع كل طعن او تشويه او تشويش عليها ذكر وكتابه مطبوع كتاب الحجة مطبوع طبعات عدة ذكر ابو علي في كتابه الحجة انه ذيلا تعدي - 00:40:30ضَ
لاحظوا هذا القيد لذلك قلت لا تفهموا انه ذيلا تعدي كل فعل وان كل فعل عندهم متعد ذكر ابو علي في كتابه الحجة انه ذيلا تعدي فاعول اذا كان قابلا للتعدي بمعناه. يعني ان كان له نظير بمعناه - 00:40:52ضَ
متعد اذا وجد بمعناه اذا وجد بمعناه فعل متعد عدت فعله اذا ذكر بهذا القيد وليس لا يقال ان لغته ذيل هي تعدية فعل مطلقا بلا قيد ولا شرط. وتعدية جميع فعل مطلقا بلا قيد ولا بلا قيد - 00:41:24ضَ
ولا شرط. ذكر ابو علي وهذا القيد الذي ذكره ابو علي في الحجة يغفل عنه كثير من المؤلفين في كتب التصريف ينبغي ان عندما تذكر لغته ذيل ان تقيد بهذا القيد. اذا ذكر ابو علي في الحجة انه ذيلا تعد - 00:41:48ضَ
الدفاع ولا لا على الاطلاق بل بقيد اذا كان قابلا فعل للتعدي بمعناه فلا شذوذ في رحبتك ورحبكم وطلع اليمن على لغة هو زي لين لماذا لا شذوذ لان هذه - 00:42:11ضَ
التراكيب الثلاثة وافقت القيد الذي عنده ذيل فرح وبتك الدار وسعتك الدار ووسع متعد ارحبكم الدخول في طاعة اي اوسعكم الدخول ولم يضق عليكم آآ وسع متعد ان آآ بشرى - 00:42:41ضَ
قالوا علي يمنا بمعنى وصل اليمن القول الخامس القول الخامس قال ابن ما لك يصح مجيئي في التسهيل طبعا وشرحه فعل متعديا اذا ضمن معنى فعل متعد يعني التفسير على التضمين فرح بتك ضمن معنا وسعتك واختار هذا التأويل او هذا التخريج الرضي - 00:43:15ضَ
قال الماغوسي انه اي رحبتك رحبكم انه لما تعدى عن انه انما تعدى انه اي رحبتك رحبكم انما تعدى بنفسه لتضمينه معنى وسع وعليه فمعنى رحبتك الدار وسعتك ولم تضق عليك - 00:44:00ضَ
وهو كناية عن آآ عن اهلها بها به عن فرحه عفوا عن فرح اهلها بهذا الذي قيل له الضيف رحبتك الدار وعدم ضجرهم منه بهذا المقدار اكتفي في هذا اللقاء - 00:44:29ضَ
الذي كان معقودا لشرح قول ابن الحاجب رحمه الله تعالى ومن ثم يعني من جهتي كوني فعل لافعال الطبائع والغرائز وافعال الطبائع والغرائز لا تكون الا لازمة مستقرة في نفس فاعلها - 00:44:58ضَ
لا تتعداه الى غيره من ثم كان من حيث العمل كان فعل من حيث العمل متعديا. لازما ولم يأت متعديا ابدا هذا اللقاء كان معقودا لتفسير قوله من ثم كان لازما - 00:45:19ضَ
وابتلاه بعد ذلك ما ذكر ما نقل من التراكيب التي فيها فعل متعديا وتلا ذلك ايضا متى او ما هي التفسيرات التي قيلت ومتى يكون فعل متعديا نكتفي بهذا المقدار وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:45:34ضَ
على اله اجمعين والحمد لله رب العالمين اولا واخرا السلام عليكم ورحمة الله - 00:45:59ضَ